أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة:تعالوا الى كلمة سواء














المزيد.....

بدون مؤاخذة:تعالوا الى كلمة سواء


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر العالم العربي من أكثر بلدان العالم العربي ثراء بموارده الطبيعية، فعدا عن الأراضي الزراعية الشاسعة والتي لا يستغل منها سوى نسبة لا تصل الى 10% منها، هناك ثروات باطن الأرض التي لا تقتصر على البترول وحده، بل هناك مناطق تتوفر فيها معادن أخرى أغلى من الذهب وهي في غالبيتها غير مستغلة، ونسبة كبيرة من المواطنين تعيش تحت خط الفقر، بل هناك شعوب تشهد مجاعات في بعض السنين مثل الصومال والسودان، وهناك دولة عربية هي اليمن تعتبر واحدة من الدول العشرة الأكثر فقرا في العالم، مع أن شعوب العالم الغربي تعتبر أن كل مواطن عربي ربما يملك بئر بترول، ولا يعلمون أن الآلاف من أبناء الدول المنتجة للبترول يعيشون تحت خط الفقر، فأين يكمن الخلل؟ وما الذي يجبر مواطنين عرب على حرق أنفسهم، لأنهم يرتأون في الموت رحمة على حياة لا يتوفر لهام فيها رغيف الخبز المر؟ مثلما فعل المواطن التونسي محمد بو عزيزي، وقلده آخرون في أكثر من دولة عربية؟
واذا كان مربط الفرس الأول يتمحور حول تجزأة العالم العربي الى دويلات تفصلها حدود وهمية، عززها المستعمرون ببذر خلافات وصلت الى درجات الاقتتال أكثر من مرة، وفي أكثر من منطقة، فان الشعوب العربية لم تواكب تطور الحياة على مستوى العالم، فالأمّيّة الأبجدية لا تزال سائدة في كثير من الدول العربية، حيث يصل عدد الأميين الى 70 مليون-أي ربع عدد العرب- في وقت وصلت فيه بعض الدول الى القضاء على أمّيّة استعمال الحاسوب-الكمبيوتر- والتعليم في العالم العربي لم يواكب التطور العلمي والصناعي الموجود في العالم، ويعاني من مشاكل كثيرة في مختلف مراحله، وغالبية الأنظمة العربية لم تعمل شيئا للنهوض بشعوبها، واستغلال ثرواتها، وبناء الانسان فيها، حتى أن بعض الشعوب لا تزال تعيش حياة بدائية، وتتعرض لمجاعات لأسباب كثيرة، منها أن غالبية هذه الشعوب تعتبر الزراعة عيبا من خلال ثقافتها القبلية البدائية، وحتى وقتنا الحاضر فان شعوبنا في غالبيتها لم يترسخ في عقولها وثقافتها وتربيتها مفهوم الدولة الحديثة، تماما مثلما فشلت الأنظمة في بناء دولة القانون، وترسيخ الحياة الديموقراطية، والغريب أن من يدعون أنهم طلائعيون وثوريون وينشدون التغيير، ويشكلون أحزابا معارضة، فانهم يتذيلون لجهات أجنبية، واذا ما وصلوا للحكم فانهم يتخلون عن دعواتهم السابقة بالديموقراطية، ويتمسكون بكرسي الحكم ويبطشون كيفما يشاؤون، حتى أن بعض الجهات والجماعات الاسلامية تحمل فكرا تكفيريا، وتلجأ للارهاب في سبيل تحقيق أهدافها، فهل مفهوم المواطنة مغيب أو غائب عن ثقافة وتربية المواطن العربي؟ ومن المسؤول عن ذلك، والا كيف يمكن تفسير عدم استيعاب التعددية الدينية على الأقل؟ وكيف يمكن تفسير استهداف المواطنين المسيحيين بأعمال اجرامية ارهابية في بعض الدول العربية؟ ولا يمكن اعفاء الأنظمة من ذلك، فالأنظمة التي تبطش بشعوبها وتنهب ثروات أوطانها، من يحميها؟ ومن يسوقه ضلالاتها على الشعوب ويزينها لهم؟ أليسوا هم من أبناء الشعب؟
واذا كنت بعض الدول تبني جيوشا لحماية النظام وليس لحماية ثغور الوطن، فلا غرابة أن لا تزال دولتان عربيتان تعيشان تحت الاحتلال، ومن حق المواطن العربي أن يتساءل عن أسباب تقسيم السودان، وما سيتبعه من تقسيمات أخرى في السودان وغيره من الدول العربية، وما دور الأنظمة الحاكمة في ذلك، وهذا يعني أننا في مرحلة التفتيت وإعادة التقسيم كبديل للوحدة التي تحلم بها الشعوب.
لقد باتت الدول العربية سوقا رائجا لمنتوجات الدول الأخرى، بما في ذلك المنتوجات الغذائية، وكأننا لم نسمع بالحكمة القائلة"ويل لأمة تأكل مما لا تزرع" أما التصنيع ذو الأهمية فهو ليس في حساب أحد، رضوخا لضغوطات دول تعتبر الوطن العربي سوقا لها، حتى أن بعضهم يعتبر لجوء الدول العربية للتصنيع تهديد لمصالحها الحيوية، أي انه سبب كافٍ لشن حرب، وهذا أحد الأسباب التي أدت الى غزو العراق واحتلاله وتدميره، وهذا هو أحد الأسباب التي أدت ايضا الى تصفية المصانع التي أنشئت في مصر في عهد عبد الناصر.
لكن السؤال يبقى لبعض الحكام خصوصا من وصلوا الى الحكم على ظهور الدبابات، والذين ينهبون خيرات أوطانهم، أليس من حق المواطن ان توفروا له عملا وحياة كريمة؟ وهذا هو أضعف الايمان...اليس من حق المواطن أن توفروا له تعليما لائقا ورعاية صحية، أم أنكم تحكمون بالجهل وتخافون من العلم؟ ولماذا أصبحت الدول العربية على هامش التاريخ؟ وأصبحت مطمعا لكل البغاة والمستعمرين والمحتلين؟
20-1-2011
مدونة جميل السلحوت:jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لله درّك يا شعب تونس
- ثريات فتاة الجبل في ندوة اليوم السابع
- (حليب التين)في ندوة اليوم السابع
- حليب التين وغائط الأدب
- نصّ العهدة العمرية
- الجريمة واحدة والدين لله
- بدون مؤاخذة-خيباتنا المتلاحقة
- بدون مؤاخذة-الانتحار والنحر مرات ومرات
- رواية(أصل وفصل) في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-استهبال الشعوب العربية
- رواية(شرفة العار) في ندوة مقدسية
- رواية-أصل وفصل- والبحث عن اسباب الهزيمة
- سنخسر السودان ونربح البشير
- رواية شرفة العار وعار المجتمع
- رواية-اكتشاف الشهوة-في ندوة اليوم السابع
- رواية-اكتشاف الشهوة-ودخول العولمة بجسد المرأة
- -قلادة فينوس- في ندوة اليوم السابع
- ابعاد الشيخ أبو طير عمى سياسي
- المشهد الثقافي في القدس
- لن تسلم رؤوس العرب


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة:تعالوا الى كلمة سواء