أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة العراقية - لسيد متوج بالعطاء














المزيد.....

لسيد متوج بالعطاء


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 3199 - 2010 / 11 / 28 - 21:23
المحور: حقوق الانسان
    


لسيد متوج بالعطاء

حين يستعرض تاريخ المناضلين .وتعرض علينا السياسة عضلاتها في العراق يكون الحضور كبيرا (للفريد سمعان ).ويوم تعدد الاسماء يكون نجم اسمه متلألأ بين السجون واقبيته المظلمة ..
واكيد الفخر كل الفخر لملتقى الخميس الابداعي وهو يحتضن شيخ المناضلين .وسفرهم المشرف رجل السياسة .والادب ,والشعر .ورجل السلام .ومعنا
قاعة الاتحاد تلقي عليه السلام والترحيب .والحضور يراقص جدرانها
ويقيم عرسا كبيرا مكللا بالزغاريد والغناء .ونثر الحلوى بحضور الاحبة .وحضور كل الاسماء التي ينحني لها النخيل والبرتقال ..اذن مجد الحضور

شهوده .. قطار الموت الذي سار بالاجساد المتعطشة للحرية وقول الحق والثبات
هذا وحده مطلبهم و لاغيره فهو معهم بطله .فما كان من الجلاد الا قمعهم في قطار مختنق بالحمولة .غير صالح لتنفس الاحياء ..كي يحمل بين عرباته رجال يحملهم امل فجر عراق معافى .كي يساير الدول المتطورة .المتقدمة .

والحديث يطول عن رفاقه وعلى راسهم الشهيد البطل (فهد)..يقول كنت اراقب الرواق الطويل من فتحة صغيرة .مايجري .
وفي يوم لااعرف ملامحه يوم عرفنا فيه ان الرفيق فهد سيعدم مع رفاقه .
خرج والحديد يثقله بيديه ورجليه .لايستطيع .المشي فكان يسير زحفا بطيئا
ولن انسى صوته وهو يدوي (وداعا رفاق ).وهكذا استمر بعده اعدام (حازم )وصارم )..
***************************************************

وعلى رماد الاسى تحتضر نا ارواح الكبار من اهل عراقنا ,وابطاله في يوم تربعت فيه الذكريات .لتاخذني الي سبعينيات الزمن الجميل يوم ,


عرفته في زمن استباحت لي الاقدار ان اقترن برجل توجني تاريخه بكل الشرف والكبرياء .
من الف باء النضال .الى عوالم التضحية ونكران الذات .بين جدران كالحة .وعفونة ليل صقيع .كان يحدثني عنهم .ورحيق المجد يتدفق محتلا خواصر قلبي .وراسخا كالسنديان امامي ,وفي راسي الى اليوم باق لايفرط بقداسته
رجل لايهادن .باذخ المحبة والعطاء لمن حوله .
كنا والصحبة الدافئة تجمعنا .يجالسنا على تراب الارض .لانملك سوى الكرامة
.وحب الخير للوطن ..وكيف عاصر هذا الكبير كل الكواكب التي هوت محاولة كسر اغلال الطغاة ,ونفض غبار المساكين .
يتسلل الليل حولنا والحكايات من سيد بيتي .مطلقا عنان الذكريات ,لابي شروق وهو يدجن شبابه .
متدفقا كالنهر بين تاريخ
وتاريخ .لعراق هده ليل العابثين واطماعهم المقيتة ..رابض يشهد محراب المناضلين وجدران الصمت تلفه .فقط وحده الانين يخترق المدى .رجل يمطره الامل .وسط الالم بقسوة الجلاد الباردة وهمهمة حرسه المتداعي بين سحناتهم الخاوية .
يتمهل الحلم .ويراقص الفجر المخضب بتوجعات السائرين بدروب الفداء
لوطن ..
يوجز العمر منهم راكلين رغبة الطغاة بنيل المبتغى منهم ضعفا وانكسار .محطمين سروج خيوله .
الجامحة للموت والظلام .والتعسف .
يتناغمون لفجر يشرق باماني الجائعين .وسعادة المحرومين .وطامعين بحرية فقدت زمام حضورها لاطفال باتت على عتبات التسكع ..ووطن مهدد في كل لحظة وحين ..ولازال .ومازال ..هنا .بصرخ به الانسان ويوجع تضاريس اورامه .وان الامل على الابواب ينتظر .

هو هذا السيد الكبير .الفريد سمعان .رجل لايعرف سوى انه عراقي فحسب .

سلاما اليك سيدي انت ومن كانوا معك في طريق عبدته الدماء الطاهرة .والارواح الباذخة لتربة الرافدين .

فاطمة العراقية



#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول رؤية واقعية نحو التغير الحقيقي
- محاورة الاجداث
- بغداد تحترق
- ام رافت
- احتفالية الختام لمهرجان الجواهري .كانت تظاهرة فنية كبيرة
- الحوار المتمدن يحلق عاليا
- امراة من ثلج .ونا ر .
- آفة الامية من جديد واخطر
- مساءات تجرني للتذكر
- تهاني للوطن
- الى المفعمة بالاسى (غادة )
- هبوط نجم اخر وكوكب من كواكب الادب الرفيع والقلم الناصع
- صوت امل
- بلا عنوان
- لغة الاوباش في جسد الزهور
- الى الدكتور يوسف السعيدي
- اهمية التحاور مع الابناء
- ذكرى خافتة
- عطر ثورة
- هتاف الانسان وقوة مطلبه


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة العراقية - لسيد متوج بالعطاء