أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟














المزيد.....

هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟
في قواعد الديمقراطية يوجد ما يسمى"التوازن في القوى" والتي تقول : أن لكل سلطة سلطة مضادة لها،تقف بوجهها،ولا يستطيع أي كان أن يمارس صلاحيته دون أن يكون للأخر رأي يمنعه من الخروج على الإطار العام، ومن الواقع الى الوهم الظلم و الاستغلال والكذب.هذه القاعدة وجدت من اجل حماية الآخرين من سلطة الديمقراطية التي قد تتعرض لخلل،كما وجدت لحماية الديمقراطية بعينها من نفسها.
أن أردنا تطبيق هذه القاعدة اليوم بوجود حكومة ومجلس نواب جديدان، ومن خلال السؤال عن العلاقة بينهما؟ سؤال مطروح على كافة المستويات هذه الأيام، خاصة وان تاريخ الحكومات الأردنية يقول ومنذ عشرين عاما بسيطرتها على مفاتيح وإقفال مجلس النواب.
منذ انتهاء الأحكام العرفية عام 1989 لم يتم إسقاط حكومة واحدة أساءت حكمها وتصرفها من قبل أي مجلس، كما لم يتم سحب الثقة من هذه أي حكومة،مع أن السلطة الممنوحة للمجلس تبيح له القيام بذلك وبحكم الدستور،انطلاقا من توازن القوى،الذي للأسف مال دوما لصالح الحكومة .هذا يقودنا الى الإقرار أن السلطة الممنوحة لمجلس النواب بحكم الدستور الأردني مغيبة،طبعا في هذا انتهاك صارخ للدستور،أي انها سلطة شكلية موجودة على شكل قرارات مع وقف التنفيذ.
الحكومة الحالية مضى على تشكيلها أيام،لا تختلف في صورتها عن السابقات،اللهم ألا اذا حصلت معجزة خارقة للعادة في زمن انتهت به المعجزات بعدما أقفلت أبوابها السماء،فالنهج المتبع في السابق هو ذات النهج الذي سوف تدشن مرحلتها التالية ويزينها.
هذه حقيقة تضغط على دولة الرئيس وتطالبه بالعمل على أجراء مراجعات صارمة على النهج فما نفع لمرحلة ليس بالضرورة ان ينفع الأخرى،وان التجديد يعني فيما يعني التغير في النهج وتلافي الأخطاء،هذا أن أريد لمسيرة الإصلاح أن تسير على الدروب الصحيحة،لا أن تصاب بإعاقة حركية تجلسها عن الحركة كما هو حال المرحلة السابقة،وذلك بغية توافقها مع الرؤية الوطنية الشعبية والهاشمية.
بوضوح وضع كتاب التكليف السامي النقاط على الحروف في ملعب الحكومة والنواب معا،لذا بات لزاما على الجميع عدم العودة الى ثقافة التجاذبات والأكواب الطائرة والعابرة للمسافات، هذا الأمر كما نعرف قوض عمل كلاهما ونعكس سلبا على الدولة الأردنية جراء غابت الثقة،هذه التصرفات أساءت للأردن وعلى المستويين الداخلي والخارجي.
المشكل في كافة الحكومات السابقة وبناء على قراءه واقعية لتاريخها لا تتمحور حول شخوصها باعتبارهم قادوا طوابير الفشل،بقدر ما لها علاقة بالية أدارة الدفة الحكومية،وانعكاس الأفكار والمشاريع والقرارات على ارض الواقع.
الهدف من التهدئة العمل على خلق أدارة فعالة وعقلانية تشاركيه مرتبطة بمؤسسات المجتمع المدني وقواه السياسية ذات الحراك الوطني الفاعل،فهل ثمة حاجة للقول لأعضاء الحكومة ومجلس النواب وبالحرف الواحد:انتم شركاء لا أعداء في الوطن،نعم شركاء.
فيما يتعلق بمجلس النواب فان الرأي العام الأردني يتابع بشغف وترقب حذر خطوات النواب،خاصة بوجود وجوه جدد نتمنى لها أن تكون على قدر كاف من الوطنية الأردنية وثقة الشعبية الايجابية.
بذا بات واجبا على الحكومة والنواب أن يسيرا في عين التيار ،تيار الوطن الموجة من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين،باعتبار طرفي المعادلة شركاء في الوطن، فأردن النواب هو عينه أردن الحكومة والعمل من أجلة عبادة.
الأردن اليوم ،ينظر كما قلنا بترقب وحذر خطوات الحكومة والنواب بعد ملل كبير ويأس ممتد حملته تجارب نيابية غائبة وحكومية منفصلة عن الشعب لا تحمل لا رؤية ولا برنامج، حدت عجلة الإصلاح، بل أوقفته.
الأردني يغفر الذنوب،شجاعة و كرماً منه لا جبنا وخوفاً،لكن يا ترى كم مره مطلوب منه أن يغفر لهم مصائب أوقعت البلاد والعباد في مستنقعات ومشاكل وحرائق طالت الجميع بلا استثناء كم مره مطلوب منه أن يغفر لهم ، في حين هل يستمر الآخرون باقتراف الذنوب والأخطاء بحق الوطن والشعب لضمانهم باستمرار تيار الغفران لهم من قبل الشعب ، في حين هل يغيب عن بال هؤلاء أن يوما ما سيأتي إن استمر الحال على ما هو عليه ينفجر به هذا الكرم من قمقمه،تنطلق به الشجاعة من عرينها،لا غضبا بل انتصرا لكرامته وبطولته وشجاعته ولأردنيته وعروبته وفروسيته المنبثقة من قلب فكر الثورة العربية الكبرى... الله يرحمنا برحمته .... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركه.

خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحركات اللحظة الأخيرة لرئاسة مجلس النواب الاردني
- شلال وثائق منهمر وصمت حكومي مبهر
- العين الحمراء لمجلس النواب السادس عشر
- محافظة جرش : ضعف المخيمات الفلسطينية وامتداد الخلافات الأرض ...
- اسطورة التنظيم السري لحزب التيار الوطني الدستوري وضعفه الطاغ ...
- وصفي التل .... بمواجه دائرة الإفتاء
- كتب التاريخ المدرسي وهيكل
- قواعد جديدة في التعامل مع الحكومة الرفاعية
- كاميرا خفية ام كاميرا قاتلة
- من سيخبر الشعب الاردني بأكاذيب الحكومة وحبها لنا
- لا سمع ولا طاعة لكم.... رسالة للحكومة الرفاعية
- باب الحارة : اذ يقفل أبوابة فهل نقفل عقولنا
- فشل حكومي بامتياز عنوانه ... الماء
- الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة
- خالد الكركي : نحن كذلك نحترم قراراتك
- روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني
- أحاديث في دهاليز الاقتصاد الأردني المأزوم
- بصراحة عن الانتخابات القادمة
- المعلمين .... لا للإضراب ... نعم للحوار
- اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟