أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الحزب الوطنى وحشر الاقباط فى الزاوية














المزيد.....

الحزب الوطنى وحشر الاقباط فى الزاوية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 20:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



الحزب الوطنى وحشر الاقباط فى الزاوية
كما يقول المثل البلدى عندنا فان الحزب الوطنى "لا بيرحم ولاسايب رحمة ربنا تنزل" وهذا هو بالضبط ما يفعله الحزب الوطنى مع الاقباط فى هذه الانتخابات التشريعية القادمة والتى لم يتبقى لها الا اسبوع فقط.
فالحزب الوطنى قام بعدة خطوات اغلق بها كل الطرق امام الاقباط ومنها :
اولا الحزب الوطنى والذى كان يتحجج دائما بعزوف الاقباط عن العمل السياسى وكان يجد فى هذه الحجة مبررا لاستبعاد الاقباط من قوائم مرشحيه وبالطبع من كافة مناحى الحياة الاخرى .اقول ان هذا الحزب استمر على نفس المنوال هذه المرة رغم تقدم عدد كبير من الاقباط للترشح على قوائمه . واكتفى بترشيح خمسة فقط من الاقباط من بين حوالى 800 مرشح للحزب بل ووضع مع هؤلاء الخمسة مرشح او اكثر على نفس المقعد.
اقول كان يمكن للحزب ان يرشح عدد اكبر من الاقباط على قوائمه لانهم من الفئات المهمشة كنوع من انواع التمييز الايجابى الذى يساعد كل الفئات المهمشة على المشاركة والاندماج فى المجتمع ولكن الحزب الوطنى لم يفعلها ولن يفعلها فقد اثبت الحزب بهذا التصرف انه لايوجد مكان فيه للاقباط .
ثانيا الحزب الوطنى لم يكتفى باستبعاد الاقباط من قوائم مرشحيه بل رشح العديد من العناصر الفاسدة و التى لها مواقف سلبية ضد الاقباط كعبد الرحيم الغول فى قنا وغيره من الشخصيات الاخرى الكارهة للاقباط بل قرأت فى بعض الجرائد ان الحزب الوطنى قد قام بترشيح احدى المنقبات على احدى مقاعد الكوتة ونحن نعرف ان المنقبة اذا كانت ترفض فى الاساس التعامل مع الرجل المسلم وتتعامل مع المسلمة المحجبة بنظرة تعالى وكبرياء فكيف سيكون حالها فى تعاملها مع المسيحيين؟ .
ثالثا الحزب الوطنى لم يكتفى بما سبق بل ضيق على كل احزاب المعارضة وكل الشخصيات اليسارية والعلمانية والليبرالية والتى كان من الممكن ان يقف او يلتف حولها الاقباط .
فقد دجن منذ زمن بعيد معظم احزاب المعارضة وبث وشجع على انقسامها ووقف ضد كل حركات التغيير والحركات الاحتجاجية بحيث ترك الساحة خالية للاخوان المسلمون كى يستفردوا بالمواطن والوطن .
الحزب الوطنى الذى اتخذ كل الخطوات السابقة واوصد كل الابواب فى وجه الاقباط يطلب من الاقباط بمنتهى البجاحة والوقاحة ان يقدموا فروض الطاعة والولاء لهذا الحزب وان يخرج الاقباط على بكرة ابيهم لانتخاب مرشحى هذا الحزب الكرية ولسان حاله يقول لهم اما انا او الاخوان .
وربما ان الحزب الوطنى قد اختار يوم الانتخابات 28 /11/2010 كيوم احد كى يستطيع ان يجند الاقباط وياخذهم كجماعات من كنائسهم الى اللجان الانتخابية لانتخاب مرشحى الحزب.
ولا يكتفى الحزب بذلك بل يقوم مرشحى الحزب بالذهاب الى الكنائس طالبين منها الدعم ومتخذين منها مكان لممارسة الدعاية الانتخابية فى تعدى واضح على القانون الذى صاغه ووضعه اباطرة الحزب لمقاومة جماعة الاخوان المسلمين فقد شاهدنا امال عثمان مرشحة الحزب فى الدقى والمحجوب بالاسكندرية شاهدنا هؤلاء وغيرهم يذهبون للكنائس طالبين دعمها فى مواجهة مرشحى جماعة الاخوان المسلمين .
فالحزب الوطنى عندما يفعل كل هذا يعرف ومتاكد ان الاقباط لاحول لهم ولا قوة فهم لا يملكون اى خيار فخيار المقاطعة كما نادى البعض غير فعال لسببين :
- سيشعر الاقباط ان مقاطعتهم للانتخابات ستصبت لصالح جماعة الاخوان المسلمين وهم يخشون من الاخوان ( مع العلم ان الحزب الوطنى بافعاله ربما يكون اسوأ بكثير من هذه الجماعة) لان هذه الجماعة هى جماعة استئصالية واقصائية لاتريدهم ولازال اغلب مفكريها وقادتها يعتبرون الاقباط ذميين ومواطنين من الدرجة الثانية .
-الاقباط يعلمون كذلك ان خيار المقاطعة يعنى المواجهة مع الحزب الوطنى وبالتالى المواجهة مع الحكومة التى تملك مفاتيح كل شئ والتى تستطيع ان تجعل من حياتهم جحيم على الارض اكثر بكثير من الان واعتقد ان الاقباط لا يقدرون على هذه المواجهة .
نهاية اقول لكل اللائمين للاقباط اذا خرجوا لانتخاب مرشحى الحزب الوطنى :
كفى لوما للاقباط فمايتحمله الاقباط وما يجرى خلف الستار من ضغوط على الكنيسة والاقباط لا يطيقه بشر فارحموا الاقباط يرحكم الله.
مجدى جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امساك باحسان او تسريح بمعروف
- التبرير للارهاب صدقت الاسبوع اون لاين : يهودية بصراوية وراء ...
- قراءة سريعة فى اسماء مرشحى الحزب الوطنى لمجلس الشعب القادم
- مجزرة كنيسة سيدة النجاة بالعراق وتهديدات تنظيم القاعدة لاقبا ...
- بيان الرئيس من حافظ سلامة الى الشيخ المحلاوى
- إذا فسد الميزان اختل الاتزان فى أزمة المحامين والأزمات الأخر ...
- مهزلة انتخابات مجلس الشورى
- جريمة فى البنك المركزى
- سرقة التراث الغنائي المصري واليهودية فوبيا
- قناة الرجاء وأبونا مرقص عزيز والإعلام القبطي
- هو وهى والنقاب والاستحلال في فرنسا
- قل أنقذوا الأقباط من ظالميهم ولا تقل أنقذوا الأقباط من ضعفهم
- مغزى زيارة احمد عز للغول بقريته
- ممرضة بريطانية تخسر دعوى قضائية حول ارتداء الصليب
- إنها حقاً حرب الاستنزاف ضد الأقباط
- المطالب القبطية وآلاعيب الحكومة المصرية
- الحرمة
- الموساد وهشام طلعت مصطفى
- البرادعى والاحزاب الكرتونية
- البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الحزب الوطنى وحشر الاقباط فى الزاوية