أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الحبيّب - معارضة المعلّقات العشر (١) معلّقة اٌمرئ القيس














المزيد.....

معارضة المعلّقات العشر (١) معلّقة اٌمرئ القيس


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 23:42
المحور: الادب والفن
    


أقتبس من الرابط المذكور أدنى: {تكاد كلمة العلماء بالشعر تتفق، في ما يتعلق بمنزلة المعلقة، على أن أفضل تراث أدبي ورثه العرب من شعر الجاهلية معلّقة امرئ القيس، يعدّون ابتداءها أفضل ابتداء من مطالع الشعر العربي. وقد بلغت من الشهرة في عالم الأدب والشعر منزلة ليست لغيرها، حتى جُعِلت مثلاً أعلى في الجودة وحتى ضُرب بها المثل في الحسن والشهرة، فقيل: (أشهر من قفا نبك!) و(أحسن من قفا نبك!)... إلخ} انتهى. وقد اخترت منها الأبيات التالية:

قِفا نَبْكِ مِن ذِكرَى حَبيبٍ ومَنزِلِ -- بسِقطِ اللِّوَى بَيْن الدَّخُولِ فحَوْمَلِ
تقُولُ وقدْ مَالَ الغَبيْطُ بنا مَعاً: -- عَقرْتَ بَعِـيرِي يَا اٌمْرأ القيْسِ فاٌنزِلِ
فقلتُ لهَا: سِيْرِي وأرْخِي زِمَامَهُ -- ولا تُبْعدِيْنِي مِنْ جَناكِ المُعَلَّلِ
إذا التفتتْ نحْوي تضوّع ريحُها -- نسيمَ الصَّبا جاءتْ برَيّا القُرُنفُلِ
مُهَفهَفة ٌ بَيْضَاءُ غيْرُ مُفاضَةٍ -- ترَائِبُهَا مَصْقـولَةٌ كالسَّجَنجَلِ
تُضِيءُ الظَّلامَ بالعِشَاءِ كأَنَّهَا -- مَنارَةُ مُمْسَى رَاهِبٍ مُتبَتِّلِ
إلى مِثلِهَا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَة ً -- إذا مَا اٌسْبَكرَّتْ بَيْن دِرْعٍ ومِجْوَلِ
وليْلٍ كمَوْجِ البَحْرِ أرْخى سُدُولهُ -- عَليَّ بأنواعِ الهُمُوْمِ لِيَبتلِي
فقلتُ لهُ لمَّا تمَطَّى بصُلبهِ -- وأرْدَفَ أعْجَازاً وناءَ بكلكلِ
ألا أيُّهَا اللَّيلُ الطَّوِيلُ ألا اٌنجَلِ -- بصُبْحٍ ومَا الإصْبَاحُ منِكَ بأمْثلِ
مِكَرٍّ مِفرٍّ مُقبلٍ مُدْبرٍ مَعاً -- كجُلمُوْدِ صَخرٍ حَطَّهُ السَّيلُ مِن عَلِ
http://www.almoallaqat.com

المُعارَضَة ١
--------------

وقفتُ على ذِكرَى تصدّعِ منزلِ -- و ذِكرَى اٌرتحالٍ من عِـراق التذلّلِ

فجُبتُ حدوداً أقتفي في نقاطها – مَمَرّاتِ إنسانٍ نجا بالتسلّلِ

يُقابلني طيفُ الحبيبة باكياً -- بصمتٍ فأبكاني بصوتٍ مُزلزِلِ

أردّدُ شِعراً في صِبايَ كتبتُهُ -- إليها فلمْ أسكتْ ولمْ أتمَهّـلِ

رثيتُ لحالٍ بات صعباً قبولُهُ -- وقد كنتُ أقضيهِ بأحلى تغزّلِ

رقيقٍ بليغٍ مُرهَفِ الحسّ صادقٍ -- رفيعٍ بديعٍ حالمٍ مُتجَمِّلِ

نذرتُ إذا ما الحظّ أسعف رحلتي – أغنّجُ عينيها بديوانِ أخطلِ

فلمّا تلاقى البَرّ والبَحرُ واٌنتهى -- على زورقٍ خطْويْ بليلٍ ومِشعَـلِ

تساءَلتُ لا أدري أحانت مَنيّتي – أمِ اٌمتحَن الطُّوفانُ فرْط تأمّلي

إلى الضفة الأخرى تسارَعَ نائياً -- يقاومُ مَوجَاً شِبْه حِصْن السّمَوءَلِ

رَسا بعد أيّامٍ على طولِ غُـرْبةٍ -- وعُـمْقِ معاناةٍ وعَـرْضِ ترَحّلِ

أطُوف على البلدان لا أستسيغُها -- وأركضُ مِثلَ البائع المتجوِّلِ

مطاعمُها في الحَلق حَبّة حَنظلِ -- مشاربُها في القلب حَبّة فُلفلِ

إلى أن دعـتني أمّة ٌ أجنبيّة ٌ -- إلى وطنٍ ثانٍ جميلٍ مُعَلِّلِ ٢

سَعَيتُ لعيشٍ خير ما يطمَحُ الفتى -- شريفاً فلم أكسَلْ ولمْ أتسوّلِ

وسـلّمتُ للأقدار أمري وغايتي – وجدّدتُ شِعْـري بالقريض المُؤثَّلِ

يُشاغلني شوقي إلى دار مولدي – فأعقِلُ أفكاري بحَبلِ التبدُّلِ

تعلّمتُ أنّ المرءَ يولدُ مرّة – وينضجُ مرّاتٍ كقُطنةِ مِغزلِ

هنيئاً لأهلي في العراق صمودُهُمْ -- عظيمٌ بوجهِ الغادر المُتطفِّـلِ

ورَدع جبانٍ حاقـدٍ مُفلِسٍ إذا – تعرّضَ للشّرطيّ فرّ كنعْثلِ 3

هنيئاً لأصحاب المروءة والنّهى – أصائلَ في تأمين ذودٍ ومَوئِلِ

فإنّهُمُ، مهما سرى الهَولُ، فوقهُ --- وفي عُرْفهِمْ: مَهْما علا السّيلُ يَنزِلِ
___________________________________

١ المعارضة بالشعر معروفة في تراث الشعر العربي على أنها محاولة شاعر كتابة قصيدة على نسق قصيدة شاعر آخر وزناً وقافية؛ إمّا مُعجَباً بها أو مفنِّداً لما ورد فيها أو هاجياً شاعـرَها أو مُتبارياً معه.
نقرأ في لسان العرب {عارَضَ الشّيءَ بالشيءِ مُعارضة: قابَلهُ، وعارَضْتُ كتابي بكتابه أَي قابلته، وفلان يُعارِضُني أَي يُبارِيني... إلخ} انتهى.
عِلماً أنّ هذه المعارضة هي الخامسة من نوعها للشاعر في محور الأدب والفن- الحوار المتمدن.

٢ المُعَلِّل: مَن يُعَلِّلُ مُتَرَشِّفهُ بالرِّيق؛ قال ابن الأَعرابي: المُعَلِّل هو المُعِـين بالبِرِّ بعد البرّ - لسان العرب.

٣ النَّعْثَـلُ: الذّكَرُ مِن الضِّباع – لسان العرب والقاموس المحيط- عِلماً أنّ الضّبع مؤنثة.

-----------------------------------

الحلقة الثانية: معلّقة طرفة بن العبد



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية التمدن- حلم يتحقق قريباً
- معارضة الحبيّب لبُكائيّة مالك بن الرّيب
- يا سارتاه
- أخلاقيّة النقد الحُرّ- ردّاً على نقولا الزهر
- نِعْمَ السّراجُ ونِعْمَتِ الأنوارُ
- سيّدة النجاة
- جائزة الجائزة
- قصيدة الحوار وأسجوعة الكذب
- سمفونية السيد المسيح
- لقطات من ظروف الجوع
- أُسجُوعة الإكتشاف
- ضوء على تجربتي مع الحوار المتمدن
- وينك يا زلمه؟ رسالة إلى جهاد علاونه
- مِن مصادر كلمة «الرحمن» قبْل القرآن
- باقة ورد- إلى سيمون خوري
- وقفة حِيال اٌمرئ القيس وعُبَيْد بن الأبرص
- ضِقتُ ذرعَينِ يا رقيبَ الحوارِ
- حبيبتي حِرتُ كيف أقنِعُها
- حديث الحيوان في السيرة والقرآن
- ثلاثة عبادلة


المزيد.....




- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الحبيّب - معارضة المعلّقات العشر (١) معلّقة اٌمرئ القيس