أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعمة حسين الحباشنة - إلى أين تأخذنا كراهيتكم يا أصحاب العقول الرشيدة ؟














المزيد.....

إلى أين تأخذنا كراهيتكم يا أصحاب العقول الرشيدة ؟


نعمة حسين الحباشنة

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 03:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(أعلن رجل دين باكستاني عن مكافأة مقدارها 500 ألف روبية ( 5890دولار ) لمن يقتل سيدة باكستانية مسيحية وطالب طالبان بالتدخل لقتلها خدمة للاسلام لانها سبت النبي محمد عليه الصلاة والسلام في مشاجرة بينها وبين عدد من النساء المسلمات رغم أنها أنكرت هذا وألقت باللوم على النساء الأخريات اللاتي تشاجرنا معها ) ...

كان هذا الخبر الذي استوقفني لأفكر وأتسائل الى أين نحن نتجه ؟ وإلى أين تأخذنا كراهية البعض ؟ وهل هذا هو حقا دين الاسلام الذي نادى بالتسامح والمحبة ؟ وهل هذه هي أخلاق نبي الاسلام عليه الصلاة والسلام ؟ ذلك النبي الذي استباحوا دم امرأة أساءت اليه دون أن تعرفه وأصدرت حكمها عليه بسبب تصرفات من يقولون أنهم أتباعه الغير سوية من أساءوا لها ؟

ذلك النبي الإنسان الذي كان رمزا للانسانية والعطاء والمحبة وذلك الدين الذي نادي بحقوق الانسان قبل أن يخرج للعالم الميثاق العالمي لحقوق الانسان والذي خرج عليه جبرائيل عليه السلام يسأله أن يقلب الأرض بأهل الطائف من أسالوا دمه وسلطوا عليهم صبيانهم وجعلوه يبكي من القهر فرفض أن يفعل وطلب لهم الهداية من الله ولو كان على قيد الحياة الآن لفعل نفس الشيء مع تلك المرأة ومع غيرها ممن يسبونه رحمة بهم وحبآ بالاسلام ..

محمد عليه الصلاة والسلام كان يفرض احترامه على الاخرين بأخلاقه وحسن معاملته لهم وكان يلوم حتى نفسه عندما يخطيء وهو من نهانا عن سب الأخرين حتى لا يسبونا وكان يقول (لا تسبوا أبا الرجل حتى لا يسب أبائكم ) ولا أدري هل سيرضى محمد عليه الصلاة والسلام لو استمع الى خطباء مساجدنا وهم يصفون أصحاب الديانات الأخرى بالكفار وأبناء القردة والخنازير لا وبل يكفرون أصحاب المذاهب المخالفة لمذاهبهم من المسلمين أنفسهم وهو من كان يوصي بالرهبان في صوامعهم وأوصى بأصحاب الديانات الأخرى خيرآ وبحث عن جاره اليهودي الذي كان يؤذيه كل يوم عنما غاب ومرض ليأتي من بعده من يستبيح دماء امرأة سبته في لحظة عصبية وهي لاتعرفه ؟

لو أحسنا الى الآخرين لأحسنوا ولو تعاملنا معهم باحترام لتعاملوا معنا بنفس الاحترام ولكن نحن من سجنا أنفسنا في قلاع الكراهية وحملنا سيوفنا لقتل كل من لانتفق معه بالرأي بدلا من أن نحاوره ..

يبقى سؤالي للسيد امام مسجد المحبة( "محبة خان" في بيشاور ) ولاحظوا اسم المسجد الذي هو امام له وكأنه يريد أن يقول لنا أن خادم مسجد المحبة لم يسمع يوما عن المحبة ...

ماذا كنت ستقول أيها السيد المبجل لو أن مسيحيا أو يهوديا أو حتى مسلم من طائفة مسلمة غير طائفتك قرر قتل من هو مثلك لأنه نعته بألفاظ قبيحة كالتي تتداولونها في خطبكم وتنعتون بها الاخرين لتهينوهم وتكفروهم ؟؟ هل كنتم ستقولون أنه يدافع عن دينه ونبيه ونفسه أم أنكم كنتم ستقيمون الدنيا ولا تقعدونها ؟؟ وماذا ستقول لمحمد عليه الصلاة والسلام لو عاد الى الحياة في لحظة تنفيذ حكمك بالمرأة وسألك لماذا قتلت النفس التي حرم الله الا بالحق ولم تتبع سنتي وتصفح ؟؟ أعرف أن اجابتك جاهزة وهي إجابة مليئة بالكراهية ضد الآخرين ولكني اتحداك أن تكون قادر على تطبيق كراهيتك ضد نفسك ومن تحب مثلما أنت قادر على تطبيقها ضد الآخرين ..



#نعمة_حسين_الحباشنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دم فرات
- هللويا يا وطن الأغراب
- طفل مدلل
- جدائل السكر
- الى روح أمي
- حملة من أجل المطالبة باعطاء أبناء الأردنيات المتزوجات من غير ...
- هرطقة الذل
- هرطقة الغرور
- هرطقة طيور الجنة
- لوحتي الباريسية
- من أنتِ ؟؟
- إنتبه !! أنت في صفحة من صفحات المخابرات العربية
- هرطقة الظلم
- جرائم الشرف إلي أين ؟؟


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعمة حسين الحباشنة - إلى أين تأخذنا كراهيتكم يا أصحاب العقول الرشيدة ؟