أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد عياصرة - أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي














المزيد.....

أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 11:57
المحور: الادب والفن
    


لم اعتد الكتابة للسناء،هذا الفعل جرم يستحق العقاب،قد يقودني حد للكفر ويهوي ني صوب الإلحاد،لكن لو قررت فأنني سأستعيض عن النساء بالأوطان،بذا سأكتب اليوم"لبغداد"تلك الأنثى الجميلة،اختصر كل نساء الأرض بها. ممسكا نواصي الأفكار وشي من حبر القلم، كلمات زاهرة أقوم ازرعها في حدائق العمر مختصرا عمرا من الأيام والسنين بدقائق.
فعلمي سيدتي في البعد تنام عصافير القلب تصمت كما غيمة اجهظت حملها من المطر،تسقط اوراق الشوق وريقة وريقة على ارض كنت اسميها في القرب أرضا محروقة أجدها بعدما احتلها البعد أرضا خضراء تختزن رعوداً بروقاً وبركه السماء،ارض انبتت واثمرت من وراء السهول والتلال والجبال من وراء الغيوم والبحار والاشجار.
اعلمي كذلك إنني احاول ان أستقيل من زماني فتنقلب علي الأشياء،تنعتني بالجبن،تلك التي صاحت بقوة جبروتها قبل ان يستعمرها الرحيل سأشتاق للمناكفات للفرح للحزن للحظات الجنون الممتد،ولسوف تنهزم امامي وإمام الشوق،افكر لبرهة تجيب هواجسي يا لك من احمق ويا لك من امرأة سادية تتقن فنون العذاب بحرفية..كيف ستشتاق اليك وقلبك ينبض وقلبي في يديك. لقد مللت البعد وصار الفرق وجع كربلائي يستبيحني ينخر في جسدي يقترب من الأعماق،احاول ان استعين بشي من الامل تخونني الأفكار،أجد نفسي تقول بصمت سحقا يا لك من احمق إنسان.
يا أميرتي في بلاد إلا غربة ولا أشجار والا ازهار،هناك ارسل كلمة علها تصل قبل فوات الأوان قبل ان يتوقف القلب عن النبض اشتقت لك (بغداد)...للشوق هذا طعم غريب كما الأفكار قد تضحكون سادتي أقرباء كنتم ام أعداء ،لكن طعمه قريب من"ألتبوله"ورائحته كما "ورق العنب والكباب" للحب أميرتي البابلية طعم ولون لكننا لم ننتقنة بعد،كم ارغب ان يكون كما"ليالي للبنان"بيضاء لونها في سماءها صفاء،للشوق جسد هو اقرب الدروب بين الأرض والسماء واقصر الطرق بين القلب و العين الخضراء،كنت قديسا بك، اليوم انا لا املك صك غفران لذنبي عبر الزمن عدا حفنة من كلمات ورشة من حبر العمر،لذا اسمعي ماذا سأقول لك يا بغداد:الأرض تحولت ليباب قاحلة لا ماء لا مطر لا فكر لا شعر لا نثر بل بقايا إنسان.
آه ياعصفورتي البغدادية يا ياسمينتي الرصافية،لقد مللت الطيران والترحال وحصار الغرباء وشماتة الأقرباء ونظرات الأصدقاء،الغربة في قلبي سيدتي كما سور الصين العظيم صعب اختراقه او الاقتراب منه تحيط بي من كافة الارجاء،القلب مجروح بك ومنك،عودي الينا سيدتي فالمحتل كما الغربة لابد ان يأتي يوم وتأخذه قدماه في ذاكرة النسيان.
في قلبي عشق"كريم"أسمة بغداد توحد مع القلب،فرح حزن أضداد يصعب عقد معاهدة صلح بينهما يعلو حينا ويخبو أحيان،كما صقر ينقض على أرنب يصعد الى السماء فيجد أفراخه قد سرقت من بين يديه،هو كما انا ،لكن انتي ما نتي ؟؟؟.
اقر ان في كل كلمة ولفظ وفكرة يختبي هناك جني،لكن الذنب ليس بذنبي فقد اشتقت بغداد واحاول الوصول اليها بعد هدم حد بناء،هل لي ذنب لو كنت عربي الاصل قوي الشكيمة والاحتمال يرفض التنازل على حين غره كما يرفض ان يكُ جبان،سوف اعلنها امامك أميرتي العباسية،لقد أحببتك أدمنتك منذ الالف السنين كما الروح من الجسد والسماء من الأرض بصمت وحرقة وغصة في القلب فرجائي لا تطيلي البعد والسفر.
يا بغداد عودي فالنخيل مازال ينتظرك،واقفا على شطان القلب، عودي فقد جف نهر دجلة والفرات على الأبواب،عودي لقد اقسمت منذ زمن على القران وبحضور آيات الكرسي والإسراء والكهف والرحمن ولفيف من الصالحين والعلماء والأدباء والشعراء،ان افني روحي في سبيلك فداء للعين الخضراء ودجلة الخالد والفرات.
اليك أقول :كرسول بلا رسالة وشيخ بلا عمامة وقديس بلا صكوك غفران :
انتي مدينة بابلية تتعلق بتا حدائق روحي،تحيط أشياء من السحر،لكنني لست بساحر ولست صديقا لهروت وماروت،لست جنيا لست ملاك لكنني اكرم عند الله،انا إنسان أتقن فنون الحب والعشق منذ الأزل فقد علمني ربي كافة الأشياء منذ أزمان.
انتي امرأة بعيده جدا،قريبة جدا تشبهني اختصارا واضطراراً شكلتها رسمتها على شاكلة وطن ممزق اسمه"بغداد"احاول ان ابتعثه من ركام ذاكرتي المثقوبة وطن جميل كما كان .
انتي ما انتي سيفا جز راسي في حفل كربلائي دموي أخر خلف في القلب حسرة وقهر،يتم وحزن ودمع ومرض فما أشبه الأمس باليوم...في البعد انتي يا"بغداد"جميلة في القرب انتي جميلة فرجاء يا ام الحضارة لا تغرقي في السفر والبعاد فقد مللنا النظر والانتظار.
الله يرحمنا برحمته .... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركاته.
خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيار و فقوس ... في قضية تصويب الأوضاع و النفوس
- برقيه تهديد من مواطن أردني لإسرائيل .... ان أرادت السلام فاس ...


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد عياصرة - أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي