أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول التطورات الثورية في تونس !














المزيد.....

حول التطورات الثورية في تونس !


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان تطورت نضالات العمال العاطلين و الطبقة العاملة و جميع الفئات المستاءة في تونس الى تظاهرات جماهيرية حاشدة شارك بها المعلمون و المحامون والشباب بشكل واسع وبعد ان توسعت المظاهرات من المدن الداخلية الفقيرة الى مدن مجاورة وخاصة تونس العاصمة وانظمام النقابات العمالية الى المظاهرات، بدأت الحكومة ممثلة بقواها القمعية باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين و حسب المصادر المعلنة تجاوزت اعداد القتلى 60 قتيلا بالاضافة الى عشرات القتلى الذين سقطوا في السجون. وقد ادت تلك المظاهرات العارمة والمواجهات الى فرار الدكتاتور زين العابدين بن علي واعلان محمد الغنوشي قيامه بمهام رئيس البلاد واعلن الجيش الاحكام العرفية. ويقوم الجيش الآن بحماية المطار و المراكز الرئيسية للحكومة، الا ان الشوارع لاتزال مليئة بالجماهير التي ما تزال غير مقتنعة بما يجري وشكلت عدة لجان في المدن لادارة الأوضاع وحماية الممتلكات العامة من النهب و السلب والتخريب التي تقوم بها عصابات وسراق مستغلين الأوضاع الراهنة.

ان الاحداث الاحتجاجية الحالية في تونس هي ثورة جماهيرية عارمة اشعلتها شرارة حرق عامل كادح لنفسه احتجاجا على الاعتداء على مصدر معيشته من قبل قوات البوليس ليتصاعد لهيب احتجاج العاطلين في كل مكان وتطورت بعدها الى احتجاجات جماهيرية واسعة وصلت الى مطلب اسقاط الحكومة واطلاق سراح السجناء السياسيين وتحقيق اوسع الحريات السياسية. ان الجماهير انتفضت ببسالة وادت انتفاضتها الى اسقاط مستبد طاغية وهربه خارج البلاد مذعورا. الا ان القوى الحاكمة الحالية والتي تدعي انها تريد انقاذ البلاد هي وجوه وامتدادات لزين العابدين بن علي وان الطبقة المسيطرة على مقاليد السلطة عاجزة عن خدمة مصالح واهداف ثورة جماهير تونس التحررية. لم تنتفض الجماهير في تونس من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية او لتستند الى الدستور المزعوم او غيرها من الحلول التخديرية التي يريدون بها نزع فتيل ثورة الجماهير لجلب الرجعيين والاسلاميين والقوميين. ان القوى الاسلامية والقومية التي تروج ومعها ابواق الدعاية والاعلام العالمي لحكومة وحدة وطنية وما يسمونه بترسيخ الديمقراطية تريد في الواقع اجهاض ثورة جماهير تونس الثورية وتدجينها الى ثورة مخملية (ثورة الياسمين) اخرى من اجل الديمقراطية وايهامها بان السلطة الحالية قادرة على حل مشاكل ومعضلات الجماهير وعلى رأسها الحرمان والبطالة والتمييز والبطش وانعدام الحقوق والحريات.

ان حزبنا يؤكد للجماهير التونسية المحتجة ان الطبقة البرجوازية التي أتوا بها بعد فرار بن علي ستقوم بمحاولات عديدة للاجهاز على ثورتهم وتقديم الوعود المعسولة بانهاء الاوضاع لصالحهم ولكن في الواقع انهم يريدون قتل الثورة وافشالها والهاء الجماهير بترقيعات شكلية لا تغني ولا تسمن ليديموا حكمهم وسلطتهم ونهبهم للمجتمع. يؤكد حزبنا بان القوى الحالية من قومية عروبية واسلامية رجعية وجلاوزة وعساكر النظام السابق عاجزين كلهم عن تمثيل الثورة او قيادتها الى اهدافها وان الحل هو بيد الطبقة العاملة التونسية والملايين من الكادحين و قواهم الاشتراكية والثورية واليسارية والعلمانية. حزبنا وهو يرى في ثورة تونس بداية عصر جديد في المنطقة العربية من التحرر والانعتاق يشير الى ان الخلاص النهائي لجماهيرتونس من البؤس والحرمان والتعسف وانعدام الحقوق والفقر والحريات السياسية الواسعة والمساواة الكاملة للمرأة بالرجل لا يتم الا بانتصار الاشتراكية وذلك يتطلب ادامة النضال من اجل تحقيقها بأيدي الطبقة العاملة التونسية.

امام الثورة مهام صعبة واهمها قطع الطريق على الطبقة البرجوازية التونسية للقيام بخداع الجماهير بالكلام المعسول عن الديمقراطية وحقوق الانسان والحكومات الائتلافية والتوافقية من اجل التقاط انفاسها واحكام قبضتها من جديد ولكن بوجوه جديدة. نشدد على ضرورة تطوير سبل ووسائل نضال طبقي للعمال في تونس وتصعيده وايصاله الى مستوى التدخل في تحديد بدائل الطبقة العاملة الاشتراكية في السلطة. ان تشكيل اللجان في بعض المدن و تحويلها الى نواة لتنظيم المجالس الشعبية هي خطوة اولية لاخذ زمام الأمور ولكن قيادة الثورة تتطلب وجود حزب شيوعي عمالي قادر على قيادة الثورة نحو النصر لصالح انتصار الجمهورية الاشتراكية البديل الوحيد لتدخل الجماهير الواسع والمباشر في تحقيق ارادتها الكاملة واستعادة انسانيتها المسلوبة.


النصر لثورة جماهير تونس
عاشت الحرية و المساواة
عاشت الجمهورية الأشتراكية

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
17 كانون الثاني 2011



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقف بقوة الى جانب نضال العمال العاطلين في تونس ونندد بجرائم ...
- حول تشكيل الحكومة في العراق!!
- لا لاسلمة المجتمع لا لحملات امانة بغداد الرجعية
- لا لقانون مظاهرات برلمان كردستان !!
- حلٌ بائس بلا طائل وحكومة ٌمتأزمة
- الهجوم على كنيسة سيدة النجاة، وتصعيد الأرهاب في العراق !!
- حول تداعيات فشل تشكيل الحكومة وضرورة تصعيد نضال الجماهير ضد ...
- جريمة وحشية جديدة يرتكبها الجيش الامريكي والميليشيات الحاكمة ...
- بمناسبة يوم العمال بأمريكا الشمالية - ادعموا نضالات عمال الع ...
- لا للرجم بالحجارة و لا للاعدام!!
- بيان حول رحيل جنيفر فاسولو
- انضموا الى 100 مدينة في العالم من اجل،انقاذ حياة سكينة ئاشتي ...
- بيان حول ما يسمى بتهرب النفط !!
- يجب شن مواجهة صارمة وشاملة ضد حسين الشهرستاني الذي اغلق نقاب ...
- بيان تضامن مع قادة عمال نفط الجنوب حسن جمعة و فالح عبود عمار ...
- واجهوها بالاعتراضات! واجهوها بالاشتراكية!
- حول التظاهرة الجماهيرية الغاضبة ضد محافظة البصرة
- ندين بشدة الاعتداء الاسرائيلي الوحشي ضد القافلة الانسانية ال ...
- بيان الحزب حول انفجارات يوم الاثنين الدامية في العراق
- فقط لدى الطبقة العاملة بديلٌ انسانيٌ للبشرية


المزيد.....




- مصر.. صورة محمد رمضان مع لارا ترامب تشعل تفاعلا وتكهنات
- خلال موجات الحر.. ما كمية الماء التي يجب شربها؟
- بالفيديو.. متظاهرون يقتحمون استديو القناة 13 الإسرائيلية
- المدة والاستعداد.. تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يبدء تمرينا -مفاجئا- لاختبار الجاهزية
- هل تناول النودلز يومياً يؤثر على الصحة؟
- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول التطورات الثورية في تونس !