أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد عبد الرحمن - إلى من يلجأ الملحد عن الشدائد ؟














المزيد.....

إلى من يلجأ الملحد عن الشدائد ؟


أحمد عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 18:11
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


هذا التساؤل الذي قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين , وهو سؤال مشروع لعلل كثيرة منها أن غالبية من يعتقدون بفكرة الإلحاد ( وأغلبهم من المنافقين ) جهـالة وتعنـتا وتزمتا تراهم حين الشدائد وقد لجأوا إلى قوة واحدة , وإن لم يصرحوا بذلك كي لا تنهار صورتهم الكاذبة الهشة أمام من يمثلون أمامهم فكرة اللامبالاة أو اللاتبعية أو حتى تمثيلهم كذبة فكرة الإلحاد , وتسمعتهم وقت الشدائد يقولون مثلا وبالحرف : ( الله يستر ) ( الله يجيب العواقب سليمة ) ( يا الله ) أو عندما يتكلمون ففي درج كلامهم يتواجد الله رغما عن أنوفهم الكاذبة فتراهم يستخدمون عبارات مثل ( والله لم أستطع أن أفعل ذلك ) ( أعوذ بالله ) ( خليها على الله ) ...إلخ من تراكيب كثيرة لا يستطيعون مهما بلغوا وحاولوا انتقاء مفرداتهم إلا وأن يقهرهم الله ويفرض اسمه على ألسنتهم !

فلا أتخيل على سبيل المثال أن أرى ملحدا في ساعة شدة ينادي :

يا سااااااااااااااااااارتر ....! يا مارتن هيـدجرررررررررر ...! يا ميـتـافـيـزيـقيـااااااااااااااا ....!

يا أنطولووووووووووووووووجي ....! يا عـدددددددددددددم ....! يا مــااااااااااااااادة ......!

يا وجووووووووووووووود ....! يا ماركس يا لينين يا ستالين يا يا يا يا ....!!
هذا لن يكون , ولا يستقيم بالطبع , وهم أكثر من يعلم ذلك , ولكل رأي .
أبسط الشرح في ذلك ما جاء في قول الله تعالى :
( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا )
هذا في قلوبهم وإن لم يذكروه , هذا يدخل باب الطواعية والإكراه , عند أغلب الأديان على اختلافها أو حتى في الدول التي تصف نفسها بالعلمانية , اضرب مثال على ذلك , في الولايات المتحدة الأمريكية , حين ضربت الطائرات أبراج نيويورك , أكثر كلمة لاحظناها هي كلمة الله :
Ohhh God ...ohhh God ..oH God ومن يراجع كثير من التسجيلات لتلك اللحظه وفي أماكن متنوعة من نيويورك سيلاحظ ترافق هذه الكلمة من الناس في الأسفل , حتى لو نطقوا بكلمات كثيرة لكن وجل القلوب في الحقيقة يتخذ اتجاها باطنيا حتى وإن لم ينفلت نحو العلن إلى الله , أو إلى إله , وفي كوارث كثيرة كالزلازل أو تسونامي حتى في الثقافة التي تبتعد عن العبادة تجد بأن صناعة الأفلام حتى في البلدان التي قلنا أنها قد تتخذ العلمانية تلاحظ في تلك الصناعة لجوء الناس في تلك القصص إلى أماكن العبادة في أغلب الأفلام ويدخل في هذا النطاق المومن وغير المؤمن .
ويكفي أن كينونته التي تقوم عليها شخصيته المهتزة هي عبارة عن صراع مستمر بين الإقدام والإحجام في صنوف القلق والتردد الكثيرة التي ترافق تلك الأمزجة المتراخية , أنا على يقين بأنهم يتفكرون ويقولون بلسان حالهم : ( ماذا لو كانت هنالك آخرة وحساب وعقاب وثواب ) ؟
يكررون هذا المنهج على الدوام , لذلك فالجزئية التي يفعل فيها العقل فعله هنا من حيث المحاكمة العقلية وهي جزء احتمالية وجود الخالق تتدفعهم قهرا ودونما تفكير للجوء إلى قوة واحدة في تلك الملمات والصعاب , فالتركيب الفطري للإنسان ينزع إلى ما قدمنا له







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العلاقة بين النوم والموت ؟.....وما أسرارها؟
- معرفة اللّه عن طريق معرفة النفس
- هل طبقات الأرض سبعة؟ ....فأين هي!!
- أين السموات السبع؟
- هل يمكن أثبات وجود الله
- محمد السادس في الطريق إلى المنفى الإجباري أو في نهاية المخزن ...
- فاغر الفم ..أمشي
- سيرة مواطن
- أشياء لا انسانيه
- أقدام عاريه فوق الرمل
- وقت لأوتار الجنون


المزيد.....




- روسيا تشنّ أضخم هجوم مسيّر على خاركيف
- أمام الكاميرات.. إصابة مرشح رئاسي بكولومبيا بعد تعرضه لإطلاق ...
- عاجل | ترامب: إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا وعمدة لوس أنجلوس ...
- ترامب يواجه احتجاجات لوس أنجلوس بألفي عنصر من الحرس الوطني
- السلطات السورية تصدر توضيحا هاما بشأن معلومات متداولة حول ال ...
- سوريا.. الشيخ حكمت الهجري يصدر بيانا ويحذر
- ترامب يهدد بتدخل فيدرالي في كاليفورنيا ولوس أنجلوس لوقف الشغ ...
- -سي إن إن-: إصابة المرشح الرئاسي الكولومبي ميغيل أوريبي بطلق ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة يُعتقد أنها تعود لمحمد ...
- -واشنطن بوست-: -ناسا- و البنتاغون يبحثان عن بدائل لـ-سبيس إك ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد عبد الرحمن - إلى من يلجأ الملحد عن الشدائد ؟