هاجر ياولدى وهًمل ديارك..وجوابى إليك أحلم فى بكره..

فتحى غريب أبوغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 01:21
المحور: الادب والفن
    

خطاب الى المهاجر..
................زز
*بشرب ياولدى صبرين فى كاس
مُر الزمان اللى كان
وظٌلم الزمان اللى حان
ياصبح الغلابا السمر ,ياليل الشجن..
ورجص الغوانى علينا ,
وطبل الديابا الحواشى,
لكن الجتيل فى الديار هو الزمن ..

ياليل لسه خلقوا بتعبد بشر ..
وطايفه بسكره وسطله
حوالين حجر..

ياولدى اللى ضاع
مش أنتً وإنتِ و أنا
اللى ضاع مننا ـ
موات الضمير فى الوطن..

وأسمع معايا حكاوى..
تسحسح ....منها الدموع
وتسدل بِحُرجًه الجِفون..
من تراب السكن ..

خوفى بكره اللى جاى ياولدى..
صبحه يموت من سواده الغطيس ..
يهاجر طيره بجراحه..ياولدى
ولايبجى أبداً فى دارك ونيس..

جياعا ياولدى , عرايا يابلدى,
وغالى عليهم حتى الكفن
وتاه المسافر فى وحدته ..
وكِيفْ راح يُعود..إللى ضاع
فيه الوداد,والحداد,
والمداد... والاثر..

دا لسه الرعايا ياولدى
طايفه زى جِطيع المواشى
ومعمى فيها البصير والبصر..

*خللينى أصرخ ..ياولدى
كأنى فى بحرى وحيد ,
أصارع جراحى,
وأكحل عنيه بحزن العيون
عيون الحزانا ياولدى حدانا
وإيه وحدى أنا,إيه راح أكون..

ردى عليا ياهموم بالصدى,
ندم ...ألم ..
وحلم فى خيالى أديه إنهدم
ولا عدت لاجى فى ..وسْط اليتامى
حِطه لكف الجِدم
وأحس إن عمرى ف بلادى
صفر ياولدى وحاضن ضباب العدم..

هاجر ياولدى وهًمل ديارك
وخللينى وحدى هنا..
راكب سفينه همومى أنا..
لافيها شراع ولاموج بيرحم
وممنوع صبايا الضياع,
فى بكره تحلم
ولا حتى ناوى نورها المهاجر
فى بكره يرجع..
ولا ظلم فيه عين راح تشوف ,
ولا قلب يسمع..

وضاع الضمير..ياولدى
وماعاد لربه بيخشع..
وحمل الجرح تجيل ياولدى
لكن لولاك ماكنت شامخ
فوج الجراح زى الجبل

لكن الحجيجه ياولدى
وماعدت أملك ,
فى بلدى ياولدىإلا ندايا
وأخر المطاف مات الندا,
حتى السما ,صبت
فوج هدمتى دموع الغلابا,
سحابا غطيشه ..بتهدل مطر..

بلدنا ياولدى سكن الغلابا مجابر,
أيوه جوه المجابر,والجبانات
ناس عايشه فيها هياكل بشر..

جياعا ياولدى , عرايا يابلدى,
وغالى عليهم حتى الكفن
وخوفى يابكره يتوه
المسافر فى وحدته ..
وكيف راح يعود..إللى مات
فينا الوداد,والحداد,
والمداد...والامل

#فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل