أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - أحتاجُ حبّكِ .. أحتاجكِ كثيراً














المزيد.....

أحتاجُ حبّكِ .. أحتاجكِ كثيراً


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


( 1 )
أخافُ كثيراً ...
حين أرى قلمي
يصبحُ جافاً
رغم الحرارةِ في الحبر ِ
أخافُ كثيراً ...
حين أرى أوراقي البيضاءْ
تبقى عذراءْ
دون إحساس ٍ
يملأ ُها بنشوةِ الشعر ِ
و أخافُ أكثر ...
حين أرى قلبي وحيداً
يطوفُ شوارعَ الشتاءْ
يبحثُ عن أضلع ٍ
تحميه من صفعةِ البردِ
وضربِ الثلج ِ والمطر ِ

( 2 )
فاحضني حبّي إليكِ ..
يا ملاكي
واجعلي القلبَ .. يعيشُ فرحة َ الانتماءْ
واجعلي الشعرَ .. يتدفـّقُ من قلمي بلا عناءْ
يا من صرتي في حياتي كالسماءْ
وأنا صرتُ أتبعكِ كالأنبياءْ
أحتاجُ وحياً ..
ليس من أجل نبوءةٍ .. أو صلاةٍ .. أو دعاءْ
بل لأترجمَ على صدركِ
كلَّ ما يوجدُ من الحبِّ في صدري

( 3 )
نعم يا صغيرتي .. هكذا أحبّيني
فأنا خاطئٌ .. نادمٌ .. تائبٌ
جئتُ إليكِ لتـُهديني
وأنا عاشقٌ .. هوائيٌّ .. مجنونٌ
أتيتكِ لتـُعقـّليني
وأنا شاعرٌ .. متفاخرٌ .. متبعثرٌ
قصدتُ دواوينـَكِ لتـُلملميني
وأنا منذ زمن ٍ
أسافرُ في بلادِ الحبِّ
تائهاً دون وجهةٍ .. فاستقبليني
واحضني جسدي المتعبِ الهزيل ِ
قبـّليني ..
فقـُبلتكِ لا تُسلـّمني للموتِ
يا حياتي
بل إنـّها قـُبلة ٌ .. تـُحييني
تكفيني واحدة ٌ لأعيش
لكنّ لكلِّ العمر ِ ..
واحدة ٌ لا تكفيني

( 4 )
أحتاجُ حبِّكِ .. يا سيّدتي
أحتاجهُ كثيراً
في يقظتي .. وفي أحلامي
في صحوتي .. وفي منامي
أحتاجهُ لنبض ِ القلبِ
وديمومةِ أنسامي
أحتاجهُ هداية ً .. خريطة ً
طريقاً يمشي قـُدّامي
فأنا بلا حبِّكِ ..
شارداً أكونُ
وتصيرُ الخطواتُ تائهة ً بين الأقدام ِ

( 5 )
كم كنتُ غبيّاً ...
حين كنتُ أعاشرُ نساءً بسم الحبِّ
وأقومُ عن الفراش ِ بارداً
أفتقدُ حرارة ً
ما وجدتـُها إلاّ بين ذراعيكِ
كم كنتُ مُخطئاً ...
حين كنتُ أحسبُ نفسي
شاعرَ الحبِّ
وأنا ما تعلـّمتُ الحبَّ
إلاّ بين يديكِ
قسماً .. يا مُـلهمتي
أنا لن أكتبَ بعد اليوم
قصيدة ً في الحبِّ
لا يرضى عنها قلبُـكِ
ولا يختمها الدفءُ الساكنُ في شفتيكِ

( 6 )
أحبّـُكِ ...
وكيف لا أحبُّ امرأة ً
تـُعلـّمني كلَّ لحظةٍ
أجملَ ما في الحبِّ من أشياءْ
فأنا حين أكونُ معكِ ..
أعرفُ ما معنى الالتزام
وأعرفُ كيف أحترمُ
العهودَ
والوعودَ
وكيف أعيشُ في الحبِّ
معنى الوفاءْ
وأنا حين أكونُ معكِ ..
أعرفُ كيف يفعلُ الصمتُ فعلَ الكلام
عندما تنطقُ العيونُ .. أبجدية ً جديدة
ما وجدتُها يوماً ما بين الألفِ والياءْ
وأنا حين أكونُ معكِ ..
أتركُ وحشيتي
وأتصالحُ مع الخليقةِ كلـّها
وأصيرُ حليفاً مع السماءْ
الآن يا حبيبتي
صرتُ أعرفُ
لما وأنا معكِ ..
يتحرّكُ الكونُ كما أشاءْ

( 7 )
أحبّـُكِ ...
ولن أسألَ بعد اليوم أمراً سواكِ
كيف لي ذلك
وأنا حين أكونُ معكِ
أنالُ كلَّ ما أريدُ من هواكِ



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قِبلة ُ العشاق
- فهل إنّني أطلبُ الكثير ؟
- من أجل مجتمعاتٍ متمدنة
- الحبُّ والمرآة
- سيّدة الزهور
- ويبكي العراق
- رياح الختام
- حبيبتي ... ما زالت نائمة
- بِرَد الشاي
- وإليكِ القرار
- إعتراف
- تحذير حكومي
- لا تخجلي
- حياتي
- حضارة ٌ جديدة
- كيف أنسى ؟
- كأسي الحزينة
- أنا ...؟
- ضلع الحرية
- وداعاً ... أيها الوطنُ


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - أحتاجُ حبّكِ .. أحتاجكِ كثيراً