أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - خطوط حمراء














المزيد.....

خطوط حمراء


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطوط حمراء
لغة لا يفهمها إلا أصحابها،لها تاريخ حافل محسوس وملموس ومغروس في جسدنا العربي من المحيط الخامل إلى الخليج النائم. تجدر الإشارة إلى العنوان لا علاقة له بالخطوط العربية وأنواعها من كوفي وديواني وفارسي او نسخ"لذا استوجب التنويه".
كل قادم جديد،او مشروع جديد،او تهديد جديد،او استعمار جديد،او باحث عن كرسي جديد،او مغتصب محتل جديد،يحمل في كنانته خطوطا متنوعة،منها ما هو الأحمر ومنها الأصفر ومنها الأخضر،هذه الخطوط لها فلسفة واحدة تقوم - يا ويله يا ظلام ليله يلي بتخطاها – عدم تخطيها، لان أصحابها لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيالها،بل لن يتوانوا عن إجراء اللازم لحيلولة دون تخطيها.
أه،هناك تعريفات لهذه الخطوط فالخطوط الحمراء تعني قف لا تتحرك،كون المنطقة تدخل في خانة الخطر،هذه اختصاص - أبناء عمومتنا !!!! - الإسرائيليين،إضافة للخطوط الخضراء الخاصة التي منحت خون القضية الفلسطينية والقضية العراقية ضوء اتصال مع أربابهم في تل ابيب وواشنطن.كما يوجد خطوط صفراء وبيضاء،لكن لغريب انه لا يوجد خطوطا سوداء.
والأغرب أن الخطوط تتغير كما الحرباء او كما إشارة المرور،حسب الظروف والأجواء بحيث تبيح لنفسها دون الرجوع لأحد الانتقال من الأخضر والأحمر والأصفر وبالعكس.
الصفة التي تلازم الخطوط هذه،أن أصحابها يرفقوها بمقولات خطيرة جدا في صياغاتها نحو "لن نقف مكتوفي الأيدي،لن نسمح بذلك،سنرد بقوة،سنزلزل الأرض تحت الإقدام"كل هذه العبارات من اجل خاطرها وعيونها.
المشكل للأسف أنها تأتي من الخارج ولا علاقة للداخل العربي فيها،اللهم الا أن كان الداخل عميلا للخارج ويسير في تياره لا حبا به،بل لهثا وراء مصالحة الشخصية ولعل ساحاتنا تحوي أمثلة لها "أول وليس لها أخر"
خط احمر لبناني يمثل مصالح إيران وإسرائيل في لبنان حزب الله،خط اخضر فلسطيني رسمته إسرائيل او في أثناء ليلة حمراء جمعت عباس ودحلان و نتن ياهو وكوندرا رايس او هلاري كل لبتون"قتل بسببها الحق و حلم الفلسطيني بدولة على ترابه الوطني. خط اخضر زرعته الصهيوامريكية في العراق بغية خلق جنين شرق أوسطي جديد بعدما تم تفكيكه وضرب رمزيته،الا ان رجال المقاومة الباسلة أجهضت المشروع بعدما عرت المموس الأمريكية،ذهب المشروع الا ان الخطوط بقيت لا تراوح مكانها بل صير الى إعادة وشمها وحمايتها بصور أخرى.
صفحات تاريخنا المعاصر عار يتبعه عار،لا تحوي خطوطا عربية حمراء صفراء خضراء بيضاء وضعت كما حاجز في وجه كلاب جائعة، حيث تمنعه – الغازي المستعمر المحتل المغتصب – من المضي قدما في تطبيق مشروعاته.
هذه حالنا التي لا نستطيع القفز عنها او إنكارها للأسف الشديد ،لكن يا ترى إلى متى سوف نبقى نحتمل هذه الخطوط بالإضافة إلى احتمالنا لتخاذلنا وجبننا نحن. الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركه.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء
- تسفيه الثقافة الأردنية ب 35 قرشاً
- خطاب العرش السامي: اصلاحي تحديثي تشاركي تنموي
- اغتالوك حياً ... حرقوك شهيدا .... يا وصفي التل
- هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟
- تحركات اللحظة الأخيرة لرئاسة مجلس النواب الاردني
- شلال وثائق منهمر وصمت حكومي مبهر
- العين الحمراء لمجلس النواب السادس عشر
- محافظة جرش : ضعف المخيمات الفلسطينية وامتداد الخلافات الأرض ...
- اسطورة التنظيم السري لحزب التيار الوطني الدستوري وضعفه الطاغ ...
- وصفي التل .... بمواجه دائرة الإفتاء
- كتب التاريخ المدرسي وهيكل
- قواعد جديدة في التعامل مع الحكومة الرفاعية
- كاميرا خفية ام كاميرا قاتلة
- من سيخبر الشعب الاردني بأكاذيب الحكومة وحبها لنا
- لا سمع ولا طاعة لكم.... رسالة للحكومة الرفاعية
- باب الحارة : اذ يقفل أبوابة فهل نقفل عقولنا
- فشل حكومي بامتياز عنوانه ... الماء
- الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة
- خالد الكركي : نحن كذلك نحترم قراراتك


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - خطوط حمراء