ايفان عادل
الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 07:16
المحور:
الادب والفن
إنّها الساعةُ الواقفةُ إلاّ نبض
تتدحرجُ عقاربُها فوق غياهبِ الزمنِ الحاضر
معلنة تصادم اللحظات
على نحوٍ عشوائي ...
..........
..........
نجتمعُ اليومَ هنا كي نفهمَ اسماءَنا
(هل هناك زمنٌ حاضر ...؟)
..........
..........
إنّه اللاموجودْ
من صنعَ الموجودْ
آهٍ ... ما أصعبَ عشقَ الإنسانِ للحياة
آهٍ ... ما أقسى انتظارَنا للغد
يبكي الزمنُ دموع َ السنين
أمّا نحن فنحتفلُ
بانتصارِ الأنـا ...
شيءٌ ما يقودُ رغباتَـنا
نحو ملتقى الأمنيات
في مفترقِ طـُرُقٍ
تكسو أوجُهَها أحجارُ الماضي
..........
..........
نجتمعُ اليومَ هنا كي نسألَ اسماءَنا
(هل هناك زمنٌ ماضي ...؟)
..........
..........
النسيانُ نعمة
والصورُ القديمةُ نقمة
هل وصلَ مجيئُنا؟
نسألُ ليس لنعلنَ الوصول
بل لنحتفلَ بانتصارِ الأنـا ...
أين أصبحنا بعد لقائنا الأوّل؟
من يُقرّرُ هوية َ المكان؟
قد كتبنا على أوراقِ الأشجارِ كلَّ الأمنيات
ثمّ جاء الخريفُ
وقرأناها ...
فوق وجهِ الترابِ المبلّلِ بأدمعِ السماء
..........
كان موعدنا التالي
أنْ نلتقيَ ليس هنا بل هناك ...
لكنّنا لم نحضرْ موعدَنا التالي
هل فشلنا بتسميةِ : (هنــاك) ...؟
كلَّ ما أخشى
أنْ يكونَ اللقــاءُ قد ذهب قبلنا
وحضرَ اللقــاءَ
أخشى أنْ يكونَ هناك
ينتظرُ قدومَنا ...
..........
أحملُ دعوةً في جيبي
لحضورِ احتفالِ الأنــا ...
مع بقية الأصدقــاء
لن أتمكّنَ من الاحتفالِ
هذه المرّة
لا أستطيعُ الحضورَ
فلقد أضعتُ (الأنــا) ...
أبحثُ عنهــا
أبحثُ عنهــا
في اللاوجودِ
في اللازمن
..........
في رحلتي
أحتاجُ لبعضِ المستقبل
..........
..........
نجتمعُ اليومَ هنا كي نُغيّرَ اسماءَنا
(هل هناك زمنٌ مستقبل ...؟)
..........
..........
آهٍ ... ما أصعبَ عشقنــا
آهٍ ... ما أقسى انتظارَنــا
تموز 2010
#ايفان_عادل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟