كلمة عن المفاجأت والصفعات لبوش و طاقمة الإنتخابي

أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 959 - 2004 / 9 / 17 - 10:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تواجه إدارة بوش وخاصة طاقمها الانتخابي أياما حرجة وصعبة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي ودخوله الأيام الأخيرة الحاسمة، حيث يمكن لأية مفاجآت أو أحداث أو تطورات دراماتيكية أن تقلب مسار الأمور بهذا الاتجاة أو في الاتجاة الآخر المعاكس، كما حدث في اللحظات الأخيرة للانتخابات الأسبانية، وكل شي وراد مع دخول السباق الرئاسي المرحلة الأخيرة. فهل تحصل مفاجآت حقيقية أو مفاجآت مخبأة ؟؟ ومن سيكون الرابح ويصل خط النهاية ، حصان بوش أم حصان كيري ؟؟

كل شئ وراد في عالم السياسة وأخلاق الانتخابات وكواليسها، فقد نسمع عن اعتقال أو قتل بن لادن مثلا أو مساعدة الأول أيمن الظواهري أو مساعدة الثالث الزرقاوي أو إعلان اعتقال عزة الدوري الرجل الخطير والمرعب !! أو موت الدكتاتور صدام حسين في سجنه الأمريكي، أو أية مفاجآت أو فضائح يمكن لها أن تغير أو تقلب المعادلات والمسارات العادية للأحداث.

الملفات الداخلية والخارجية كثيرة ومتشابكة وفعالة في تحديد مصير العملية الانتخابية برمتها، الملفات الداخلية هي التي سوف تحسم الموقف طبعا، وهي التي تؤثر على وعي وموقف الناخب الأمريكي وحياته المباشرة ومصالحه اليومية، لكن الملفات الخارجية مؤثرة وساخنة هذه المرة أكثر من المرات السابقة بسبب تحولها إلى ما يشبه الملف الداخلي أو تداخلها مع الملفات الداخلية، وخاصة بالنسبة إلى قضايا احتلال العراق واحتلال أفغانستان والموقف من القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني ودور اللوبي الصهيوني الكبير في التأثير على نتائج الانتخابات، ورؤية أمريكا لحماية الأمن الداخلي عبر نقل المعركة إلى الخارج وتنفيذ عقيدة المحافظين الجدد لفرض السيطرة والهيمنة على العالم عبر الوسائل العسكرية المباشرة، وتغلفيها بدعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان المتهافتة !!

في داخل الولايات المتحدة الأمريكية كما في خارجها وتحيدا في أوربا ومنطقتنا العربية، يدور الخلاف الحاد والكبير حول قضية غزو واحتلال العراق والنتائج المريعة لهذا الغزو والتداعيات المستمرة الجارية على الأرض هنا، وتبخر دعاوى النموذج الديمقراطي الذي يؤسس لشرق أوسط جديد، وانفلات الوضع الأمني وخروجة التدريجي من أية سيطرة، وهو ما دفع الرئيس الفرنسي شيراك إلى التصريح الواضح والإتهامي لبوش تحديدا، بأننا فتحنا أبواب جهنم ولا أحد يستطيع إغلاقها !! كما عبر نائب في البرلمان الأوربي وأيده زملاؤه عن موقف مشابه ورافض لموقف إدارة بوش في خلق الأزمة وإدارتها، ثم جاء موقف كوفي أنان بعد صمت طويل ليقول بعدم قانونية الحرب وعدم شرعيتها وتعارضها مع ميثاق الأمم المتحدة، صحيح إن موقف أنان جاء متأخرا، لكنه سيكون مزعجا لإدارة بوش على الأقل في هذا الوقت الانتخابي الضيق !!

وكما كتبت يوم أمس فقد تكون المدن المارقة في العراق حسب التعريف الأمريكي ورقة انتخابية لتسجيل نقاط سريعة على حساب أشلاء العراقيين من أبناء هذه المدن المدمرة تحت ذريعة مطاردة أشباح مزعومة، وبذرائع مجانية جاهزة لا تنتهي حتى لو كانت على حساب أشلاء الناس وأنقاض البيوت والشجر، وهذا تطبيق لمبادئ شركات النفط والسلاح التي تقودها عائلة بوش منذ الجد الذي تعاون مع النازية الهتلرية في زمن الحرب، إلى الأب والابن وشركاهما تشيني ورامسفيلد وكل العصابة !!

#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل