أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحى غريب أبوغريب - ياما جاب الغراب لامه..فأكلتها كامله..














المزيد.....

ياما جاب الغراب لامه..فأكلتها كامله..


فتحى غريب أبوغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


بعد أن وضع حقيبته على مدخل باب الشقه ,دخل مسرعاً الى باب الحمام عرفت السبب الذى جعله لايملك وقتاً لا للسلام ولا للتحيه,نظرت الى حقيبه سفره التى إنتفخت وتورمت من كل جوانبها الاربعه,أمسكتها بقوه من مقبضها وبقيه من حرف متدلى منها,وتمكت من زحزحتها الى وسط الصاله وأغلقت الباب,نظرت إليها فلت بصوت مسموع يخرب بيتك شنطه ..
جلست أتأمل مابذله زميل السكن والدراسه ضا حى من جهد فى سفره بتلك الملعونه السمينه التى تكاد تنفجر أضلعها وتفرغ مافيها .
عدت الى مكتبى كما كنت من قبل وكأن لاشى حدث.. نسيت الموضوع ..أستغرقت فى كتابه قصيدتى ..المعنونه ..بملعونه أنت أيتها الحياه,يداعبى شطرين كلاهما يدفعنى لكتابته أسبق من غيره,كتبتها الاثنين وتحيرت أيهما له الاسبقيه..توقفت أناملى وكأنها تنتظر نتيجه الاختبار الذى وقعت فيه.
أنتبهت على صوته يقف بجوارى يقول لى :ياعم وياسيدى بقالى ربع ساعه واقف جنبك ولا إنت هنا.
ضحكت…بريك إستراحه ياملعونه وأشرت الى القصيده.. قمت لأخذه بألحضن بألطريقه المصريه وكأنى لم أعرف بقدومه إلا حين ربت على كتفى ..نظرت بجانب عينى وتعجبت لازالت حقيبه سفره ملقاه كما وضعتها سحب المقعد المصنوع من البلاستك لخفه وزنه ورخص سعره أشتريت ثلاثه بسعر كرسى خشبى من الطراز القديم ,جلس بجوارى يقرأ الاسطر ..قلت له ماعلينا ياضاحى, مازحاً أشرت بأصبعى الى الحقيبه..إيه الداهيه إللى إنت جايبها دى وشيلتها من عزبه فرشوط قبلى لحد هنا أزاى..
ضحك قال: فيها خزين شهرين لحد ماخلص أمتحان بكالوريوس الاعلام,من غير ماأصرف مليم ولاحتاج لجليل أصل زى جنابك ,البركه فى أمى فاطمه,قالت لى أتعب شويه ياولدى وخد معاك لجماتك بكتره, أحسن القرش شحيح اليومين دول مع أبوك,طبعاً سمعت كلامها وبدل البهدله فى وكل السوق الغالى سيبت الحاجه فاطمه تستف(تعبىء) ليه الشنطه ,وأديها أهو وتعب ساعه ولا وجع أيام..وربنا .. ماأعرف جواها إيه لحد دلوجت ياأبوغريب..
يمد يده يحاول سحب الشنطه لاتتزحزح…ينظر لى يسألنى هو أنت حاطط مغناطيس تحتها وأنا فى الحمام ولاإيه؟
دى كانت خفيفه وأنا شايلها من الدار لحد المحطه على كتافى,وتقلت حبتين مابين اخر الشارع لحد مارزعتها على باب الشقه,تعرف أنا كنت على أخر نفس ومحصور ميه ,ولولا جريت على الحمام كنت هاطب ساكت,وربنا سترها ولقيتك فتحت الباب وأنا على أخر درجه من السلم ونفسى مجطوع كمان.
تحرك من مقعده وقبل ان يفتح الشنطه ..عاد الى مقعده مره أخرى ..رفع يده الى وجهى فى إشاره أنه قبل أن ينسى سيطاعنى خبراً ..
قال :تعرف الواد هندواى ولد عمى جابرأبو حليصه اللى سافر ليبيا وعاد مطرود منها هو وصحابه,قلت له اعرفه من حكاياتك عنه .
.قال: عمل فصل مايعملوش حمار الوسيه فى مرته ياأبو غريب ولله خزيان أجولك عليه..نظرت له ولما إنت خزيان فتحت الموضوع ليه قول ياضاحى عيب هو بينا سر ولاخزيان يراجل
قال: بعد صلاه الجمعه فى جامع مولانا أبو رويده إشترى بطيخه كبيره نمساوى تيجى أربع وجات,قلت له يعنى أكتر من عشر كيلو ياضا حى قال بألتمام كده زى أنت ماقلت,
نادى من بره الدار على مرته ,لزوم المنظره والجيران مايطله على بطيخته اللى فاكر إنها جنبله زريه ,ولا صاروخ امريكانى ,وصرخ فيها بعنظره وجال لها أخرجى وإنهضى ياوليه وخدى شوف جايب لك إيه
وكأنه بيكلم بهيمه مش عارفه البطيخ من كوز الدره من نافوخه الناشف..الغلبانه ضحكت وقالت له بتهزر يعنى معاه عارف جالت له إيه يابو غريب وبحلق بعينه لى وقال: ..ياما جاب الغراب لامه..
وعينك ماتشوف الا النور يابوغريب اتجنن ومخه ضرب ودخال الدار وجفل الباب عليهم بألترباس, وسحب سكينه وحلف يمين طلاج ثلاثه لتاكل وحدها البطيخه بألجشر كمان.
المسكينه يابو غريب مالحج ولاجدر حد يحوش عنها ,وهو بسلامته يجطع فى البطيجه ويحشى فى بجها ويعبى فىخاشمها تجول شيكاره جمح …يجطع ويحشى فى بجها والوليه تبلبع ,وتصوت وتجول ياخلج الله ياهوه ه ..ألحجونى ,ولا حد جادر يفتح الباب ,نظر لى قال الوليه بطنها بجت زى الشنطه دى اللى شايفها فى وسط الصاله دى وكأنه لايعرف أنها شنطته "صرخت بفزع" يخرب بيته دى تموت يضاحى...
أستنى طول بالك عليا لما أكملك المصيبه بتاعه الواد هنداوى..
الوليه بطنها نفخت ونفسها وقف وأرتمت على الارض مدده زى الكرنبه ..الولاد صرخوا والدار إتملا صوات ,الجيران خبطوا على الباب وكسروه على هنداوى ,وجالولوا قتلتها ياهنداوتى عشانكان نفسها فى البطيخ..بص ليهم وجال لا أنا حلفت لاتكلها بجشرها,
ألجماعه شالوها ميته على دكتور الوحده الصحيه ,الراجل ماكدبش خبر وبلغ النقطه والعمده وكلات الكفر عرف أن مرات هنداوى كلت بطيخه نمساوى بجشرها فيها أربع وقات لوحدها وفى نص ساعه يعنى لو اتخنها مفجوع فى العالم مايجدر ياكل ربعها وكانوا دخلوه موسوعه جينيس ,والاخر جم حبه مخبرين شاوه هيلا بيلا حاطين ديل جلابته فوق خاشمه وساحبينه على النيابه,وستر ربنا أن الوليه الغلبانه لحجوها,وأديه مرمى فى الحجز أربعه إيام على زمه التجيج,أمايا جلت لى ماتعطلش نفسك ياولدى فى الكلب ده وروح شوف مصاحك فى مصر وخلص علامك عشان أبوك يفوج ويفرح وإنجوزك أخت مرات هنداوى ياولدى,إنحنى وأخد يفك أربطه الشنطه الملعونه وأنا أتصور أن بداخلها مرات هنداوى,وأنه تم تهريبها فيها من هذا الرجل المجنون,,فتح الشنطه جره مش بلدى,ارز عدس فوق عيش بتاو.. ضحكت وقهقهت ونظرت إليه وقلت.. ياما جاب الغراب لامه نظر فى وجهى وضحك وقال عليا اليمين والشمال والطلاج حاكلهم لوحدى ولا واخد منها ياأبو غريب لجمه



#فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى شباب المغرب,والشمال الافريقى أغنى...
- أنت لى عبدٌ سجين…
- من أنت؟كلهم خانوا ..ولكنك بكيت وماخنت..
- لسيدةُ ليلى... ومولاتى أُغنى..
- نحن نكره الاخر..إرث ومصير.. أم كراهيه للحداثه والتغيير؟
- لاتسرقوا أشعارى..لاتسرقوا أفكارى..
- أين طل الملوحى الشاعره ...يا نظام البعث الى المقابر.
- ماكانت أمى يامولانا من ضلع أعوج وماكان يغويها شيطان..
- ماكانت أمى من ضِلعٍ أعوج أبداً يامولانا-
- أذكروا لنا بهز الرؤوس متى قتلتم فى بلادنا الفضيله,وشنقتم الك ...
- ومازلت أبحث ..عن إمرأتاً شرقيه أعشقها ..
- هل من رئيس سابق ,أو ملك سابق فى شرقنا؟
- حين يتحقق السلام فقط فى الاحلام ..تستمر أنفاق العجول والاغنا ...
- بكم تشترى ندمى..وبكم تشترى قلمى؟
- الى كل الاديبات ...الشاعرات فى الحوار المتمدن أهدى قصيدتى
- قتيلنا فى الشرق إسمه السلام.
- من يحولنى ذكراً ..ليقبلونى معيده صيدله بجامعه فى مصر...
- لو كنت أنا الاله..لهاجرت..وأغلقت أبواب السماء.
- دفنوه ورحلوا للهو وضحكوا..أو كتبوا القرد شهيداً وأنصرفوا..
- عافاك الله ...سيدى الذكر... ألسنا مثلكم أحياء أوبشر؟


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحى غريب أبوغريب - ياما جاب الغراب لامه..فأكلتها كامله..