عمر العلوان --ودوره - فى ثورة العشرين - و- تاريخ العراق الحديث

علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 15:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

نشر الاستاذ -جليل الخزرجى- فى مجلة الحرية الصادرة اخيرا-- اعلام من الذاكرة عمر العلوان - الشخصية الوطنية ودوره فى ثورة العشرين الوطنية الكبرى وهى مقالة مهمة وتعريفية بدور هذا القائد الوطنى - الا ان الباحث انتهى -- الى عام 1921 واوضح بعد ---
تأسيس المملكة العراقية عام 1921 م والسماح بتشكيل الأحزاب السياسية أنتمى عمر العلوان إلى حزب الأخاء الوطني - فرع كربلاء .
لقد كان عمر العلوان شخصية- جذابة محبوبة - من قبل أبناء مدينته حيث كان يشاركهم أفراحهم وأحزانهم وقيامه بحل مشاكلهم - بأعتباره أحد الوجوه الوطنية للمدينة أضافة إلى كونه -رئيس عشيرة الوزون- وهي أحد بطون عشيرة خفاجة .
أستمر الشيخ -عمر العلوان القيام --بالإعمال الخيرية وبقي موضع أعتزاز أبناء المدينة والمسؤولين إلى أن توفي عام 1931 م وبموته قد دخل سجل الخالدين - انظر مقال السيد جليل الخزرجى المنشور فى-- الحوارالمتمدن---- ان الرجل بعد هذ التاريخ --اخذ القيام بالاعمال الخيرية - ويشارك الناس افراحهم واحزانهم وهو شخصية محبوبة- ورغم ان -- الجوانب الاجتماعية والخيرية التى ذكرها الاستاذ الباحث مهمة واساسية فى الحياة السياسية ---فى تاريخ السيد عمر العلوان -- الا-انه - له ادوار اخرى مهمة فى التاريخ الوطنى- للسيد العلوان --لم يتناولها السيد الباحث ---فهو- لم يذكر اسم معتمد السلطة البريطانية فى كربلاء --وهو نصح الشيخ عمر العلوان بتسليم نفسه الى السلطات وهو - السيد محمد خان بهادر-- معتمد السلطة البريطانية فى كربلاء- والسيد محمد خان بهادر من تلاميذ --السير برسى كوكس --ايرانى الجنسية- - وكما ان الشيخ عمر العلوان كان له دور سياسى مهم بعد الفترة التى ذكرها الباحث - ونذكر منها-
--- تحدث عمر العلوان امام المجلس التاأسيسى فى الجلسة المؤرخة فى 31 اذار عام 1924 نيابة عن اهل كربلاء والنجف وتحدث عن قضية الموصل حيث كانت النية بضمها الى تركيا وااوضح ان الموصل تهم العراقيين وطلب من المجلس ان لاتدع ايدا اجنبية تصل اليها واوضح - بقوله - بصفتى مندوب كربلاء المشرفة والنجف المقدس خولت بان اعرض عليكم وعلى جلالة سيدنا ان الكربلا ئيين حاضرون لكل ما يقتضيه العراق والموصل- حاضرون لتقديم جيش- اذا كانت الحكومة بحاجة الى ذلك وانهم حاضرون الى- الفداء -كل غال ونفيس فى سبيل القضية التى ضحينا الضحايا العزيزة من اجلها- انتهى قوله .
-- انتخب السيد العلوان عضوا فى اللجنة المكلفة لتدقيق المعاهدة العراقية البريطانية وكان رأيه--- ان المعاهدة جاءت بشكل لايتفق مع الاستقلال التام الذى يتطلبه العرب عامة والعراق خاصة منذ سنيين ولقد اتت المعاهدة بصورة ان كل نقطة -فيها تضارع الانتداب- واوضح السيد العلوان- لقد دققت لجنة تدقيق المعاهدة ---- وذيولها-- فرايناها ثقيلة -لاتمكن العراق -من القيام بهذه المسؤليات-
- كان الشيخ عمر العوان من اأوائل الذين دعو الى - التجنيد الاجبارى-- فى العراق للدفاع عن استقلالنا -حسب قوله فلا استقلال بلا قوة -فاذا اردتم الاستقلال فاستعدوا للدفاع عن بلا دكم وطلب من المجلس التاسيسى ان يتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن الوطن لحفظ كيانه..
لقد طلب السيد العلوان استعجال القانون الاساسى وقال هو الذى يعين الحكومة وشكل الحكومة واوضح ان تقييد- بريطانيا -- العراق-بقيود ثقيلة يضغف الاستقلال
- طلب السيد العلوان ان توافق الحكومة البريطانية على تعديلات المعاهدة التى جاءت فى تقرير لجنة المعاهدة .
- قدم السيد عمر العلوان مذكرة- مع رفاقه سالم الخيون واحمد الشويش وصالح شكارة فى 10 -11 1924-- ان المجلس لايوافق على التصديق على المعاهدة مالم تقبل التعديلات والتحفظات الواردة فى تقرير اللجنة.
- ساهم السيد العلوان مساهمة مهمة فى القانون الاساسى العراقى - وخاصة فى- مجال الحريات الشخصية -والتعليم -وجعل اللغة العربية- لغة البلاد- وتحديد - من هم العراقيون الاصليون -ودوره فى تأسيس مجلس الاعيان.
كما ان ابنه السيد --سعد عمر العلوان- اصبح وزير للشؤون الاجتماعية فى الحكومة العراقية فى وزارة الايوبية -واصبح وزيرا فى الوزارة السودية الثالثة للمعارف -سنتطرق الى دور ابنه فى التاريخ السياسى لهذه الفترة - ان الاشارة الى دور السيد عمر العلوان الاجتماعى والخيرى رغم اهميته --الا ان - دورة السياسى فى مكافحة الاحتلال --والدفاع عن استقلال البلاد -وتعديل المعاهدة البريطانية -- تعتبر مهمة جدا -فى القاء الضوء على دور السيد عمر علوان الوطنى فى هذه الفترة الحساسة من تاريخ العراق الحديث -.رغم هذه الملاحظات --الا ان المقال الذى كتبه الاستاذ جليل الخزرجى- مهم جدا -فى احياء دور هذه الشخصية الوطنية وتوضيح دوره- للجيل الحاضر -كيف كان الاباء والاجداد الاوائل -كافحوا وناضلوا - ضد الاحتلال البريطانى للعراق- ومن اجل الاستقلاال السياسى- وحرى بحكومة كربلاء المحلية ووزارة الثقافة العراقية - الاهتمام بالتراث الفكرى والسياسى وتكريم اهالى هذه الاعلام العراقية التى ساهمت باستقلال العراق الحديث.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل