أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد














المزيد.....

اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد


سوف أكون مباشرا ...،سوف اكتب بشيء تغلب عليه العاطفة المختلطة بالدم والجبن والقهر والانهزام،لن أكون موضوعيا ولا"زفت ولا سخام بين" بل أتمنى ان اتهم بأنني عدو للسامية والصهيونية.
سوف أبوح بسر خطير .... ولن انظر الى احد ... ولن احترم من لا يسير في تيار وجهة نظري ...بل وسوف اعتبره خائن ويعمل ضد المصالح الوطنية والإقليمية والدولية.
لا اخفي سرا ولا أبوح به ان قلت : إنني اشعر في قراره أعمق أعماق قلبي بشيء من الفرح والانبساط والانشراح والنشوى،وعلى استعداد ان اشرب كأس سكري في وضح النهار تعبيرا عن هذا الفرح والانبساط.
قد يتساءل أحدكم عن السبب،فأقول إنني مبسوط جدا على ما أصاب غزة وأهل غزة وارض غزة وبحرها وسماءها. مبسوط جدا جداً جداً جداً على ان ثقافة الفعل والعمل لم تكن منا،نحن الذين ندعي العروبة ونسكر على جثتها الهامدة،بل أنا اليوم في اشد حالات ثملاتي ارغب اشد الرغبة في رؤية غزة وهي في فم البحر بغيته ان تتخلص منها دولنا العربية ومن التزاماتها التي لا وجود لها بالأصل في أجندتها الظاهرة والخفية.
انطلاقا من أمثالنا العربية التي تشبه حالنا الانهزامية والتي تقول:"الباب يلي بيجيك منه الريح سده واستريح" في حين يتوجب عليها الدعوة الى تكسير ذلك الباب ومواجه ما وراءه،باعتبارنا فرسان لا يشق لهم غبار.
مبسوط ان إسرائيل مازالت قادرة على ذل دولنا وحكوماتنا وجيوشنا،بمقابل صمتنا و تخاذلنا وضعفنا،خصوصا بعدما تم استبدال الفعل بالفاعل ومساعده الأصدقاء"المفعول به ومعه"والرضي بلعب دور حروف لا محل لها من الإعراب"يا خسارة لن يكن عندنا أبو الحروف عربي ليغير الواقع".
فإرضاء لإسرائيل،وعيون إسرائيل،وقلب إسرائيل،وذكورة إسرائيل،وفحولة إسرائيل ارتمت حكوماتنا العربية في حضنها،لتتذوق ماءها وعسلها وأشياء اخرى(.....).
آه آه على جرح غائر يحفر في أعماق القلب منذ الأزل.... عروبتنا إسلامنا مستباح،نحن وجلون في محراب الخوف بحجة ضبط النفس،جبناء بحجة إعمال لغة الحوار،خائفون في ميدان الشجاعة،صامتون حد الكفر والعهر .
يا حسرتي،لقد تخلى عنك الأشقاء والأصدقاء صديقتي....بل الأشقاء ألان هم أعداء منافقون لا يتقنون إلا فنون العمالة على سرير الأوطان والأجساد،تحت بند الوطنية وحفظ الأمن الداخلي من الانفجار،وحفاظا على المنطقة وشعوبها أمنه مستقرة وسائر البلاد،مع ان الحقيقة تقول ان هذه الأفعال التي نراها هي بمثابة صورة واضحة يراد منها حفظ العروش والكروش والكؤوس.
إسرائيل تستبيحنا أرضا وشعباً، وبدلاً من نصرة الأشقاء في دولنا العربية،تأتي تركيا أخ الأكبر"اردوغان"الذي بات يعتبر القائد "الثورة العربية القومية من الجديد " في هذا العصر للقضية الفلسطينية.وقائد الحملة دولية لكسر الحصار على أبناءنا في غزة،ورفض الانهزام والانكسار.
يسُير إمام أعيننا التي سوف"يأكلها الدود"أسطول لهذه الغاية،هدفه إعادة زرع وإشعال جذوة الصبر والمقاومة لشعبنا الصامد في غزة الأحرار والأبطال،تقوم إسرائيل باعتراض السفن في عرض البحر وتقتل من تقتل وتعتقل من تعتقل ،والعالم يقف بصمت لحظة تشجيع على فعلتها النكراء،على إرهابها الدولي،على جبروتها المدعوم،بما لذ وطاب من أسلحة ومساعدات وأموال صهيوامريكية ودولية وحتى عربية إقليمية.
شجب،استنكار،تنديد،بيانات،اجتماعات،تصريحات،وعود تتلو وعود،والى نهاية تيار الجبن الإنساني، لابد ان يكون هناك من فعل يعمل على وقف هذه استباحة الأوطان والإنسان والأحلام والآمال....تبا لنا...تبا لنا....
إسرائيل تستبيح الجسد الفلسطيني على مرأى ومسمع الأسرة الدولية منذ عام 1948 ،وكل عام لها"عرس دموي"يستنكره العالم دونما ان يحرك باتجاهها ساكن.
هي تؤكد سطوتها،وسيطرتها وقوتها وجبروتها وإرهابها،كل عام،دون ان تجد من يلجمها او يحد منه،ومن نازيتها،فاشستيها.
سقطت ورقة التوت التي غطت وسترت واخفت عورة حكوماتنا العربية التي افتقدت شرعيتها وعذريتها بعدما اغتصبت في معاهدات - ما يدعونه سلام شجعان وندعوه سلام"خرفان - في العلن وأخرى من أسفل اليد،وأسفل الليل ،وأسفل حكوماتنا.من المحيط الهادر الى الخليج النائم،سقطت ورقة التوت كرمال"دودة القز"وأضحت على أثرها شجيراتنا بلا أوراق،بل مجرد أغصان عارية،بعدما سيطرت"القز الإسرائيلية"عليها،بدعم من مصاصي الدماء الدوليين الذين يستلذون بحريرها،حتى وان كان مشغولا ومجبولاً بدماء الشعب الفلسطيني.
دول بارات،ملاهي،شركات عربية...قيل باطلاً أنها أوطان،أضحت سجون....تقوم تتقن فنون التكذيب على شعوبها، قائلة:أنها بذلت قصارى جهدها في سبيل انتشال شعبنا العربي الفلسطيني المسلم المقاوم الصابر من سجن هو الأكبر على مدار التاريخ،ويمثل صورة حية لجبروت العالم وقسوته،مع أنها في الحقيقة تحرسه بواسطة كلاب مدربة على شكل دول،وعملاء متأسرلون متغربون يدعون العروبة على شكل بشر.
عار واكبر عار ان نبقى هكذا ، ننتظر بالآخرين للدفاع عن قضايانا المصيرية وشعبنا وأوطاننا....عار عار عار ...
لله درك أيها الشعب الفلسطيني،أمازال فيك ورح للاستمرار،لله درك فما عدنا نحتمل هذا الصمت الذي أصاب الأجساد والعقول والأفكار والأقلام والإعلام ما عدنا نحتمل وصبرنا طال،تأخر الانفجار والفجر.... مللنا ...قسما بالله لقد مللنا.
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أبطالنا الصامدون في غزه ورحمته من الله وبركه.

خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنهم يقمعون الطلبة
- نقابة او اتحاد للمعلمين على جثث طلبة الثانوية العامة المساكي ...
- تجربتي مع الإخوان المطالبين بإنشاء نقابة للمعلمين
- أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي
- خيار و فقوس ... في قضية تصويب الأوضاع و النفوس
- برقيه تهديد من مواطن أردني لإسرائيل .... ان أرادت السلام فاس ...


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد