أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز الحيدر - الرجوع الى نقطة الصفر














المزيد.....

الرجوع الى نقطة الصفر


عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 12:35
المحور: الادب والفن
    



كان يزحف والوقت
يمتد والوقت في عمق الشعث
يتناولان عشاءا من طحالب مغبرة مبللة بالندى
كل حين حميمين في صورة الزهرة والكاس
اصبعين في يد واحدة
تلفيحة واحدة كانت من شموس الحقيقة في وجهيهما
يستحيلان معا في القصيدة مفردة تتقافز بين السطور
او ريشة تطير في سماء صافية
كان النمو يصدر طرطقة في ضلوع الشجر
في ضلوع المسافر
في نمو الموج
في انحدار السفح
ايقظني فزع
شوكة من رؤوس مدببة توغز خاصرة تستكين للهجعة المتعبة الكتفين
دقة ....دقة من طنين اجنحة القلق السوداء تدلف كهف الغرابة
تمتص ماء النظارة
وترمي جسد السؤال بالنار ...ترجمه بالحجر
أي صوت راجع من مديات الزمان البعيد ... القريب يرتد الى ذاكرة العشب
يدخل في نغمات الخرير وفي رفرفة الجنح
هسهسة السعف...في الصمت يطبق منتصف الليل
يغلف الازقة بالظلال الطويلة
بالشحوب ...... والفقر والعري
كان بيني وبين التصاعد في الزمان الفة واحجية نتبادل العابها
كنت بعض الدقائق...الساعات اصعد زحفا الى قمة موغلة بالبعد
وراء الغزال...مفردة بارقة زرقاء
غيمة للاحتفالات
شاطئ للرقص
وارتد عنها اشعث مغبر
مخيلتي بيوت العناكب
وحيدا الى الصحراء والرمل والمفازات
ارتد عن ذاتي السوداء لفحها الحزن ارتد الى مدن ضائعة
الى كومة من فراغ بين كفين تتسرب
ارجوحة الذكريات الحزينه
الهوى الموغل في قدم ...قدم الحدائق تحتفي بالعاشقين
بالعصافير في كثافات اغصانها
بالمجانين يقرأون تحت ظلالها
كان شيخ الزمان
يحك جذور لحيته البيضاء
تارة يبتسم... واخرى يطأطا نعما هادءا
يوافق شيً من الشجن المتصاعد من رئة البحر
من نفس الشاعر المحترق
فجأة يهبط الليل
يرمي عباءته على الوجهين
نعود خرافة .....صفرا
انا والزمان
نمتلا الان بالرعب من اخمص القار يغلي
ومن منحدر السيل يعوي
الرجوع الى الصفر يوغل في العظام
والصمت بين الضلوع
طقطقه للتكسر في غابة الروح
ايها الشعر اعد توازن خطوي
لاتكن قاسيا مثل وجه المدينه تلفظ ابناءها المتعبين في كل حين
اعد التقاطي من مأتم الوقت
اني اسير الغواية يا سيدي
الرجوع الى الصفر موتي
فلا تتركني للمد والجزر
خذ بيدي
ناهضا الان
اصعد نحو الرؤى
لعلي.....
بغداد
25/1/2011



#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزحف المخيف
- وداع
- خطوط صاعدةخطوط هابطة
- معرض
- صباحات المدن المباحة
- القافلة
- الرحلة الاخيرة
- مواسم القطاف
- المتحف البغدادي
- سارتر
- الجلوس تحت كرمة باخوس
- سبنسر تراسي
- دخان ازرق ملتوي من اثار حريق في الذاكرة
- خبز طازج
- احتفال تخرج
- المقبرة
- النسيان
- رحى الزمن
- اوراق مبعثرة في غرفة....
- قطع منسية


المزيد.....




- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...
- الخبز يصبح حلما بعيد المنال للفلسطينيين في غزة
- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز الحيدر - الرجوع الى نقطة الصفر