أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - من دفاتر الغربة - 8 :














المزيد.....

من دفاتر الغربة - 8 :


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


من دفاتر الغربة :
1 ) ترى سنعود يوماً بيتنا ؟

شرفات منزلنا الريفي
تنتظرنا ... تنادينا
عتباتنا
عتبات الدار تمسح الغبار
لتفسح مكاناً لأقدامنا
حقولنا تبكي .. اشتاقت لأغانينا
لدمعات العرق .. وحبّ ماّقينا ..

سلالنا معلقة في جدار مهجور
صمتَ ,وجفَ الحجر .. وتعرّى الطين ..
والعنكبوت
عشش في زوايا مخازننا ..
يصرخ في وجه الظالمين
أياما وسنينا

تختبئ أوراق مكاتبنا المتاّكلة خجلاً
من ماء دلف الأساطيح
عفونة وضجراً
دون أن تسلّينا أو.. تعلّمنا .. !؟

فراغ --- فراغ ---- فراغ
صمت – صمت

هواء مخزون
نوافذ مغلقة
أسرار الدار
أبواب تخلت عن لونها
والكل يبعثر ويسلب حجاراتها ومساندها ..
ألم نكن في عصر الإلتواء
والإستلاء ؟



كالغربة
كالمنفى
كالخريف

ماذا أعمل يا أخي .. رفيقي .. أختي .. يا فراشاتي
ماذا ؟ ... لا أدري ؟
مكتوفة اليدين أنا بلا سلاح
بلا هوية .. بلا وطن .. بلا عمل
مع المشردين .. والغرباء
أركض مع الهواء
.. في الغابات
في الطرقات
في الجرائد والصحف أضيع ... و أختبئ
حتى لا يطفو الألم فوق الصدر.. والجبين
يا للعار ..!؟
أين أصبحنا في نهاية عصر الحضارة
عصر الحداثة .. والتمدين ؟

طالت غيبتنا ,, هل ضاعت أم حطمت مراسينا ؟
أسمع عصافير النوافذ والسقوف الخشبية
تغرّد لنا توقظنا .. تنادينا
تنشد لنا ... وللمبعدين
في الصباح نغمة وفي المساء دمعة
في كل الفصول غنت أغانينا ..
مع الرياح الجبلية .. الشتوية
حزينة دامعة .. ندية
في قريتنا الصيدناوية
دون أجراس ,, ودون اّذان ,, أو رنين

في كل يوم لي موعد ودمعة مع أغنيات الفنانة فيروز وموسيقى ألحانها التي تذوّب القلوب وتسبح بنا في البعيد البعيد :
( يا طير يا طاير على طراف الدني , لو فيك تحكي للحبايب شو بني . روح اسألن علّي وليفو مش معو , مجروح بجروح الهوى شو بينفعو . موجوع ما بيقول علّي بيوجعو وتعنّ عابالو ليالي الولدني . يا طير .. يا طييييييييييييير. يا طير يا اّخذ معك لون الشجر , وانطر بعين الشمس وبإيد الفراق تهدّني . وحياة ريشاتك وأيامي سوا , وحياة زهر الشوك وهبوب الهوا . خذني ولونّي دقيقة وردّني ..يا طير يا طييييير يا طير ....)
في مطبخي مع تشكيل المائدة
وإعداد الطعام
مع إلهام الأفكار
للكتابة
للتجديد للأمل
والرجاء :

" خذني على تلاّتها الحلوين .... خذني على الأرض اللي ربتّنا
وانساني على حفافي العنب والتين .. شلحني على ترابات ضيعتنا
بواب العتيقة عم تلوّحلي .. وصوت النهورا ينده الغياّب
وعيون عشبابيك تندهلي ... صحاب عم بتقول نحنا صحاب
وامشي على طرقات منسيي ... بدنية غياب ورح يبيت الطير
إنطر شي إيد تسلّم عليي ...... شي صوت عم بيقول مسا الخير
خذني زرعني بأرض لبنان ( سورية ) بالبيت يللي ناطر التلّي
افتح الباب وبوّس الحيطان ... واركع تحت أحلى سما وصلّي .. ) .

.............


2 )
تجاربنا .. هي التربية التي تصلبت فيها مبادؤنا
تجاربنا .. هي حقولنا التي زرعنا فيها زهور إيماننا , وأفكارنا ..!
مريم نجمه / هولندا / كانون أول / 2010





#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير : كاريكاتور .. وموزاييك - 2
- صباح الخير : هدية من الأديب - جبران خليل جبران - إلى شهداء س ...
- - أوطان - تحيي حفل تأبين وتضامن لشهداء ( سيدة النجاة ) . شهد ...
- الليل في يدي .. والفجر حلمي المنتظر
- أوطان تفرّغ من أصحابها , لمصلحة من ؟
- من الرائدات : أميرة الفكر والأدب .. الكاتبة مي زيادة
- هل لزّم لبنان إلى إيران مجدداً ؟
- أوراق على مشارف الفجر ..؟
- لماذا الجائزة ؟ لماذا الحوار ..؟
- الأرض الأرض .. الإنسان !؟
- رحلة قارية - اّسيوية ..؟
- من رسائل المنفى ..؟
- العيون اللاقطة ؟ تسونامي الأشعة الشمسية .. والحرائق الأرضية ...
- تعابير عامية صيدناوية ؟ - 7
- أوراق على سواحل البلطيق ؟
- بالمعية بالمعية .. قمم الأنظمة العربية !؟
- أسرار الكرسي .. وأحلام السلطان ؟ نحن في عصر الترقيع ؟
- مصابيح الليل ..
- المرأة مصدر طاقة هي ( الطاقة الدمعية ) ؟؟
- من التراث السرياني ؟ -1


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - من دفاتر الغربة - 8 :