أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف حواتمة - كلمة حواتمة في المهرجان بمناسبة الذكرى 41 لانطلاقة الجبهة















المزيد.....



كلمة حواتمة في المهرجان بمناسبة الذكرى 41 لانطلاقة الجبهة


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 2937 - 2010 / 3 / 7 - 16:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلمة الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المهرجان الجماهيري الحاشد بمناسبة الذكرى 41 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية
في ملعب النادي العربي الفلسطيني في مخيم اليرموك - دمشق

المقاومة الخاسر الأكبر من الانقسام، وندعو الدول العربية إلى وقف تعميق وتمويل الانقسام
ندعو القمة العربية إلى سياسة إستراتيجية جديدة
تشكيل هيئة من الملوك والرؤساء لرعاية تنفيذ الإستراتيجية الجديدة
موازنات من القمة لتطوير القدرات الدفاعية النوعية والاقتصادية في أقطار الطوق العربية مصر، سوريا، لبنان، الأردن.

الأخوات والأخوة المناضلون ...
يا أبناء مخيمات الشهداء ... يا أبناء ومخيمات وتجمعات شعبنا في سورية المضيافة ...
فتحية من هذا المنبر إلى سورية شعباً وجيشاً وقيادة ...
يا رفاق السلاح "سلاح السياسية وسياسة السلاح" ...
رفاقنا ... أخوتنا ممثلو: حزب البعث العربي الاشتراكي وكلمته التي القاها د. علي دياب ممثل القيادة القومية، أحزاب الجبهة التقدمية السورية، أحزاب ومنظمات الشعب السوري، قادة فصائل المقاومة والثورة جميعاً، قوى المقاومة في فلسطين، لبنان ... ومن هذا المنبر تحية كل التحية إلى رجل المقاومة سماحة الشيخ حسن نصر الله وكلمته التي القاها عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حدرج، إلى المقاومة الوطنية اللبنانية، كل التحية إلى المقاومة ضد الغزاة في العراق ...
يا أحزاب وقوى التحرر والتقدم العربية أدباءً وكتّاباً وشعراء وإعلاميين وفي صفوف شعبنا ...
يا أخوتنا سفراء وممثلو البلدان العربية واحداً واحداً نحييكم ونحيي شعوبكم ونحيي أدواركم في خدمة القضية الفلسطينية، في خدمة القضية العربية ...
ضيوفنا الكرام ممثلو الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين، ممثلو أمريكا اللاتينية، كوبا، فنزويلا، البرازيل، الأرغواي، البارغواي، الأكوادور، قوى التقدم في أمريكا اللاتينية التي تعلن عالياً لا للإمبريالية الأمريكية.
سفراء وممثلو بلدان آسيا وإفريقيا.
جميعاً من شعبنا كل شعبنا في القدس، في الضفة، قطاع غزة الشجاع، الجليل، المثلث، النقب، الساحل، في اقطار اللجوء والشتات، نحييكم جميعاً ... نشد على أياديكم في هذا اليوم المجيد، الشعب يعانق الشعب في الوطن والشتات، عهداً لشعبنا شعباً موحداً لدحر استعمار الاستيطان والاحتلال، وكسر الحصار على قطاع غزة الشجاع، على طريق إنجاز انتزاع حقوق شعبنا بتقرير المصير بالعودة والقدس عاصمة دولة الاستقلال.

الثورة والمقاومة بدون وحدة وطنية تتحول الى مغارة فساد
البندقية بدون برنامج وطني ملموس تتحول إلى حروب اهلية وانقلابات الصراع
على السلطة والمال والنفوذ

في حضرة عشرات الآلاف الشهداء..
واحد وأربعون عاماً في الثورة والمقاومة والانتفاضة، نجمع بين المقاومة الراشدة المسؤولة والسياسية الثورية الواقعية الراشدة، البندقية بيد وبرنامج الوحدة الوطنية باليد الأخرى، فالثورة والمقاومة بدون وحدة وطنية تتحول إلى مغارة فساد، والبندقية بدون برنامج وطني ملموس تتحول إلى حروب أهلية واقتتال.. وانقلابات وصراع على السلطة والمال والنفوذ.
الأخوات والأخوة المناضلون ...
في حضرة الغياب...
سلام على الشهداء العوالي: أبو عمار، جورج حبش، عمر القاسم منديلا فلسطين شهيد الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بعد 27 عاماً في سجون الاحتلال، الشيخ أحمد ياسين، الصديق فتحي الشقاقي، عبد الكريم حمد، الشاعر الصديق محمود درويش، خالد نزال، الحاج سامي أبو غوش، بهيج المجذوب ابن صيدا البار، أبو علي مصطفى، زهير محسن، طلعت يعقوب، بشير البرغوثي، محمد عباس، جهاد جبريل، فضل شرورو، وفي الرؤية أبو إياد، أبو جهاد خليل الوزير، والشاعر الكبير كمال ناصر.
في رحاب الأسرى:
أيها المناضلون والمناضلات في القدس، الوطن، والشتات سلام الصمود وعذابات الروح إلى أنيس الدولة شهيد الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني والبواسل: إبراهيم أبو حجلة، أحمد سعدات، مروان البرغوثي، عبد الخالق النتشة، مصطفى بدارنة، بسام السعدي، هؤلاء الأسرى رواد الوحدة الوطنية - صنَّاع وثيقة الأسرى التي أعطت برنامج وثيقة الوفاق الوطني بالإجماع من كل الفصائل في غزة 13 فصيلاً، من كل مؤسسات المجتمع الأهلي من كل الشخصيات الوطنية المستقلة، كلها بنت بالحوار الشامل في قطاع غزة على وثيقة الأسرى، فمن عذاب القلب والروح إلى عذابات الروح في سجون الاحتلال أكثر من عشرة آلاف أسير بالمقدمة الرواد، رواد الوحدة الوطنية.
المناضلات والمناضلون ...
يا رفاق الثورة والمقاومة، يا بناة منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية، أبناء مخيمات سوريا، لبنان، الأردن، في الأقطار العربية والمهاجر الأجنبية، أنتم بنيتم الثورة والمقاومة ومنظمة التحرير بدءً من فاتح عام 1965، تعملقت الثورة والمقاومة رداً على وبديلاً عن هزيمة حزيران/ يونيو 1967. الآن أقول لكم يدور ودار مفاوضات طويلة مباشرة سياسية انتهت بعد 18 عاماً واختلفنا عليها منذ مؤتمر مدريد في تشرين أول/ أكتوبر 1991، وتعمق الخلاف السياسي بتوقيع اتفاق أوسلو الجزئي والمجزوء عام 1993، اتفاق الخطوة خطوة والخطوات الجزئية الصغيرة تحت شعار "لنأخذ ما نستطيع ولنبني عليه ونطور" ... 18 عاماً ماذا كانت النتيجة ! قال الأخ أبو مازن: 18 عاماً ووصلنا إلى طريق مسدود، ونتنياهو الآن يطلب منا "الكلام على طاولة المفاوضات وله الأرض بالتوسع والتهويد"، قال كبير المفاوضين كما يطلقون صائب عريقات: 18 عاماً ووصلنا إلى لا شيء، وعليه نقول كفى مفاوضات سياسية مباشرة، لا عودة للمفاوضات الجزئية والمجزوءة.
نقول بوضوح أيضاً قررنا بالثورة، بمنظمة التحرير، بالمجلس المركزي قبل أقل من شهرين وباللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قررت فصائل المقاومة لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بدون الوقف الكامل للاستيطان، بدون مرجعية الشرعية الدولية، بدون سقف زمني للمفاوضات، حتى لا يتكرر ما اعلن عنه ليبرمان؛ 18 عاماً أخرى ولن نصل إلى نتيجة مع الفلسطينيين.
ولذا أقول للأخوة العرب الذين اجتمعوا في القاهرة 16 وزير خارجية .. المفاوضات غير المباشرة برعاية أمريكية على ماذا تقوم ؟ بل أعلن للجميع أكثر لم تتلقى السلطة الفلسطينية من الإدارة الأمريكية ما يبعث على الأمل، لم تتلقى سقفاً زمنياً للمفاوضات غير المباشرة، لم تتلقى من واشنطن ماذا بعد وصول المفاوضات غير المباشرة إلى الطريق المسدود.
خطاب أوباما في 4 حزيران/ يونيو 2009 في جامعة القاهرة قال قولاً جميلاً، قال أن الشعب الفلسطيني عانى ويعاني كما عانى اليهود في أوروبا، في الهولوكست، وآن الوقت لإنصاف الشعب الفلسطيني ... قال الشعب الفلسطيني عانى كما عانى السود في الولايات المتحدة الأمريكية عشرات عشرات السنين، والشعب الفلسطيني يعاني كما عانى السود في الولايات المتحدة الأمريكية بفعل الاحتلال الإسرائيلي، والآن خطاب أوباما يتراجع، يتآكل، ولن يضع الضغوط المادية والعملية على حكومة نتنياهو ـ ليبرمان ... لماذا ؟ لأنه تحت ضغط اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي، واليمين الجمهوري الأمريكي، الإيباك المنظمة الأمريكية اليهودية الصهيونية.
وبالمقابل ماذا في دنيانا الفلسطينية، والعربية، والمسلمة، في دنيانا الفلسطينية غاب الضغط الفلسطيني الموحد، الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني العبثي المدّمر، في دنيانا العربية الانقسامات والمحاور الإقليمية العربية، في دنيانا المسلمة الانقسامات وحروب الإرهاب الطائفي والمذهبي المتعددة الأشكال. وبجانب هذا كله ضعف وغياب لأي دور من "معسكر السلام" في "إسرائيل" الذي يدعو إلى حلول سياسية تقوم على قرارات الشرعية الدولية، ولهذا وقع التراجع والتآكل في خطاب أوباما، فلن يكون الشرق الأوسط والصراع العربي والفلسطيني ـ الإسرائيلي على جدول أعمال الإدارة الأمريكية في الأولويات، إلا إذا أنجزنا ضغوطاً كبيرة على الإدارة الأمريكية فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وأممياً ودولياً.
ماذا بعد كل هذه التراجعات، الحوارات الآن تجري في قطاع غزة، حوارات خماسية بين فتح، حماس، جبهة ديمقراطية، جبهة شعبية، جهاد إسلامي، وحوارات رباعية الجبهتان والجهاد الإسلامي وكل من فتح وحماس والآن بجانب هذا كله هناك حوارات ثنائية في 1/3 و 2/3 و 3/3 قبل أيام، قبل يومين الحوارات الرباعية والخماسية وغداً ستنعقد من جديد حوارات خماسية، والهدف أن ننهي الانقسام ونعيد بناء الوحدة الوطنية.
الآن نجد أنفسنا حتى ننهي الانقسام، ونعيد بناء الوحدة الوطنية أمام ورقة مصرية تم الحوار بشأنها عام كامل في القاهرة، منها 6 شهور بحوار وطني فلسطيني شامل و6 شهور بحوار ثنائي بين فتح وحماس بـ 6 جولات بالقاهرة، وصلت الأمور إلى الورقة المصرية، والورقة المصرية فيها شيء من الحوارات الشاملة، وبها الكثير من الحوار الثنائي بين فتح وحماس القائم على المحاصصة وتقاسم السلطة والنفوذ بحلول لم ولن تؤدي إلا إلى "تكريس الانقسام وإعادة إنتاج الاقتتال والصوملة والفصل بين قطاع غزة والضفة الفلسطينية"، والحوار الثنائي لا يمثل كل فصائل الثورة والمقاومة ومكونات شعبنا، فالحوار الشامل هو البديل، علينا المبادرة لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، لماذا؟ لأن بالحوار الشامل أنجزنا في آذار/ مارس 2005 إعلان اتفاق القاهرة، وكان هناك الجميع (أبو مازن، حواتمة، جبريل، مشعل، شلّح، الطاهر، وكل الفصائل الثلاثة عشر، و20 وفداً مستقلاً، ومؤسسات المجتمع الأهلي). ووصلنا إلى إطار سياسي موحد للمقاومة والانتفاضة، وبدل من أن يأخذ الإعلان طريقاً للتنفيذ وقع التراجع عنه من فتح وحماس فطار الإعلان حتى الآن، ثانياً: بالحوار الشامل وصلنا من جديد بالبناء على وثيقة الأسرى في قطاع غزة، وأنجزنا ووقعنا جميعاً بلا استثناء أبو مازن مندوبه روحي فتوح، إسماعيل هنية، أحمد بحر، خليل الحية، وممثلو الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية (قيس عبد الكريم، صالح زيدان)، الجبهة الشعبية (رباح مهنا، جميل مجدلاوي)، وكل الفصائل الفلسطينية بما فيه الشعبية ـ القيادة العامة، الصاعقة، جبهة التحرير العربية، العربية الفلسطينية، حزب الشعب وكل الفصائل الفلسطينية، وبدل من أن نعمل على تنفيذه وقع التراجع عن برنامج الوفاق الوطني الشامل الموقع بالإجماع في 26 حزيران/يونيو 2006، وتراجعت عنه حماس وفتح، وثالثاً: بالحوار الشامل وصلنا في القاهرة بين 26/2 إلى 19/3/2009 إلى تحديد رؤية موحدة للمقاومة، ورؤية موحدة سياسية، ورؤية موحدة لإعادة بناء الوحدة الوطنية كما فعل إخوتنا في لبنان، فاللبنانيون عندما اختلفوا 8 سنوات وتعمق الاختلاف بعد العدوان الوحشي على لبنان كل لبنان تموز/ يوليو 2006، وتحية لصمود الذين صمدوا بالمقاومة وبالممانعة وألحقوا الهزيمة بقوات الاحتلال وخرجوا من البر اللبناني مرة أخرى وخرجوا من الأراضي اللبنانية باستثناء مزارع شبعا، اختلفوا وانقسموا مَنْ الرئيس وقانون انتخابات جديد وحكومة وحدة وطنية أو وفاق وطني، بقيت الأزمة 8 سنوات، وعندما تقاطعت الدول العربية وإيران على ضرورة إنهاء الأزمة الداخلية اللبنانية بعد أن كادت أن تفجر حرباً أهلية في لبنان حلت الأزمة بثلاثة أيام عندما التقى كل ممثلو الأحزاب والكتل والقوى اللبنانية في قطر بالرئاسة القطرية، وبمساندة ثمانية دول عربية.
نحن بالحوار الشامل أنجزنا هذا بثلاث برامج، وبإمكاننا اليوم أن ننجزه بالحوار الشامل للمرة الرابعة بعد خمس سنوات انقسام عبثي مدمّر، وحوارات في القاهرة ورام الله وغزة، ولكن العودة إلى حوار المحاصصة الثنائي، لن يؤدي إلى حلول، بل أدى إلى ورقة مصرية تجمع شيء من هنا بالوحدة الوطنية، وشيء من هناك بأشكال من المحاصصة الثنائية تنفجر حقول ألغام ودماء في وسط الوحدة الوطنية.

ثلاث اتجاهات في الصف الفلسطيني
والآن الخلاص البديل استئناف الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، وعليه، المشكلة ليست بالمكان، ينعقد بالقاهرة أو دمشق أو الرياض أو قطر أو أي بلد عربي أهلاً وسهلاً. هناك إجماع من القوى الفلسطينية جميعاً أن الحوار ينعقد من جديد بالقاهرة، بالنسبة لنا ليست هذه هي المشكلة، يوجد في الصف الفلسطيني ثلاثة اتجاهات: اتجاه يقول التوقيع على الورقة المصرية أولاً، ويبدأ التنفيذ، ونواصل الحوار على القضايا المختلف عليها، واتجاه يقول لا توقيع على الورقة المصرية قبل استيعاب عدد من النقاط تم التفاهم عليها بين حماس وفتح في القاهرة، والاتجاه الثالث يقول وهذا ما تدعو وتناضل له الجبهة الديمقراطية.. استئناف الحوار الشامل فوراً، وتطرح الورقة المصرية على طاولة الحوار الشامل لأنها تحتاج إلى تطوير، فالورقة المصرية لا يوجد فيها كلمة واحدة عن الإطار السياسي في البرنامج الوطني، لا يوجد كلمة واحدة فيها عن البرنامج السياسي كما اتفقنا بإعلان القاهرة، كما اتفقنا ببرنامج وثيقة الوحدة الوطنية في قطاع غزة (حزيران/ يونيو 2006)، والورقة المصرية تحتاج إلى تطوير، ثانياً: حكومة وحدة وطنية وليس لجنة من الفصائل تتعامل مع حكومتين: حكومة في الضفة وحكومة في غزة لتكريس وتشريع الانقسام، ثالثاً: بناء الأجهزة الأمنية من أبناء الشعب وليس محاصصة بين فصيل وآخر ... مهماتها الدفاع عن الشعب والدفاع عن الوطن والبندقية الفلسطينية، الدفاع عن الحقوق الوطنية بتقرير المصير بالعودة والدولة المستقلة عاصمتها القدس العربية المحتلة، رابعاً: دمقرطة كل مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير والمجتمع داخل الوطن وفي أقطار اللجوء والشتات بانتخابات التمثيل النسبي الكامل لتوحيد الشعب بكل مكوناته والشراكة الوطنية الشاملة عملاً بقانون حركات التحرر الوطني الظافرة "شركاء في الدم شركاء في القرار"، وبعد هذا إذا اتفقنا تدخل التطويرات على الورقة المصرية، وإذا لم نتفق نوقع جميعاً على الورقة المصرية ونواصل الحوار للاتفاق على القضايا المختلف عليها، ليجري استيعابها أثناء وبآليات تنفيذ الورقة المصرية، لتصبح فعلاً ورقة الوحدة الوطنية الفلسطينية، نريد قانون انتخابات توحيدي جديد كما في لبنان نتفق عليه بالتمثيل النسبي الكامل لكل المؤسسات التشريعية ومؤسسات السلطة، لكل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية داخل الوطن وفي أقطار اللجوء والشتات، لكل النقابات والاتحادات الشعبية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والبلديات على أساس التمثيل النسبي الكامل، لا نهوض ولا إمكانية لوحدة وطنية راسخة بدون إطار وطني سياسي، وبدون بندقية متحدة بجبهة مقاومة متحدة، بدون دمقرطة كل مؤسسات السلطة وكل مؤسسات منظمة التحرير وكل المؤسسات والنقابات والاتحادات داخل الأراضي المحتلة وفي مخيمات سوريا ولبنان والأقطار العربية والمهاجر الأجنبية، هذا هو الطريق لتوليد وحدة الشعب، هذا هو الطريق لتوليد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام حتى نضرب الاحتلال واستعمار الاستيطان وكسر الحصار بقبضة الشعب والمقاومة الشعبية المتحدة، لنضغط على الإدارة الأمريكية بقبضة متحدة.

المقاومة الخاسر الأكبر من الانقسام، العدو الرابح الأكبر
بدون وحدة وطنية لا انتفاضة شاملة
أقول لشعبنا والشعوب العربية بصراحة كاملة، بدون الوحدة لا انتفاضة، نحن دوماً نقول هذا، ومؤخراً محمد نزال قال عندما سُئِلَ عن انتفاضة ثالثة لا يمكن انتفاضة ثالثة بدون وحدة الشعب، أي بدون الوحدة الوطنية الفلسطينية، لا انتفاضة بدون وحدة الشعب. تراجع للمقاومة في ظل الانقسام، فالمقاومة هي الخاسر الأكبر من الانقسام أعيدكم جميعاً إلى الإحصائية الفلسطينية والإحصائية الإسرائيلية ... الإحصائية الإسرائيلية على امتداد عشر سنوات منذ مطلع عام 2000 وحتى نهاية عام 2009 تقول هذه الإحصائية الإسرائيلية بجريدة هآرتس (31/12/2009) أن المقاومة تراجعت، بلغت في كل عام بين 2001 وحتى عام 2006 ما يفيض على 300 ـ 400 قتيل في صفوف الإسرائيليين، وفي السنوات الأربعة الأخيرة، سنوات الانقسام حتى عام 2009 بما فيه عام "حرب الرصاص المصبوب" العدوان الوحشي الدموي الإسرائيلي وصل عدد قتلى العدو على امتداد 2009 إلى 15 قتيلاً فقط، بالإحصائية الفلسطينية في عام 2000 إلى عام 2006 حيث الانتفاضة بالمقاومة المسلحة والشعبية، كانت نسبة القتلى في صفوف العدو إلى شهدائنا 1/4، بالسنوات الأربعة الأخيرة سنوات الانقسام.. أصبحت النسبة 1 في صفوف العدو مقابل 100 شهيد في صفوفنا، فعام 2009 خمسة عشرة قتيلاً في صفوف العدو و1500 شهيداً في قطاع غزة وخمسة آلاف جريح وعشرين ألف منزل مهدم ومئات الآلاف في التشرد حتى يومنا، دون حساب عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمعتقلين في القدس والضفة الفلسطينية، ولذا أقول من يريد مقاومة ونهج المقاومة وثقافة المقاومة وبرنامج المقاومة عليه أن يقف بجانبنا من أجل إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية لتصعد ولتنهض المقاومة بكل اشكالها المسلحة والشعبية والجماهيرية والسياسية والثقافية والدبلوماسية بقيادة جماعية ائتلافية ومتحدة.
كل أشكال المقاومة الشعبية لضرب العدو نقول بوضوح: بدون إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية يبقى اتجاه سلطوي في الضفة وقطاع غزة يتفرد بالقرار في ظل الانقسام، يتعامل مع المؤسسات الفلسطينية تعاملاً استخدامياً في خدمة هذا الفصيل أو ذاك الفصيل، ويبقى التناقض الثانوي بين أخوة السلاح كما هو واقع منذ 2006 حتى الآن وما يختلفون عليه بديلاً وبدلاً عن التناقض الرئيسي، كلنا لنا مصلحة بالصراع ضد الاحتلال، ضد استعمار الاستيطان، لكسر الحصار على قطاع غزة، ومن أجل حق شعبنا بتقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس العربية المحتلة، وعودة اللاجئين كل اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم عملاً بالقرار الأممي 194، هذا هو قانون انتصار الثورات وحركات التحرر الوطني بوحدة القواسم المشتركة، والانقسام طريق الهزيمة والفشل.
الأخوات والأخوة المناضلون ...
مؤشرات الانتفاضة القادمة بين الوحدة والانقسام..
الانقسام سيؤدي إلى تبديد مؤشرات الانتفاضة الكبرى القادمة، انتفاضة جديدة تعبر عن نفسها بالاشتباكات بالمقاومة الشعبية اليومية بالحجارة والصدور العارية في الأقصى، والشيخ جراح بالقدس، سلوان بمحيط القدس، المقدسات بالقدس والضفة الفلسطينية من الأقصى والقيامة إلى الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال، في بلعين، نعلين، في المعصرة والخضر، النبي صالح وبيت أُمر، وبورين وعصيرة القبلية، ياسوف وجيوس، وجميع أشكال الصدام بين الشعب والاحتلال، الاشتباكات مع العدو على تقرير غولدستون من أجل نقله إلى محكمة الجزاء الدولية، على فتوى لاهاي بتفكيك الجدار العازل العنصري، على اتفاقية جنيف الرابعة لا حق للاحتلال بالتغيير الجغرافي والديمغرافي في الأراضي المحتلة، وننتقل أيضاً إلى مجلس الأمن وليس على طريق قرار لجنة المتابعة العربية في الأسبوع الأول من تموز إذا لم تؤتي ثمار للمفاوضات غير المباشرة تذهب الدول العربية إلى مجلس الأمن، ويطلبون قبلها من الولايات المتحدة الأمريكية أن تمتنع عن التصويت..؟!!، من يسأل العرب ماذا إذا استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ... ماذا ستفعلون ؟ نحن نقدم الجواب الصحيح المجرب: الوحدة الوطنية، ونقول ننتقل فوراً إلى جلسة استثنائية للأمم المتحدة الجمعية العامة كما فعلت الصين عندما طردت الصين تايوان من كل مؤسسات الأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة تحت قانون الأمم المتحدة "الاتحاد من أجل السلام"، لها دور مجلس الأمن تحت العقوبات بطرد تايوان وعودة الصين ودخولها إلى كل مؤسسات الأمم المتحدة، ممثلاً شرعياً ووحيداً للصين الواحدة، لشعب الصين الموَّحد. وكما فعلت الدول الإفريقية بشأن حكومة الأبارتيد العنصرية البيضاء في جنوب إفريقيا جلسة استثنائية للأمم المتحدة بموجب قانون بند واحد "الاتحاد من أجل السلام" اسمه وله قوة مجلس الأمن حسب الفصل السابع تحت طائلة العقوبات، وهكذا نرغم "إسرائيل" ونرغم الإدارة الأمريكية وكل أنواع الضغط اليميني الإسرائيلي والأمريكي وغيره على إدارة أوباما من أجل الوقف الكامل للاستيطان، من أجل وقف تهويد القدس، من أجل إنهاء الاحتلال وانتزاع حقوق شعبنا بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.
القمة العربية مدعوة لسياسة إستراتيجية جديدة
نتوجه إلى القمة العربية القادمة في 27 آذار/ مارس في ليبيا ونقول لإخوتنا الملوك والرؤساء والأمراء ندعو القمة العربية إلى سياسة استراتيجية جديدة تقوم على اعمدة التقدم نحو النصر التالية:
أولاً: وقف التدخل من أي عاصمة عربية، من أي محاور إقليمية بالشؤون الداخلية بين فصائل الثورة والمقاومة،
ثانياً: وقف سياسة تعميق وتمويل الانقسام في الصف الفلسطيني، ونأخذ دروس تجربة لبنان مثلاً توحدوا أيتها الدول العربية على حقنا بإنهاء الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية بيدنا إعلان القاهرة، وبيدنا برنامج وثيقة الوفاق الوطني، وبيدنا قرارات الحوار الشامل في القاهرة في آذار/ مارس 2009، خذوا تجربة لبنان، اتفاق على حكومة الوحدة الوطنية، وعلى قانون انتخابات جديد على مؤسسات السلطة اللبنانية، هذا هو الطريق لوقف التهويد واستعمار الاستيطان والاحتلال.
ندعو القمة العربية إلى سياسة إستراتيجية جديدة، وأقول من جديد فلقد جرب العرب دولاً وشعوباً أكثر من ثلاثين عاماً الرهان على شعار "السلام خيار إستراتيجي" وعشر سنوات تقريباً الرهان على "مبادرة السلام العربية المقررة في بيروت آذار/ مارس 2002"، وبعد يوم واحد شن إرئيل شارون الحرب الشاملة "حرب السور الواقي" على القدس والضفة الفلسطينية، وأعاد احتلال كل مناطق السلطة الفلسطينية، ونتنياهو الذي يتكلم الآن كما تكلم أولمرت بأنه على استعداد للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة، فأولمرت هو الذي شنّ حرب "الرصاص المصبوب" 2009 على قطاع غزة الشجاع، والحرب الشاملة على لبنان 2006، ونتيناهو يهوّد القدس يومياً ويواصل توسع الاستيطان، ويعتدي على المقدسات العربية "الإسلامية والمسيحية" وكل شيء مهدد، ندعو القمة العربية ومعنا الآن في مهرجان الشعب هذا الأخوة ممثلو وسفراء البلدان العربية، لينقلوا نداء شعبنا الداعي إلى إستراتيجية عربية جديدة حتى يتحول "خيار السلام الإستراتيجي" و "المبادرة العربية" من "شعار إلى أفعال" إلى برامج عمل، وهذا يعني بلغة واضحة أن تضع القمة إستراتيجية عربية جديدة، وعلى أخوتنا العرب أن يضعوا الآليات التنفيذية.
خسرت الدول العربية من أزمة النظام المالي الرأسمالي العالمي 4 تريليون دولار، يعني 4000 مليار دولار، كل مليار ألف مليون دولار، أي ما يساوي مجموع حجم الإنتاج الإجمالي لليابان ثاني اقتصاد في العالم 5 تريليون دولار، ما يساوي مجموع حجم الإنتاج المحلي للصين عام 2009 بجهد مليار و 300 مليون من البشر، 4 تريليون و900 مليار دولار، فأربعة تريليون دولار لو وضعت طيلة الثلاثين عاماً ببرامج دفاعية واقتصادية عربية بدلاً عن "الرهانات على حلول سياسية بدون حوامل مادية لها" كان من الممكن أن نكون قد أنجزنا تحرير الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، كان من الممكن أن نبني نصف جنة في البلدان العربية من المغرب الأقصى إلى اليمن، ضاعت بسندات الخزينة في أمريكا وفي اليابان وفي بلدان أخرى في العالم، إستراتيجية سياسية جديدة تستثمر الطاقات العربية بعد ثلاثين عاماً أو أكثر من غياب إستراتيجية عربية مشتركة، لا تضامن عربي وانقسامات عربية ـ عربية، لوضع الآليات التنفيذية.
من أجل ذلك ندعو القمة العربية في إطار السياسة الإستراتيجية العربية الجديدة إلى:
أولاً: وقف وردع تهويد القدس، بتشكيل لجنة القدس، ورصد الطاقات المادية والمالية لها، من أجل الإعمار والإسكان والاستثمار لتبقى عربية، لتبقى مسلمة، لتبقى مسيحية، لتبقى لأبنائها شعب فلسطين والأمة العربية وشعوب العالم الإسلامي، وكل قوى الحرية والسلام في العالم.
ثانياً: في إطار السياسة الإستراتيجية العربية الجديدة، ندعو الدول العربية في القمة إلى رصد الأموال الضرورية لتطوير القدرات الدفاعية النوعية والكمية، والاقتصادية في أقطار الطوق العربية، في أقطار البلدان التي أراضيها محتلة (سوريا، مصر، لبنان، الأردن) لتعزيز القدرات الدفاعية والاقتصادية من أجل الصمود، من أجل مقاومة المشروع التوسعي الإسرائيلي، من أجل دفع العالم كل العالم للتعاطي الجاد مع قرارات الشرعية الدولية، مع حقوقنا العربية وحقوقنا الفلسطينية حقوق مصر، سوريا، حقوق لبنان، الأردن.
ثالثاً: ندعو من أجل هذا كله لمعادلة جديدة في العلاقة مع واشنطن، ومع الكتل الدولية، مصالح مقابل مصالح، فكل المصالح الأمريكية في البلاد العربية مقابل مصلحة عربية مركزية مشتركة جلاء العدو عن جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وحقوق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والعودة والدولة المستقلة عاصمتها القدس العربية المحتلة.
رابعاً: تصبح الضرورة لتشكيل هيئة من الملوك والرؤساء العرب لتنفيذ هذه السياسة الإستراتيجية الجديدة، ومع احترامنا لوزراء الخارجية فهم عناصر تنفيذية، العرب دولاً وشعوباً تتطلع إلى هيئة من الملوك والرؤساء العرب تقريرية، بيدها القرار المادي والمالي والسياسي من أجل هذه السياسة الإستراتيجية الجديدة.
هذا هو طريق الخلاص، هذا هو الطريق للمقاومة، هذا هو الطريق للصمود، هذا هو الطريق للتضامن العربي، للحق والكرامة العربية، وإنهاء المحاور الإقليمية وإنهاء الانقسامات العربية والفلسطينية.
النهوض العربي يشترط تحرير العقل من الأوهام والأساطير، من الموروث الفكري السلفي القدري والجبري، يشترط الديمقراطية في الحياة العربية، يشترط العدالة الاجتماعية لأن الجيوش والمقاومة وحماة الديار والصمود هم أبناء الشعب، أبناء الطبقة الوسطى، أبناء الطبقات الشعبية.
النهوض الفلسطيني يشترط وقف سياسة المحاصصة الثنائية المدمرة، فلقد جربناها في اتفاق 8 فبراير/ شباط 2007 جاءت بالانقلابات السياسية والعسكرية وكل أشكال الحروب العبثية المدمّرة، وما أدت له حتى يومنا، شعبنا والصمود والمقاومة الخاسر الأكبر، الاحتلال والتهويد والاستيطان الرابح الأكبر.
لهذا نحتاج من العرب ومنا إلى جدلية الترابط بين الوطني في كل بلد عربي والقومي العربي، بين الوطني الفلسطيني والقومي العربي، لجدلية الترابط بين الوطني والقومي والإسلامي الوطني، جدلية الترابط بين الوطني والقومي والأممي والدولي، فعشرات ملايين البشر في أوروبا خرجت إلى الشوارع بأعلام العراق ضد غزو العراق قبل غزو العراق،وعشرات ملايين البشر في أوروبا والولايات المتحدة نزلوا إلى الشوارع من أجل فلسطين وشعب فلسطين، وبالتالي نحن بحاجة إلى الجميع الجميع؛ والأقربون أولى بالمعروف.
على مساحة أكثر من أربعين عاماً، بنينا لشعبنا والثورة العمق العربي والإسلامي والأممي والدولي، عبرنا بحقوق شعبنا الوطنية ومنظمة التحرير إلى الأمم المتحدة وكل المؤسسات الدولية، وتم تدويل حقوقنا بتقرير المصير والدولة عاصمتها القدس وحق العودة.
الوحدة الوطنية شرط النصر، الانقسام طريق الهزيمة والفشل
الوحدة الوطنية هي طريق بناء وائتلاف، جبهة القوى الوطنية والقومية والإسلامية، الجبهة اليسارية الثورية الديمقراطية، والليبرالية الوطنية، هذا هو طريق الخلاص، هذا هو طريق نهوض عاصف لقوى المقاومة، المقاومة المسلحة، المقاومة الشعبية، المقاومة الجماهيرية، المقاومة السياسية، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وأممياً، بجانب حقوقنا العربية والفلسطينية. الانقسام فلسطينياً وعربياً طريق الضياع والهزيمة والفشل.
الحالة الدولية ... خطوات جديدة إلى أمام
الحالة الدولية أرقى من الحالة الفلسطينية والعربية، وفي المقدمة نتوجه بالتحية إلى الاتحاد الأوروبي على "إعلان 8 تشرين أول/ ديسمبر 2009 لشعب فلسطين الحق بدولة مستقلة على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967، والقدس الشرقية المحتلة، وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار الأممي 194"، وبالتحية نتوجه إلى بيان كوشنير ـ موراتينوس (فرنسا، إسبانيا) قبل أيام (24/2/2010) الذي دعا إلى تطوير الموقف الأوروبي أكثر فأكثر للمقاربة الشاملة مع قرارات الشرعية الدولية، الوقف الكامل للاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية، وكسر الحصار عن قطاع غزة، فالاتحاد الأوروبي يقدم 50% من مجموع المساعدات والموازنات للسلطة ولشعبنا في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
ندعو لدور أوروبي جديد، اعتراف جماعي أوروبي بالدولة الفلسطينية القادمة على حدود 1967 عاصمتها القدس المحتلة، وجماعي بعقوبات على الاحتلال لوقف تهويد القدس ووقف الاستيطان بالكامل، وبحق شعبنا بالصراع والمقاومة ضد استعمار الاستيطان وتهويد القدس، وكسر حصار قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال.
نتوجه بالتحية إلى الصين الشعبية التي وقف بجانب شعبنا منذ عام 1964، وكانت أسبق بكثير من الدول العربية بالاعتراف بمنظمة التحرير الائتلافية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتساند حقوق شعبنا حتى الآن.
نتوجه بالتحية إلى روسيا وعقدها لاجتماع الرباعية الدولية في 19 آذار/ مارس الحالي، ودعوتها إلى مؤتمر دولي للسلام، كما ندعو أيضاً باريس إلى مؤتمر دولي للسلام بالمقاربة مع قرارات الشرعية الدولية، وإنصاف الحقوق العربية والفلسطينية.
نتوجه بالتحية إلى كل دول وشعوب آسيا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية، وإلى النهوض العظيم في أمريكا اللاتينية ضد الإمبريالية والعنصرية والتوسعية الصهيونية.
إلى الأمام يا بيارق الديمقراطية والشعب بحق العودة والحرية
ختاماً للمقاومة الفلسطينية ـ اللبنانية ـ العراقية، لصمود سوريا، لحق إيران بتكنولوجيا نووية سلمية، لا للعدوان على إيران، فالعدو الصهيوني يضمر ويخبئ عدواناً مسلحاً دامياً ... لإيران الحق في تقرير مصيرها بنفسها بتكنولوجيا نووية سلمية بالدفاع ضد العدوان ..، لا لإرهاب تديين السياسة وتسييس الدين ..، الإرهاب الدموي والفكري الطائفي والمذهبي.
وأقول لكم أيتها الآلاف الحاشدة، لشعبنا، لكل المناضلات والمناضلين، لكل قوى المقاومة وفي المقدمة المقاومة المسلحة، والمقاومة الشعبية كما يجري الآن يومياً في القدس والضفة الفلسطينية والمقاومة الجماهيرية ... مقاومة الصمود.
للجميع ألف ألف تحية، وأقول لكم يا أبناء مخيمات سوريا، لبنان، الأردن، والشتات والمهاجر الأجنبية، لا أمن ولا استقرار بالشرق الأوسط بدونكم، بدون حقكم بالعودة، بدون تقرير المصير، بدون الدولة وبدون القدس عاصمة الدولة ... وأقول لكم لن يكون سلام إلا بكم ومعكم وعليكم ...
بوركتم ... الخلود للشهداء ... المجد للمناضلين الأحياء ...



#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواتمة : السياسات الصهيونية تزيد الوضع تعقيداً والشعب الفلسط ...
- حواتمة: توافقنا مع الرئيس محمود عباس على الدعوة لحوار وطني ش ...
- حواتمة: يدعو القمة العربية القادمة إلى وضع إستراتيجية جديدة
- كلمة الرفيق نايف حواتمة في مهرجان الذكرى الخامسة لرحيل القائ ...
- الأستاذ رزكار عقراوي المحترم
- حواتمة: المقاومة أولى ضحايا الانقسام وصراع المحاصصة الثنائية ...
- حواتمة: كل المؤسسات الفلسطينية يوم الخامس والعشرين من شهر كا ...
- حواتمة: الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية قابل للتراجع ...
- حواتمة: نتنياهو يفرض شروط مسبقة وينفذ الاجراءات الاحادية الج ...
- سوء الانقسام وتفكك الوضع العربي الأسوأ وراء تراجع الادارة ال ...
- نايف حواتمة: أخطاء أبو مازن في حق الشعب الفلسطيني
- حواتمة :الدعوة للانتخابات في 25/1/2010 ليست مسألة قانونية بل ...
- طلب السلطة تأجيل تقرير -غولد ستون- جريمة سياسية وأخلاقية
- حواتمة: إنهاء الانقسام العبثي المدمّر، وإعادة بناء الوحدة ال ...
- العرب يموّلون الانقسام الفلسطيني
- نايف حواتمة في لقاء صحفي في عمان
- حواتمة في حوار مع فضائية الجزيرة
- حواتمة: المجتمع الدولي يتطور باتجاهات تستجيب بنسبة ما للقرار ...
- حواتمة: ارتداد فتح وحماس عن نتائج الحوار الوطني الشامل
- حواتمة: ارتداد وفدي فتح وحماس عطّل نجاح الحوار الشامل


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف حواتمة - كلمة حواتمة في المهرجان بمناسبة الذكرى 41 لانطلاقة الجبهة