من اجل اقصى استفادة من التدريب وخريجي المعهد الوطني للادارة

عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 13:50
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

في اطار الدراسة والعمل في المعهد الوطني للادارة العامة توجد فترة من الدراسة الممتدة لمدة سنتين تسمى فترة التدريب مع العلم ان المعهد بالكامل هو معهد تدريبي وفي هذه الفترة التدريبية الاولى يتم فرز المتدرب الى احدى الوزارات او الهيئات او المحافطات حيث يجب ان لايقل مستوى المدرب عن وزير او محافظ او مدير عام وفي هذا الفترة يشارك المتدرب في اعمال الوزارة او الهيئة او المحافظة كاحد معاوني المدير العام او المحافظ ويطلع على المراسلات والبريد الصادر والوارد ويحضر كل الاجتماعات والانشطة والفعاليات التي تتم في الادارة من خلال تكوين فكرة كاملة وواقعية عن طبيعة الجهة العامة ومهام الاشخاص الذين يعملون فيها من خلال جولة على مكاتب الادارة كافة بدءا من مكتب المدير العام او المحافظ او الوزير حسب الجهة ونوعها والغاية من هذا التدريب هي اعداد وتدريب وتاهيل المتدرب تأهيل عالي المستوى في مجال علوم الادارة العامة بما يخدم خطط تطوير وتحديث وتنظيم الوزارات والمؤسسات والادارات والهيئات العامة في الدولة

توجيهات ادارة المعهد وردود فعل بعض الادارات والجهات

حددت لنا ادارة المعهد ومديرية التدريب والتاهيل في المعهد عدة توجيهات للعمل بها اهمها :
• بذل اقصى جهد لجمع المعلومات
• اعلام المدرب المسؤول عن الثغرات التي تعترضتنا
• ان نقدم تقرير عدد 2 عن فترة التدريب بواقع كل شهرين تقرير
• ان نذكر في التقرير خطة التدريب والفائدة والنشاطات
• ان نكشف مواطن الضعف والقوة في المنظمة التي نتدرب فيها
• ان نضع مقترحات وتوصيات قابلة للتطبيق لتطوير عمل المنظمة التي نتدرب فيها

علما انه في الكتب التي زودنا بها المعهد وارسلت للمدربين فيها تفاصيل عن الدورة التدريبية واهدافها وسيرورة فترة التدريب وايضا تم تزويدنا بتعميم صادر عن السيد رئيس مجلس الوزراء يطلب فيه من جميع الوزارات والادارات والجهات العامة في الدولة التعاون مع ممثلي المعهد الوطني للادارة العامة ومساعدتهم في تامين متطلباتهم لهذه الغاية
ومع ذلك نجد بعض المدربين غير مباليين وكان الامر لا يعنيهم حيث بقي احد الزملاء كما روى لي سبعة ايام حتى تمكن من مشاهدة المدرب وهناك بعض المدربين لم يقرؤوا بدقة وعناية كتب التدريب وما هو المطلوب فيها وما اهدافها وما هي الالية التي ينبغي على المدرب توفيرها والعمل بها حتى تكون فترة التدريب مفيدة ومثمرة للمتدرب وللمعهد وللوطن وللادارة العامة السورية ومن اجل تطوير عملية التدريب ووضع خطط تدريبية اكثر نجاعة اقترح التالي :
• عقد اجتماع للمدربين عبر رئاسة الحكومة او حضور عميد المعهد ومدير التدريب اجتماع رسمي في رئاسة مجلس الوزراء لشرح الية التدريب
• ثم يعقد الوزير في وزارته اجتماع مماثل للمديرين الذين يتبعون له
• يعقد وزير الادارة المحلية اجتماع للمحافظين لهذه الغاية باعتبارهم يخضعون للسلطة التسلسلية له
• عندما ترسل كتب التدريب الى الجهات العامة يعقد الوزيراو المدير العام او المحافظ اجتماع في ادارته لتقديم المتدرب ممثل المعهد الوطني للادارة للموظفين والمديريات الاساسية ويتم اعطاء التوجيهات التي تسهل العمل وتيسر التدريب وتحقق اهدافه تحت طائلة محاسبة كل من يعرقل التدريب او يخفي معلومات او يحجب مراسلات عن المتدرب
• يتم تسمية غرفة او مكتب او مكان للمتدرب لا ئق ومجهز بوسائل الاتصال التي تسهل له العمل وكتابة التقارير اليومية عن المكان والجهة التي تدرب فيها ويدون ملاحظاته التي يجمعها في التقرير الاول وكذلك التقرير الثاني
• يعطى نسخة من التقارير للمدرب المسؤول
• امكانية دعوة المدربين الى مناقشة التقارير التي تتم في نهاية الفترة التدريبة
• جمع التقارير في اوعية ورقية او الكترونية – سي- ديCD – وتوزيعها على جميع الدارسين
• ارسال نسخ من هذه التقارير الى الحكومة ومجلس الشعب

اساليب التدريب المقترحة
• اسلوب المحاضرة
• اسلوب المناقشات
• اسلوب الندوات
• اسلوب المؤتمرات
• اسلوب المناقشات الجماعية
• اسلوب التعلم المبرمج
• اسلوب دراسة الحالة
• اسلوب تحليل المواقف
• اسلوب تمثيل ولعب الادوار
• اسلوب سلة القرارات
• اسلوب الالعاب الادارية – المباراة –
• اسلوب المحاكاة – تمثيل موقف يشبه الحياة الواقعية
• اسلوب الزيارات الميدانية
• اسلوب تحليل العلاقات – بهدف فحص الحالات الانفعالية للمديرين
• اسلوب نمذجة السلوك
• اسلوب الوكالة – الحلول مكان المدير- ( نائب – مساعد – معاون -)
• اسلوب تبادل الاعمال
• اسلوب النشرات
• اسلوب الغرف الخاصة التي تحوي نفس ظروف العمل السائد في المنظمة
• اسلوب جماعات العمل
• اسلوب المهمات الفردية كالتي نقوم بها الان في المعهد
• اسلوب المراكز المتخصصة كما يدرب المعهد عمال بعض الجهات العامة
وهنا اقول يجب اختيار الاسلوب التدريبي الملائم ويعتمد ذلك على عدة عوامل اهمها :
• الهدف من التدريب
• تكلفة الاسلوب التدريبي
• درجة المام المدرب بالاسلوب التدريبي
• نوع البرنامج التدريبي
• طبيعة المتدربين ومستوياتهم العلمية
• عدد المشتركين بالبرنامج التدريبي

ودائما يجب ان يكون هدف التدريب خلق وتدريب مدراء ليكونوا متميزين يسعون نحو الافضل دوما ومن سماتهم وخصائصهم الابتكار والابداع والتجديد والمبادرة والتغيير والتحسين المستمر والعمل الدؤوب والجاد لاحترام المستهلك والمواطن والمراجع من اجل سرعة المنافسة والحصول على المزايا الايجابية للمؤسسة والجهة والشركة التي يعملون بها وهذا هوهدف التدريب ونحن لا نتدرب من اجل التدريب نفسه او حتى يقال ان لدينا تدريب بل للتدريب اهدافه:
• اكتساب المعرفة
• اكتساب مهارات حل المشكلة
• تعديل السلوك
• اكتساب مها رة اتخاذ القرار
• تعلم المهارات الشخصية المتبادلة
• تغيير الاتجاهات نحو الامام ونحو الافضل
• يبقى الانسان يتعلم ويتدرب حتى اللحظة التي يفارق فيها الحياة
• تتقادم اليوم معارف البشرية كل عام ونصف
• يجب ان نجري فورمات لمعلوماتنا كل خمس سنوات

الذي يجب ان يتحقق وعلى جميع المعنيين في الدولة الاهتمام بالتدريب الى اقصى حدود الممكن لكي نخلق ثقافة تدريب وان يشمل التدريب جميع الجهات لانه لدينا حتى الان جهات ترفض متدربين وتتذرع بانها سرية وهامة جدا وللعلم ان مونيكا لوينسكي صاحبة الفضيحة المشهورة للرئيس كلينتون كانت تتدرب عند الرئيس كلينتون في البيت الابيض وعندنا لا تقبل هيئات الرقابة والتفتيش المتدربين ؟؟؟؟
عبد الرحمن تيشوري

#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل