أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز الحيدر - الزحف المخيف














المزيد.....

الزحف المخيف


عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 16:10
المحور: الادب والفن
    



يزحف الوقت نحو قارعة الظهر
والمسامير تحت الكعوب تنقر في الراس...
مطرياخذ الليل مواله والنهار
يتشقق البحر في الدماغ ا لموغل في العشب..نصفين
والقردة اللذين تحت الاقدام
يتقافزون .....
غابات من الدهشات التي مرت ....
وجوه من الصلصال والكرانيت
وجوه احرقت في موسيقى حامضة
شوارع خالية الا من صفير الهجير
سماء ساكنة تبحث عن هواء تمارس فيه طقوس التنفس..
.الرجوع
يزحف الجسد فوق الاسفلت...الجسد الذي ما زال فيه رمق
يعصر الرجل روحة ...برتقالة ذابلة في كاس من النيكل الصدأ
الجريدة تتقلب وجوهها ...
مرمية على المنضدة الخاوية ....تحت رشاش المروحة الهندية
يزحف الوقت.. نحو صرخة تحجب الرؤيا
الفم الجاف
كهف العناكب الجالسة بترقب كسول
والمسن...... العجوز....... لم تعد ذاكرته تتسع لغير شهوة اللقمة الساخنه من الجبن المالح
وحيدا ..مرميا على الطرقات
الوقت كان...
والقرار الصعب لم يكن...ما رجوت ..القرار الاخير
يصدر العكاز وجع الرجل ...نهنهة تتحايل منذ الصباح على قسمة للسنين
ربع لاغنية من مقام قديم...
ربع لحلم اغلق عينية
ربع للفراغ المحيط بالكوكب الارضي ...
والاخير لانتظار لجودو
احرقت الكلمات اشجار الزيتون...
احرقت الكلمات لوعة الجمر ..
اطفئت لوعة الجمر
يزحف الوقت كل حين...للجنون القديم..
للمغارات...... بيوت متداعية من رطوبات القسوة
ومن عفن الذكريات العصية
يزحف الوقت ...
يوقد في المقبرة شمعة
وياسا ذابلا
ذاك كان الصديق الحميم
موضع السر والجرح
ضاع منهمرا
مطرا
نسمة من ربيع جميل
ضاع في زحمة الوقت والبشر العابرين
يزحف الوقت
فوق بطن هش من رمل الدقائق
وحصى الرجم
ترمد العيون تجحظ بالخوف
الكرات السوداء تتضخم
ينفجر الكوكب في ذاكرة غادرت عريها
ها هو الرجل الظل ينزل من سلم من ورق المقوى
يدخل محبرة الطابعة الضخمة
تنتشر رائحته في الكتاب اليتم
قلبه مجمرة للاراجيل والغضب المنحني الظهر
والكتاب الذي كان يمكن فتحة على صفحة للصفاء
هاهي الريح ...عابثة تغلقه
تدحرجه على ساحل المر
تطفو به فوق ماء المغاطس في المقابر
من لهذا الفم المتوجع
القلب الهلوع
الارجل التي غادرت مواقعها
رحلت في وجوه القضية
تقلبها المسرات مستهزئة
تقلبها الاحزان
تغرس انيابها
في قلبه الشاخ
ضائعا في المدائن مغروسة في شفتية
تحت اظافرة الاقلعت في مخافر الامن
في مقرات الاحزاب
في الجرائد مشرقة بالقصائد.. القصص... الرقص
يزحف الوقت
تحت جفن الوقت
ناعسا ليس يدرك غفوة يترقبها منذ وقت طويل
في السنين مجنونة
تقاتله
تقتله
تقتله في كل حين



#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداع
- خطوط صاعدةخطوط هابطة
- معرض
- صباحات المدن المباحة
- القافلة
- الرحلة الاخيرة
- مواسم القطاف
- المتحف البغدادي
- سارتر
- الجلوس تحت كرمة باخوس
- سبنسر تراسي
- دخان ازرق ملتوي من اثار حريق في الذاكرة
- خبز طازج
- احتفال تخرج
- المقبرة
- النسيان
- رحى الزمن
- اوراق مبعثرة في غرفة....
- قطع منسية
- قساوة


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز الحيدر - الزحف المخيف