أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حلٌ بائس بلا طائل وحكومة ٌمتأزمة














المزيد.....

حلٌ بائس بلا طائل وحكومة ٌمتأزمة


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سبعة اشهر من التجاذبات - تنصيب المالكي للمرة الثانية

حلٌ بائس بلا طائل وحكومة ٌمتأزمة


تشكلت الحكومة بعد اتفاق الاطراف الاسلامية والطائفية القومية والمذهبية على وثيقة طرحها القوميون الكرد كحل لا يجرد اي من الاطراف المذهبية والقومية من حصته ومغنمه من السلطة ومن تجويع الجماهير ولكن باعادة قوى الاسلام السياسي الشيعي ممثلة بحزب الدعوة ورئيسه نوري المالكي. وقد ادت تلك المفاوضات الى تراجع القوميين العرب المدعومين من اقطاب الاسلام السياسي السني الاقليمية ممثلين بالقائمة العراقية عن الفوز بمنصب رئيس الوزراء مقابل منحهم مناصب شكلية وبعض الوزارات التي يسمونها سيادية.



ان ارجاع نوري المالكي والتيار السياسي الديني الطائفي الذي يمثله الى سدة الحكم من قبل البرجوازية يدل على افلاس البدائل التي تواجهها هذه الطبقة الرجعية وانسداد افاقها. فبعد 7 اشهر من المفاوضات والشد والجذب والصراعات والتحالفات واعادة التحالفات وتعمق الارهاب وعدم الاستقرار والتدخلات الايرانية والسعودية والتركية والسورية والامريكية، رجعوا الى نفس القوى الاسلامية ومرشح الجمهورية الاسلامية نوري المالكي. مرة اخرى يظهر ان "انتخاب" مرشح قطب الاسلام السياسي الشيعي هو خوض جديد في بحر الدم والقتل والارهاب والبطش الذين حاولوا الاف المرات تعميته بادعاءات الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان.



ان الاتفاق الذي ابرم بين القوى الرئيسية الثلاثة لقوميين الكرد والقوميين العرب والأسلام السياسي و بدور امريكي و ايراني، يبين انهم، مرة اخرى، قد فرضوا الهوية الدينية والطائفية والقومية على جماهير العراق، وشكلوا حكومة " المكونات الثلاثة الرئيسية " من اجل تقاسم الادوار حسب توازن القوى بينهم. كل الدلائل تشير الى هشاشة الأوضاع ومنها طبيعة الأتفاق بين تلك القوى التي تسمح بشل الحكومة متى ما رأى احدهم ان الأوضاع لا تلبي مصالحه. ذلك الاتفاق هو تكرار لخلق الاجواء غير المستقرة والقابلة للانفجار في اي لحظة. وبعبارة اخرى، فقد شكلوا حكومة متأزمة.





ان جماهير العراق ما زالت تعاني وبشدة من انهيار الاوضاع الامنية ومن صعوبة الاوضاع المعيشية وانتشار البطالة والتدهور على كل صعيد. ان حكومة المالكي الفاشلة والتي حاولت بوجود القوات الامريكية حل كل تلك الملفات في السابق غاصت في الوحل اكثر، ليس من المرجح اليوم، بعد خروج امريكا، ان تنجح في حل اي منها لا بل العكس حيث باتت الجماهير تواجهها بالغضب والاعتراضات في حين يرسل المالكي ازلامه للبطش بالعمال والكادحين وتعميق الحرمان الاجتماعي. ولادامة وتثبيت سلطتهم الهشة، فانهم سيشددون سياسة القمع ضد الطبقة العاملة ومنظماتها وضد الجماهير المعترضة والتي شرعوا به قبل الأنتخابات، وستواجه الجماهير حملة شرسة اخرى بعد تشكيل هذه الحكومة.


حزبنا يؤكد ان اعادة تنصيب البرجوازية لهذا الطرف او ذاك ليس له اي اثر ايجابي يذكر. فكما بينا سابقا فان الاوضاع المتأزمة لا تحلها نفس القوى التي سببت الانهيار والازمات والمشاكل والارهاب بل بالعكس تماما، بازاحة تلك القوى وفسح المجال للجماهير لتحكيم ارادتها السياسية. ذلك منوط بمبادرة الجماهير وتحركها بعيدا عن جبهة اليمين والرجعية والدين والطائفية والصفقات الاقليمية والدولية. ان هؤلاء لا هم لهم سوى النهب والمحاصصات والسرقات واستغلال المناصب وتقسيم العراق الى محميات دينية وطائفية وقومية وعشائرية بين قوى بربرية مدعومة من اقطاب الاسلام السياسي ومن امريكا، سواء جاء المالكي ام علاوي ام الهاشمي ام الطالباني.


ندعو الجماهير الى تدعيم جبهتها وجبهة اليسار والعمال والكادحين والاشتراكيين والنساء التحرريات وقوى العلمانيين ضد هذه القوى ومواجهتهم كصف واحد وعدم ترقب الحلول من هذه القوى الهمجية بل الالتفاف حول بديل الطبقة العاملة الانساني والمتمدن وحول حامل راية الاشتراكية في العراق - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي.



الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

20-11-2010



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم على كنيسة سيدة النجاة، وتصعيد الأرهاب في العراق !!
- حول تداعيات فشل تشكيل الحكومة وضرورة تصعيد نضال الجماهير ضد ...
- جريمة وحشية جديدة يرتكبها الجيش الامريكي والميليشيات الحاكمة ...
- بمناسبة يوم العمال بأمريكا الشمالية - ادعموا نضالات عمال الع ...
- لا للرجم بالحجارة و لا للاعدام!!
- بيان حول رحيل جنيفر فاسولو
- انضموا الى 100 مدينة في العالم من اجل،انقاذ حياة سكينة ئاشتي ...
- بيان حول ما يسمى بتهرب النفط !!
- يجب شن مواجهة صارمة وشاملة ضد حسين الشهرستاني الذي اغلق نقاب ...
- بيان تضامن مع قادة عمال نفط الجنوب حسن جمعة و فالح عبود عمار ...
- واجهوها بالاعتراضات! واجهوها بالاشتراكية!
- حول التظاهرة الجماهيرية الغاضبة ضد محافظة البصرة
- ندين بشدة الاعتداء الاسرائيلي الوحشي ضد القافلة الانسانية ال ...
- بيان الحزب حول انفجارات يوم الاثنين الدامية في العراق
- فقط لدى الطبقة العاملة بديلٌ انسانيٌ للبشرية
- نندد بالعمليات الارهابية الوحشية ضد الجماهير في منازلهم ومحل ...
- بيان الحزب حول نتائج -الانتخابات-
- ندين بشدة الأجراءات القمعية لوزارة الصناعة ضد الناشط العمالي ...
- استنكار اصدار الانتربول مذكرات اعتقال بحق المعارضين لنظام ال ...
- حول الموقف الاخير للحزب -الشيوعي العمالي- بمقاطعة الانتخابات


المزيد.....




- حاولوا اعتقاله بعنف.. فيديو صادم يظهر تحصّن رجل وعائلته بمنز ...
- مُسجّلا أعلى مستوياته منذ أكتوبر.. الجنيه يواصل مكاسبه أمام ...
- الحرائق تدمر مئات الهكتارات من الغابات في شمال غرب إسبانيا
- لماذا لا يجب أن نتداوى نفسياً بالذكاء الاصطناعي؟
- إسرائيل تعدم تماسيح في الضفة الغربية المحتلة بعد عقود من الإ ...
- بلد عائم على بحر من النفط .. عراقيون يلجأون للطاقة الشمسية
- موسكو تندد بتهديد زيادة الرسوم على الهند لشرائها النفط الروس ...
- هل يرضخ حزب الله ويقبل بتسليم سلاحه؟
- الكرملين: تهديدات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الهند لشر ...
- بعد 22 شهرا من الحرب.. هل تستعد إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حلٌ بائس بلا طائل وحكومة ٌمتأزمة