أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - (حليب التين)في ندوة اليوم السابع















المزيد.....

(حليب التين)في ندوة اليوم السابع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 14:17
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
(حليب التين)في ندوة اليوم السابع
القدس:7-1 كانون اول-2011 من جميل السلحوت: ناقشت ندوة اليوم السابع الدورية الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس رواية( حليب التين) الصادرة عام 2010 عن دار الآداب في بيروت للكاتبة سامية عيسى.
بدأ النقاش ابراهيم جوهر فقال:
درهم حلاوة وقنطار خشب

لقيت رواية سامية عيسى الأولى استقبالا لافتا للانتباه ، وحظيت باهتمام لم تحظ به رواية أخرى في عامها الأول الأمر الذي يضيء شمعة السؤال ( لماذا ؟ ) .
هل للغتها الشعرية دور في هذا الاهتمام ؟ أم لشخصياتها المتمردة على أجسادها الممنوعة بالصد والقمع ؟ أم للجرأة في طرق غير المألوف ؟ أم لأسلوب الغرابة ( المقززة ) في نقل رائحة المكان وأجوائه وحتى ( الكوميديا الفاصولية الغريبة ) ؟

الأدب ينتقي اللغة ذات الدلالة والفكرة الغريبة المدهشة والشخصية النموذجية المقنعة ، ويحمل رسالته في تلافيف لغته وشخصياته وأحداثه . فما الذي قدمته الكاتبة هنا لتستحق هذا الاهتمام اللافت ولم ينقض عام واحد على صدورها ؟!

إن مشروعا ثقافيا ذا سمات خاصة به يتكامل في الساحة الثقافية العربية والفلسطينية منها على وجه الخصوص لخصوصية المكان والمواطنين والقضية ، وهو يدعو إلى التغيير وفق نظرة خاصة به تغييرا ثقافيا يحمل بين جنباته رؤى ومفاهيم ودعوات جديدة . إنها ثقافة جديدة تغازل الثقافة الغربية في انفتاحها الاجتماعي بضوابطها الخاصة التي تتعارض مع الضوابط والقيم الشرقية بل تتوازى معها وتتنافر . إنه عصر العولمة الذي يؤسس لضياع الخصوصيات الثقافية هذا الذي بدأ ينتشر مؤخرا في ساحتنا الثقافية من خلال أعمال فنية وأدبية وأنشطة تربوية تهدف إلى نشر ثقافة جديدة بمواصفات خاصة غريبة عن ثقافة البلد الأصلية .

لقد لفت الانتباه الداعي إلى الاستفهام والاستغراب محاولة عدد من النقاد ومراجعي الكتب والمروجين لها الإعلاء من شأن رواية حليب التين بمقارنتها ببعض أعمال غسان كنفاني الأدبية ذات الأبعاد الفكرية والوطنية الداعية إلى تأصيل الإنسان القارىء ودفعه لاتخاذ موقف عملي وفكري مثل رائعته ( رحال في الشمس ) أو ( أم سعد ) التي أعلت من شأن المرأة كجنس أنثوي واع يعلّم الرجال الذكور بوعيه وصبره ومثابرته وحضوره وامتداده .
إن مقارنة ( صديقة ) فتاة سامية عيسى ب ( أم سعد ) فيه ظلم كبير للمرأتين معا ولغسان وللأدب .

لقد أسس غسان كنفاني لمشروعه الثقافي المقاوم تأسيسا واعيا متكاملا ذا أفق واضح المعالم ، في الوقت الذي تبدأ فيه سامية عيسى مشروعها بروايتها الأولى ( حليب التين ) وهي تتلمس خطواتها الأولى في عالم الروي الفني ، وتراجع مفاهيمها الخاصة بالمرأة الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية ، فحملت مطرقتها اللغوية وشحذت أدواتها الفكرية وجنّدت شخصياتها الخاصة بها لتهدم ثقافة مقاومة وتسخر من واقع زائف يحمل الآلام والتناقض والفقر والحاجة ، ويوفر مادة خصبة لرواية حقيقية ذات أبعاد فكرية ولغوية ومضامين ورؤى وحلول منتمية لثقافتها الخاصة بمجتمعها لا تغادر الرسالة الوطنية – الفكرية التي يحملها الأديب في نصّه الأدبي .

لقد أمات غسان كنفاني رجاله الثلاثة الذين غادروا في الصحراء بحثا عن خلاصهم الفردي الخاص ولامهم لأنهم لم يقرعوا جدران الخزان ، وما زالت صرخته تدوي حتى اليوم ... أما ( الحل ) الذي اختارته الكاتبة في حليب التين لبطلتيها فاطمة وصديقة فهو الهجرة إلى الدنمارك بعيدا عن هموم المخيم وناسه وحماماته التي لم تعد توفّر الخصوصية الغريبة لفاطمة ( !! ) وبعيدا عن حمامات دبي الجميلة الدافئة ذات الشهوة والرغبة والانبهار ( !! ) إلى حمامات الدنمارك الواعدة بتوفير الحرية الشخصية !!

غريب هذا الحل ، بل مشبوه !!

هذا مطب فكري وطني وقعت فيه الكاتبة في روايتها ولا يشفع لها طيب النوايا كما أرى ، ولا حماستها المبالغ فيها لقضية المرأة ذات الجانب الواحد الذي اعتمدت عليه –رغم أهميته – إذ للمرأة الإنسانة قضايا أخرى أعم وأشمل من مداعبة الجسد على الطريقة المراهقة المقززة !!
أرادت الكاتبة في حليب تينها الإشارة إلى عدم وضوح الرؤية ( استنادا إلى الموروث الشعبي حول المادة البيضاء اللزجة لثمرة التين ... بعيدا عن الإيحاءات الجنسية للسائل ، وبعيدا عن الشجرة نفسها التي ورد ذكرها في القرآن الكريم مما يحاور فهما خاصا لدى الكاتبة ! )
وأشارت إلى عدم وجود خصوصية للإنسان يمارسها ويتمتع بها ، من هنا جاءت الحمامات محورا أساسيا تنطلق منه شخصياتها وتكتشف فيه ذواتها وتمارس ما تريد بعيدا عن الغرض الأساس للمكان ، كما تختبىء فيه عن العيون ، وتبكي .

لم تلتفت الكاتبة وهي في وطأة حماستها لفكرتها إلى اللامنطق الواقعي وعدم التبرير في الحدث والإقناع فنيا ، فتدفع بفاطمة المرأة الجدّة أم الشهداء ابنة الخامسة والأربعين عاما إلى ممارسة العادة التي اكتشفتها حين اكتشفت جسدها في الحمام !! يوميا فتصبح لعبة ممتعة تمارسها يوميا وكأنها تعوّض الحرمان بهذا الاكتشاف في هذا المكان ، وهي التي بإمكانها ممارسة عادتها الجديدة في بيتها .

قد يبرر التحليل الرمزي أحداث الكاتبة هنا لأنها أرادت الإشارة إلى أن المرأة لم تكتشف جسدها وذاتها إلا متأخرة، لأن اللاجىء الفلسطيني لم يفقد وطنا فقط إنما فقد جسده وروحه وحياته بمعناها الإنساني ، وهذه فكرة جميل التعبير عنها والإشارة إليها بهدف توسيع معنى النكبة والفقد ، ولكن هذا الجمال لا يشفع للكاتبة عرجها الفني كما اتضح في الرواية .
تتحمس الكاتبة للجدة فاطمة أم الشهداء فتهوي بها من مكانتها المقدسة التي اعتادت عليها الذائقة العربية إلى الحضيض، حضيض الحمامات المزكمة للأنوف، وحضيض الممارسة التي تورث ألما نفسيا للمراهقين حين يكتشفون أجسادهم للمرة الأولى . فأم الشهداء وهي تكتشف اكتشافها المبهر وتتأوه بصوت مسموع أثار ( ركاد ) (( للاسم هنا دلالة الركود الذي أرادت الكاتبة تحريكه ونسفه )) مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم رمز القيادة الفاسدة غير المؤتمنة التي تمارس عكس ما تقول ، وتظهر بمظهر خارجي حازم عكس واقعها المأزوم المتمفصل فلا يجد في النهاية هذا القائد حلا سوى هدم حمامات المخيم وهو يصيح متهما النساء بأنهن أساس البلاء وأن المخيم لمم ! فيصادر بهذا العمل الغريب مكان متعة والدة الشهداء الوحيد انتقاما من عشيقها الخمسيني .

حليب التين رواية أفكار غير معبّر عنها فنيا ، أسقطت فيها الكاتبة رؤاها الثقافية التغريبية على واقع له خصوصيته الثقافية وقيمه الاجتماعية رغم ما فيه من فساد وفاسدين وسلبيات مجسدة على شكل أشخاص ومفاهيم وأحداث يجب انتقادها وتغييرها بلغة أدبية بعيدة عن الإسفاف والمباشرة المقززة التي استخدمتها الكاتبة، وبأشخاص يمثلون شبكة العلاقات القائمة ونماذجها الاجتماعية التي لم تقترب منها شخصيات سامية عيسى في حليب تينها .
لقد وجدنا أشخاصا لم تقترب الكاتبة منهم، وأحداثا باهتة أشارت إليها من بعيد، ولغة تقريرية سريعة مخلة بالسياق العام للغة الرواية نفسها التي توسدت لغة الشعر والوصف والإبهار في مقاطع كثيرة من أحداثها .
وفي الوقت الذي أعلت فيه الكاتبة من نماذج بعينها فإنها قد غيّبت نماذج أخرى صادقة وشريفة تمثّل الوجه الأخر الذي ألمحت إليه إلماحا وهي تستذكر ما قاله محمود درويش عن الثلج الأسود إذ إن لكل شيء وجهين، والعمل حين يتصدى لمسألة شائكة بهذا العمق والاتساع مطالب بهذا لأنه مسؤولية أولا وإسهام في التثقيف والتوجيه والنقد والهدم والبناء .

لقد أعلت الكاتبة من نموذجيها الأنثويين انتصارا لقضية المرأة كما شخصتها هي بنفسها، وما درت أن هذين النموذجين يمسّان مكانة المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص، لأن النماذج الإيجابية الفاعلة ما زالت تتقدم الساحة والمساحة بعيدا عن التخطيطات الغربية الغريبة، ولعلها بهذا الرسم لشخصياتها قد مهدت الطريق لحلّها العاجز الذي لم تجد له من سبيل سوى دفعهما إلى الهجرة بعيدا عن المخيم وركاد وأبو طارق ودبي ، وبعيدا عن الوطن نفسه، بحثا عن خصوصيتهما في حمامات كوبنهاجن !!

تمثّلت حلول الكاتبة في الرواية بهجرة الوطن / مكان العيش ، وبالإصرار على اكتشاف الجسد وممارسة لذته الخاصة بأسلوب خاص، ومن ثم مسايرة ما خطط لجسد (صديقة) من نوال في دبي التي استدرجت للعمل هناك ففوجئت بطبيعة العمل المشبوهة التي تصادر روحها وخصوصيتها وإرادتها واحترامها ،فتتحول عاهرة تجتني المال ، لتجد نفسها وقد ارتضت عملها الجديد لتعيش وترسل المال لأبنائها وحماتها، وكأنها تنتقم من ذاتها، وقد استمرأت هذا الانتقام مما أتاح لها العيش في بناية ذات خصوصية، توفر لها التمتع بحياتها الخاصة التي تسعى الكاتبة جادة وهي تركّز عليها، وتجعل منها منطلقا لأحداثها وأفكارها . لقد توفر الحمام الخاص الذي صار قصرا في العمارة في دبي، وتحققت الخصوصية والحياة مقارنة مع حمام المخيم القذر والتلصص والكبت ، ولكن هذا كله لم يقنع بطلة الكاتبة ( زوجة الشهيد ) فتقرر السفر إلى الدنمارك للعمل في شركة مراحيض !!

سامية عيسى في حليب التين أرادت الإشارة إلى النفس والجسد وحق الحياة، ونوت الإشارة إلى الغربة الاجتماعية والسياسية، وإلى تحطّم الأحلام وضياعها . أرادت انتقاد الواقع بمكوّناته المتعددة، ولكنها من الناحية الفنية لم تقدم ما يقوم بهذه المهمة النبيلة الصعبة لأنها اختارت النظر من شق ضيق إلى هذا الواقع الموّار بالحركة والتباين، هو الشق نفسه الذي أوجدته في الحمام العمومي لركاد في المخيم .

هذه رواية ذات لغة جميلة وإن لم تعتن الكاتبة بها حتى النهاية، وذات أفكار تصلح للبحث والنقاش والتوظيف، وذات شخصيات غير مقنعة وأحداث مفتعلة .
لقد تسرعت الكاتبة في دفع مخطوطتها إلى المطبعة وكان من الأولى لها التريث والمعاودة والمراجعة والعمل على سدّ الثغرات الفنية الكثيرة والاهتمام بالرسالة التي ترسلها ، فكل عمل يحمل رسالته، ولكن رسالتها هنا جاءت برائحة مقززة أكثرت الكاتبة من أشاعتها في روايتها ذات القسمين، قسم فاطمة وحمامات المخي ، وقسم صديقة وحمامات دبي النظيفة .
الكاتبة نوت الانتصار لقضية المرأة، فبدأت بتحطيم اللغة السائدة والقيم الناجزة، فكانت تخبط خبط عشواء (الناقة العمياء) وقليلا ما أصابت، ولكنها دمرت مكانة المرأة الفلسطينية نفسها من حيث أرادت الدفاع عنها .
لقد غابت نماذج المرأة المتمثلة في الشهيدات وفي ( أم سعد ) وتسيّدت نماذج غريبة غير سوية .
حليب التين هنا أشبه ما تكون بالخروب ؛ درهم حلاوة وقنطار خشب .

وقال جميل السلحوت:
(حليب التين)وغائط الأدب

أثارت رواية حليب التين للكاتبة الفلسطينية المقيمة في دبي ردود فعل واسعة، فهل جاءت الكاتبة بجديد يستحق كل هذه الردود؟ مع التأكيد أنه هذه الردود المتفاوتة بين الايجاب والسلب قد ساهمت في نشر هذه الرواية بشكل واسع.
ولعل ردود الفعل ناتجة عن خروج الكاتبة في مضمون الرواية عن المألوف...فقد لجأت الى وصف غير مألوف وغير مسبوق لقضيتين هما: وصف الغائط وتراكماته وقذارته وروائحه في مرحاض عمومي في مخيم وهمي للاجئين الفلسطينيين في لبنان" مخيم أوزو" لدرجة تزكم الأنوف على رأي الكاتب فتحي البس، والقضية الثانية هي وصف العملية الجنسية بشكل تصويري وحسي دقيق كما هي الأفلام الاباحية.
وما بين الغائط والجنس المبالغ فيه تتمحور الأوضاع السيئة التي يعيشها الفلسطينيون في مخيمات اللجوء اللبنانية، خصوصا بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان في اعقاب الغزو الاسرائيلي للبنان في حزيران 1982، والتمحور لم يكن من خلال تبيان المآسي الواقعة على رؤوس اللاجئين، وعيشهم في جحيم لا يطاق، لكنه حول القاذورات والجنس القذر، ففاطمة أرملة الشهيد تمارس العادة السرية في المراحيض العامة بشهوانية مبالغ فيها، وركاد وأبو علي يراقبانها بتلذذ وشهوانية من خلال ثقب في جدار المرحاض.
وعندما يستشهد ابنها فإن أرملته صديقة تلقى صعوبات في إعالة أطفالها –أبناء الشهيد- حتى أن المسؤول عن صرف المخصصات يراودها على نفسها مقابل صرف المخصصات، مما أدى بها الى الهروب الى دبي بحثا عن عمل، وهناك تقع في مصيدة"قوّادة" تمارس الدعارة، ولتقع في شباك ثري عربي، ولتنفصل عن القوادة لتمارس الدعارة طواعية، ومن هناك ترسل بعض الأموال لإعالة أطفالها وحماتها الذين تركتهم خلفها في المخيم، وليكبر ابنها البكر ويسافر الى كوبنهاجن عاصمة الدنمارك، وليعمل هناك في بناء المراحيض لتلحق به هي وحماتها وبقية أبنائها ولتزدهر شركة بناء المراحيض، لكن الحماة فاطمة التي أدمنت ممارسة العادة السرية في المخيم تقع في شباك أبي علي وتمارس معه الجنس، مما دفع ركاد الذي لم يحظ بما حظي به ابو علي ليهدم المرحاض العمومي، في نفس الوقت الذي التقت فيه صديقة مع وليد اليافاوي في سوبرماركت في دبي بعد اصطدام عربتيهما، وتمارس الجنس معه في بيتها برومانسية عالية، دون أن يعرف أصلها وقصتها، ولم يعد اليها ثانية بعدما رآها تتعاطف مع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات من خلال صورة في احدى الصحف.
والكاتبة التي اختارت( خرائية الأدب)-ان جازت التسمية- والاباحية الجنسية والدعارة في عملها الروائي الأول، تملك لغة أدبية جميلة، ومتمكنة من الفن الروائي، ويبدو أنها اختارت الجنس الاباحي، في محاولة للشهرة وتسويق الرواية، ولا أعتقد أن كاتبة أو كاتبا عربيا لجأ الى الوصف للعملية الجنسية بطريقة سامية عيسى، في (حليب التين) تماما مثلما تفردت بوصف الغائط وبشكل واسع الى درجة التقزز، فلا سابق لها في هذا المجال، وأعتقد أنه لن يكون لاحق لها بعدها.
ولا أعلم لمذا اختارت الكاتبة أن تكون بطلتا روايتها زوجتي شهيدين، هل هي للفت الانتباه الى معاناة زوجات الشهداء؟ واذا كان الأمر كذلك فلماذا اختارت لهما ممارسة الرذيلة؟ والأنكى من ذلك أن المعلومات المتوفرة عن الكاتبة تشير الى أنها من المدافعات عن حقوق المرأة، فهل الدفاع عن حقوق المرأة يعني أن تمارس الدعارة؟ وأين نحن من( تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها). فزوجات الشهداء والمعتقلين نساء مجاهدات مناضلات يدفعن ضريبة الوطن، والقياس لا يكون على الحالات الشاذة، مع التأكيد على حق أرامل الشهداء بالزواج من بعدهم، وحقهن وحق أطفالهن بالحياة الكريمة الشريفة أيضا.
أما كسر الهالة عن بعض مسؤولي الفصائل الذين يمارسون الفساد، وانتقادهم وانتقاد ممارساتهم الخاطئة، فهذا من حق كل مواطن شريف، فهم بشر وليسوا ملائكة.
ومسؤولية مساعدة اللاجئين خصوصا في مخيمات لبنان، هي مسؤولية قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية، والدول العربية والضمير العالمي.
واللافت أن الكاتبة التي اختارت(حليب التين) عنوانا لروايتها جاء من باب اقترانه بالجنس في المفهوم الشعبي، لكن من غير المفهوم خاتمة الرواية، باستقرار الأسرة في كوبنهاجن، وعملها هناك بكرامة، ولو من خلال العمل في بناء المراحيض، فهل تريد الكاتبة الاشارة الى أن حلّ مشكلة اللاجئين سيكون غربيا، وبالذات أوروبيا؟ أم ماذا؟
يبقى أن نقول أن الكتابة عن الجنس والمعاناة وفساد القيادات ليس "تابو" لكن يجب التفريق بين الحرية والوقاحة.
وجرى نقاش مطول شارك فيه:د.اسراء ابو عياش، سمير الجندي،د.وائل أبو عرفه، نسب أديب حسين، سامي الجندي، موسى أبو دويح، خليل سموم، صقر السلايمة وآخرون. وقد أجمعوا على أن الرواية تحمل اساءات كثيرة للشعب الفلسطيني، وخصوصا اللاجئين والشهداء، وللقضية الفلسطينية..



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حليب التين وغائط الأدب
- نصّ العهدة العمرية
- الجريمة واحدة والدين لله
- بدون مؤاخذة-خيباتنا المتلاحقة
- بدون مؤاخذة-الانتحار والنحر مرات ومرات
- رواية(أصل وفصل) في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-استهبال الشعوب العربية
- رواية(شرفة العار) في ندوة مقدسية
- رواية-أصل وفصل- والبحث عن اسباب الهزيمة
- سنخسر السودان ونربح البشير
- رواية شرفة العار وعار المجتمع
- رواية-اكتشاف الشهوة-في ندوة اليوم السابع
- رواية-اكتشاف الشهوة-ودخول العولمة بجسد المرأة
- -قلادة فينوس- في ندوة اليوم السابع
- ابعاد الشيخ أبو طير عمى سياسي
- المشهد الثقافي في القدس
- لن تسلم رؤوس العرب
- قصةالشال الصغير الأَحمر في ندوة اليوم السابع
- ابشر بطول سلامة يا خاروف
- (العنقاء أبدا – الخروج من يافا بدءًا) للدكتورة إلهام أبو غزا ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - (حليب التين)في ندوة اليوم السابع