أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة : رحل ابو عمار مناضلاً شجاعاً في سبيل حقوق شعبنا















المزيد.....

حواتمة : رحل ابو عمار مناضلاً شجاعاً في سبيل حقوق شعبنا


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 00:16
المحور: مقابلات و حوارات
    


الذكرى السادسة للرحيل..
حاورته: أمل شاهين

س1: ماذا تقول في ذكرى رحيل أبو عمار، وفي هذه المرحلة ماذا تقول للشعب الفلسطيني ؟
نحن الآن في ذكرى جديدة لرحيل الأخ أبو عمار، رحل مناضلاً وشجاعاً في سبيل حقوق شعبنا. أقول لشعبنا بنينا معاً نحن في الجبهة الديمقراطية والأخوة في حركة فتح، بنينا معاً شخصياً والأخ أبو عمار منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية وانتقلنا بها من منظمة للأفراد بين أعوام 1964 ـ 1969 إلى منظمة ائتلافية تشكل جوهر وطني شامل للشعب الفلسطيني بكل تياراته ومكوناته، جبهة وطنية شاملة حملت السلاح والسياسة كتفاً إلى كتف، من أجل إنجاز حقوق شعبنا في التحرير وحقوق شعبنا بتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وفقاً للقرار الأممي 194، وعليه أنجزنا تجديد منظمة التحرير بالكامل، حيث تشكلت في أيلول/ سبتمبر عام 1969 على يد فصائل المقاومة وبثلاثية رئيسية في حينها من الجبهة الديمقراطية وحركة فتح والصاعقة، على أساس ائتلاف وطني عريض، جميع الفصائل والقوى، جميع الاتحادات النقابية والجماهيرية، والشخصيات الوطنية (الشعبية لم تشارك حينها في هذه العملية).
وعليه؛ بنينا لشعبنا صرحاً عظيماً انتزعنا من خلاله في مجرى النضال برنامج سياسي جديد بادرت الجبهة الديمقراطية تقديمه للثورة وشعبنا، لقوى التحرر والتقدم العربية والعالمية، وحّد الشعب الفلسطيني لأول مرة بعد 74 سنة منذ مطلع القرن الماضي حتى عام 74، والآن أقول من جديد: إن التراث الوطني الموحد (برنامج سياسي، جبهة وطنية عريضة) الذي بنيناه تعترف به جميع الفصائل والقوى، وبصفوف شعبنا، والكل الآن يسلم بصحة البرنامج السياسي الوطني الجديد الذي أرسيناه معاً في منظمة التحرير، وبصفوف كل الشعب منذ عام 1974 وحتى يومنا هذا.
س2: ماذا كان دور الراحل أبو عمار في هذا كله، وكيف كان يدير العملية الوطنية ؟ بماذا تميّزت شخصية أبو عمار من خلال معايشتك له ؟
الأخ أبو عمار في نضالنا المشترك مارسَ سياسة مزدوجة: سياسة ائتلافية توحيدية بين جميع الفصائل والقوى، وبذات الوقت الاستحواذ على السلطة والمال ومبرراً لنفوذه. كنا جميعاً ومعاً بحاجة إلى أن نبني وحدة الشعب الفلسطيني من جديد، فالشعب الفلسطيني بين أعوام 1948 ـ 1969 والتحديد إلى عام 1967 كان شعب واحد ولم يكن شعب موحد، كان مشتت بفعل ما تولد من مآسي لشعبنا بنكبة عام 48، شتات، احتلالات، إلحاقات بين "إسرائيل" والدول العربية المجاورة، بنينا الجديد، الائتلاف الوطني، والبرنامج السياسي الموحَّد، وكانت الجبهة الديمقراطية المبادرة إلى تقديم البرنامج السياسي الجديد عام 74، برنامج تقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967، وحق العودة للاجئين.
وعليه نقول: نحن الذين بنينا معاً الكيانية الوطنية الفلسطينية الجديدة، وحولنا القضية الفلسطينية من قضية محلية إلى قضية عليها إجماع كل الشعب الفلسطيني، حق تقرير المصير لشعبنا أينما كان، الدولة المستقلة لشعبنا بالضفة وقطاع غزة عاصمتها القدس، والعودة للاجئين، ولذلك وحدّنا كل الكتلة التاريخية من طبقات الشعب المناضلة من أجل إحياء القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، والمناضلة من أجل انتزاع هذه الحقوق، ثم عربناها تعريباً سليماً، تصحيح العلاقة بين الوطني والقومي بقرارات قمة الرباط عام 74، أيضاً التي تبنت البرنامج الوطني الجديد الذي يمثل الآن المشروع الوطني الفلسطيني الموحد والوحيد الموصل إلى الحقوق الوطنية ثم تدويل القضية الفلسطينية، ولذلك أقول للأخ أبو عمار نام قرير العين، لأن الأوضاع الفلسطينية والإسرائيلية والعربية والدولية، لا يمكن أن تتجاوز القضية الفلسطينية: حقوق شعبنا بما أرسينا معاً هو الطريق الموصل لتحرير الأرض المحتلة، وخلاصاً من الاحتلال واستعمار الاستيطان، وبناء دولة فلسطين المستقلة عاصمتها القدس، وانتزاع حق العودة للاجئين.
س3: ما هي الخسارة التي لحقت بنا برحيل الأخ أبو عمار وتحديداً للشعب الفلسطيني ؟
شعبنا الفلسطيني في يومنا هذا أقول؛ يعني في ظل الانقسام، وتغول استعمار الاستيطان، من تهديدات جادة بحقوقه الوطنية بعد 45 عاماً من الثورة المعاصرة، والنهوض العملاق للمقاومة الفلسطينية، حيث نهضنا بذلك مباشرة بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967 وطورنا الحركة الوطنية الفلسطينية، ولذلك أقول أيضاً من جديد لشعبنا بالرغم ما يشيعه الانقسام من يأس وإحباط في الصف الفلسطيني، وبالرغم من تهويد الاحتلال واستعمار الاستيطان أقول: لا يمكن تجاوز حقوق شعبنا ولا يمكن العودة إلى الوراء إلى ما قبل عام 1967 وتبديد الحقوق الوطنية، ولا يمكن أن تمر أطماع حكومة نتنياهو ـ ليبرمان الوحشية على جسد الشعب والوطن.
قلت للأخ خالد مشعل أمس 9/11، بحضور د. فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري، والمناضل صالح بوشه سفير الجزائر في دمشق حيث جمعتنا مناسبة عيد الثورة الجزائرية... قلت له تعليقاً على اجتماع حماس/فتح: حماس هي التي زرعت الانقسام بالانقلاب السياسي والعسكري، وعليها إنهاء الانقسام في حواركم الثنائي الآن مع وفد فتح في دمشق، والانتقال فوراً الى الحوار الوطني الشامل والحلول الفلسطينية الوحدوية، توقيع الورقة المصرية والذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية في الوطن والشتات. هذا هو طريق النصر.. الانقسام طريق الفشل والضياع
أقول للأخ أبو عمار في حضرة الغياب؛ سلاماً سلاما ...
س4: إذا أردنا أن نتحدث عن شخصية الأخ أبو عمار ماذا تتميّز هذه الشخصية ؟
أبو عمار شخصية لاجئة في صفوف شعبنا عذابات اللجوء التي دفعته بمرحلة مبكرة، للانتباه للقضية الوطنية الفلسطينية، وعليه كان رئيس اتحاد طلبة فلسطين ثم رئيساً للطلبة الجامعيين الفلسطينيين في مرحلة الدراسة الجامعية في القاهرة، وبعد ذلك تمكن أبو عمار ومن معه من البحث عن ضرورة مبادرة بيد الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه الوطنية كان في ذلك الوقت يعمل في دولة الكويت، وتعرفنا باكراً قبل حزيران/ يونيو 1967 وتعهدنا على العمل النضالي المشترك.
أبو عمار كان يمثل شخصية وطنية تجتمع فيها التناقضات الفلسطينية والعربية، اتفقنا على الكثير سياسياً ووطنياً، واختلفنا أيضاً على الكثير ولكن لم ننقسم أبداً، واصلنا الائتلاف الوطني الفلسطيني الموحد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وقمنا بنضالات لحل الخلافات بالحوار وليس بالانقسام، وعلى هذا تمكنا أن نوحد الشعب، وهنا أقول للأخ أبو عمار كان لك دور كبير في هذا الميدان، وأقول أيضاً أبو عمار عاش حياة متقشفة، ولكن الظروف السلطوية المحيطة به، العربية والدولية، لم تسعفه كثيراً، ولذلك في عهد سلطته غرقت الحالة الفلسطينية بسلسلة من الإشكالات السياسية والضغوط الكبرى الخطيرة، وسلسلة من عمليات التفتيت الداخلية والإفساد والفساد، تفاقمت بعد اتفاقات أوسلو 1993 حتى رحيله، وكان ممكناً أن نتجاوز كل هذا، وهنا أقول من جديد بأن الطريق هو طريق الوحدة الوطنية تحت سقف البرنامج الوطني الموحد، وخاصة وثيقة الوفاق الوطني، لا طريق آخر لإنجاز حقوق شعبنا.



#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواتمة العودة إلى الشرعية الدولية وإلى أصل القضية الفلسطينية
- الأمين العام نايف حواتمة في لقاء خاص عبر إذاعة صوت الوطن من ...
- حواتمة في حوار مباشر مع الجزيرة مباشر
- د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق الي ...
- حواتمة يجيب على الأسئلة الساخنة الفكرية والسياسية،
- هنالك 32 ألف عامل فلسطيني يعملون في بناء المستوطنات وعلى الح ...
- النص الكامل لكلمة نايف حواتمة بمناسبة افتتاح - أشد - ل مخيم ...
- الكتاب: اليسار العربي رؤيا النهوض الكبير
- حواتمه في حوار مع فضائية -روسيا اليوم-
- كلمة حواتمة في المهرجان بمناسبة الذكرى 41 لانطلاقة الجبهة
- حواتمة : السياسات الصهيونية تزيد الوضع تعقيداً والشعب الفلسط ...
- حواتمة: توافقنا مع الرئيس محمود عباس على الدعوة لحوار وطني ش ...
- حواتمة: يدعو القمة العربية القادمة إلى وضع إستراتيجية جديدة
- كلمة الرفيق نايف حواتمة في مهرجان الذكرى الخامسة لرحيل القائ ...
- الأستاذ رزكار عقراوي المحترم
- حواتمة: المقاومة أولى ضحايا الانقسام وصراع المحاصصة الثنائية ...
- حواتمة: كل المؤسسات الفلسطينية يوم الخامس والعشرين من شهر كا ...
- حواتمة: الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية قابل للتراجع ...
- حواتمة: نتنياهو يفرض شروط مسبقة وينفذ الاجراءات الاحادية الج ...
- سوء الانقسام وتفكك الوضع العربي الأسوأ وراء تراجع الادارة ال ...


المزيد.....




- خيارات عدة.. ما الأحكام التي قد تصدر بحق الرئيس الأمريكي الس ...
- هيئة محلفين تدين هانتر بايدن بـ3 تهم جنائية تتعلق بالأسلحة ا ...
- مستشفى ميداني بخان يونس لدعم الجرحى
- مصر: خبراء أمميون يخاطبون الحكومة من أجل وقف استهداف المحامي ...
- واشنطن تعلن عن مساعدات إضافية للفلسطينيين بملايين الدولارات ...
- درس خصوصي لآلاف الطلاب في صالة رياضية في مصر والتحقيق مع الم ...
- مناسك الحج: السعودية تداهم محل إقامة الحجاج وتضبط المخالفين ...
- انفجار رئة فتاة بريطانية بعد تدخينها ما يعادل 400 سيجارة أسب ...
- الجزائر: 3 سيدات يترشحن للانتخابات الرئاسية، فمن هن؟
- سانشيز باق في منصبه حتى انتهاء ولايته رغم فوز اليمين في الان ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة : رحل ابو عمار مناضلاً شجاعاً في سبيل حقوق شعبنا