المناضل-ة
الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 09:05
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
بعد توصل جريدة المناضل-ة بدعوة من فرع حزب الطليعة بأسفي للمشاركة في ندوة حول مستقبل اليسار و التحالفات المقرر تنظيمها يوم الأحد 26 ديسمبر 2010، تم تحضير نص مداخلتنا، وتكليف رفيق من هيئة التحرير للتنقل إلى أسفي للإسهام في إنجاح الندوة التي اعتقدنا أنها ستضم اليسار المناضل أحزابا و تيارات.
لكن تبين أن أحزابا ذات صبغة يسارية زائفة مدعوة أيضا إلى الندوة، منها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم و الاشتراكية.
هاذان حزبان مشاركان في حكومة الواجهة التي يستعملها نظام القهر و الاستبداد لتنفيذ خطط البنك العالمي وصندوق النقد الدولي السائرة إلى تدمير ما تبقى من طفيف المكاسب الاجتماعية ، في التعليم ، والصحة، وغيرهما. إنهما في حكومة يجري في ظلها اليوم التنكيل بالمناضلين بجبهات كفاح عدة، أكبرها مؤخرا ما ناله كادحو مخيم اكديم ايزيك بالصحراء، و منهم المعطلين الذين تعرضوا للاعتقال مؤخرا بفرع قلعة السراغنة و ُينكل بهم يوميا بشوارع الرباط المحيطة بالبرلمان، و الطلاب بجامعة مراكش الذين استهدفتهم حملة قمع جديدة، و كادحي أحياء الصفيح وضحايا الفياضانات الذين يحاكمون بالمحمدية، وناشطي حقوق الإنسان الذين اعتقلوا بحي البرنوصي بالدار البيضاء ضمنهم نور الدين الرياضي المناضل الطليعي، وسوى هذا كثير.
فهل نحن مع هؤلاء المناضلين المقموعين أو مع من يتحمل المسؤولية السياسية عن ذلك القمع بجلوسه إلى جانب أحزاب مخزنية في حكومة مخزنية ؟
لو تعلق الأمر بالتعاون مع مناضلين منتمين لهاذين الحزبين، واهمين حول طبيعتهما، في نضالات ميدانية فلا تردد من جانب اي مناضل ثوري، بيد أن الجلوس مع مسؤولين من الحزبين للكلام عن اليسار فخلط للرايات مضر سياسيا ، وغير جدير بمن ينتسبون لحزب بوكرين.
نعتذر للرفاق في حزب الطليعة بأسفي عن حضور ندوة 26 ديسمبر، وأملنا أن تجمعنا بهم، وبغيرهم من مناضلي اليسار الحقيقي، فرص تعاون ونقاش رفاقي قادمة.
جريدة المناضل-ة
25 ديسمبر 2010
#المناضل-ة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟