أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مرثا فرنسيس - أيها الإرهابيون كيف تتوقعون ان تكون ردة فعلنا ؟














المزيد.....

أيها الإرهابيون كيف تتوقعون ان تكون ردة فعلنا ؟


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 15:21
المحور: حقوق الانسان
    


مع تكرار أحداث العنف التي تعرٌض لها مسيحيو العالم العربي وخاصة الأشوريون في العراق و الأقباط في مصر. أحداث عنف أقل مايقال عنها انها لاتمت للانسانية بأي صلة من قريب أو من بعيد. والتي تبين كم مشاعر الكراهية والعداء التي تمكنت من نفوس المعتدين، أحداث نجع حمادي يناير 2010 وأحداث الأسكندرية اول يناير 2011، والتي قُتل فيها ابرياء؛ أطفال وأخوة وأمهات، أحداث يدمى لها الجبين وتنفطر لها القلوب، أقسى المناظر التي اُشفق على كل انسان من مشاهدتها وخاصة الأطفال؛ مشاهد اعضاء آدمية متناثرة والدماء تلطخ كل شئ في الكنيسة ، كما ان أقسى النتائج كانت اسئلة اطفالنا التي توجع القلب ولا نجد لها اجابة، خاصة ان اطفالنا لهم اصدقاء من خلفيات اخرى في مدارسهم وفي سكنهم؛ اسئلة نحتار امامها، فهل نقول لهم الحقائق كما هي، علما بأن الحقائق مؤلمة وبكل يقين ستسبب انفصاما في العلاقات بينهم وبين الآخر المختلف ، كما انها ستسبب لهم خوفا و ذعرا من التعامل معهم في مجالات الحياة المختلفة، ام نجمل لهم الحقائق ونقول جزء من الحقيقة ونقوم بتأليف باقي الإجابة حتى لا نسبب لهم جروحا ورعبا في طفولتهم الغضة ،وهذا ما لانستطيع ان نفعله لأنه ضد الصدق الذي نعيش به كمنهج حياة.
هل نُلام اذا كانت ردة فعلنا تجاه هؤلاء القتلة؛ هي الكراهية ؟ هل نلام اذا حذرنا اولادنا من التعامل مع المختلف عنهم وبناء اسوار عالية بينهم حتى يسلموا من شرهم؟ هل نُلام اذا حرضنا اولادنا على معاداتهم وتجنبهم ؟
صدقا لن نفعل؛ والاسباب حقيقية رغم ان الكراهية أسهل من الحب؛ الكراهية تتفق مع طبيعة الانسان الشريرة اكثر من الحب؛ كما أن الحب مُكلِف ليس ماديا ً بالطبع ولكنه يحث صاحبه على تحمل امور صعبة كثيرة جداً هو في غنى عنها، لكن لدينا أسباب تدفعنا لعدم كراهية هؤلاء الجناة قساة القلوب، واول واهم هذه الاسباب هي أن لدينا معرفة مسبقة بأن هذه المجازر ستحدث، ومهما طال الوقت فنحن نتوقعها ،ومن الآيات الواضحة في الكتاب المقدس في هذا الشأن (بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ) يوحنا 16: 2
وايضا يقول (وَقَبْلَ هذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ،
وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي) لوقا 21 : 12
ولهذا فنحن مستعدون وغير خائفين وهذا هو السبب الثاني ؛ لأنه قال لنا أيضاً (وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا) متى 10 : 28، كما اننا نعلم جيداً من تعاليمنا وكتابنا ان ليس لنا اعداء من البشر ، عدونا واحد وهو الشيطان والشر الذي يسببه ، ويقول الوحي لأن مصارعتنا ليست مع دم ولحم ولكن مع أجناد الشر الروحية ، و أما السبب الثالث فهو أن كل تلميذ يتشبه بمعلمه ونحن نتشبه بمعلمنا الذي أحب من كرهوه وحاربوه ورفضوه ، لهذا يا اخوتي نحن نصلي أن تتبدل القلوب الحجرية التي لم تعرف المحبة، ولم تذق طعم الأمان والسلام إلى قلوب لحمية آدمية انسانية تشفق وتحب وترحم ، ولهذا ايضا نحن لن نكره من يكرهوننا فمعلمنا ايضا قال( وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ لوقا 6 : 32 ) ، ستكون ردة فعلنا تجاههم هي الحب؛ و الحب من قلب طاهر بشدة، ولن نفكر او نحاول الانتقام بل سنطلب من الله ان تلين القلوب وان يدركوا ان الحب رائع، ولن يمنعنا هذا الحب من المطالبة بحقوقنا كمواطنين لنا الحق في الحياة والأمان في وطننا مصر، لن نخفض اصواتنا بل سنعليها بالحق ، وليس بالتخريب او التدمير ، ليتهم يدركون كم يختلف العالم وتختلف الحياة اذا ساد السلام وامتلأت أرضنا بالحب.
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجير امام بوابة كنيسة في ليلة رأس السنة
- إفتحوا أحضانكم للعام الجديد
- ميلادك هو ميلاد قلبي
- رسالة الى موقع الحوار المتمدن
- أنا أكرهك
- لقطة حوارية
- الرحمة
- رسالة من صديقتي العراقٌية
- احتفل
- مشكلة تبحث عن حل
- لماذا نُعلِق؟
- أنا محبوبة
- عيد الحب المصري 4 نوفمبر
- لو تدري كم أحبك !
- لماذا لا تسألني ؟
- لو نتوقف عن الحلم سنموت
- بحث الإنسان عن معنى
- زهور الحوار
- رفقاً بالمرأة ايها الرجل
- 2- قانون الحياة ( الزرع والحصاد)


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مرثا فرنسيس - أيها الإرهابيون كيف تتوقعون ان تكون ردة فعلنا ؟