أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - من أجل المواطن وليس من أجل لصوص الفساد














المزيد.....

من أجل المواطن وليس من أجل لصوص الفساد


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن مجرد طرح موضوع القطاع العام ودوره في الاقتصاد والمجتمع في نقاشات السوريين يشكل جدلاً كبيراً بينهم، يصل أحياناً إلى درجة التخوين!
وربما أكثر النقاط حساسية تتعلق بسؤال مفاده: ماذا نفعل بمؤسسات وشركات القطاع العام الخاسرة التي كثيراً ما تحتكر بعض المنتجات بالإضافة إلى عدم كفاءتها في تقديم منتجات أخرى، والفساد الذي يستشري في أروقته.. الخ!؟
وتشكل قضية خسارة القطاع العام المستمرة هاجساً للمواطنين كونهم (بالنتيجة) يدفعون ثمن هذه الخسارة بشكل مباشر وغير مباشر تحت مسميات مختلفة منها زيادة أسعار الخدمات العامة، أو زيادة الضرائب والرسوم الأخرى.. خاصة في الوقت الذي تضع الحكومة (رفع مستوى معيشة المواطن) على قمة سلم أولوياتها!
لن نخوض في أسباب الخسارة فهي معروفة اليوم للجميع، أما ما يخص الحلول فقد طُرحت أفكار عدة، منها جعل القطاع العام أكثر مرونة عن طريق الإدارة بالأهداف (التي لا نعرف إن نجحت أم فشلت؟) ومنها خصخصة الإدارة، أو طرح أجزاء من بعض الشركات للاستثمار الخاص والتي تلاقي تجاوباً سلبياً عموماً كون الاستثمارات المدفوعة (من قبل المواطنين) حتى الآن ستقدم على طبق من ذهب للمستثمرين ليحققوا أرباحاً سهلة على حساب صاحب الاستثمار (المواطن) خاصة في غياب الشفافية عن آلية طرح الحكومة المؤسسات والشركات العامة للاستثمار الخاص!
ومن الأفكار المطروحة أيضاً الخصخصة بمفهومها العام والتي تلاقي تجاوباً سلبياً أكبر بسبب كلفتها الاجتماعية المتمثلة بخسارة آلاف العاملين لوظائفهم وبالتالي مضاعفة أزمة البطالة القائمة.
لاشك في أن غياب شبكة اجتماعية كفء هو السبب الخفي وراء قلقنا وحيرتنا اليوم وفي تخبط السياسات الحكومية تجاه قضية القطاع العام الخاسر، فوجود شبكة كهذه (كما هو الحال في دول عديدة معروفة بسياساتها الاشتراكية) ستحمي مجتمعنا من النتائج السلبية لتوجهات اقتصادية جديدة مثل تعهيد الإدارة أو الخصخصة، الجزئية منها أو الكلية، خاصة عندما يعلم المواطن (صاحب المصلحة الأولى) أن العائد من بيع بعض المؤسسات أو الشركات في القطاع العام يمكن أن يستثمر مجدداً في قطاعات أخرى نحن بأمس الحاجة إليها مثل التقنيات الحديثة والبحث العلمي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يعلم أيضاً أن ما سيدفعه لبناء تلك الشبكة والمحافظة عليها يذهب فعلاً لحماية المواطنين المتضررين من تلك السياسات (التي تبدو ضرورية الآن) وليس لدفع ثمن بطالة مقنعة يتسرب جزء منه لجيوب لصوص الفساد



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم مع وزير سابق
- تداعيات ديمقراطية
- حديث ودي ممنوع من النشر
- هل نذهب إلى الحج؟
- التفكير بصوت عال
- قانون الطوارىء
- النكتة الواقع
- الأحزاب والرقابة
- الإصلاح بين التنظير والتفعيل
- البعث والإصلاح السياسي
- قانون حرية المعلومات
- قليلاً من الشفافية يا حكومة
- القمة العربية: قرارات دون الطموح
- زحفاً أم حبواً


المزيد.....




- الحرب على غزة مباشر.. عمليات بغزة والضفة وحماس تناقش خطة ترا ...
- شاهد.. هل حقق الريال كل المكاسب الإيجابية بالفوز على كايرات؟ ...
- حكومة نتنياهو تعين ديفيد زيني رئيسا جديدا لـ-الشاباك-.. لماذ ...
- تعديل شامل لشروط الدخول والإقامة.. البرلمان البرتغالي يُشدّد ...
- رئيس مؤسسة ياد فاشيم لـDW: حين ترون معاداة للسامية تصرفوا فو ...
- المغرب: لماذا مُنعت مظاهرات مجموعة -جيل زد 212- الشبابية؟
- صحيفتان جزائريتان تنفيان فرار الجنرال عبد القادر حداد المشهو ...
- الحكومة المغربية: نتفهم المطالب الاجتماعية ومستعدون للتجاوب ...
- بفيديو عنصري ومزيف، ترامب يسخر من الديمقراطيين!
- الاتحاد الأوروبي - تونس: دبلوماسي أوروبي يقر بتقدم وبصعوبات ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - من أجل المواطن وليس من أجل لصوص الفساد