أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الطيب آيت حمودة - .... مصر ثانيا .... فمن الثالث ؟














المزيد.....

.... مصر ثانيا .... فمن الثالث ؟


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 10:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ما وقع لرابع يوم من الإنتفاضة المصرية في (أيام غضبها الشعبي ) بمطالب وجيهة أعلاها سقفا إسقاط النظام عن آخره ، بعد جثومه على مقدرات العباد والبلاد أزيد من ثلاثة عقود مرشحة للزيادة ، وليس بغريب على هذا الشعب أن يكون وقودا لانتفاضة عارمة تعم أرجاء الوطن الإسلامي بمشرقه ومغربه .
الشعب المصري الذي عُرف بحلمه وتسامحه ضاق ذرعا من حكم (آل حسني مبارك ) وحزبه الوطني الذي مزق البلاد أطيافا وشيعا ، واشترى ذمم الناس بأموالهم وهم لا يعلمون ! صبر هذا الشعب صبر أيوب على هذه السلطة الجائرة التي لم تردعها زفرات الضعفاء ، ولاصرخات المظلومين ، ولاخربشات المفكرين ، وصرحت بالفم المليان أن ما وقع في تونس لا يمكنه أن يتكرر في مصر !، لأن مصر بلد قوي بترسانته الأمنية التي ستوظف لإخماد وإجهاض أي تحرك جماهيري يريد التغيير ؟؟ فأحجب الأنترنيت ، وعطل الخلوي لعزل البشر ، ولكن هيهيا ت ..... فإرادة الشعوب لا تقهر ، وثورته لا يوقفها لا (الأمن ولا العسكر) ، لإن هؤلاء منه ، فضربهم أوقتلهم لشعبهم لإرضاء الحاكم مبعث جنون ، والجيش مهمته حماية الحدود ورد العدوان الخارجي لا كبت الشعب وقهره وقتله ؟
**أيام (آل مبارك معدودة ).
لا أستبعد أن يكون آل مبارك في حالة استنفار قصوى للهجرة خارج الديار ، فمنهم من فر، ومنهم من هو في طريق الفرار ، وأعتقد أن سيناريو هروب ( زين العابدين بن علي ) سيتكرر بأصدق تجلياته ، وأن إعداد كيفية الهروب خُطط لها مسبقا نحو وجهة ما ، قد تكون السعودية ! أوإسرائيل !! ، لأن الدول الأخرى لا تجرأ على ضرب الشعب المصري وإرادته في المقتل ، وأستغرب لنظام لا يخجل ؟ ، و يستعمل كل هذه الأساليب للبقاء في السلطة ولو على جماجم شعوبهم ، فهاهي المدن المصرية الكبرى تشتعل غضبا ، وجزء من خيرات مصر ابتلعها الغضب الشعبي الجارف ( مقرات الحزب الوطني أحرقت ، مركبات الأمن دمرت ، وقد يمتد الحريق إلى المتحف القومي المصري ( وهو شيء لا نتمناه )،والجنيه المصري سجل تراجعا مخيفا في بورصتها بخسائر تعد بالملايير ، ولا شك بأن المارد خرج من قمقمه ، ولا يقدر أحد على إرجاعه إلا بعد تحقيق التغيير الجذري الذي ينشده ، فلا تنبيهات هيلاري كلينتون حتنفع ، ولا تخوفات إسرائيل حتشفع ، ولا تهديدات و تنازلات حسني مبارك ستفيد ، ولا استقالة الحكومة ستسكت الشارع ، خاصة وأن تصريحات البيت الأبيض والإتحاد الأوربي في صف الشعب ، وهي تهدد بإعادة النظر في مساعداتها لمصر مبارك في حالة تمادي نظامه في قمع الحريات واستخدام العنف ضد المتظاهرين ؟؟ فنظامه واقع لا محالة بين المطرقة والسندان ..، فتسونامي التغيير إذا هبّ واضحا مزمجرا ، وفي هبوبه تُقتلع كل الرداءة التي عشعشت وفرخت لسنين طوال ..
** دول عربية في الإنتظار ...
لا أستبعد أن تكون الحكومات الديكتاتورية في اليمن ، وسوريا ، والجزائر ، قد عضد ت مثيلها في مصر ، ومحاولة ترويع الشعب وتخويفه بحصار المواقع ، ونشر المزيد من قوات الأمن ، يعني أن النظام مستعد للمجابهة بتفويض من جنيس له قريب أو بعيد ... ومن ينكر بأن الأنظمة العربية تسند بعضها في السراء والضراء ضد شعوبهم ؟.
تقديري أن النظام المصري دخل غرفة الإنعاش ، فهو لم يعرف كيفية التصرف ، أو أن تخميناته وتقديراته لم تكن صائبة ، فقولهم بأن تكرار ثورة تونس في مصر غير ممكنة ؟ ضرب من ضروب سوء التقدير ، فالواقع أثبت أن نداء من الفايسبوكيين ألهب النفوس، وأخرج الناس من دورها للتعبير عن غضبها ، في يوم الغضب الأكبر من يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر يناير شهر الإنتفاضات والثورات .

مجمل القول أن الأنظمة الفاسدة المارقة في الوطن المعروف بالعربي بدأت في حزم أمتعتها، لأنها فقدت مصداقياتها ، فلا هي قادرة على التغيير السليم الذي تنشده شعوبها ، ولا الشعوب بقادرة على احتمال المزيد من أخطاء حكامها وديكتاتورياتهم ، فسيحدث الطلاقُ بالثلاث بينهما إن عاجلا أم آجلا ، ... فمصر ثانية ... ، وقد تكون اليمن... من بعدها باعتبارها أكثر البلدان المرشحة لاستقطاب المد الثوري الزاحف الذي لا يبقي ولا يذر ، وبعدها ستهوى كل النظم الفاسدة تباعا ......



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تونس ! ... ياصاحبة الجلالة والعظمة!
- علي الحمامي والقومية المغربية (*) .
- من يريد إجهاض ثورة تونس ؟
- دستور الجزائر 1963 ، من منظور أول رئيس للمجلس التأسيسي الجزا ...
- ثورة يناير بتونس ... دروس وعبر .
- عبد الرحمن اللهبي ، الهلاليون وانتفاضة شعب تونس ... وأشياء أ ...
- انتفاضة تونس في طريقها إلى التتويج .
- الشباب الجزائري ..... وظاهرة الهدم الذاتي .
- الجزائر تحترق ، والشعب يختنق ، وقادتها ساكتون .
- العروبة والإسلام ...تكامل أم تنافر ؟ (2/2)
- العروبة والإسلام ...تكامل أم تنافر ؟ (1/2)
- ألفة يوسف .... وحيرة مسلمة .
- السبي في الإسلام ...رذيلة منكرة ( ردود وحدود).
- السبي في الإسلام ... رذيلة منكرة .
- هوية الأمازيغ ،التأصيل والتشريق .
- جودا ، أكبر (الإستهجان والإستحسان).
- الغزو العربي لشمال إفريقيا ( أرقام ودلائل )
- الغزو العربي لشمال إفريقيا ، ( الغزوة الثامنة، 85 للهجرة) .
- الغزو العربي لشمال إفريقيا ، (الغزوة السابعة، 74 للهجرة)
- الغزو العربي لشمال إفريقيا ، (الغزوة السادسة ، 69 للهجرة)


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الطيب آيت حمودة - .... مصر ثانيا .... فمن الثالث ؟