عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 22:38
المحور:
الادب والفن
خطباء 2)
من فوق الجموع...
كان صوته هادرا كالشلال...
وقف ينظر للجماهير المحتشدة...
مصطنعا نظرات متبدلة...
احيانا قاسية...واحيانا ودودة رحيمة...
حاول اخراج كل ما في جعبته من فنون الكلام...
واللعب على دواخل الجالسين...
فالزعيم في غيبوبة...
والوقت من ذهب...
والورثة كثر...
البعض في البيت
والاخرون يقفزون لتسلق الحائط...
نظر ذات اليمين وذات الشمال...
الجمهور شبه نائم...
فقد شحن للمهرجان على عجل..
منهم من كان متثائب...أو يضيع الوقت بالتهام الطعام...
جفل مشروع القائد
زجر العسس والمرافقين مستنجدا...
فهموا اشارة سيدهم...
وبدأ الغوغاء بالهتاف والنشيد...
والتصفيق والمناداة بالبيعة للزعيم الجديد...
انتفض الحشد مرغما ....
الا أنا...
لقد حفظت اللعبة منذ زمن طويل...
من قبل أن يخرف الزعيم...
وبت أعلم |أن من يستنجد بالغوغاء....
لا يستطيع أن يكون شيئا بمفرده
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟