أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - احياء يوم الشهيد في بلعين














المزيد.....

احياء يوم الشهيد في بلعين


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 11:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


لبست بلعين في ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني الثوب الفلسطيني المطرز، واكتسب وجهها ملامح المرأة الفلسطينية في المسيرة الأسبوعية. فقد دعا إليها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر والجمعيات النسائية وبمشاركة المتضامنين الدوليين وفي مقدمتهم المناضلة الأممية لويزا مورغانتيني للمشاركة بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد "جواهر أبو رحمة" على يد الاحتلال الإسرائيلي.
يكتسب إحياء يوم الشهيد لونا خاصا في بلعين، حيث تكتسب قضية الشهيد أهمية خاصة لدى شعب فقد مئات الألوف من أبنائه في نضاله ضد الاحتلال، ونظرا لعددهم الكبير قياسا مع عدد الشعب الفلسطيني والفترة الزمنية. أعداد الشهداء مرشحة للتزايد بفعل القضية الوطنية وتعقيدها وطول مدتها وكذلك بسبب خطط الاحتلال العدوانية. ولدى استعراض أعداد الشهداء فلن يقتصر العرض على المرور على شهداء الانتفاضة الأخيرة الذين بلغ عددهم في العقد الأخير أكثر من سبعة آلاف وأربعمائة شهيدا، بل لا بد من المرور على الشهداء الذين سقطوا على يد الانتداب البريطاني والمحطات النضالية المختلفة في الحروب والهبات والانتفاضات. وللدلالة على كثرة أعداد الشهداء لا بد من مقارنة أعدادهم بأعداد شهداء الشعوب الأخرى التي ناضلت ضد الاستعمار أو في الحروب، فقد تكتسب المقارنة مع شهداء الجزائر، بلد المليون شهيد، التي سقط فيها أكثر من مليون ونصف شهيد خلال أكثر ما يزيد عن مائة وثلاثين عاما من الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي من أجل نيل الاستقلال مثالا وبرهانا للدلالة على ما أرمي إليه..
أسوق ذلك للدلالة على أهمية الدور الذي لعبه الشهداء في القضية الفلسطينية، فالشهداء هم من فجر الثورات والانتفاضات، ولا داعي للتذكير بدور شهداء البراق الثلاث في عام 1929، أو بدور شهداء غزة الذين كانوا الشرارة التي أطلقت الانتفاضة الأولى، وبدور شهداء المسجد الأقصى في 29-9 2000 الذي أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية. وعلى الرغم من ذلك، فقطاع الشهداء مظلومون ومظلومون ومظلومون.. وهم كذلك، لأنه لم يتم انجاز واستكمال توثيق وتأريخ أسماءهم وسيرهم الذاتية كشهداء، ولأن هناك من لا زال يعتبر بأن همومهم تقتصر على الحقوق المادية، وبأن هناك من لا زال يمارس التمييز بين شهداء الخارج والداخل إزاء حقوقهم المادية، ولأنهم مغيبون عن المناهج الدراسية وبما يضيء الوعي الجمعي بين الأجيال، ولأنهم موقنون بأنه قد تراجع الاهتمام المجتمعي بقضيتهم، وبأن المسئولين لا يستحضرون أسماءهم إلا لغايات خطابية أو في المناسبات، ولأن ليس لهم متحف أو مزار أو صرح شاهق بحجم تضحياتهم وعلو منزلتهم، وهم مظلومون كثيرا لأن قانونهم الخاص لم يصدر بعد ..
في يوم الشهيد، لا بد من الإفراج عن "قانون اسر الشهداء" الذي تمت قراءته في المجلس التشريعي الأول، فأسر الشهداء لا زالت تنتظر قانونها الذي ينظم حقوقها بعدالة، والقانون المطلوب هو الذي يعكس شهداء القضية الفلسطينية في جميع ساحات النضال بمن فيهم شهداء النضال الفلسطيني من عرب وأجانب... والقانون المنشود لدى أسر الشهداء يُفترض به أن يوحد المعايير التي تتناول حقوقهم، وأن يلحظ البعدين المادي والقيمي معا؛ ويتوجه الى معالجة وتجسيد الأبعاد النضالية والإنسانية، وهو القانون الذي يجسد الوفاء للشهداء ويلبي مصالحهم المادية والمعنوية..
من الممكن لقانون حقوق أسر الشهداء أن يفعل الكثير لهذا القطاع الهام من شعبنا، لكن المعالجة الأوفى لما يتصل بحقوق اسر الشهداء لا يمكن عزلها عن متطلبات إقرار الضمان الاجتماعي الشامل، ليس كضرورة مجتمعية فحسب، بل وأيضا كضرورة موضوعية ونضالية للإسهام في تعزيز مقومات الصمود الوطني في مواجهة الاحتلال وإجراءاته، وبهدف حمايته من مخاطر الانكشاف الاجتماعي. فحق العمل ومتطلبات الحياة الكريمة والرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها باتت كجزء عضوي من حقوق المواطنة، فالمواطنة مصطلح لا يقتصر على الهوية والجنسية، بل يكتسب ترسيمها ومأسستها من خلال إقرار مشروع الضمان الاجتماعي أولوية فعلية لحماية المواطن، دون استبعاد خيار التدرجية في إقراره وتطبيقه.
في يوم الشهيد، نرفع صوتنا عاليا بالهتاف للشهداء وخلودهم، ولنرفعه مدويا في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يمارسون يوميا القتل بدم بارد والإعدام خارج القانون، ولنرفعه من اجل الشهداء في وجه كل من يعيق وحدتنا الوطنية ويضع الحواجز بيننا، وفي وجه العالم المتحضر الساكت عن ممارسات الاحتلال.. وعن ثقافته العنصرية المتأصلة في الوقت الذي يتشدق بحقوق الإنسان، لأن صمته يساعد في ارتكاب المزيد من الجرائم وفي تمريرها ..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية: الكرة في ملعب الحكومة
- يحيا العدل..
- المرأة والحريات العامة والشخصية في غزة
- ابو عمار.. باقٍ معنا وفينا
- حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة الفلسطينية
- شباب فلسطين: غائبون أم مغيبون
- رسالة من المرأة الفلسطينية الى الامين العام للأمم المتحدة في ...
- حملة - اكتب رسالة لأسير-
- على أبواب الذكرى العاشرة للقرار 1325 ومأزق قرارات الأمم المت ...
- الحدود أولا
- بعض الأسئلة المشروعة
- تحرير الشهيد مشهور العاروري وفتح الجبهة القانونية
- عبلة أبو علبة لمهمة الأمين الأول -لحشد-
- بيوت الأمان: الحاجة والضرورة
- ما بين مقاطعة البضائع الاسرائيلية وبضائع المستوطنات
- هل من حل لمأزق الانتخابات المحلية الفلسطينية
- اربع وعشرون عاما على غياب خالد نزال
- مطلوب قائمة نسوية لانتخابات المجالس المحلية
- لماذا لا تشعر المرأة الفلسطينية بالأمن
- بلعين: ستفككوه بأيديكم كما بنيتموه بأيديكم


المزيد.....




- -أوهام سياسية-.. بيان للأزهر يرد على تصريحات نتنياهو عن -إسر ...
- استدعاء ماهينور المصري للتحقيق في قضية جديدة أمام نيابة أمن ...
- لماذا قررت قطر والأردن حظر روبلوكس؟
- مستشفى شيبا الإسرائيلي: ارتفاع حاد في استهلاك المواد الأفيون ...
- العراق: كفاح لإحياء فن رقص الباليه
- التدمير الممنهج يحيل حيي الشجاعية والتفاح بغزة إلى أطلال
- الصومال يعلن قتل قيادي بارز في حركة الشباب
- مجلس الشيوخ الأميركي يطارد -ميتا- بسبب روبوتات الذكاء الاصطن ...
- أمريكا تتصدر قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات إلى أوكرانيا ...
- تطورات الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - احياء يوم الشهيد في بلعين