أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منى حسين - المرأة والسينما














المزيد.....

المرأة والسينما


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 01:20
المحور: الادب والفن
    


منذ قانون القبيلة وحتى عصر الأنفتاح والمرأة مشروع للتجارة والأستغلال. وحديثي اليوم عن المرأة في السينما - هذا الحقل الذي يحتل مساحة مهمة في حياتنا اليومية.
السينما العربية منذ بداية نشوئها قدمت قضية المرأة وحاولت الأرتقاء بوضعها الأجتماعي، وخاصة كونها تزامنت مع عهود لنهضات ثقافية وفكرية وسياسية اذ أن هناك افلام خلال حقبة السبعينات ناقشت قضايا المرأة دون الخوف من معارضة التقاليد مما جعلها نقاشات متحضرة وحقيقية.
اما الحديث اليوم عن المرأة في السينما فمختلف باشواط كبيرة. واذا قمنا بالتركيز على فيلم عرض عدة مرات في الفترة الأخيرة على قناة روتانا سينما، وهو فيلم (عمر وسلمى) من بطولة الممثلة مي عز الدين الممثل ثامر حسني، هذا الفلم أخذ اهمية واسعة وشاهده ملايين المشاهدين ومن مختلف الأعمار.
هناك لقطات في الفلم تظهر فيها مي عز الدين في وضع دوني لا يليق بالمراة اذ تتعرض لاهانات وبأطر متخلفة، وتبعث برسالة سلبية بخصوص قضية المرأة والشباب، ألا وهي اللحضة التي يبصق فيها الممثل ثامر حسني عليها وهي نائمة في فراشه. هذه اللقطة تدلل على أن هناك مجتمع بلا أخلاق أولا وثانيا تمثل اهانة كبيرة جدا جدا للمرأة. علما أن هذا المشهد كرر عشرات المرات في الأعلان التي تقدمه قناة روتانا سينما للترويج الى هذا الفيلم.
لماذا أقولها لكما أيها الممثلان، لماذا هذا التراجع في أسلوب الطرح؟
أين الفكر الأنساني؟
أين رقي القلم وابداعه؟
لماذا يستخدم جسد المرأة للتجارة؟
لماذا هذه العودة المظلمة الرهيبة بها الى عصور القبيلة؟
أين الحكمة التي تقول أعطيني مسرحا... أعطيك شعبا مثقفا؟
المرأة مسرح الحياة الحقيقي وجوهره.
كما وأن هناك الكثير مما يعرض يحط من شأن المرأة مثل قناة ميلودي أفلام، ماذا عن أعلانات (وديع) الذي يمتهن فيها المرأة ويحاول أن يحولها ورقة رابحة من خلال جسدها. الشاشة العربية دائما تستعمل جسد المرأة الورقة الرابحة لتجارتها.
أوجه كلامي الى كل الممثلات في العالم أؤكد كل ممثلات العالم النساء منهن وكل ممثلي العالم، أن يقدموا لهذه المجتمعات الرسالة الحقيقة التي يمليها عليهم ضمير الأنسانية. وأن يكفو عن استخدام المرأة كوسيلة لطرح قضاياهم المريضة، التي تجعل الأسرة والمجتمع يعاني من عقد الرجعية والتخلف، ولنقف صفا واحدا أمام اقلامهم وأفكارهم وأعمالهم السينمائية والتلفزيونية الموبؤة والمغرضة بهدف أذلال المرأة وتأخيرها.
اتمنى أن تصل رسالتي هذه الى أكبر عدد من القراء والكتاب والفنانين، وخصوصا المنتجين والمخرجين، للنهض سويا بقضية المراة بدلا من أعادتها الى المربع الأول حيث العبودية والظلام.
وأكرر مرة أخرى أنني لا أوجه الكلام الى هذا العمل بالذات بل أوجه الكلام الى حملة الرسالة الأنسانية التي تقع عليهم مسؤولية النهوض بتنظيم البنية الأجتماعية المبنية على أساس الأنسانية. ومن هذا المنطلق أطالب كل المعنيين من حكومات ومنظمات انسانية تعتني بحقوق المرأة وأن تحد وتحاسب، وتضع خطوط قانونية على أعمال التلفزيزن والسينما التي تحاول أن تحط من شأن المرأة سواء في الأعلانات أو الأفلام أو المسلسلات أو اي مواضيع أخرى.
الى حملة الفكر الأنساني فكر التحرر والمساواة اين مواضيع الرسالة الأجتماعية التي تبني الأسرة وتنطلق بتقدم المجتمع؟. المرأة في هذا اليوم تعاني الكثير من المشاكل والهموم التي تصنع أزمة التخلف والأنحراف. لماذا لا يقومون بطرحها بدلا من طرح مواضيع تحط من شأن المرأة وتهينها وتجعلها مشروع للتجارة والربح.
وأنتي سيدتي المرأة عليكي أن تفهمي أن كل ما يدور حولك أنما يصب من منبع واحد، ألا وهو أستخدامك للبيع كسلعة مربحة. قولي لا للبيع... لا للقهر والأذلال.. نعم للحرية والمساواة والأنطلاق. أرفضي أن تكوني سلعة فهذا هو الهدف. قولي لا للفكر الذي يعبء أنسانيتكي لأغراض الربح. قولي لا للمجتمع الذي يحاول استغلالك بشكل سلبي.
فكري جديا أيها الفنانة المؤدية الرائعة حاملة الرسالة والقضية، فكري جيدا قبل أن توقعي على أي عمل تقومي به، ولتأخذي بنظر الأعتبار أن نتاجك هذا يجب أن يبقى والموضوع الذي تختارين يجب أن يكون من لبة المشاكل الأنسانية التي تعيق تقدم المجتمع، فتقدم المجتمعات ورقيها يقاس من حجم مكتسبات المرأة في هذا المجتمع أو ذاك.
خلاصة الكلام الملاحظ في الفترة الأخيرة أن الأعمال السينمائية والتلفزيونية العربية والعالمية لاتقدم المرأة بنوع من الأحترام الذي تستحقه. ولا تطرح قضاياهم بالشكل الذي يدفع عجلة تقدم الأسرة والمجتمع الى الأمام.
الى كل دعاة التحرر والمساواة فلنحذر هذا الأنهيار، السينما هي هوية الفكر الراقي، والفن هو سجل تاريخ اي مجتمع. لننطلق بأقلامنا وأفكارنا وأعمالنا نحو زراعة ناجحة وصحيحة بأتجاة تحرر المرأة ومساواتها.



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعراء الأثم
- العدة
- أنا ومؤلفات لينين
- سوق الرقيق
- نحو الأشتراكية
- صمت الأشجار
- الجنة تحت الأقدام
- صوتي... وجودي
- مواسم العشق
- صلاة الجمعة
- ما توفر لدينا من سورة النساء
- عصابة الرأس
- قصيدة شعر بعنوان (محكمة)


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منى حسين - المرأة والسينما