اهمية التحاور مع الابناء

فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 02:26
المحور: حقوق الانسان
    

اهمية التحاور مع الابناء


مالاهمية الجيل .ومالتداعياته على المجتمع حين يهمل .
شئنا ام ابينا المجتمعات .
تسير في خطى حثيثة من اجل تقدمها ..وعبر هذه المسيرة .اكيد تنشا اجيال .وتكبر .وتواجه الكثير من المعضلات الاجتماعية .والاخلاقية ..بل وحتى الاقتصادية والاخيرة مهمة جدا .
تظهر باشكال عديدة ومتنوعة .,وذلك وفق طبيعة التطور الذي يعم المعمورة ..وكيف نتقبله ومستواه . والقيمة .والفائدة من اجل المجتمع
كل هذا يرتكز بشكله المحسوس على تنشا ة وتربية ابناءنا تنشأة
صحيحة ..
***********************************
بعد هذه المقدمة البسيطة اود الدخول في موضوعي هذا .واكيد وضحت صورته امام القاري الكريم ..وهي عن التربية والسلوك الواجب تطلبه من عندنا تجاه الابناء ..وكيف يكون الاهتمام الجدي بما يشغلهم وما يصرفون اليه جل وقتهم .ربما سيقول البعض .ان الخوض في مثل هكذا مواضيع ليست جديدة ..نعم وانا اقول مئات الاقلام انبرت من اجله .
لكن الابحار فيما يخص سلوكيات ابناءنا هي مسالة ليست عملا هينا او سهلا .لانه يتطلب منا المتابعة المستمرة ..والتقرب اليهم .وازالة الحواجز التي تضع من قبل الاب والام ..طبعا ليس على حساب الاحترام المتبادل بين الطرفين .
اذن نحن امام ايجاد .او وضع برنامج لهم ونحن الان في العطلة الصيفية
ومغادرة الكتب المدرسية .والمناهج المقررة .لهذا يؤخذ بعين الاعتبار الفراغ الكبير الذي يعيشه الابناء .ومدى التاثير الذي يترك عليهم جراء مشاهدة اغلب الفضائيات التي تبث السموم ,وتهمش اذواقهم .وتسطح افكارهم تماما .
ومن هنا يجب على الاهل التركيز على مايحبون او مايجذبهم .,والخوض معهم فيه كي تشذب الاشواك التي نشعر انها توخز ضمائرنا في تربيتهم .
ونعمل اهتمام كبير لهم ... كان نضع لهم جدولا اسبوعيا .ونختار موضوعا خفيفا نحاورهم فيه ونتقرب اليهم .ونستمع الى ملاحظاتهم .وارائهم ونسبر غور مايفكرون .حتى اصغرفرد من العائلة .لايهم ليشترك طالما عنده وعي لما يدور حوله .
الحقيقة من يقيم على ادارة البيت .. كقائد الاوركسترا .حين يوجه اهتمامه الى كل نغمة صغيرة كانت ام كبيرة ..وما تتركه هذه النغمة من تاثيرعلى المتلقي
تماما مثلما تترك تو جيهاتنا لابناءنا .وبالتالي ستكون سلوكياتهم لها الاثر السلبي .او الايجابي لدى الاخرين .فالتقويم الجيد .وبشكل روابط صداقية ولينة تعطي مردودا ناصعا ..كما تنوع الجلسات لماذكرنا سابقا واختيار مواضيع ذات اهمية واثر فعال لدى نفوس الجميع .سواء من الاهل او الابناء ..له مدلول ايجابي من قبل الكل .
كل هذا ترك علينا تداعيات ونحن نرى للاسف الشديد الخيبة الكبيرة فيما تحتويه شوارعنا .وحدائقنا من شباب وحتى شابات .الذين هم بناة المستقبل .مع احترامي للجيدين وهذا لايشملهم اكيد .ومايبدر من تصرفات مشينة وغير مقبولة .
يااخوان اهتمام الاهل ضروريا جدا ومسؤولية مهمة تقع على عاتقهم
فالحوار الصريح .والتعامل الصادق منذ نعومة اظفارهم .
كي يصبح الوضوح عندهم منذ الصغر صفة دائمة وملازمة لكل سلوكياتهم .اليومية .
وان مفهوم دكتاتورية الوالدين .اصبحت الان غير مستحبة او مستساغة
وهم من يرون ويتابعون الافلام والقصص الاجنبية التي كثير ماتطرح مثل هكذا امور ومشاكل بين الاهل والابناء .. .لهذا التدرج معهم في التفاهم والسلوك المرن المستمر مهم وضروري ..كي يصل الجميع الى الغاية المنشودة .واصلاح كل الامور والتصرفات الخاطئة بسهولة وروية .


هذه النتائج جاءت عن تجربة فعلية وعملية عشتها مع اولادي .
واوقولها دون غرور او تبجح .
كنا اناووالدهم رحمه الله .نضع جلسة اسبوعية تطرح فيها عدة امور
وحتى محاضرات في مختلف تفاصيل الحياة .ومايتطلب منهم مستقبلا
واستطيع القول اننا نجحنا في تنشأتهم .التنشئة الصالحة والحمد لله .

فاطمة العراقية

#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل