منى حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 20:14
المحور:
الادب والفن
لم يكتفي الرجل بمصادرة حقوق المرأة في الأنتخابات والوزارات. لم يكتفي بمصادرة حقوقها الأنسانية في تحقيق ذاتها. لم يكتفي بمصادرة حقوقها القانونية..
بل وجد نظاما جديدا يزرع فيه أشواك الأضطهاد ومن نوع أخر هو الأخطر الا وهو صوتها.
أختبئي أو تحجبي، هناك نسبة كبيرة جدا من النساء اليوم مختبئات في كهوف الأديان. لكن الجديد في الأمر هو أن صوتها يصبح تعبئة لمباديء وافكار بعيدة تماما عن طموحات البناء والتقدم والرقي.
لاترفعي صوتك، لا تبوحي، فصوتك عورة.
ممنوع ثقافة الحوار!! وصمت التعامل أشبه بأسلحة الدمار.
هذا الذي يسمي نفسه خطيبا ويخطب في جموع من الناس عن الحرية والمساواة، وعند الوصول الى وجود المرأة، يطوي مسافات ومسافات، يرفض كيانها وبالتالي يكون قائد أنهيار أجتماعي وثقافي محتم فعلا.
*********
عام بعد عام
يزمجر الأسلام
بالصوم.. بالصلاة
بعيد الظلام
مع الركعة
مع السجدة
قالوا لها ديننا الكمال
وأنت عورة
في مكة.. في لبنان..
في الصين في اليابان..
أنت نقص الأديان
ماذا فعل صناع الأيمان
أنا اليوم في الأسلام عورة
منعوني من البوح بصوتي
واسكتوا فكري الذي!!!!
لأنني عورة..
وغدا الشاعرة ورسالتها عورة
الطبية وطبها عورة
الرسامة وفنها عورة
فتاويهم كلها عورة
*****
سألت لماذا؟
قالوا لدينا نبي
ولم تكوني يوما صبي
لا أريد نبوتكم
لا أريد الا أن أكون
مثلي مثلكم
لا أجد ذاتي في صلواتكم
صوتي... وجودي
من يقول كلا
ليبقى بعيد الجدوى
من أنت لتحجب وجودي
لتحول أقماري وكواكبي
الى المدفنة
أنا الحياة المشرقة
وأنت عبدت وصليت
ركعت وسجدت
ولازلت تعيش الأزمة
تحبها أكثر من نبيك
أكثر من دينك
وحبها في النهاية عورة!!
العورة.. طرق الترتيل
العورة.. صلاتك بلا تفسير
العورة.. دينك الذي لا يقبل التغيير
#منى_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟