أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - أنيس منصور، حنانيك!














المزيد.....

أنيس منصور، حنانيك!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 10:57
المحور: حقوق الانسان
    


"أكبر دليل علي بلادة الإحساس‏:‏ الزواجُ الطويل- أحسن طريقة للتخلّص من حماتك أن تطلِّق ابنتَها‏- لونُ الحياة الزوجية مأخوذٌ من علم بلادنا‏:‏ في البداية بيضاءُ وبعد ذلك حمراءُ ثم سوداءُ علي طول- النميمةُ عند المرأة‏:‏ علاج- المرأةُ كالكرة‏:‏ في العشرين مثل كرة القدم يجري وراءها‏22‏ رجلاً،‏ في الثلاثين مثل كرة السلّة يطاردها عشرةُ رجال،‏ في الأربعين مثل كرة البيسبول يجري وراءها رجلٌ واحد‏،‏ في الخمسين مثل كرة التنس يرميها واحدٌ للآخر، وفي الستين مثل كرة الجولف ليس لها إلا حفرة في الأرض وبعد ذلك في انتظار عزرائيل‏!‏" ما قولكم فيما سبق من كلمات؟ ما تصنيفها أدبيًّا؟ هل تدخل في باب "الحكمة!"، أم "النكتة!" أم "السباب"؟ لا تتسرعوا بالحكم، لأن كاتبها قلمٌ له باعٌ طويل في دنيا الصحافة والكتابة!
اعتدتُ أن أقيّم أصدقائي، تبعًا لما يقولون عن زوجاتهم في غيابهن. وأذكرُ أن بداية صداقتي القوية بالشاعر المعروف أشرف عامر، انطلقت من لقائي الأول به مع أصدقاء من الوسط الثقافي، حينما مال عليّ وقال بحبٍّ وفخر حقيقيين: "عاوز أعرّفك بمراتي، ست جميلة أوي!" فأيقنتُ لحظتها أنه مثقفٌ حقيقي. بريءٌ من مرض المثقفين الأشهر: الازدواجية. أمام الميكروفونات، يقولون أرقى الكلام عن المرأة، وفي البيوت يقهرون زوجاتهم، وفي جلسات الأصدقاء تتحول الزوجاتُ إلى "البنبونة" التي يلوكها الجميعُ، وأولهم الزوج! صحيح أن زوجة أشرف عامر، السيدة أمل الشريف، ابنةَ المناضل اليساريّ الجميل إبراهيم الشريف، بالفعل امرأةٌ جميلة مثقفة نادرة الطراز، وهو لم يقلْ إلا الحقَّ بشأنها، لكن كثيرًَا من الرجال ممن وهبهم اللهُ زوجاتٍ رائعات، يبخلون بكلمة طيبة عنها. كأنما يظنّ "الرجل" أن "عنتريته" تعلو من كلامه السلبيّ عن زوجته أمام أصدقائه! غافلاً أنه بهذا يسقط من عيونهم، وإن أظهروا له غير ذلك.
ولا يكاد أسبوعٌ يمرُّ، دون أن تهاتفني صديقةٌ ممن ابتلاهن اللهُ بأزواج "أخفقوا" بامتياز في درس الجمال الأول: "احترام المرأة"؛ بينما هو المقياسُ الذي يقيس تحضُّرَ رجلٍ عن رجل، ومجتمع عن مجتمع.
عزيزي أنيس منصور، لأننا نحبّك، لا نريدك أن تكون من هؤلاء. فكلنا يعرف كم تحبُّ زوجتَك، ورأيناك في فرانكفورت قلقًا عليها في مرضها، أشدَّ القلق. تصرخ صديقتي: "قرأتِ أنيس منصور النهارده؟" ثم تقرأ عليّ ما افتتحتُ به مقالي من كلماتك "الصعبة"، مما لا أعرف إن كانت تُضحك، أم تُبكي، مثلما حِرتُ في تصنيفها أدبيًّا! يا سيدي، أولئك الراسبون في درس الجمال، إنما هم انتقائيّون عادة. ينتقون من كلامك ما يقمعون به نساءهم. تمامًا مثلما يتذكرون من القرآن والسُّنة: تعدد الزوجات وما ملكتِ الأيمان، وعقاب الزوجة بالضرب والهجر، وسجودها للزوج بعد الله (وهو بالمناسبة حديث مشكوك فيه)، ويتغافلون، عمدًا، عن الرفق بالقوارير، والقوامة والإنفاق على المرأة، وعدم الطاعة إلا بالحق! أولئك الانتقائيون يداومون على عمودك "المحقِّر" للمرأة، وإن زعمتَ أنكَ تمزح! فالمزاحُ في أمور شائكة يُعدّ تعبئةً وتحريضًا. وإن زاد المزاحُ وفاض تحوّل إلى عبث. أولئك الأزواج الفاشيون يستخدمون كلماتك "المرحة!" تلك، سياطًا يعذِّبون به زوجاتهم. ليس كل قرائك على درجة من الوعي تجعلهم يميزون المزاحَ من الجد، والحكمة من النكتة، وإن ميّزوا، بوسعهم أن يُلبسوا المزاحَ ثوبَ الجد، والنكتةَ ثوبَ الحكمة، ويصدقوا ما تقول، باعتباره قانونًا مقدسًا، ثم يُعتمون الدنيا في عيون زوجاتهم الصابرات الحزينات، وأيضًا المتواطئات على أنفسهن. المصري اليوم.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «أغنية إلى النهار» للشاعر المصري السمّاح عبدالله تحيي المسرح ...
- أحمد عبد الفتاح، الفنانُ المَنسيّ
- القتلُ الرحيم
- الزمن الأخير، اللعبةُ على نحوها الصحيح
- حبيبتان، من مصر!
- الأحدبُ في مصعد العمارة
- لستُ إرهابيًّا، بل مريضٌ بالجمال
- في صالون الرئيس مبارك
- ولاد العمّ- دراما تنتصر لكل ما هو إسرائيلي، ضد كل ما هو مصري ...
- تخليص الشباب، في تلخيص الكتاب
- رغم إن اللصَّ مازال طليقًا! شكرًا وزارة الداخلية
- آسف على الإزعاج- مضطرون أن نعيش الحُلمَ مادام الواقعُ مُرًّا
- سأختارُ دينَ الحرامي
- سوزان مبارك، والبرادعي
- صور آل البرادعي على فيس-بوك
- فليحاسبْني القانونُ على ذلك!
- شكرًا للصّ زهرة الخُشخاش
- الرحابُ فى جفاف
- مسرحية -قطط الشارع-
- مجدي أحمد علي مُخرج اللقطات الملهمة


المزيد.....




- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - أنيس منصور، حنانيك!