أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرثا فرنسيس - ثورة الياسمين وثورة المرأة














المزيد.....

ثورة الياسمين وثورة المرأة


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 15:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ثورة الياسمين وثورة المرأة
في المجتمع العربي تخرج البنت للحياة، وقد تم حصار عقلها في أفكار محددة مثل الانوثة والزواج والعفة والانجاب وتربية الأولاد، وتلبية رغبات الزوج؛ لكي تحتفظ به أطول فترة ممكنة دون ان يأتي لها بزوجة ثانية؛ او يمتنع عن الصرف عليها وعلى البيت والاولاد ، وإذا فرض عليها سيطرته فعليها ان تقبل وترضى فهو زوجها وواجب عليها ان ترضيه مهما فعل ، ولو انفعل أو كان عنيفاً بعض الشئ فهذا طبيعي ، الرجل يعاني ويتعب مقابل الحصول على لقمة العيش ، فأين يفرغ غضبه وعصبيته ؟ طبعا في الزوجة التي يجب ان تحتمل وتصبر دون مطالب او حقوق . ذكرتني ثورة شعب تونس وتمرده بحال المرأة العربية التي تحتاج الى ثورة مماثلة للخروج من قفص القمع ، تحتاج ان تحطم الإطار الذي حدد حركتها رغما عنها؛ واقتصر دورها في الحياة على أن تكون أداة يستخدمها الرجل لمتعته وإشباع غرائزه حتى لو كان الثمن حريتها وكرامتها وكيانها وإنسانيتها.
تحتاج المرأة الى ثورة كثورة الياسمين في تونس ولكنها لن تحتاج أن تشعل النار في نفسها كما فعل بو عزيزي ولكنها تحتاج ان تشعل النار، في كل المفاهيم المغلوطة ، تثور على الموروثات البالية التي تحط من إنسانيتها، وعلى التقاليد العتيقة التي اُلصقت بالدين، وعلى ثقافة متخلفة أفرزتها البيئة، عليها أن تهدم كل فكر يختزلها في حيز الجسد ويعتبرها مجرد وعاء للمتعة؛ وأن تدمر كل الأطر التي تلغي عناصر إنسانيتها من كيان ونفس وفكر ومشاعر وارادة ، عليها أن تثور على سيطرة الرجل سواء كان أبا أو زوجا أو ابنا، وهذا لايعني الجحود لحق بيئتها ، لكن عليها أن تعطي لها المساحة التي لا تتداخل مع حريتها وقرارتها. يجب أن تثور على كل ترغيب أو ترهيب لكي تقبل فكر معين او لتكرس نفسها لأداء دور بذاته.
اقول لنفسي ولكل امرأة على وجه الأرض ، لو كنتي تقبلين فكرة وجود الله ، فإن الله لايمكن ان يكون ضد العقل وضد الطبيعة التي خُلقتِ بها ، اكسري القيود التي قضت على ابداعاتك ومهاراتك وحصرتها فقط في التجمل او التحجب لارضاء الرجل ، اكتشفي مابداخلك، وتمسكي به، وثقي أنك كلما أمنتِ بنفسك كلما آمن الآخرون بكِ، كلما وثقتِ بنفسك كلما وثق الآخرون بكِ.
الناس يهتفون حباً لشخص وسرعان مايصرخون مطالبين بإعدامه، لهذا فإن ارضاؤهم امراً لا يصلح ان يكون مقياسا لصحة خطواتك، قد تواجهين معارضة ورفض لثورتك؛ وكم واجهت شعوب بنفس المقياس، ولكن ثقي بعد قليل سيكون هناك الملايين ممن تمنوا لو حذوا حذوك في تمردك وثورتك. المرأة في ثورتها عليها ان تختار مايناسبها لتعيشه وترفض كل مايناقض عقلها ولا يتفق مع الانسانية بكل الاتجاهات.وما سيُفّعِل ثورة المرأة هو ان تزرع كل امرأة -قبلت ان تتحرر- ان تزرع الكرامة والحرية والانسانية في كيان ونفس اولادها فتيات وفتيان منذ ولادتهم.
ان خرجتِ من سجن الموروث بقوة وثقة سيقبل الآخرون خروجك، لن يستطيع فكر او انسان أن يمنع او يوقف ثورة المرأة اذا بدأت بشكل جماعي مشترك، فلا تنقصها قوة التصميم، ولا قوة الإرادة ولا ترتيب الأفكار ولا توقع النتائج. المرأة كائن مبدع خلاق، ان اُعطيت الفرصة ستحقق مالم يحققه رجال العالم ولو اتحدوا معا، المرأة تهتم بالتفاصيل وتأخذ كل صغيرة وكبيرة في الاعتبار، المرأة تفكر بطريقة منظمة وتمنطق مشاعرها ، كما انها مثابرة،ثابتة في اتخاذ القرارت، الأدوار الفردية لنساء رائعات مجدية ومشرفة، ولكن الثورة لايقوم بها افراد كلُّ لحال سبيله ؛ بل لتشترك فيها كل امرأة وبكل تأكيد سيتغير وجه الأرض .
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليه يابن بلدي؟
- ماسبب العنف الذي يتخلق به أهل الشرق؟
- بيت الطاعة!
- عفوا..النوايا الحسنة لاتكفي
- أيها الإرهابيون كيف تتوقعون ان تكون ردة فعلنا ؟
- تفجير امام بوابة كنيسة في ليلة رأس السنة
- إفتحوا أحضانكم للعام الجديد
- ميلادك هو ميلاد قلبي
- رسالة الى موقع الحوار المتمدن
- أنا أكرهك
- لقطة حوارية
- الرحمة
- رسالة من صديقتي العراقٌية
- احتفل
- مشكلة تبحث عن حل
- لماذا نُعلِق؟
- أنا محبوبة
- عيد الحب المصري 4 نوفمبر
- لو تدري كم أحبك !
- لماذا لا تسألني ؟


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: 9300 معتقل في سجون الاحتلال بينهم 250 ...
- نادي الأسير: إسرائيل تعتقل أكثر من 9300 فلسطيني بينهم 75 امر ...
- دراسة تحسم الجدل.. من يتناول اللحوم أكثر الرجال أم النساء؟
- مقطع فيديو لحاجات مصريات يعبرن عن فرحتهن بعد وصولهن إلى مشعر ...
- -بالزغاريد-.. حاجات مصريات يثرن تفاعلا بفيديو من صعيد عرفات ...
- لماذا أثارت قضية الإجهاض -صداما- بين ماكرون ورئيسة وزراء إيط ...
- هل اقترب العلماء من حل لغز العمر المديد للنساء مقارنة بالرجا ...
- المحكمة العليا الأميركية ترفض تقييد الحصول على حبوب الإجهاض ...
- زرع كبد لرجل عمره 98 عاما في امرأة تبلغ 72 عاما
- منظمات دولية توثّق إجرام الصهاينة في غزة ورفح


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرثا فرنسيس - ثورة الياسمين وثورة المرأة