أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - جبال النوبة : اعادة انتشار الجيوش و توجس من اعادة التوطين














المزيد.....

جبال النوبة : اعادة انتشار الجيوش و توجس من اعادة التوطين


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 11:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا احد يدري حتي الان ما هي المفاجأت التي تخبئها مقبل الايام بين طيأتها لمنطقة جبال النوبة ( ولاية جنوب كردفان ) . الا ان الواقع علي الارض وحده هو الذي يكذب و يدحض بما لا يضع مكاناً للشك كل ادعاء فارغ يقول بأن الامور في جنوب كردفان و جبال النوبة تسير علي ما يرام و في الطريق الصحيح . لا شيئ يدعو او يبعث علي الاطمئنان ابداً . فقد تابع الجميع في الفترة السابقة الحرب الاعلامية الشرسة بين طرفي الحكم في السودان المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية لتحرير السودان . سمع الجميع تلك الملاسنات الحادة و قنابل الكلمات المفخخة التي صدرت من الخرطوم بأتجاه جوبا . فالملاسنات التي وصلت حد التصريح الرسمي بحرمان الجنوبيين من حق العلاج في الخرطوم و الشهيرة( بحقنة كمال عبيد ) . هذا و قد تلي تصريحات عبيد ، من اعلان يقول بالاستعداد للحرب علي لسان مستشار رئيس الجمهورية ووزير الظل في وزارة الخارجية السودانية .اعلان المستشار و دعوته للشباب و الطلاب ان يستعدوا ليهبوا الي ساحات الفداء و تلبية نداء الحرب .
و كما يقولون الحرب اوله كلام فقد عقب الكلمات و التصريحات النارية تحركات فعليه علي الارض بأعادة الانتشار في صفوف الجيوش المجهزة عدة و عتاداً بالاسلحة الثقيلة شمالاً و جنوباً اظهاراً للقوة .. و أرض الانتشار هذه المرة و مسرح الجيوش هو كل ولاية جنوب كردفان و منطقة جبال النوبة و لا سيما خطوط التماس بين الجنوب و الشمال.
هب لقادة الجنوب مسرعين الي طلب النجدة و الحماية الدولية ، من مجلس الامن و امريكيا مطالبين بنشرقوات في الحدود بين الشمال و الجنوب .. لم تتواني امريكا و مجلس الامن كثيراً ازاء تلبية النداء الجنوبي من الخطر الشمالي المتوقع .
اذاً فالجنوب محمي و محروس امنياً من قبل المجتمع الدولي و امريكا سواءاً بوجودهم فعلياً ممثلين في قوات الحماية و حفظ السلام الدولية . او موجودهم معنويا من خلال الضغط الهائل و التهديد المستمر بالعصا المرفوع علي الخرطوم ..
و جبال النوبة التي أضحت ساحة مفتوحة لكل الاحتمالات الغير مطمئنه لا تدري مصير ها.. فكل بوصلات الحرب القادمة لا قدر الله تشير وبكل تأكيد الي ان جبال النوبة ستكون أرض و مسرح تلك الحرب . و لا تنسوا ان ان القنبلة الموقوة المسماة بأبيي .. انها جغرافياً موجودة في جنوب كردفان . و هي أي أبيي مرشحة لآنطلاقة الشرارة الاولي و بالاحري انطلاق رصاصة الحرب القادمة التي يقولون عنها بأنها سوف لن تبقي و لا تذر .
جبال النوبة حقيقة تخشي و تتوجس خوفاً من المجهول . فتجربة الحرب المريرة في دارفور و ما خلفته من نزوح غير مسبوق للمواطنين الاصليين من ديارهم الي المعسكرات طلباً للامن و السلام . ففي دارفور تم اعادة توطين لوافدين جدد في مكان السكان الاصليين الشي بات يعرف بالحواكيرو ما تم فيها من احلال و استبدال و بكاء و عويل لأقوم فقدو ديارهم بفعل فاعل قاصد و متعمد..
فيا تري ما سيحدث في جبال النوبة و ما مصير ولاية جنوب كردفان كلها حال قيام الحرب بين الجنوب و الشمال ؟



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلفاكير ميارديت: إعلان الجنوب عن عفو عن كل المنشقين والمتمرد ...
- فضيلي جماع : لم يبق إلا الإعتراف !
- من اشهر قصص الخيانات الزوجية ( الاميره ديانا نموذجاً )
- بيروت و القاهرة وجهان لعملة واحدة (العنصرية )
- رحلتي الي جبل الدهب في شيبون
- وحدة السودان بين الممكن و المستحيل
- يوم في حياة أمرأة من جبال النوبة ...
- هل ينجح المال القطري في صنع السلام في السودان
- سلفاكير ميارديت : مزيداً من الصبر لأجل الوطن ...
- صديقي المصاب بمرض الايدز سيظل صديقي
- الفوز الجرائري سوداني الهوي مئه بالمئه
- في ذكراه الخامسة ياسر عرفات يتململ من الفلسطيينين
- ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية ( 2 )
- صورة من الدكتاتوريات الصغيرة
- جوبا : الحقيقة و المصالحة السودانية علي نهج جنوب افريقيا ..
- مؤتمرجوبا : الامال العراض و التوقعات .. !!
- باقان أموم :رئيساً لجمهورية السودان الديمقراطية المتحدة .
- وتفرقت مشكلة دارفور أيدي سبأ ..
- الطيب مصطفى يوقظ الفتن من سباتها
- خارطة طريق للسلام في جنوب كردفان ...


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - جبال النوبة : اعادة انتشار الجيوش و توجس من اعادة التوطين