أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى كوركيس - حين تصبحُ الشمسُ برتقالةً














المزيد.....

حين تصبحُ الشمسُ برتقالةً


ليلى كوركيس

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


(الى كاسبار درديريان)


لم تعد تلك الكرة المشتعلة تحرقني!
..
على رأسِها تاجُ قطبِنا الشمالي
ويفترشُ ذقنُها رملَ "المتوسطِ" أريكةً
..
لم تعد غريبةً عني في بلاد الثلج



مذ أهْدَيْتَني لوحةَ تلك الخرافة الأثيوبية
ما عدتُ أرسمها فوق تشققات يدي
وتصدعات جدار الملجأ
..
ما عدتُ أستحضرها في صحوة أحلامي المظلمة
ولا في فراشٍ متحجرٍ تحت سقف هشٍ يدَّعي الأمان
..
ما عادت هي تحتجبُ خلفَ الدخان


مذ أهْدَيْتَني تلك المدينة السوداء
ما عدتُ أسكن بيتاً من رمادٍ وركام
ولا نشرةَ أخبارٍ تحتشد بهتافاتٍ سوداء وراياتٍ بيضاء
وما عادت بيروت تنكمشُ في مذياع


مذ أهْدَيْتَني ذلك العبد وهو يصطاد الحرية
أصبحت الشمسُ برتقالةً أقطفها متى أشاء
فما عادت مضاجع النساء المغتصبات تأوي الذئاب
وأيادي الظالمين تصك أحرفَ شعوذاتهم برياء
..
وما عدتُ أخاف
لا سماء ساخطة
لا أرضاً منبوذة
ولا رحمَ حربٍ
يخنقني بحبلِ الموتِ


مذ أهْدَيْتَني تلك اللوحة
ما عاد الله يختبئ وراء ذلك اللهب
نزلَ عن عرشه ليهبَني الشمسَ برتقالةً
أعتصرها فترويني
كلما مرِّ حصادٌ
ونأى عني بحر مدينتي قسراً
..
مذ أهْدَيْتَني تلك اللوحة
أصبحت الشمسُ برتقالةً أقطفها متى أشاء


مونتريال – كيبيك
2009



#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تمسذَك .. ها هنا شَعْري-
- هناك .. حيث صباغ الأرجوان
- - صفعتُ وجهي -
- سامحيني
- على شفير الحب
- من أي باب* ندخل إليكِ يا مصر؟!
- قصيدة قيثارة في عين الشمس تتجسد في مشهد راقص من الباليه الكل ...
- صدفة
- عن أي حب أتكلم؟!
- كيف .. يموت الموت
- بين الفاصلة ونهاية السطر
- رسائل على الماء
- من تكون تلك المرأة ؟!
- لأنني أنثى
- حملَت مفتاحَها ورَحَلَت - من أوراق حرب تموز 2006 في لبنان -
- جيسيكا
- صدقي أو لا تصدقي
- قيثارة ٌ في عين الشمس
- إنتماء
- التعددية .. في حواراتها المتمدنة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى كوركيس - حين تصبحُ الشمسُ برتقالةً