أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - الطيب مصطفى يوقظ الفتن من سباتها















المزيد.....

الطيب مصطفى يوقظ الفتن من سباتها


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 08:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الطيب مصطفـى يوقـظ الفتن من سبـاتها
ايليا ارومي كوكو
# لا للمجاملات على حساب الدين‮ ‬يا‮ ‬غازي‮ ‬صلاح الدين‮!!
لن يذكر اسم الطيب مصطفي الا و الفتنة تسبقها
و سوف لن تقرأ له مقالاً او رأياً الا و روح العداوة الخصومة صبغتها و طابعها ..
و عندما يعمل البعض علي اخماد نيران الفتنة التي شبت في مكان ما فهو ينشط علي اشعالها و تأجيجها في كل الجهات ..
هذا هو ديدن الرجل و صفته و عنوانه العمل علي العكننة بكل ما ملك من نفوذ وقوة وقدرة .. فهو لا يكتفي بالصيد في المياه العكرة ..
لكنه في احاين كثيرة يعمل علي تعكير المياه و من ثم يتلذذ بممارسة هواية الصيد فيها .. و العنوان العريض اعلاه لمقال الطيب مصطفي يستدعي الي ذاكرتي مقال سابق كنت قد كتبته تعقيباً لما كتبه الطيب مصطفي ( أري تحت الرماد وميض نار ) و في هذا المقال كان السيد باقان أموم هدفاً شرعياً لسهام السيد الطيب مصطفي .. فدعوني اعيد المقال للذكري فقط لمقارنة الاحداث و الواقائع فما اشبة الليلة بالبارحة.. فالبعض يعمل جاهداً لتدور عقارب الساعة بأتجاه الامس الذي ولي و ادبر ...و لكن هيهات هيهات
الي مضابط التعقيب

دائماً تظل النار تحت الرماد ساكنة هادئة، بل تبقى النار برداً وسلاماً إلى أن يأتي من يزيح الرماد من فوق النار وينفخ تلك النار الساكنة بكور روح الشر والفتنة، ليتطاير الشرر شراً مستطيراً وناراً مدمرة تأتي على الاخضر واليابس حرقاً وخراباً.. فهل يتشرف الرجل الطيب مصطفى وجماعته الذين يطلقون على أنفسهم جماعة منبر السلام كذباً وإفكاً والحقيقة تقول إن منبرهم هو منبر الحرب الشامل.
هل يتشرف مصطفى وزمرة منبر السلام العادل بان يكونوا المفجر الذي سيضغط على برميل البارود الذي تتقلب عليه بلادنا ولايحول بينه وبين الانفجار إلا أن ينفجر.
يقول الطيب مصطفى في مقاله المطول بجريدة «الصحافة» الغراء بتاريخ 7 اكتوبر 2004م العدد «4080» (اعلن لكم ايها الاخوة بأنني متشائم.. متشائم.. متشائم) فال الله لا فالك يا أخي.. فان كنت وانت ممن ينعمون بكل خيرات هذا البلد من سلطة وثروة وجاه وعز تتشاءمون بهذه الدرجة فما بال الذين تجرعوا سم الجوع والعوز والموت والبؤس بأيديكم.. وان كنت وانت من الذين يمسكون بايديهم العشرة على زمام الامور في السودان وتديرون اهم المؤسسات والهيئات المعلوماتية والاقتصادية، وكل ثروات السودان تحت إمرتكم فانني لا أجد مبرراً لتشائمك وخوفك بل وتحريضك على الفتنة النائمة. فبماذا تبرر خوفك وتشاؤمك من مقررات نيفاشا وبروتوكولاتها التي تعالج مشكلة السودان بالقسمة العادلة للسلطة والثروة.
نيفاشا التي تؤسس لوحدة السودان على أسس جديدة من الوحدة والحرية والديمقراطية والعدل بمعيار عدل الحق وليس بمعيار منبر السلام الظالم. ليتكم معشر منبر السلام العادل خرجتم الى الشـــعب السوداني مــنذ صبــيحة 30 / 6 / 1989 بهذه الافكار والآراء وفصلتم الشمال عن الجنوب، اذا كنتم جنبتم البلاد والعباد انهار الدماء التي جرت واوقفتم ينابيع الدموع التي سالت ولكان شباب السودان الذي راح ضحية حرب الثلاثة عشر عاماً سواعد تعمل في البناء والتعمير والنماء ولكان السودان المنفصل اليوم دولتين تيعشان في سلام ورخاء.. لو فعلتم ذلك وقتها ما كانت دارفور ولا الجيوش الافريقية وكل ما يقال عن الابادة الجماعية والاغتصاب تأكيداً ونفياً.. ولكان الحزام الأسود خيطاً رفيعاً لا يخيف أو يدعو للتشاؤم.. لو فعلتم ذلك باكراً ما كانت المناطق المهمشة.
بل افعلوها اليوم قبل الغد حتى لا يشرق شرق السودان صباح كصباح الفاشر أو تأتي ايام كأيام جبل مرة.
ألا تدري ايها الاخ بأن تلك التقسيمات التي تطلقونها على الناس من عرب وافارقة ومسلمين ومسيحيين ووثنيين، نوبة ودينكا وجعليين وشايقية، هذه التقسيمات هى التي تؤجج نيران الفتن.
وها انت توقد ناراً للفتنة وتصب عليها الزيت، إثارتك للنعرة العنصرية البغيضة العمياء.. فانت تتهم النازحين في اطراف العاصمة بان وجودهم لم يكن بالصدفة وان الامر لم يكن الا إعداداً.. فمن بالله يا مصطفى يختار لنفسه النزوح والتشرد والفقر والعوز؟ مَنْ مِنْ البشر الاسوياء يعد لنفسه السكن والاقامة في هذه الاطراف النائية التي لاتتوفر بها ادنى مقومات حياة البشر؟ ومَنْ مِنْ الناس يترك بيته وارضه ويتخلى عن ثرواته من الماشية والحقول والجنائن وكل الخيرات لينزح الى الصحارى المجهولة ليبيت القَوَى كل يوم هو مفترش الارض وملتحف السماء والحكومة غير راضية؟
إن السيد مصطفى يريد أن يشعل نار فتنة اخرى في قلب الخرطوم والبلاد لم تخرج بعد من ازمة دارفور التي قسمت الناس هناك الى عرب وافارقة.
الى اين تريد ان توصل السودان ايها السيد ولماذا هذا الحقد الأرعن على النازحين المساكين الذي لا حول لهم ولا قوة، يكفيهم ما هم فيه من شظف العيش وضيقه.. يكفيهم جور الانسان وظلمه. انهم هناك راضون بقدرهم مكتفين بما أصابهم من شر.. اما عن المشاكل التي تحدث بينهم من وقت لآخر فهى لا تخرج عن طور المشاكل التي تحدث في كل المجتمعات ناهيك عن معسكرات النزوح المفتوحة.
إن منبر السلام العادل يقف بالمرصاد ضد نيفاشا التي استطاعت ان توقف نزيف الدم في السودان. هذا الدم السوداني الذي اريق واستبيح سفكه لأكثر من عشرين عاماً. إن منبر السلام العادل متخوف لأن بعض الحقوق سترد الى اهلها وان الظلم لا يمكن ان يكون معياراً ولو طال الزمان وتجبر الانسان على أخيه الانسان.
إن ارادة الشعوب في الحياة بكرامة لا يمكن ان تقهر وان الحرية والديمقراطية هى لكم ولسواكم وإن الحقوق لا يمكن ان تسلب الى الأبد.
إن نيفاشا ستعيد البسمة الى شفاه الاطفال الذين ظلوا محرومين من الحياة الاسرية العادية من ابوة وامومة وطفولة مستقرة.. تستطيع نيفاشا أن تفتح صفحة جديدة للسودان من الاستقرار والسلام والعدل والمساواة والوحدة.. ونيفاشا تصلح ايضاً لأن تكون نموذجاً لتصحيح الاوضاع في كل السودان شرقه وغربه وشماله ووسطه ايضاً.
إنها تجربة جاءت بعد مخاض عسير وجهود جبارة وضغوط هائلة.. إن نيفاشا هى الحد الادنى الذي فيه لا تتحقق طموحات الجميع ولكنها تجربة جديرة بأن تعطي فرصتها اذ يكفي انها وضعت حداً للحرب واسكتت صوت السلاح في الجنوب وجبال النوبة والانقسنا.
إن السيد الطيب مصطفى يدغدغ المشاعر العنصرية ويحرض شعب السودان الشمالي حسب تعبيره ضد اهلهم من السود الفقراء والذين يسكنون الحاج يوسف وام بدة وسوبا.. يتكلم عن انفصال الشمال عن الجنوب. فقط لأن الجنوب سينال بعضاً من حقوقه في السلطة والثروة.. وسينال الكرامة الانسانية في العيش بحرية في هذا السودان الوطن الواحد.
إنه يريد ان يلوي عنق الحقيقة بل يريد أن يقتل الحقيقة ويغيب الحق مع أن الحقيقة لا تموت والحق لا يغيب.. فهو يستخدم نفوذه في السلطة للترويج ونشر افكاره وآرائه المتطرفة الهدَّامة التي لا تقل في خطورتها عن تلك التي تتهم بها الحكومة المؤتمر الشعبي ومحاولاتهم التخريبية في الخرطوم.
فلماذا تكيل الحكومة بمكيالين.. فأفكار مصطفى وآراؤه المسمومة.. والمنتديات التي يقيمها منبر السلام العادل تحرِّض وتألّّب الناس على الكراهية والاضطهاد وتدعوهم وتجرهم الى الفتن والاحتراب.. فلماذا تسكت الحكومة عن منبر السلام العادل وتحاصر المؤتمر الشعبي وتضيق عليه الخناق.
على الحكومة السودانية ان تعمل على وضع النهاية للحروب في الجنوب وفي دارفور، كما يجب أن تخطو الخطوة التالية نحو الشرق قبل ان يشتعل.. على الحكومة ان تبادر بالحلول والتسويات ورد المظالم واخماد نيران الفتنة في مهدها وعليها ان لا تتساهل مع منتسبيها ليبثوا سمومهم القاتلة




#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق للسلام في جنوب كردفان ...
- في ذكراه الرابعة ياسر عرفات يتململ من الفلسطيينين
- كيف يديرون أزماتهم


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - الطيب مصطفى يوقظ الفتن من سباتها