أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عياصرة - روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني















المزيد.....

روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 02:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني
روبرت فيسك صحفي بريطاني مقيم في بيروت منذ أكثر من ثلاثين عاماً،قضى عمره في تتبع القضايا الشرق أوسطية وقص أثرها،عرف بالاستقلالية والموضوعية،يعمل حالياً مراسلا لصحيفة ذي إندبندنت البريطانية.قام بتغطية أهم الأحداث التي شهدها الشرق الأوسط بداية بالحرب اللبنانية الأهلية وليس نهاية بحرب غزة 2008/2009،له الكثير من اللقاءات النوعية وعلى رأسها لقاءه بأسامة بن لأدن زعيم تنظيم القاعدة،وهو واحد من أهم المتابعين النهمين لحزب الله اللبناني،بل يعتبر مرجعا في هذا.
كما يعد فيسك من الصحفيين القلائل الذين انتقدوا السياسة الأمريكية المحابية للمشروع الصهيواسرائيلي في المنطقة،له الكثير من التقارير والتحقيقات والمؤلفات التي تتناول قضايا المنطقة بموضوعية أصابت عين الحقيقة،وعملت على إثارة زوابع أعمت الآخرين وجعلتهم يمنعون تداول مؤلفاته وكأنها أفيون محرم.
*************************************************************
أما ناهض حتر،فهو مواطن أردني،كاتب ومفكر سياسي،احد أهم رموز الحركة الوطنية، ولا نقول معارضة،باعتبار الدفاع عن الأوطان شرف لا ترف، له الكثير من المواقف الوطنية المناوئة للحكومة في بعض قراراتها التي تستضد للشعب،او تلك القرارات التي تحابي السياسة الأمريكية الإسرائيلية.
منع من خوض الانتخابات النيابية أكثر من مره، اجبر على الاستقالة من عملة في البنك الأهلي الأردني،منع من الكتابة في صحيفة العرب اليوم،جراء مواقفه المضادة للمشروع العملاء الداعي للسيطرة على الأردن بغية حل المشكل الفلسطينية.
يعرف عن حتر الموضوعية وكذلك الاستقلالية البعيدة عن التشدد والتزمت اللهم خلا تلك التي تتصل بالحق الوطني ،حيث يرفض الرضوخ والخضوع للاملاءات التي تتهمه بالعنصرية والعمالة للخارج.كما انه متحيز شرس للقضايا الوطنية والعروبية وفي مقدمتها القضية المركزية "القضية الفلسطينية".
*************************************************************
قبل أسابيع التقى فيسك حتر،هذا اللقاء ضم عدد من الوطنيين الأردنيين الذين كان لهم دورا بارزا في استصدار بيان العسكريين الأردنيين المشهور ببيان 1 من أيار،البيان عمل على إشعال الكثير من الحرائق جراء صراحته في طرح القضايا التي تورق الشعب،وتمس الكيان الأردني. هذا اللقاء نتج عنه مقال متفجر يقول باحتلال الفلسطينيين للأردن، بل ولقي كثيرا من الانتقاد كما لقي كثيرا من الاهتمام.
بعد اللقاء والمقال مباشرة انتقد فيسك نعت بعدم الموضوعية وغيابها،جراء سماعه الأحادي الجانب لمنظري الحركة الوطنية دون السماع لرواية الطرف الأخر. كما روج ان حتر يستقوي بالصحفي على الداخل الأردني،وكأن فيسك لعبة خشبية بيد حتر لا حول ولا قوة له.
في هذا ظلم وبهتان عظيمان،يجعلنا نتساءل : كيف حكم "الصحفيون والكتاب والمواقع الالكترونية" على فسيك ولما تم نعته بعدم الموضوعية،وانطلاقا من الحقيقة التي يتشدقون بها نقول هل اطلعتم هل تحركات وأسرار ومصادر فيسك،التي أكاد اجزم بأنها أقوى واهم وذات اثر اكبر من مصادر منتقديه المحدودة الشخوص والطروح والمعرفة وذات التصورات المسبقة التي تستضد للوطن وقيادته وشعبه.
*************************************************************
هنا لابد لنا ان نعرج على مقال فيسك المعنون"لماذا يعتبر الأردن محتلاً من قبل الفلسطينيين" العنوان بحد ذاته ذو طابع إشكالي يخفي في ثناياه أكثر مما يبدي،خصوصاً فيما يتعلق باستخدام كلمة"محتل" التي تستخدم في الشرق في غالبية الاحيين ككلمة مضادة للعدوان الصهيوامريكي على المنطقة"احتلال فلسطين ،احتلال العراق،احتلال أفغانستان".
لكن،هذا العنوان لا ينفي بالمطلق مشروعية السؤال الموضوعي المستقل،كما لا ينفي مشروعية الجواب الموضوعي المستقل،خاصة وان السؤال متداول منذ عشرات السنوات ونسمع به وبصيغ متعددة،بخاصة بعد حرب الخليج.
المقال يقول ان الأردن وبناء على السياسات الصهيوامريكية قام بمنح غير دستوري لـ 85 إلف فلسطيني،الجنسية الأردنية منذ عام 2005 .
في هذا تمهيد للمشروع الإسرائيلي القاضي بطرد فلسطيني الضفة الغربية وقطاع غزة الى الأردن،وذلك تأكيداً للقرار الكنيست الإسرائيلي .
المقال تعرض لبيان المتقاعدين العسكريين تحليلاً وتبييناً ،الامر الذي أثار الحكومة وإطار عقلها وجعلها كما أسد جريح يزار من شده الألم ولا احد يستجيب له، البيان قاد الحكومة الى تأسيس حركة مضادة للبيان تتخذ من عنوان الوسطية شعارا لها مستغلة سمعته رئيس الوزراء الأسبق احمد عبيدات المحبوب شعبياً.
*************************************************************
من الأهمية بمكان القول ان بيان 1 من أيار عمل على إفشال المخططات التي كان من المزمع تطبيقها في الأردن من قبل العملاء الخارجيين والداخليين، بل وجبرهم على اخذ تحذيرات المتقاعدين العسكريين مأخذ جد لا هزل فيه، ذلك كون الأردن لا مساومة فيه او عليه،ولابد لأصحاب المشاريع المشبوهة إلا أردنية.
في عين السياق،يجد المتابع لخطى سير فيسك انه كصحفي لا يحمل طروحات جاهزة او تصورات معلبة،بل ان احد أهم أسباب نجاحه هو اعتماده على مشاهداته ومتابعاته وعلاقته ومصادرة الخاصة في المنطقة واضحة،لذا كيف له ان يضحي بسمعته موضوعيته واستقلاليته وتاريخه في سبيل ناهض حتر مثلا،او في سبيل علي الحباشنة رئيس اللجنة الوطنية للمتقاعدين.
فيما يتعلق بما يعرض في الصحافة الغربية عن الأردن والمشكل الفلسطينية فيه، فان الحكومة وأزلامها الذين يتوافقون مع مشروعات من نوعيته دايتون والشرق الأوسط الكبير والجديد، يرتعدون من هذه المقالات كونها تنظر الى الأوضاع التي تحيط وتعتمل فيه بعين موضوعية لا يمكن المتاجرة فيها او فرض سلطة ومقص وسوط الرقيب عليها.
ان استخدام التهم الجاهزة لكل من يكتب عن الأوضاع في أردننا الحبيب، بما لا يتوافق و طروحات وتأملات أصحاب الأجندة الصهيوامريكية يوصف بالعمالة والعمل ضد البلاد والعباد بل ويتهم بالاستقواء على الداخل من خلال الخارج.فأي منطق يراد للشعب تصديقه يا ترى.
*************************************************************
عودة الى روبرت فيسك ومقالة الذي تناول فيه عدد من الأمور التي تعتمل على نار مشتعلة في الداخل الأردني ويحاول البعض إخفاءها عن الأعين،نقول ان فيسك لم يأت بجديد ولم يقم بخبطة صحفية او سبق،ولم يكشف سرا فيما قاله وكتبه،والسبب في ذلك لا يعود الى موضوعية واستقلالية ومهنية فيسك، بل لان ما قاله فيسك يعرفه كل أردني وفلسطيني وعربي حر،وما قاله يعد من المباحات التي يتم التحدث بها في المجالس الخاصة والعامة وحتى في حافلات النقل العام على حد سواء،وليست مقرونة بأحد دون الأخر.
أما المدعو ناهض حتر ما هو في الحقيقة إلا مواطن أردني،كأي مواطن له ما له من واجبات،وعليه ما علية من حقوق،إنسان عادي جدا،يحمل الأردن في قلبه وعقلة،لم يكن يوما معارضا بل كان وطنيا لا يتزحزح او يترنح في دفاعه عن بلادة باعتبار ان هذا الدفاع حق مشروع،يظلم كثرا الرجل حاله حال أحرار البلد الذي يدافعون عنه ضد المشاريع المشبوهة،لذا كان ولابد من تشويه صورته بأقبح الأوصاف واتهامه باسوا التهم للنيل،لا بد من نقاش أفكاره لا نقاش شخصه،نقاش أفكار وطروح بعقلية بعيداً عن استخدام أسلوب الاستمناء العقلي الفكري في الرد على أي طرح يتقدم به.
*************************************************************
وعطفا على الموضوع،أكاد أصاب بجلطة قلبية عندما أجد من يحذر من حساسيات الداخل الأردني خاصة الاجتماعي منه،الذي نراه واعي بدرجة كافية لا يمكن اختراقها او التلاعب بها،لذا يحق لنا السؤال عن إي حساسية اجتماعية يتحدث هؤلاء،هل من منطق القول اعتبار رفض الخيار الأردني والوطن البديل والتجنيس والتبخيس والمتاجرة بالشعب العربي الفلسطيني بواسطة منحة جنسية أردنية بهدف النيل من حقوقه التاريخية يحق لنا إدراجها في إطار يؤثر ويهدد الحساسية الاجتماعية،هل يمكن اعتبار المطالبة بالحقوق الدستورية للشعب الأردني والتوزيع عادل للثروات حسب الجهد المبذول لا حسب الاحساب والأنساب والطبقات والشركات،هل يمكن لهذه المطالب ان تمس النسيج الاجتماعي الأردني،هل المطالبة بوقف سياسات التنجيس التجنيس اللا مسؤول لشعبنا الفلسطيني المناضل بواسطة استخدام ورقة التجويع بغية إيصاله الى مرحلة التركيع وبتالي التخلي عن حقه وتحويله صوب الأردن،لإفساح المجال للمشروع الصهيوامريكي،هل يمكن اعتبار هذه المخططات محرمة وتؤثر على النسيج الاجتماعي الأردني.
*************************************************************
الترابط الأردني وضاح المعالم وذو معادلة وطنية لا يمكن اختراقها عنوانها "وطن وملك وشعب واحد" وطن رضعناه منذ نعومة الأزل وتعلمنا ان حبة بمثابة فرض عين على كل أردني وأردنية، وملك اقسمنا ان نكون لجانبه يدا بيد لحماية منجزات وطننا الغالي،حتى ولو تطلب الامر التضحية بالغالي والنفيس في سبيل بقاءه،وشعب معروف عنه عشقه للموت في سبيل كرامته وعزته ورفعته .
وانطلاقا من هذه المعادلة لابد من القول انه مهما خطط المخططون ومهما قال العملاء والمتأسرلون والمتامركون،لن ينالوا من وطننا الغالي وقيادته الهاشمية وشعبة المناضل،سوف نريهم العين الأردنية الحمراء على أصولها،ولن نركع.
في الختام لابد من سؤال : لماذا يصاب البعض بالحيرة عندما يقرر احد ما الحديث عن الوجود الفلسطيني في الأردن الذي يراد تجنيسه إرضاء للضغوط الأمريكية بمقابل سلبه كافة حقوقه وأحلامه،إلا يتطالب منا ان نكون وعيين لما يحاك لنا في الليالي الظلماء،كما إلا يتطلب منا ان نضع النقاط على الحروف... ننظر الى السؤال بعين من الاهتمام كما ننظر الى الجواب بعين اخرى من الاهتمام. الله يرحمنا برحمته.... وسلام وبركه على أردننا وملكنا الهاشمي ورحمة من الله وبركاته.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحاديث في دهاليز الاقتصاد الأردني المأزوم
- بصراحة عن الانتخابات القادمة
- المعلمين .... لا للإضراب ... نعم للحوار
- اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد
- أنهم يقمعون الطلبة
- نقابة او اتحاد للمعلمين على جثث طلبة الثانوية العامة المساكي ...
- تجربتي مع الإخوان المطالبين بإنشاء نقابة للمعلمين
- أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي
- خيار و فقوس ... في قضية تصويب الأوضاع و النفوس
- برقيه تهديد من مواطن أردني لإسرائيل .... ان أرادت السلام فاس ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عياصرة - روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني