ليلى كوركيس
الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 23:15
المحور:
الادب والفن
مربكةٌ هي صورتُكَ
تبكيني أحياناً
وفي أحيانٍ أخرى تضحكُني
فتغافلَني ألوانُها
لتصبحَ داكنةَ السواد
مريبةٌ هي أشياؤكَ
أرمقُها مثل محقَّقٍ
يبحثُ عن دليلٍ
لإدانةٍ يقين ما
بعيدةٌ هي مسافتُنا
أُصَبِّحُ عليكَ في المساء
وأمسّيكَ في الصباح
لا نلتقي .. تماماً مثل الليل والنهار
بالغةٌ هي إصابتي بكَ
روحٌ مثقوبة برصاص سام
وجسدٌ متشقق أهلكته السياط
وكلمات كلمات كلمات
تستحم مساماتها بالهذيان
قَضَمَتْ الحربُ نصفَ الشمس
والنصفُ الآخر ابتلعه البحرُ
وأنا بين الإثنينِ نورسٌ عاجز عن الطيران
أحملُ بمنقاري قمراً
أسقَطَتْهُ السماء لي أيقونة للنجاة
..
ثلاثٌ مضت وأنا صائمة
فما من حوت أنقذني من الطوفان؟
وافرةٌ هي انتصاراتي
مخجلةٌ قصتي معكَ
تهيَّأ لي أنكَ وطنٌ
فكنتَ أرضاً محتلةً
مطعونةً براياتٍ للنهايات
..
ويتراءى لي
أن التاريخ ما عاد يسجِّلنا
بل يمحونا قطرةً قطرة
فوق مسامات الكلمات
#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟