أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - الاستثمار السوري بالاستناد الى مؤشرات تقارير دولية















المزيد.....

الاستثمار السوري بالاستناد الى مؤشرات تقارير دولية


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 12:20
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مقـدمــة

يمر الاقتصاد السوري بمرحلة تحول حقيقية تتمثل في استمرار تنامي معدلات النمو الاقتصادي التي يدعمها مجموعة كبيرة من الإجراءات الإصلاحية التي بدأتها الحكومة والتي تهدف لأن يصبح الاقتصاد السوري اقتصاداً متقدماً ومستنداً إلى سياسات تتسم بالشفافية تعمل في إطار قانوني قوي ومؤسسات فاعلة. ولضمان استمرار المعدلات المرتفعة للنمو واصلت الحكومة السورية جهودها نحو تطوير بيئة الأعمال لمواكبة التطورات المتلاحقة في الاقتصاد العالمي، إضافة إلى الجهود المبذولة في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة وتسريع وتيرة الانتقال إلى "اقتصاد السوق الاجتماعي".
ان تقدير واقع بيئة الأعمال في سورية يستلزم مقارنته مع تجارب بلدان أخرى مشابهة، وذلك بالاستناد إلى مؤشرات تقارير دولية.

1- أداء البلدان العربية وإمكانيتها في مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر

وفقاً لتقرير منظمة الإسكوا حققت أربعة بلدان عربية تقدما كبيرا من حيث الأداء في مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر فاحتلت هذه البلدان مرتبة متقدمة عالميا عام 2007 وجاء ترتيب الأردن في المرتبة 6، ولبنان في المرتبة 10، والبحرين في المرتبة 12، في حين جاء ترتيب مصر في المرتبة 20 عالميا محققة أكبر تقدم حيث قفزت من المرتبة 31 عالميا. ويعتبر هذا الأداء انجازا مهما لهذه البلدان خاصة وأنها بلدان غير نفطية. وفيما يتعلق بالبلدان العربية الأخرى تحسن أداء كل من عمان التي جاءت في المرتبة 48 متقدمة من المرتبة 61، والمملكة العربية السعودية في المرتبة 51 متقدمة من المرتبة 66، بينما تراجع أداء بعض الدول مثل الجزائر التي انخفض ترتيبها من المرتبة 116 إلى المرتبة 118، وقطر من المرتبة 94 إلى المرتبة 110 وفقاً لنفس التقرير.

وبمقارنة الأداء بالإمكانية الاقتصادية في مجال جذب الاستثمار المباشر إلى البلدان العربية تبين أن هناك بلدان فاق أداؤها إمكانيتها وبلدانا أخرى كان أداؤها اقل من إمكانيتها. وقد شملت المجموعة الأولى الأردن والبحرين وتونس والجزائر وليبيا وسورية والسودان وعمان ولبنان ومصر والمغرب واليمن، أما المجموعة الثانية فشملت الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والسعودية. وتجدر الإشارة إلى أن البلدان التي فاق أداؤها إمكانيتها هي البلدان ذات الاقتصاد المتنوع بينما البلدان التي كان أداؤها أقل من إمكانيتها فهي البلدان المصدرة الرئيسية للنفط وكانت البلدان ذات الاقتصاد المتنوع أول البلدان التي قامت بتنفيذ إصلاح اقتصادي خلال التسعينات من القرن الماضي الأمر الذي انعكس إيجابا على أدائها قي جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وقد سجل أداء هذه البلدان في قطاع الأعمال تحسناً كبيراً مما يؤكد أن توفر الموارد الطبيعية رغم أهميته لا يكفي في حد ذاته لرفع مستوى أداء البلد في جذب الاستثمار بل يقتضي أيضاً تهيئة البيئة الاستثمارية المشجعة والحافزة لتدفق الاستثمار لذا تتجه الدول المصدرة للنفط إلى تحسين بيئة الأعمال وتهيئة بيئة مشجعة للاستثمار وقد قامت السعودية والإمارات العربية المتحدة بجهد كبير في هذا المجال واحتلتا المرتبتين الأولى والثانية عربيا على التوالي من حيث حجم تدفق الاستثمارات.

ووفقاً لنفس التقرير فإن ترتيب البلدان العربية وفقاً لنصيبها من إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلدان العربية لعام 2007 كانت السعودية بالمرتبة الأولى 33.6%، تليها الإمارات العربية المتحدة 18.2%، ثم مصر 16%، وبالتالي استحوذت هذه البلدان الثلاثة على نحو ثلثي حجم تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلدان العربية ويعود ذلك إلى توفر البيئة الاستثمارية المشجعة وتحسين بيئة الأعمال . وبالإضافة إلى ذلك أدت خصخصة عدة شركات مملوكة للقطاع العام في مصر إلى زيادة نصيبها من تدفق الاستثمار، كما أدى فتح قطاعات إضافية أمام المستثمرين ولا سيما قطاع الإنشاءات في الإمارات العربية المتحدة إلى زيادة نصيبها من تدفق الاستثمار.





2- مناخ الأعمال في البلدان العربية

أظهر تقرير ممارسة أنشطة الأعمال في العالم العربي الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية لعام 2009 أن تقدماً كبيراً قد تحقق في مجال تسهيل وتحسين أداء قطاع الأعمال في أغلب البلدان العربية وخصوصاً بلدان مجلس التعاون الخليجي فاحتلت المراتب الست الأولى وجاءت السعودية في المرتبة الأولى تلتها البحرين ثم قطر وبعدها الإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان. كما أن السعودية احتلت المرتبة الأولى فيما يتعلق بالمؤشر العربي الخاص بتسهيل إنشاء المشاريع وتسجيل الملكية وحماية المستثمر ويعكس ذلك جهود السعودية في السعي إلى أن تصبح من ضمن الاقتصاديات العشرة الأكثر كفاءة خلال عشر سنوات. أما المجال الذي ما زالت السعودية تحتاج فيه إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين قطاع الأعمال فهو المؤشر العربي الخاص بتنفيذ العقود حيث لا زالت تحتل المرتبة 13 عربياً في حين احتل اليمن المرتبة الأولى بهذا المؤشر الأمر الذي جعله يحتل المرتبة الثامنة عربياً من حيث تحسين مناخ الأعمال عموماً للعامين 2007 – 2008.
ولا زالت البلدان العربية تعاني بدرجات مختلفة من مشاكل تعيق تحسين مناخ الأعمال واستقطاب الاستثمار الأجنبي ولا سيما فيما يتعلق بتنفيذ العقود وإعطاء الرخص وهما مجالان لا يزالان يتطلبان الكثير من الوقت والإجراءات، ويعود ذلك إلى عدم وجود محاكم تجارية للبت في النزاعات بين المستثمر والجهات المحلية أو عدم كفاءة هذه المحاكم إن وجدت وإلى استمرار الفساد في بعض البلدان العربية الأمر الذي ينعكس سلباً على جهود هذه البلدان لتشجيع تدفق الاستثمار ولزيادة كفاءة استخدام الموارد وتعزيز التنافسية.

البلدان العربية العشرة الأولى من حيث تدفق الاستثمار إليها عام 2007 (بملايين الدولارات):
البحرين الأردن عمان السودان ليبيا المغرب لبنان مصر الإمارات السعودية البلد
1756 1937 2377 2436 2541 2577 2845 11578 13253 24318 تدفق الاستثمار



فيما يلي الترتيب العربي والعالمي لبعض الدول العربية حسب تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2009 الذي يغطي 10 مؤشرات في 181 بلد :


البلد مؤشر سهولة الأعمال
الترتيب العربي الترتيب العالمي
المملكة العربية السعودية 1 16
البحرين 2 18
قطر 3 37
الإمارات العربية المتحدة 4 46
الكويت 5 52
عمان 6 57
تونس 7 73
اليمن 8 98
لبنان 9 99
الأردن 10 101
مصر 11 114
المغرب 12 128
فلسطين 13 131
الجزائر 14 132
الجمهورية العربية السورية 15 137
السودان 16 147
العراق 17 152
جيبوتي 18 153
جزر القمر 19 155
موريتانيا 20 160

ويعتبر مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال من المؤشرات المركبة، حيث يتم التوصل إليه بالاعتماد على المؤشرات الفرعية التالية :
1. بدء النشاط التجاري (تأسيس الشركات).
2. استخراج تراخيص البناء.
3. توظيف العاملين.
4. تسجيل الملكية.
5. الحصول على الائتمان.
6. حماية المستثمرين.
7. دفع الضرائب.
8. التجارة عبر الحدود.
9. إنفاذ العقود.
10. تصفية النشاط التجاري.
ويتم اعتماد هذه المؤشرات الفرعية وتطبيقها في منشآت الأعمال المحلية الصغيرة والمتوسطة الحجم.
ويقوم المنطلق الأساسي للتقرير على أن النشاط الاقتصادي يتطلب توافر قواعد رشيدة. ويشمل ذلك القواعد اللازمة لإثبات حقوق الملكية وبيانها، وخفض تكاليف تسوية المنازعات، وزيادة إمكانية التنبؤ بالتفاعلات الاقتصادية، وتزويد الشركاء المتعاقدين بسبل لتوفير الحماية القانونية الأساسية ضد أي تعسف أو سوء استغلال.
وفيما يلي الترتيب العالمي لبعض البلدان العربية حسب المؤشرات الفرعية العشرة المركبة لمؤشر سهولة ممارسة الأعمال:

البلد بدأ النشاط التجاري استخراج ترخيص البناء توظيف العاملين تسجيل الملكية الحصول على الائتمان حماية المستثمر دفع الضرائب التجارة عبر الحدود إنفاذ العقود تصفية النشاط التجاري
السعودية 28 50 45 1 59 24 7 16 137 57
البحرين 49 14 26 18 84 53 15 21 113 25
قطر 57 27 88 54 131 88 2 36 98 31
الإمارات 113 41 47 11 68 113 4 14 145 141
الكويت 134 82 43 83 84 24 9 104 94 66
عمان 76 133 24 19 123 88 8 119 105 63
تونس 37 101 113 55 84 142 106 38 72 32
اليمن 50 33 69 48 172 126 138 126 41 87
لبنان 98 121 58 102 84 88 45 83 118 121
الأردن 131 74 52 115 123 113 22 74 128 93
مصر 41 165 107 85 84 70 144 24 151 128
المغرب 62 90 168 117 131 164 119 64 112 64
سوريا 124 132 122 71 178 113 99 111 174 84
السودان 107 135 144 35 131 150 67 139 143 181

البلــد
بـدء النشـاط التجـاري

الترتيب العالمي التكلفـة
الوقـت
(بالأيام) الحـد الأدنـى لرأس المـال المدفـوع عدد الإجـراءات

السعودية 28 14.9 12 0.0 7
البحرين 49 0.6 9 210.1 7
قطر 57 9.1 6 75.4 7
الإمارات 113 13.4 17 311.9 8
الكويت 134 1.3 35 81.7 13
عمان 76 3.6 14 461.2 7
تونس 37 7.9 11 0.0 10
اليمن 50 93.0 13 0.0 7
لبنان 125 37.8 40 14.5 7
الأردن 131 60.4 14 24.2 10
مصر 41 18.3 7 2.0 6
المغرب 62 10.2 12 52.3 6
سورية 124 18.2 17 4353.8 8
السودان 107 50.8 39 0.0 10
جـدول (1)
- بدء النشاط التجاري
بحسب تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2009 كانت سورية ثاني أكبر بلد على مستوى المنطقة بعد اليمن من حيث عدد الإصلاحات في مجال بدء النشاط التجاري، حيث ألغى قانون الشركات الجديد والقانون التجاري التسجيل في المحاكم ونصا على فترات زمنية ملزمة، وأصبحت الاستعانة بالمحامين في هذا الإجراء أمراً اختيارياً، بيد أنه إلى جانب هذه الإصلاحات التي أدت إلى زيادة سهولة بدء النشاط التجاري نفذت سورية إصلاحا أدى إلى زيادة صعوبة بدء النشاط التجاري حيث رفعت الحد الأدنى لرأس المال المدفوع بنسبة 33% .



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلوب الاداري بالحصاد الاجتماعي احد الاسس العلمية والمنهجي ...
- يجب الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في الاصلاح والاعتماد عل ...
- الفكر الاداري الجديد - حكومة وادارات منافسة ذات رسالة بعيدة ...
- الادارة الاستراتيجية للموارد البشرية
- اين نجحت المصارف الخاصة واين اخفقت المصارف العامة؟؟؟
- هل ممكن تطبيق إدارة الجودة الشاملة ( الكلية )T.Q.M في الادار ...
- الاسباب الموجبة لتعديل القانون الاساسي للعاملين في الدولة
- من اجل اقصى استفادة من التدريب وخريجي المعهد الوطني للادارة
- الدهاء الامريكي والذكاء الصيني - الادارة اللحظية السريعة - ع ...
- تجربة امريكا في اصلاح ادارة الدولة
- يجب الانتقال من المنهج التقليدي للإدارة الحكومية إلى منهج عص ...
- لا بديل عن الدعم الكبير والعالي لبرنامج الاصلاح الاداري
- مستشار الصفقات في عقود الشراكة بين العام والخاص
- الادارة مهنة محترمة لها اصول وضوابط وجمعية مهنية في كل العال ...
- السيد رئيس مجلس الوزراء يعمم على الجهات العامة
- قراءة متأنية وعميقة للنظام المالي والمصرفي السوري والازمة ال ...
- من اهم اسباب فشل المشاريع وخسارة المؤسسات عدم توفر القدرة ال ...
- اذا كنا نخطط ولم نحقق سوى 25% فكيف لو كنا لا نخطط؟!
- هل تنجح حكومة الخطة العاشرة في تنفيذ هدف واحد فقط بشكل كامل ...
- من اجل اقتصاد سوري قوي يوفر متطلبات عيش كريمة لجميع السوريين


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - الاستثمار السوري بالاستناد الى مؤشرات تقارير دولية