أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - نساء بلا أوراق ثبوتية بلاهوية














المزيد.....

نساء بلا أوراق ثبوتية بلاهوية


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3187 - 2010 / 11 / 16 - 21:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ماذا يفعلن نساء بلاهوية.. وهن يعشن في مجتمع سجل الأصل والفصل والعرق فيه قبل سجل التاريخ والدين، بل قبل وجود الكرة الأرضية..
كيف يعشن نساء بلاهوية.. في وطن لايسأل عن الأنسانية.. ولايسأل عن عطاء الفرد لهذا المجتمع.. بقدر ما يسأل عن أبنة من هي.. ومن والدها ومن أخوها.. بالأضافة الى ذلك فأنها (أمرأة).
تخيل أمرأة معها أوراقها الثبوتية وتعاني من الأضطهاد والجهل والتخلف، فكيف الحال مع أمرأة بلا أوراق أثبات شخصية وبلا هوية. اي بمعنى محكوم عليها بعدم الوجود.
تعالوا نناشد كل القوانين وكل المنظمات الأنسانية للنظر في قضية الأثباتات الشخصية، لفئة معينة من النساء وجدن أنفسهن في بوق النكرة، ولا ذنب لهن، غير أن المجتمع والشريعة والقانون رفض أن يمطر على صحراءهن ولو بقطرة رحمة واحدة.
نساء بلا هوية.. بلا أسرة.. بلا كيان يحمي ضياعهن.. نساء لم يكن مخيرات.. بل كن مسيرات.. وجدن أنفسهن في زمن البوصلة فيه عاطلة الأتجاهات.. والأعراف بوصلة لا تميز المستقبل ولا تتوقف عن لفظ الألم والأهات.
على من تقع مسؤولية حماية ذاتهن المهدد..
على من تقع مسؤولية رفع الذل عن كرامتهن وحياتهن..
أهو القانون؟؟ أم المجتمع؟؟ أم الشريعة؟؟.. أم هم جميعا..
لتبقى عناوينهن.. نساء بلاهوية.. بلا أوراق رسمية..
خطت آلامهن ضروف مجهولة الأسباب لاذنب لهم في صنعها.. لاذنب لهن في تفاقمها..
فأنهن موجودات بشرية.. بأمكانهن العمل والأنتاج.. بأمكانهن الأبداع والعطاء.. بأمكانهن الحب والحياة..
الرحمة بهن فهن موجودات قررت الأقدار أن تظلمهن.. لنراهن بعيون الأحترام.. لنراهن بثقة الأنسان في الأنسانية لا بأوراق مكتومة الأقدار.. ملطخة الأحبار..
لنساعد في تحقيق العدالة لهن.. لنحطم جدار القبيلة وجدار العرف المتعفن الفصيلة..
ما.. ذنبهن ومطرقة القانون لاتفتت أوجاعهن.. ما.. ذنبهن وتقاليد المجتمع ترفض وجودهن.. ما.. ذنبهن والشريعة تنبذ بقائهن..
لنفتح أحضان أيامنا في أستقبالهن.. لنمنحهن الأمان لنتقبل وجودهن في صفحات ايامنا.. لنرحب بهن في أحلام مستقبلنا.. ولنهتف بوجه القانون والعرف والمجتمع..
لنهتف أن الأرض للأنسان... الأرض للأنسان.. البقاء لنا لا للأوراق وما تحتوي من أوهام..
أمنحوهن أوراق الأثبات لأن الأرض للأنسان لا للأوراق.. فطريق العدالة متحفر لايريد أن يرحم كسيرات الضروف العاتية الأحداث..
لميزان العدالة فلسفة الشريعة وللقوانين قمة من أهرامات الحضارة تفتح بوابات للثقافة والتمدن، من اهمية التكنلوجيا بأشعاعاتها النووية واليورانيوم والقنابل الذكية. من شظايا الحروب الدموية، من كل خرائط دمار الأنسانية، لنستثني أهمية منح هؤلاء النسوة أوراقهن الثبوتية.. لنرحم ونراعي نساء بلا هوية. لايتوقف دوران الكرة الأرضية.. ولا شروق الشمس الأبدية.. على منح هؤلاء النسوة أوراقهن الثبوتية.. هن موجودات بكل الأحوال.. لاتتركوهن تحت الهوامش وبين الأسطر الأجتماعية مبعثرات الحروف.. مبهمات الوجود ضائعات ذليلات..
لتصنع منهن قوانين القبيلة متسولات ومتسكعات غانيات للعشق بائعات..
أسواقهن رخيصة أنسانيتهن ممسوخة. لنصنع منهن صروح للعظمة.. وآلهة من العدالة. لنصنع منهن قوانين الرقي والتطور.. ولسنا أصحاب فضل عليهن فهذا حقهن الطبيعي في الحياة والوجود والمجتمع..
ياقلم الشفافية وياعرش الحكومة.. وتاج المرجعية.. كل الديانات وكل الثقافات تصرخ.. وتصرح بالرحمة أ..تراها أرتدت عن مبادئها.. أم ترها تلعثمت عند صرخة مظلومة لاتريد الأعتراف بها.
أنشعلها شمعة للخوف والجريمة أم نقدمها وليمة على طبق اللذة للمتعة الحقيرة.
يارحم البشرية الأصل والفصل والعقلية العشائرية، أجهضت رحمتك أختام الشرعية الخالية المشاعر والمسؤولية.. اوراق مطوية تحمل عناوين وأسماء للشرف أم للأهانة والخلافات الأنسانية..
ماذنبهن ومحبرة اللألقاب لاتريد حرف واحدا يكتب على عنوان أحترام وجودهن..
بلا آباء.. بلا أنتماءات بلا كيان أو أسر يعشن..
سأمنحهن الأعتراف.. بالوجود وياليتكم معي تحترموهن..
وأسألوا معي.. كيف يتعلمن
كيف يعرفن من هن
كيف يلدن أولادهن
كيف للأنسانية يخلصن
كيف.. وكيف.. وكيف في بناء المجتمع والحضارة يشاركن..
للضلام أنفاق وأنفاق في شوارع تاريخنا.. لنهزم ظلمة تفكيرنا.. بالتعقل والتقبل والحوار.. لنقضي على أدران سلبياتنا.. لنعترف بهن.. لنمنحهن هذا الأعتراف من جذور أعماقنا.. وثقافتنا..



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة لواقع المرأة في العراق
- المرأة في الأغنية العربية الحديثة
- الحديث عن حبك يطول
- مائة ألف عام
- المحاكم والشرعية
- المرأة والسينما
- شعراء الأثم
- العدة
- أنا ومؤلفات لينين
- سوق الرقيق
- نحو الأشتراكية
- صمت الأشجار
- الجنة تحت الأقدام
- صوتي... وجودي
- مواسم العشق
- صلاة الجمعة
- ما توفر لدينا من سورة النساء
- عصابة الرأس
- قصيدة شعر بعنوان (محكمة)


المزيد.....




- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - نساء بلا أوراق ثبوتية بلاهوية