|
بحث في العقل العلماني اليساري العربي ـ الياس مرقص نموذجاً 2/6
شاهر أحمد نصر
الحوار المتمدن-العدد: 968 - 2004 / 9 / 26 - 09:06
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
2 ـ آراء الياس مرقص في الفكر العربي والماركسية يؤكد المفكر الياس مرقص: أن ما نحتاج إليه هو " نظرية معرفة". في نظرية المعرفة المطلوبة، إن ثلاثية المبدأ هي الفكر، الواقع،العمل(مع تنويعاته: الفعل- الانتاج). وبالتأكيد إنني لا أعتقد أن أطراف هذه الثلاثية يمكن استمدادها من " التراث" ولا من عدة "تراثات" هذا ليس شبه فكر شبه الواقع، شبه الفعل. "فيما عدا ذلك"(!) جميع الفلسفات والثقافات والإيديولوجيات يوجد فيها الفكر والواقع والإنتاج، أو ما يشبه ذلك، ما يمهد له جزئيا. ما يجب أن يُنقد هو كلمة "يوجد"، "عندنا"، " هناك"، " ثمة"، "فيه". "كل شيء موجود في كل شيء، يا رب" يقول قول فرنسي ساخر. القضية هي أيضاً قضية تراتب المقولات. عندنا من يحب الوجود(أنا كذلك، لكن هذا ليس الفكرولا "حتى" العمل!)،من يعتقد أن الواقع هو الطبيعة أو الأشياء؟ أو المادة، أو المادة المتحركة(ماركسية!!؟)، من يعتقد أن العالم هو الطبيعة، وأن الطبيعة هي الكوسموس والسماء الفلكية، من لا يعرف أن معدته وتنفسه طبيعة، وأن الإنسان طبيعة وغير طبيعة الخ الخ وأن الطبيعة مفهوم فلسفي كبير ومتنوع ( بارميند والفلسفة اليونانية ولوكريس، ابن رشد وابن خلدون، مونتيني، سبينوزا، الفيزوقراطية، روسو والتربية، كنط وشيلنغ وهيغل وفويرباخ وماركس، الأدب الرومانطيقي والفن الرومانطيقي) وأن هذا المفهوم كان من أهم روافع أوروبا بالضبط، وأنه الآن اقوى بكثير وأفعل في أوروبا مما هو عندنا. ستالين رفعه ظاهراً وألغاه فعلياً. في كتابه الفلسفي، الطبيعة رب عال أولاً ، ثم تُتستلحق بالمادة، ثم تسقط من علٍ: إنها بيئة جغرافية شيه حيادية ومعروضة لفتح الإنسان الصناعي الثوري... ص 508
كما يؤكد مرقص أنّ الظهور اليوناني الفلسفي، ظهور "الفكر اليوناني" يرتبط أوثق الارتباط بالسياسة، بفكرة المدينة، بالانتقال من مجتمع القصر إلى مجتمع المدينة.. ص325-326 ويعبر عن خشيته: أن تصبح القضية في ذهن القارئ: الشرق=السحر، اليونان والغرب وأوروبا الحديثة=العقل.ص329 ويبين الدور الحاسم للفلاسفة في فرض وتطوير الفلسفة: لا يكفي أن أقول إن الاغريق فرضوا اللوغس مقابل الميثوس، والفلسفة أو العلم مقابل الشعر أو الأدب، بل يجب أن أقول إن سقراط وأفلاطون وصحبهما خاضوا معركة فرض اللوغس الفلسفي إزاء اللوغس الهوميري. فالهوميرية، الشعر والأدب والملحمة، هي أيضاً لوغس. وفرضوا الإيدوس مقابل الإيقون، أي الفكرة والمفهوم والشكل ضد الصورة. وأرسطو أعلن في جملة ما أعلن أن الصورة هي الشكل الأخير. هذا الخط هو خط أرسطو وهيغل وماركس. إنه ثابت التاريخ، ثابت يتنمّى: ينمو ويتنامى ويُنمى. إن علم الكلام يمكن أن يمنعه حب الكلام، يمكن أن يمنعه الافتتان باللغة القومية، يمكن أن يمنعه حب العلوم والعلمية، يمكن أن تمنعه الماركسية وعلومها.. علم الكلام هو نقد الكلام. العلم نقد. إنه دوماً نقد للعلم الشعبي، للرأي العام، للمتعارف عليه من قبل، للعقل السليم. لا أستطيع شخصياً أن أتكلم عن العقل بدون هذه المعارضة: العقل ضد "العقل السليم"، يكسره، يصححه، يكونه من جديد، يغيّره من عصر إلى آخر. وبالطبع يفهمه ويُنصفه. كسرُه إنصاف له: الإنسان هو "الإنسان العاقل".ص326 ويتوقف آسفاً عند موقف العرب من الفلسفة فـ: كما قال مراد وهبه: نحن، في عدد من البلدان العربية أو في جميعها، حذفنا الفلسفة! حذفنا " الفلسفةالعامة"، "الميتافيزياء".ص352 وأتصور ما يلي: تلاقى على هذا الحذف الوضعانيون، الينيون، القوميون، الماركسيون، أقصد عدة "عناصر" أو مواقف: وضعاني علموي، ديني وتقليدي، ماركسي مادي، قومي، الخ. يهمنا العلم، لا فائدة من الميتافيزياء. تهمنا الرياضيات، الطبيعيات، لا فائدة من ماوراء الطبيعة، شعبنا غارق في الغيبيات. يهمنا العلم وديننا يحث العلم وبحث عليه. الفلسفة كفر. الفلسفة كفر بالدين. والفلسفة كفر بالعلم. الفلسفة الماركسية فلسفة علمية ماديو وجدلية " مناهضة للميتافيزياء وللمثالية، كما هو واضح في كتاب ستالين: المادية هي: "الضد التام" للمثالية وللميتافيزية.. لابأس بعلم النفس وعلم المنطق وطرائق العلوم وبعلم الأخلاق، لا للميتافيزياء.. ثم، في مرحلة تالية: لا لعلم الأخلاق، لنعلم علم الاجتماع وعلم الاقتصاد، أي العلم الوضعي الوضعي الإيجابي الواقعي، لا العلم المعياري القيمي. يهمنا الواقع كما هو لا كما يجب أن يكون. ما يجب أن يكون نتركه للسياسة والثورة والأدب والشعر والخيال والإبداع. أو أيضاً لعلم الاقتصاد السياسي كأداة.. وبالحقيقة كل المواد تتقلص، المعرفة تتناثر، عدد المواد يزداد، هذه ثروة.ص352 ويرى المفكر الياس مرقص أن: الفكر يؤكد ذاته ويؤكد الوجود، الواقع، أي يؤكد كونه وكونه الآخر، آخره، مقابلة، ضده. هذه المعارضة هي المعرفة. المعرفة خروج من الاختلاط. المعرفة غير المعرفة العادية اليومية.ص402 النفس يجب أن "تصير" فكراً. الروح يجب أن "يصير" فكراً. وهذا الروح- الفكر يجب أن يقيم فكرة التقدم، أن يضفي الشرعية على التغيير والارتقاء، أن يجعل الجهاد الأكبر جهاد مع الجماعة ذاتها، أن يعطي الضمير مكانه الأولي والأعلى، أن يبني المجتمع بالضميرية، أن يفصل فاروقياً بين الواجب والإكراه المادي، أن يفك الارتهان المتبادل بين الدين والدولة، أن يقيم فكرة الخير والشر.ص478 يجب أن نشرح لخصومنا، لكل إنسان، أن ما يقوله هو تفكير، أنه أولاً تفكير، تفكيره، ليس الحقيقة مباشرةً، قد يكون أو لا يكون الحقيقة، وأن التفكير مزية الإنسان وامتيازه، امتياز نفسه المفكرة.. ص502 من ألغى الفكر ألغى المستقبل ص536 وحدها مقولة الفكر يمكن أن تقوم وأن تُقام إزاء مقولة الواقع. لا مقولة العقل، لامقولة العلم، لامقولة التصّور، النظرية، المعرفة.. وهذه الإقامة هي أساس ومنطلق عملية المعرفة. مقولة العقل لا تصلح كمبدأ وكمبتدأ لنظرية المعرفة، وللعلم عموماً.ص506 علم النحلة كامل، علم الإنسان ناقص، وهذا هو تفوق الإنسان على النحلة !! باسكال (ق17) فطرتنا بالعكس هذا تفوق النحلة على الإنسان! لكن نحن مسؤولون عن فطرتنا. لم نكافح لم نتعمق في أي شيء، لا نبدأ الأمور بداياتها الروحية والفكرية. لا نهتم جدياً بأمر الروح والفكر من أجل الدنيا، لا ندرك أن أمر الدنيا يبدأ بالروح والفكر، وأن أمر دنيانا يبدأ بروحنا وفكرنا، إن استقلالنا عنوانه نقدنا لذاتنا نقداً هو رقة لا هجاء ، معرفة هي معرفة لا تركيبية من فخر وهجاء ورثاء ..ص65 قالوا : علم المنطق ما هو إلا علم اللغة اليونانية، ونحن عندنا لغتنا ونحونا. هذا القول انتكاس كبير عن المعجزة الفراهيدية. إنه كلام الأتباع المتابعين المقلدين.ص 66 أدفع القضية نحو ما أسميه عربياً "الفكرية" أو لنقل الفكر أس2. الفكرية موقف آنتي مادي وآنتي جوهري، موقف حل للمادة والمواد والموجود والجوهر والماهية ولكل شيء، إذابة لكل صلب لكل ثقل، لكل هوية معينة. الفكرية حرية الفكر واستطلاقه. وهذا الاستطلاق انضباط منطقي رياضي "ذري".ص 7 الإنسان يفكر دائماً. كل الأشياء حولنا فيها فكر. الفكر مقابل المادة، الفكر ضد المادة، المادة ضد الفكر. ثمة معارضة هي منطلق الفلسفة الماديانية حسب لينين وفيورباخ وانجلز . لكن هذا يعني ويجب أن يعني: 1) الأشياء قائمة خارج رأسنا: هكذا المعرفة: منطلق عملية المعرفة. العالم مادي ليس صورة، عدداً وعياً عبقراً، مقولة شكلاً. إنه ذو امتداد، إنه أجسام الخ، هكذا يمثل لنا مباشرة. يجب أن ندركه، أن نفهمه، أن نعرفه. 2)-الأشياء مادة وفكر. الطاولة منتوج بشري. هويتها العامة كطاولة ليست في مادتها المعينة (خشب أو غير ذلك). صنعتها الكائنية (خارج رأسي في المعرفة) تستلزم مادة من المواد. لكن قبل وجودها المادي وجدت في الرأس بلا مادة، وجدت مسبقاً، مثالياً ، فكرياً، في رأس الإنسان، الشغيل، المهندس. هذا ما يميز "المهندس" عن النحلة حسب تعريف الشغل الإنساني من قبل ماركس في رأس المال. ص71 إن الأصولية المطلقة عدمية مطلقة في الحاصل، وإن دينية العصر الوسيط وعلمية العصر الحديث أختان يجب نبذهما، أي دحضهما منهجياً، لا الأولى هي الدين ولا الثانية هي العلم والعلوم. ص405 إن إحدى نواقص العقل العربي هي "الانفصال" الفصل... فكرة المفهوم العادية (لا الهيغلية بل الارسطوية) هي فكرة فصل فكري حدّ. لا أقول إن فكرة الفصل أو الانفصال غير موجودة، بل أقول إنها ناقصة، وجودها مقلص جداً، في منظومة الفكر كطريقة. ثمة هاجس مع الوحدة ومع الشمول الخ، هو هاجس ضد الفكر كعمل، ضد معرفة الكل كغاية، كغاية لمسار يبدأ بالفصل. ومسألة الفصل. ثمة نوع من وصال وجودي وصار نضالياً أيضاً. أبسط أشكاله: اربطوا الفكر بالعمل، "وحدوه"! لكن الدنيا غير الله يا سادة. ثمة منه إليها نفي، هو وحده الذي يقيم تاريخية صعود وارتقاء. وجود = اختلاف. الفكر(=هوية) يفك المتشابه، يُعرب الأشكال.ص248 ما العلاقة بين الإيمان والحقيقة؟ لنبدأ باللغة: أنا أؤمن بـ ... أنا أعتقد .. أنا أصدق... والمفعول أو الموضوع هو أمر ما. أنا أؤمن بالله. أنا أعتقد أن 13× 16= 265 ص353 إن مبدأ العودة إلى سلف ، إلى موقف سابق إلى مبدأ ما، من فوق عصر وعصور، هي جزء من فكرة الانقلاب أو الثورة أي لا ثورة بدون عودة... سنبقى نعود إلى السلف ما لم نستوعبهم جيداً ونتجاوزهم .. ص371 أعتقد أن العنوان الأنسب للفكر الإسلامي المنشود (الموجود أو البادئ) هو "الفكر الإسلامي التقدمي" إن كل التعيينات أو الصفات الأخرى المناسبة يجب أن تكون تحت الصفة المذكورة، كأجزاء تابعة: أصولي، عقلي، اجتماعي، ثوري، قومي، أممي( اعتراف بالأمم وبوحدة البشرية، وبالعالم الموحد كمال) الخ. إن صفة "عقلي" مثلاً تفقد قيمتها الإيجابية إذا أقيمت كبديل عن "الروح" و"الروحي" أو إذا حطت نفسها إلى علمي أوعلموي ملتبس، إذا تسامحت مع محاكاة الدين للعلم والعلوم مع تحويل العلم الديني إلى برهنة رياضية وتجربة فيزيائية...ص400 على النقيض من أغلب الماركسيين العرب يعطي الكاتب لللاهوت حقه في تطور الفلسفة وطرق التفكير: يوجد أساس ديني لاهوتي. ديكارت: الله، المادة والروح، النفس والجسد، النفس المفكرة، الميتافيزياء والفيزياء، العقل والميكانيك وفكرة الانعكاس(ديكارت، داروين، بافلوف). سبينوزا: النفي، كون الله وفعل الإنسان. كنط: نقد العقل، وفلسفة الأخلاق. هيغل: ثلاثية التأكيد والنفي ونفي النفي، الفكرة والطبيعة والروح، إنسان والتاريخ. غوته: فاوست "ترجمة" غوته مطلع إنجيل يوحنا (في البدء كانت الكلمة.. في البدء كان الفعل")، إبليس ميفستوفيليس ("أنا الروحالذي دوماً ينفي".. أراك أمامي كلاًّ، "أنا جزء من الكل"، "النور بلا ظلام ظلام"...) آدم سميث ولوثر وكلّي الشغل وتأسيس علم الاقتصاد .. ص400-401 ويحدد الكاتب موقفه النقدي الموضوعي الجريء في موقف الفكر التقدمي من المسائل الدينية: أما الفكر التقدمي، غير الإسلامي، بشتى مدارسه، فيجب أن يدان إدانة قطعية على هروبه من المسأليّّة الدينية الكبرى والجذرية، يجب أن يدان على قصوره النظري وعلى خوفه، وأولاً على صوره النظري والطريقي، على تبعيّته التافهة للمناخات الوضعانية والعلموية، والماركسية العلموية،و"السياسية" المتنوعة(والمتسرعة). لا يوجد فكر أوروبي ذو شأن (ذو فعل وجدوى) إلاّ وله "خلفيّة"! دينية، أو بالأصح أساس ديني لاهوتي. ديكارت، كنط، سبينوزا، هيغل، آدم سميث، غوته الخ وحتى الإلحاد! فهو نفي لوجود إله، وهو موقف محال في نطاق البوذية مثلاً... يوجد أساس ديني لاهوتي. وهذا ما تعنيه مقولة " تحرر الفلسفة من اللاهوت" المفهومة فهماً صحيحاً، دائماً ونهائياً، لا ظرفيً وعابراً. وحين طلقت الماركسية اللاهوت طلقت الفلسفة! لا أكثر ولا أقل...ص400 منذ نيف وعشر سنوات وأنا أصر على اللاهوت واللاهوتية لن أستطيع أن أفهم وأن أعرض تاريخ الروس والثورة الاشتراكية العالمية وحركة العمال وتاريخ العرب ونهوضهم الأخير وسقوطهم، إذن قصة البشر كدراما وملحمة، بدون اللاهوتية، لاهوتية نافية موجبة، لاهوتية واعية ذاتها كسياسة حقة. لاهوتية تعلمني عيوبي المحايثة القومية الفكرية الشخصية..ص262 أما التوراة وإبراهيم وهاجرواسماعيل واليهودية والمسيحية والإسلام، علم تفسير اللاهوت، التوراة والواقع البشري العقيدة الدينية الخ، فهي مسائل تخرج من إطار هذا الكتاب. مع أنها بالتأكيد مسائل هامة جداً. الفكر العربي النظري والسياسي يتجنبها: هذا أكبر خطأ وضرراً... أنا من جهتي أعتقد أننا وصلنا إلى حالة تفرض على كل مؤرخ جدي أن يعرف علم اللاهوت وعلم التفسير اللاهوتي..ص262 ويؤكد الياس مرقص مراراً أن العنوان الأنسب للفكر الإسلامي المنشود (الموجود أو البادئ) هو "الفكر الإسلامي التقدمي" إن كل التعيينات أو الصفات الأخرى المناسبة يجب أن تكون تحت الصفة المذكورة، كأجزاء تابعة: أصولي، عقلي، اجتماعي، ثوري، قومي، أممي (اعتراف بالأمم وبوحدة البشرية، وبالعالم الموحد كمال) الخ. إن صفة "عقلي" مثلاً تفقد قيمتها الإيجابية إذا أقيمت كبديل عن "الروح" و"الروحي" أو إذا حطت نفسها إلى علمي أوعلموي ملتبس، إذا تسامحت مع محاكاة الدين للعلم والعلوم مع تحويل العلم الديني إلى برهنة رياضية وتجربة فيزيائية... الإمام علي عاش ومات فقيراً وذلك بعكس عثمان بن عفان... أمور كثيرة لا يعرفها أبناؤنا ونحن لا نعلمهم إياها.. هناك أوروبيون يعرفون ما في منطقتنا من أعشاب أكثر مما نعرف.. نحن نتصور أننا سلفاً نعرف، إن الواقع معروف سلفاً وأصلاً، إن المعرفة ليست جهداً وإبداعاً.. ص468 ويبحث الكاتب ويحدد معالم السبيل لـ " تكوين عقل عربي مستقل". "عربي مستقل" هذا معناه الإيجابي أن نكون "فوق العالم" أقصد إيجابياً : أن نفهمه، أن نستوعبه، أن ندمجه، أن نأخذه، الإنسان وتاريخه ومصائره الآن، في فكرنا ووعينا وروحنا. نحن الآن تحته، تحت العالم، بالتكبر القاتل والعاجز. العالم مأزوم، غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً. ولسنا الأقل تأزماً... هنا مسؤولية أهل الفكر. نحتاج إلى شعب يفكر. لكن هل نحن قدوة؟ هذه قضية قومية، وليست بدايتها ولا جوهرها وماهيتها " البحث العلمي". ما ينفق في الوطن العربي على البحث العلمي هو 0.27% من الدخل لا أكثر.ص530 ويناقش الكاتب البوطي عندما: يدخل في كتابه "نقض أوهام المادية الجدلية" في معركة ضد إنجلز والماديانية، على قضية الدماغ، التي صارت عنده قضية حجم ومادة، حجم المادة، الكتلة، عدد الخلايا، مواصلات النورنات ( الخلايا العصبية الدماغية) والدكتور البوطي يعرف الجمع، لغة الجمع، إنه لا يعرف الضرب، لا يعرف لغة الضرب، التضعيف... ثمة ضرب وضرب، ضرب مادي وضرب فكري رياضي...إذا كان عدد الفرقاء الرياضية في دوري كرة القدم 12 يكون عدد المباريات( 11×12 )÷2=66 مباراة، ذهاباً (بلا إياب) هكذا الفكر، العقل، اللغة، الرياضة الكونية. وهو الأكثر اتفاقاً مع لوغس هيراقليط ولوغس الدين التوحيدي، هو لا المادة والكتلة عدد الكتيلات والحجم والضخامة.....( لكن "المادية الجدلية" الشهيرة هي المسؤولة بالتأكيد. إنها لم تقم فكرة الفكر والعقل ضد فكرة المادة وأخواتها. بل عملت العكس أقامت ترادفاً فائق الشطط بين المادة والواقع المادي والوجود والفيزيقي والطبيعة الخ تحت "المادة" ضد الفكر، النتاج والانعكاس المسكين، نبذت الروح والفكر، ثم مجدت وعظمت المعرفة المبدأ الستاليني السادس يخفض الفكر، السابع والأخير يرفع المعرفة... والترجمة العربية لستالين تزيد الطين بلة فالانعكاس ترجمة لـ reflet ترجمة باهتة، والايديولوجيا العربية انعكاسات لا أكثر.ص532 ثم يحاورسمير أمين الذي: يتكلم عن " محاولة توفيق بين الإيمان والعقل". كم مرة سمعنا هذا الكلام؟ هل نرد"المحاولة"؟ أم هل نعتبر الوضعانية العربية الراهنة "توفيقاً" بالمعنيين؟ هناك خط آخر غير التوفيق وغير التنابذ والتعازل والتقاتل. أسميه خط إيمان يحوّل المبادئ مع بقائها المبادئ إلى مسائل. المبادئ نفسها تتحول إلى أسئلة دائمة، متجددة وعاودة، ويجاب عنها في الجدوى الفاتحة. "ترك المطلق لمن يشاء"؟ - من، في تاريخ الفكر الأروبي، ترك المطلق؟ هيغل، ديكارت، باسكال، كوزا، سبينوزا، نيوتن، آدم سميث، ياكوب بوهيم، كنط؟ أم أساتذة المدارس الفرنسية في زمن الجمهورية الثالثة؟ ربما لينين؟ إذا كان الأمر هكذا يجب أن نقول ذلك. لكن الأمر ليس هكذا بتاتاً: "في نظر الديالكتيك الموضوعي، يوجد مطلق حتى في النسبي. في نظرية الذاتوية والسوفسطائية إن النسبي نسبي فقط وبطرد المطلق" (لينين حول الجدل). إنّ رفض " الفكرة المطلقة" الهيغلية، باسم ماركس وإنجلز ولينين أساء كثيراً للماركسية في القرن العشرين. لكن هم، الإعلام، هل رفضوها فعلاً؟ هل تعاملوا مع الرفض . المطلق حد على النسبي وحدّ في النسبي... ص554 الفكرية التي ذكرتها مراراً تعني على رأس ما تعني حل المادة، حل الجوهر، حل الصوالب جميعاً، أي معرفتها. المعرفة تحليل. والمعرفة الصاحية والتي تريد حقيقتها وتمامها كمعرفة تدفع التحليل إلى النهاية، إلى الحل التام. ويوجد طريقان للمعرفة أو الحل: 1) خط ديموقريط وفيثاغور، أو الذرة والعدد، مع تأكيد كينونية وكينونة الفراغ والعدم 2) خط الشكل، خط افلاطون وأرسطو وهيغل وماركس. و"الشكل" معناها الترتيب والتراتب والكيف والعلاقة والنسبة والتناسب والعقالة والعقل..." التاريخ تنويعة على الأشكال"، يقول ماركس..ص563 إذا لم نُقم فكرياً وروحياً المعارضة التالية: مقولة ضد مقولة، مفهوماً مقابل مفهوم، لن ينتصر الوطن، ولن يستتبع فكرة "الأصل" وبأي معنى معقول لفكرة الوطن والأمة. كفانا أحابيل ومُحايلات ومتوسطات فكرية. الفكر نفسه هو الوساطة الكبيرة جداً. العقل هو الشفيع.ص152 قبل مدة غير طويلة. كنا مع فكرة الركود والنهوض، مع مقولة الانحطاط والتقدم، بحجة أن هذه الثنائيات فيها تبسيط، وهي كذلك قطعاً، انقلب الكثيرون عليها. بدلاً من أن يفحصوا الكلمات والواقع. هذه الارتدادات في الوسط الفكري التقدمي ردود أفعال. وأحياناً عند بعض الماركسيين التقليديين والسابقين، هي تعويض وتصالح واسترجاع للجماهير وما شابه. لكن الخطأ لايصلح الخطأ بل ينضاف إليه. من تبسيط إلى تبسيط، من تسرع إلى تسرع. من الفكر الماركسي والقومي إلى الديني، من الجماهير إلى الجماهير، من إدعاء إلى إدعاء. لا فكر. إن عيب الفترة السابقة كان، بين جملة أمور، اكتفاؤها بمقولات عامة شبه لفظية، عدم عرضها الانحدار والانحطاط والابتعاد عن دراسة المجتمع والأمة، حصر نظرها في الاستعمار والامبريالية وفي مجتمع وطني مفهوم كطبقات، كعلاقات إنتاج وإنتاج، كاقتصاد واقتصادوية ... ص153-154 نحن في بلاد العرب ومفكري العرب، نميل إلى إلغاء مادة الأخلاق في التعليم لصالح علم الاجتماع وعلم الاقتصاد والتربية الوطنية، نحب العلوم الوضعية- الإيجابية، نهمل ونكره "العلوم القيمية والمعيارية، نتصور تلك بدون هذه، لا نعرف سقراط وكنط، قلصنا مادة الفلسفة عموماً، ألغينا الميتافيزيقا أو الفلسفة العامة الخ الخ ص782 الحال سيئة. لا فكر ولا تفكير ولا علم ولا معرفة ولا بحث ولا تنقيب ولا خدمة لهذه الأمة بدون أفلاطون إيجابياً، بدون سقراط وأفلاطون وأرسطو وبارمينيد وهيراقليط وفيثاغور وبروتاغوراس وغورجياس وزينيون الإيلي وزينيون السوري وطاليس وسكتوس أمبيريقوس، إيجابياً، وبدون قراءة لينين لهيغل قارئاً هؤلاء، وبدون هيغل، وبدون كنط وهيوم وديكارت وفيتشه وفيورباخ ولايبنتس وسبينوزا الخ، وبدون ماركس وإنجلز ولينين، إيجابياً، وبدون تصفية الحساب مع فكرة الثورة الاشتراكية الفلسفي والنظري إيجابياً أو إيجابياً جداً ، وبدون فَكْر (بفتح الفاء) تاريخنا السياسي والفكري والفلسفي في القرن الأخير، مع وقفة طويلة مع المرحلة – الذروة، فهي الذروة، شعبياً وقومياًً، وإنسانياً وروحياً، هي المرحلة الجذرية العميقة والكونية، الظاهرة تماماً للعيان.... و"إيجابياً" ليس التصفيق والتحميس. إيجابياً = الفهم، التعلم، بلوغ الإيجابي والنهائي، التفاعل والتضارب مع الشيء بغية التمثل assimilation بغية جعله أنايَ، إدخاله وإدماجه في فكري وعقلي وضميري، أي في كياني الأحق والأدوم. ص850 وحدهم الماركسيون مقصرون، لكن هذا التقصير تقصير، وهو قرينة على فلسفة وضعانية باطلة، وأعتقد أن بعض الماركسيين في العالم شرعوا منذ مدة يتخطون هذا التقصير..ص263 يقف الكاتب موقفاً منصفاً من الماركسية، منطلقاً من رغبة جادة في استفادة البشرية من الماركسية بعد نفض غبار الانتقائية والدوغمائية عنها، ومصالحتها مع الروح والميتافيزياء: ...نعم، نعم، المقدمات أهم من النتائج، لا فائدة من الماركسية بدون مصادرها الثلاثة والعشرة، بدون الأرض الوثيقة التي منها و فيها قامت، وبدون الفلسفة والثقافة ، بدون الإنسان: آدم العقل والكدح والتاريخ.ص239 يمكن أن أعرف ديالكتيك هيغل وماركس بأنه الطريق (مسار، توسط، التواء، مفاهيم، برهنات) الصاعد والمنتهي إلى بيان الواقع. ص248 في الماركسية التقليدية: الضرورة ، العقل ، الحرية. هكذا التسلسل وهو صحيح. لكن أيضاً يجب تغيير التسلسل: الحرية، العقل. الضرورة غير معروفة سلفاً..ص389 "المادة" كانت وبالاً على الماركسية في القرن العشرين. ص 496 كتاب " المادية الجدلية والمادية التاريخية" كتاب ستالين الأشهر لأكبر حركة في تاريخ البشرية صرف أهم وأخطر أطروحات انجلز ولينين وهيغل عن المادة: المادة كمادة هي تجريد خالص، المادة تبقى أزلياً هي هي ، المادة هي المجرد على وجه الامتياز، المادة لا يمكن أن تفكر بدون الحركة، الحركة نمط وجود المادة، المادة والحركة هما اختزالان لا أكثر، الحركة هي الوحدة المباشرة للمكان والزمان. ستالين لم ينقل قول لينين إن "المادة مقولة فلسفية، "مفهوم" واسم يسمى..) نقل قول لينين " المادة هي هذا الذي، إذ يفعل في أعضاء حواسنا، ينتج الإحساسات"، لكنه لم يفهم هذا التنسيب، تنسيب المادة إلى الإحساس، تنسيب الموضوعي إلى الذاتي، والمعطى إلى المعطي، لقد حذف نظرية المعرفة، إنه لم يفهم فكرة المعطى الثاني ،"المعطى". وليس عبثاً حولها المترجم العربي إلى عنصر صارت "عنصر"! " الانطولوجية التاريخية" ألغت الغنوزيولوجية المعرفية: المادة تنتج الإحساس، المعطى الأول ينتج الواقع الثاني، الواقع ينتج الفكر، ذاك أول وهذا ثان! والحال إن الأهم هو أن المعطى الأول " معرف" بالثاني، أو المعطى معرف باللامعطى، وأننا بالفكر نصل إلى الواقع (= المعرفة كعمل، الفكر كطريق) وأن الواقع والوجود والطبيعة غير المادة، والإدراك غير الإحساس، وأن الفكر ينتج الواقع أيضاً، أن الوعي ليس فقط يعكس العالم الموضوعي بل ينتجه يخلقه (لينين) – ستالين ألغى مقولات الشغل، الفعل، العمل... – ما لا يخلقه الإنسان هو" المادة" (مع الـ التعريف) لكنه يخلق مواده (مواد غير موجودة في الطبيعة)، والإنسان لا يخلق الطبيعة بتاتاً لكنه يحولها وهذا التحويل هو الصناعة أو التاريخ أو الثقافة أو العمران.. ص497 كما يناقش مرقص المفكر ياسين عريبي حول فكرة الاحتمال ويبين العلاقة ما بين الواقعي والعقلي والوجود: لا أذكر عمّاذا قال أنه "موجود" عند الفارابي . ثم قال فكرة الاحتمال أيضاً موجودة في التراث، وأوروبا لم تخترع شيئاً ... من جهتي أقول كل شيء موجود، لكن الواقعي والفعلي غير الموجود ..الواقع ليس "الوجود" "كل واقعي عقليّ، وكل عقليّ واقعيّ" يقول هيغل. ليت ياسين عربي يقرأ مطلع كتاب انجلز: لودفيغ فويرباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية. فهو قطعة حية من الفلسفة مع التاريخ الحي. ليته أيضاً يدرس الرياضيات الحديثة ، المنطق الرياضي ، فكرة الوجود والقطيعة.. يجب التنبيه إلى معنى الكلمة في سياقها المحدد يجب الحذر والتحذير منها.. ص144 كل النظرة إلى الواقع عندنا خالية من الاحتمالية ، بل هي مضادة للاحتمالية؟ لا! إن الطاغي هو الجوهر والماهية والجامد المادي والجامد الروحي. وليس بتاتاً جدل الاختلاف والوحدة. وليس بتاتاً فكرة الحالة etat وفكرة العملية والسيرورة أو السير البسطي التحولي processus . ليس بتاتاً جدل المفرد والكلي مع الوسيط، بل تصنيم وتثبيت لمتوسط يجهل ذاته كوسيط، هو الخصوصي والنوع أو الجنس والمقولة الصائرة عقيدة المقولات .. عالم العصور الوسطى عالم أصناف طوائف –طبقات- مغلقة castes من الهند إلى أوروبا عبر العرب والعالم الإسلامي. أنا لا أشجب هذا الكون الوسطوي ، قد يكون مرحلة متقدمة أزاحت الرق .. ص145 إن أطروحة المعسكرين ( الماديانية والمثالية ) حملت من الشرور للماركسية أكثر بكثير مما حملت من خيرات. كانت جزءاً عضوياً في إلغاء علم الفكر ، لصالح علم الطبيعة وعلم المجتمع المزعومين تماماً . إن خطيئة الماركسية المناضلة والحاكمة، في الحيثية التي نحن بصددها، أنها أخذت تستعمل كلمات: طبقة، مجتمع، أمة، إنتاج، طبيعة، تاريخ، صناعة، علاقات إنتاج، مادة، عالم، الخ.. بدون فحص جدي لهذه الكلمات. بدون فحص جدي ودائم ومعاود لهذه الكلمات من أساسها. و"علاقات الإنتاج" ألغت فكرة "العلاقة" الكلية، "الطبقة" ألغت فكرة "الزمر الاجتماعية"، "المجتمع" صارت بديهية أصلية، العالم أزيح بالعالمين الاثنين أو العوالم الثلاثة...ص326 لا بد من التنويه إلى حقيقة أن لا أحد يستطيع نكران الدور الذي لعبته قيادة ستالين في الانتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية، إلا أن الستالينية كأسلوب حكم وفكر في تطور المجتمع المدني كان لها دور معرقل في مسيرة التطور السليم للمجتمعات، وكان لها تبعات سلبية على الصعيد العالمي، ما زالت كثير من الشعوب والأحزاب تدفع ثمنها، ومع تأييدنا لآرارء الكاتب حول الستالينية كفكر، لا بد من إعطائها حقها في تلك المرحلة التاريخية التي ربما ساهمت في الوصول إليها والانتصار عليها، إنما لم تستطع تجاوزها ديالكتيكياً نظراً للقصور الذاتي لديها في فهم الديالكتيك: إن الماركسية الستالينية أثرت تأثيراً بالغ السوء على الفكر العربي أو العقل العربي، في هذا المضمار "أيضاً": النظرة إلى المجتمع، اعتبار المجتمع إطاراً كبيراً بدهياً لطبقات- كتل مرئية، إلغاء فكرة أن المجتمع منتج، أن الأفراد يجتمعون، أن هذا الأمر الدنيوي جداً ليس في أصلية مُحْرَزة، تضخيم ونفخ الجماهير، امتهان فكر الثورة والقفزة والطفرة في خلط كبير، إلغاء فكرة العقل، الإكثار من قوانين الطبيعة والمجتمع وتطورهما وتخفيض فكرة القانون والقوانين التي يصنعها البشر في ولاجتماعهم.ص389 يقارن مرقص بين المذهب الوضعاني والمذهب الديالكتيكي، ويبين أفضلية المذهب الجدلي، ويعود ليؤكد أن الديالكتيك والماركسية مع الخط الحلزوني في التطور لا الدائرة، ويطلق تهجمات على من لا يتفق معه في الرأي زاعماً أنهم لم يقرؤوا ماركس أو سواه، ولا يسعنا هنا إلا أن نختلف معه في الشكل والمضمون، فمن حيث الشكل هذا الأسلوب في الخلاف والاختلاف يتناقض مع ما يدعو إليه الكاتب من ديموقراطية وانفتاح في التفكير، ومن ناحية المضمون فالخط اللولبي (الحلزوني) يعكس منجى التطور على أفضل نحو، والدائرة يمكن أن تكون حلقة في الخط اللولبي من التطور: الوضعانية مذهب الإيجابية، الدياكتيك ديالكتيك النفي، الوضعانية مع الخطية التقدمية، الديالكتيك مع التقدمية الدائرية (فكرة الدائرة والدورة والدوران الخ مركزية عند هيغل وماركس وإنجلز ولينين. العلم دائرة. الطبيعة دائرة، تاريخ الفلسفة د ائرة ودوائر.. بعض الماركسيين يتصورون أن الماركسية مع الخط الحلزوني لا الدائرة . إنهم جهلة تماماً: لم يقرؤوا ماركس أو سواه، لا يعرفون ما معنى الخط الحلزوني، يجهلون فكرة الفكر والمفهوم، يجهلون معنى "مع" و "ضد" وما شابه. الوضعانية تكره المجرد، الديالكتيك مع أكبر المجردات. الوضعانية مع العلم، الديالكتيك مع الفكر أولاً..ص553 وعلى الرغم من بعض الاختلاف غير الجوهري مع الكاتب، يبين هذا العرض المختصر لآراء المفكر الياس مرقص عمق وموسوعية تفكيره، فهل نستفيد من زبدة ما توصل إليه المفكر الياس مرقص، ونتصالح مع مختلف مذاهب الفكر، ونصالح في فكرنا: الحقيقة الموضوعية، والروح.. نصالح في عقلنا وفكرنا الماديانية والمثالية.. الهوامش: الاستشهادات الواردة في النص مأخوذة من كتاب: الياس مرقص ـ نقد العقلانية العربية ـ دار الحصاد - دمشق ـ الطبعة الأولى – 1997
طرطوس ـ شتاء عام 2001 شاهر أحمد نصر [email protected]
#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بحث في العقل اليساري العربي ـ الياس مرقص نموذجاً
-
أيوجد حقاً عشرة مخربين، فقط؟ ومن هم؟
-
من أسباب تقهقر القوى العلمانية والديموقراطية في العالم العرب
...
-
الإصلاح الشامل وبناء الدولة على أسس عصرية سليمة مهمة وطنية
-
انطباعات أولية حول رواية:-قمر بحر
-
النظام السياسي العربي يحطم المعارضة ، وينظر إلى نفسه بمرآتها
...
-
احترام كرامة شهداء الرأي والحرية يتطلب إحالة الجلادين وحماته
...
-
ابن رشد فرصة العرب الضائعة
-
نضال الحركة العمالية العالمية في سبيل الديموقراطية وضرورة تج
...
-
ألم يحن الوقت للغة خطاب جديدة بديلة للغة الاعتقال!
-
في سبل اغناء اللغة العربية بالمصطلحات العلمية والحضارية وتوح
...
-
مسلسل اللامعقول في زمن الصمت
-
الأكراد والعرب أخوة في صالح من جعل القضايا تتراكم والتباطؤ ف
...
-
أ ليس مفيداً أن يكون البعثيون في سوريا من أوائل المطالبين بإ
...
-
صدى
-
هل أصبحت صيغة الحكم من خلال الجبهة وحدها تلعب دوراً معرقلاً
...
-
لنفكر بعقل بارد وقلب حار مناقشة موضوعات المؤتمر الـسادس للحز
...
-
منطلقات حزب البعث في سورية تحتاج إلى قراءة عصرية للتاريخ(*)
...
-
منطلقات حزب البعث في سورية تحتاج إلى قراءة عصرية للتاريخ(*)3
...
-
المعارضة عنوان الأوطان ومصدر قوة لدولة القانون
المزيد.....
-
فرنسا: الحزب الاشتراكي يبدي استعداده للتفاوض لتشكيل حكومة جد
...
-
مصر..هجوم على حفيد عبد الناصر لتفريط بهدية السادات
-
يدعو إلى حرب ثقافية بعد عام من توليه المنصب.. الرئيس الأرجنت
...
-
أحزاب اليسار الفرنسية تطالب باستقالة إيمانويل ماكرون عقب إسق
...
-
الجمعية الوطنية للمعطلين تتضامن مع الطلبة المحتجين بتازة وتد
...
-
عزالدين اباسيدي// الاجهاز على الحق في الإضراب يفتتح شهيته ب
...
-
«الديمقراطية»: حكومة الإحتلال تسابق الزمن وتواصل ارتكاب المج
...
-
بيان تضامني لفرع حزب النهج الديمقراطي العمالي بتازة
-
«تضامن في منزل الأسرة».. اليوم الـ 64 من إضراب ليلى سويف
-
بدء محاكمة 5 من محتجي طريق الموت بالدقهلية الأربعاء
المزيد.....
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|