أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق العيسى - حافظ البرغوثي وحاكم كازاخستان من قرأ الآخر














المزيد.....

حافظ البرغوثي وحاكم كازاخستان من قرأ الآخر


توفيق العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 16:22
المحور: الادب والفن
    


نعم لم يقرأ حاكم كازخستان رواية حافظ البرغوثي " سعيد الأول والواحد والعشرون" ولم ير ذلك الشبه الكبير بينه وبين " سعيد" بطل الرواية، سعيد ذلك الرجل الذي وصل إلى كرسي الحكم في غفلة من الزمان وبالصدفة ليصبح وبطريقة كاريكاتيرية " الحاكم بامره" والآمر بملذاته، استهوته اللعبة وأعتقد ان اسمه نقش على جبين القدر قدرا فراح يسمي الأشياء بإسمه، المدارس ، المستشفيات، الشوارع ولكن يبدو ان الأمر لم يكن كافيا فجلالته أكبر من هذا وذاك، فقرر أن يرث نفسه حيا وميتا بانشاء مختبر للاستنساخ ينتج نفسه 21 ومرة ليضمن استمراره في الحكم.
هذه قصة سعيد والتي رواها الروائي حافظ البرغوثي كنموذج للاستبداد والديكتاتورية وقد نكون في قرائتنا الاولى للرواية فسرنا هذه الصورة الكاريكاتيرية بأنها مبالغة أدبية فرضتها الضرورة الكاريكاتيرية للعمل.
حاكم كازخستان وبعد صدور الرواية بعام تقريبا استهوته اللعبة وقرر ان يرث نفسه، فقد دعا وفي أكثر من مناسبة علماء بلاده ليجدوا له اكسير الحياة، وفي حفل ضم عددا من رجالات السياسة وعلماء من كوريا الجنوبية سألوه ان كان سيستمر في الحكم رغم اعتلال صحته فأجاب بأنه يتمنى أن يبقى حاكما ولكنه يخاف الموت ولكن ان استطاع علماء كوريا الجنوبية ان يجدوا له اكسير الحياة فإنه لن يمانع من الاستمرار في الحكم.
ملاحظة هذا الكلام ليس لصاحبنا "سعيد" ولكنه لحاكم كازخستان، فمن قرأ الآخر الحاكم أم الروائي؟؟!!
وإذا كان البرغوثي في روايته قد استشرف مصير الحاكم المستبد ونهايته وقدم لنا هذا الحاكم بصورته الكاريكاتيرية والتي لا تختلف كثيرا عن الواقع إلا اننا - وبعد قراءة خبر حاكم كازخستان- علينا ان نقرأ الرواية بمنظور مختلف، فبالرغم من كثرة الصور والأفكار في العمل الروائي وتفنن الكاتب في استخدام الرموز للتدليل على أفكاره نجد الآن ان فكرة الاستنساخ التي ارادها سعيد كحاكم يطمح للبقاء أرادها البرغوثي كرسالة للقاريء يونبئه فيها بتطور عقلية الاستبداد، من تخليد اسمه إلى اطلاق الألقاب والأوصاف على ذاته ونظم القصائد والأغاني التي تمجده، حتى يظل خالدا اسما وجسدا وروحا عبر الاستنساخ وتحذره من هذا التطور، لذا اختار الروائي هذه الصورة الكاريكاتيرية والتي تحققت فعليا وليس رمزيا عنوانا لروايته.



#توفيق_العيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطيئة ليست امرأة قراءة في مسرحية - خطايا- لصلاح حنون وفرقة ...
- ليلة سقوط النقد في زوبعة - فنجان قهوة-
- جرح القصيدة في ذكرى غياب محمود درويش
- الإعلام النسوي بحث عن تفاصيل المرأة في الإعلام والمجتمع
- هناك دائما وقت للغناء قراءة في ديوان أسميك حلما وأنتظر ليلي ...
- وردة حمراء للأغلبية الصامتة
- -عرّاب الريح- ...مرافعة شعرية تاريخية في دوثان
- بيان رقم واحد كاريكاتيريا قراءة في رواية سعيد الأول والواحد ...
- مئة كلمة للذيب
- الأهداف فوق الفن قراءة في أيدولوجية المسرح الصهيوني ...
- الانتظار موت آخر قراءة في مسرحية 603 للمخرجة منال عوض ومسرح ...
- ولاية الرئيس والقرار الفلسطيني المستقل
- الذئب عايد عمرو: -سأظل أعوي حتى أموت وسأظل أعوي منتقدا كل شي ...
- كان هنا مطار ... ولكن، قراءة في فلم (خمس دقائق عن بيتي ) لنا ...
- عيناك تفاصيل المكان
- باب الحارة نساء ساذجات ومجتمع مرعوب
- مملكة الوهم
- الفكر الديني بين القيادة والقاعدة أخذتم غنائم- التحرير- فمتى ...
- عبثية الموت وهندسة المأساة قراءة في مسرحية حفار القبور للمخر ...
- فرقة المسرح الشعبي في مسرحية حفار القبور


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق العيسى - حافظ البرغوثي وحاكم كازاخستان من قرأ الآخر