أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - عندما ندم الله.. (22)















المزيد.....

عندما ندم الله.. (22)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 15:14
المحور: الادب والفن
    


وديع العبيدي
عندما ندم الله..
(القسم الثاني والعشرون)
كلّنا جئنا على أعنة الخيل
وصرنا نبلاء
اغتصبنا ما على الأرض وصرنا مالكين
والألى من قبل كانوا، دعوناهم دخلاء
ثمة في الأرض قانون وحيد
يكتبه الأقوى، ويخزى الضعفاء
لا تقل كنا وكان..
لا تقل كذا وكيت..
الديانات، السياسات، الأصول والفروع..
يكتبها الأقوى
فدع عنك كلام الب ك م اء
أين سومر وأكد
أين آشور وبابل
ولماذا انتهوا مثل هباء
ان لم تكن تقوى على حفظ البلاد
لا تضع حجرا بدرب الأقوياء
*
أمس صلينا جميعا.. لجيوش الاحتلال
وابتهلنا وصرخنا.. أن يدوم الاحتلال
"As a country, we have once again remembered those who have given their lives in services for this country. As such, it is a reminder for us to continue to pray for all those around the world where our armed forces are still involved in conflict. Pray especially that pathways of peace may be opened up in each of these conflicts. Pray for our national leaders, that in all the decisions they make they may be guided by God s wisdom, not human wisdom."
شرطة الله بقوات السلام
ينشرون العدل والنور ويجلون الظلام
وهمو حتى وأن كانوا من السجن.. خفوا للقتال
مجرمين أو لصوص.. أو مرائين عيال
يغفر الربّ لهم إجرامهم.. ويواريهم مقام الأنبياء
فهي حرب الله ضد المظلمين.. وهو نور الله ضد الظلماء
لم يذكر التاريخ عدد الحروب التي خاضها السيد المسيح
وعدد البلاد التي فتحها وأطلق عليها أسماء قواده
لكن ذلك حدث بعد أحد عشر قرنا من موته
-المعروف أن البوذية والمسيحية الكتابية والمانوية تنبذ العنف جملة وتفصيلا،
أقول هذا للفصل بين موقف الفاتيكان والأمريكان والانجليز مما يحدث في العراق وطريقة تفسيرهم البايبل
وهو موقف الفريسين المرائين الذي لا يميز بين نشر الموت وتدمير أرضية السلام
ولا يميز بين مصالحه ومصالح الشعوب-.
انهم يطلبون من الشعوب القتيلة أن تغفر لهم ولجنودهم
لأنه هكذا فعل المسيح،
لكنهم لا يستطيعون الفصل بين
عبادة المال وعبادة الله في وقت واحد
لأنه هكذا قال المسيح.
..
..
معذرة للسيد إليشيا
تأخري في مهمة خارج العقل
معذرة لأنّ عربتي لا ترتفع عن الأرض،
ولا تتقدم إلى أمام
لكني أعرف تماما كم تأخرت
وأنني سفحت وقتا أكثر من المعقول في انتظارك
وجدت نفسي ضائعا
في طوا بير المنتظرين
أمام دائرة استعلاماتك
طبعا لم أدفع للموظف رشوة الدخول
أو رشوة السؤال
احترمت نفسي ووقفت
وانتظرت حتى نسيت نفسي
وعرفت أنك نسيتني
أنا الآن في عقدي الخامس
ياما تغنيت باسمك
ونثرت الزهور في مقدمك
ضيعت تكاليف الجنازة في شراء الورد
ورفع النفايات كل اسبوع
عاطل أنا عن أي مهنة..
وعار من أي رجاء
المستقبل حفرة لا يقع فيها الحكماء
لماذا تركتني يا إليشيا..
"لما شبقتني"..
لم أطلب زيتا أو عسلا
لم أطلب احتفاء أو احتفالا
طلبت موتا عاديا بسبب عدم اللياقة البدنية..
بسبب التعب العضلي أو النفسي..
بسبب العجز عن مسايرة الظروف
أليس هذا سببا جديرا للموت
ألم يسألك أيوب لماذا تمتحنه
اترك هذه اللعبة الآن..
وابعث ابليسك هذا حيث شئت..
لماذا تكلفنا أقيام فواتيره ومهاتراته
ارفع يدك عن مساكين البشر
يكفي ابتلاؤهم بالحياة
دع التجارب للأنبياء
وطلبة الدراسات العليا..
"صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة.."
أين ذهبت صلواتنا يا سيد..
في أي دهليز أو أي قمر صناعي ردئ الصنع ضيعت سبيلها
كثيرون لديهم هذا السؤال
وأنا أتحدث نيابة عنهم..
لكنني أطالب بموتي أنا
-أقصد حقي في الموت- وأترك لهم شأنهم
ما يمنعك عن استجابة الطلبات والصلوات..
أين قصص الموت الدراماتيكية التي كنت تكتبها
وتجعل الأحياء يموتون أكثر من الموتى..
أراقب رداءة الميتات الجماعية منذ التسعينيات
وأقول ماذا حصل لموهبتك الكتابية..
أفلام المقابر الجماعية سيئة الصيت
موتى الأطفال والمسنين في ممرات المستشفيات
بسبب نقص الأدوية وانتشار السرطان
لم يعد لديك حتى الوقت لكتابة سيناريو تجيزه الرقابة
جعلت عملك "خبط عشواء،
مَن تصبْ، تمتهو، ومَن تخطئْ،
يعمّرْ فيهرم"..
هذا ما حصل في حرب الثمانينات
والتسعينيات
وفيما بعد الغزو
حتى كنيسة النجاة..
هل قصدت النجاة بالموت..
أية سخرية مقذعة إذن.. هذه الحياة!
جمعت بين الجاني والضحية
والذين جاءوا للنجاة قتلوا أكثر من الجناة..
مسرحية دراماتيكية فعلا..
الذي طلب النجاة مات أولا..
والذي انتظر الموت بصبر نجا..
ولكن أين هو موتي..
وأي قصة سوف تتضمن ذلك..
أم تتقصد أن تجعلني شاهدا حتى النهاية..
"لو أردت أن هذا لا يموت حتى النهاية، فأنه يبقى"
أتعرف أي عذاب يعني ذلك..
لقد قضى سنوات تسعيناته في جزيرة بطمة
مراقبا خلافات الكنائس والهرطقات
هناك حيث دفعه اليأس لتلخيص نهاية العالم..
مثل فوكوياما وهو يستذكر هيروشيما
وها أنا أكتب مقدما..
نهاية قصتك التي لا تنتهي..
طرقت كل الأبواب..
وجربت مختلف الأجوبة والاحتمالات..
لم أستطع أن أنكرك –وهذه مشكلة عويصة-
ربما لو أنكرتك لخلصت..
ولكنك موجود.. لا تتركني أحيا ولا أموت
مثل جيرميا تجعلني كل مرة في مقطرة..
أقول لك مثل داود (ديفيد)
ارفع عني يدك لأعيش..
لا هذا ولا ذاك..
إذا رنمت لك مزمور 23 هل ستضحك مني
وتحكم علي بالنفاق..
أم تشملني برحمتك
"الربّ راعيّ فلا يعوزني شيء،
في مراع خضر يربضني
إلى مياه الراحة يوردني
يردّ نفسي. يهديني إلى سبل البرّ،
أيضا إذا سرت
في وادي ظل الموت لا أخاف
لأنك معي.
عصاك وعكازك هما يعزيانني.
ترتب قدامي مائدة من مضايقيّ.
مسحت بالدهن رأسي.
كأسي ريّا. أنما
خير ورحمة يتبعانني
كل أيام حياتي وأسكن
في بيت الربّ إلى مدى الأيام."
!



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ندم الله.. (21)
- عندما في الأعالي.. (20)
- عندما ندم الله.. (19)
- عندما ندم الله (18)
- عندما ندم الله.. (17)
- عندما ندم الله.. (16)
- عندما ندم الله.. (15)
- عندما ندم الله..(14)
- عندما ندم الله..(13)
- عندما ندم الله.. (12)
- عندما ندم الله .. (11)
- عندما ندم الله ..(10)
- عندما ندم الله.. (9)
- عندما ندم الله .. (8)
- عندما ندم الله.. (7)
- عندما ندم الله.. (6)
- عندما ندم الله..(5)
- عندما ندم الله..(4)
- عندما ندم الله.. (3)
- موقعة الطف.. الأيديولوجيا والخطاب


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - عندما ندم الله.. (22)