أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى كوركيس - قيثارة ٌ في عين الشمس














المزيد.....

قيثارة ٌ في عين الشمس


ليلى كوركيس

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


قصيدة كُتِبت دعماً ومشاركة ً بمشروع إعادة تصنيع قيثارة أور
أُلقِيَت في المؤتمر الذي أُقيمَ في مدينة العقبة – الأردن في 06 كانون الأول 2006



في البدءِ كنتُ "أنا"
وفي النهايةِ "أنا"
قيثارة ٌ .. في عين ِ الشمس ِ أهدلُ
..
في شروقِها أعزفُ نغمات ِ المدن ِ
وتأوهاتِ القصب ِ على أهدابِ الصمتِ
..
في غروبها أنزلُ أدراجي أميرة ً
أغيبُ خلفَ مدى اللحن ِ
أعانقُ الأمكنة َ والأزمنة َ في سفري
أهتفُ للأرض ِ
"أمي انتِ .. لا تيأسي!"
تبدَّدَت كل العصور ِ الا وجهَكِ ولغتي!
نَفَضوا عن حنجرتي وأوتاري رمادَ الموتِ
لملموا أشلائي ..
رَصَّعوها بالذهبِ الخالص ِ
بخشبِ الأرز ِ
بالقار ِ وبالصَدَفِ
فلا تحزني
..
عائدة ٌ أنا .. أهتفُ لأور والكَهَنَة ُ من حولي
ننادي "بو-آبي-شبعاد" ..عودي وفي النهرين اغتسلي..
قالوا: "اصمتي!
قد هَجَرَت آلِهتُكِ الهياكلَ والأدعية َ
أَلَم تيأسي؟"
أجبتُهُم بِصرخةِ "لا" مدوية ً
"أبنائي كَطيفي .. في الغيابِ لا يرحلوا
أَراهم يمتطونَ أجنحة َ ثيران ٍ هائجةٍ
يحملون الشمسَ على كفٍ
وعلى الثاني قيثارةٌ تعزفُ
موسيقى سقطت في كتب الأمجاد في غفلةٍ
ومع نفخةِ التراب عن أوتاري استيقظت تصدحُ
..
بلادي .. ما بين النهرين لا زالت تقاومُ
جمعتُ مزاميرَ الوجودِ لها .. وأقسمتُ
اني سأظلُ أعزفُ
كحفيفِ الورقِ
كخرير المياهِ
كصفير ِ الريح ِ في الوديان ِ
وعلى الجبال ِ أعصفُ
..
خالدة ٌ أنا وفية ٌ لأصلي
أنا بدء النطق ِ
أنا أجملُ فن ٍ
أنا ثابتة ٌ كالمحور ِ
تدور من حولي الأشياءُ في دوامتِها
وانا روحُ الطبيعةِ في توبتي وفي آثامي أكبرُ
أنا صوتٌ بحجم ِ الحياةِ
أنا ..
قيثارة ٌ في عين ِ الشمس ِ أعزفُ




مونتريال - كندا



#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتماء
- التعددية .. في حواراتها المتمدنة
- مسيحيون .. في نعوش الديمقراطية
- من بشير الى بيار .. حكاية وطن موجوع
- بئس الخبر
- بيني وبينك
- غريبٌ .. قريبٌ جداً
- وسقَطَت يدي
- طريق العودة
- أطلالٌ عائمة
- الصمت
- ! س11 سبتمبر.. آهٌ لم توجع العالم كثيراً
- أريدُ حلاً بلا حدود
- ثلاثية شهرزاد
- الرصيف
- خذوا فَكلوا هذا هو جسد -لبنان-
- لبنان .. قلبي
- عرس الموت
- ثورة التراب(ومضات من أيام الحرب)
- مثل وطني


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى كوركيس - قيثارة ٌ في عين الشمس