لماذا إثار إيران بإعمار العراق؟

شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3169 - 2010 / 10 / 29 - 07:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

-1-
كان الجميع يتوقع أن تصبح أمريكا هي المتعهد الإعماري لإعادة إعمار العراق بعد عام 2003. فهي التي حاربت بعد أن ولَّى الأدبار الجميع. وهي التي تكلمت بعد أن صمت الجميع. وهي التي وقفت أمام جبروت صدام حسين حتى النهاية بعدما استنكف الجميع، فكانت هي الأولى بأن تنال القسط الأكبر من "الكعكة" العراقية، إذا كان هناك ثمة "كعكة"، وإذا كان هناك ثمة من سيتقاسمون هذه "الكعكة".
وكان هذا المنطق، هو منطق التاريخ الصحيح، فيما شهدنا من أحداث ماضية. فعندما ساعدت أمريكا على تحرير أوروبا من النازية، في الحرب العالمية الثانية، كان لأمريكا الأولوية في إعمار أوروبا من خلال مشروع "مارشال" الشهير للإعمار . وكانت نتيجة ذلك، إن ازدهرت الصناعة الأمريكية والاقتصاد الأمريكي، الذي كان المغذي الرئيسي للحرب العالمية الثانية، ولمرحلة ما بعد الحرب.
وعندما كان للمساهمة المصرية العسكرية والسياسية والدبلوماسية الباع الأكبر في تحرير واستقلال الجزائر، دخلت الشركات المصرية على اختلاف نشاطاتها السوق الجزائرية وتولَّت عملية بناء وإعمار الجزائر من جديد بعد حرب التحرير الطويلة والمدمرة. كذلك كان الوضع في اليمن بعد 1962.
والأمثلة كثيرة من التاريخ البعيد والقريب، وفي الغرب والشرق.
-2-
دهشتُ لتصريح نوري المالكي أثناء زيارته الأخيرة لإيران واجتماعه بمرشدها الأعلى علي خامئني، ودعوة بلاده للقيام بإعمار العراق المهدم. ولعل هذه الدعوة رشوة مكشوفة – كما قيل – مقابل تأييد إيران لتكليف المالكي بولاية ثانية لرئاسة الوزراء في الخمس سنوات القادمة.
فماذا قدمت إيران للعراق من تضحيات ومساعدات لتخليصها من حكم الطاغية السابق، لكي تُكافَأ بهذه المكافأة الثمينة، وهي القيام بإعمار العراق، بعدما سيطرت إيران على التجارة مع العراق، وبلغت صادراتها في 2009 ستة مليارات دولار. وهو أكبر من أي رقم حققته إيران طيلة علاقاتها التجارية مع العراق، كما صرح الملحق التجاري الإيراني في السفارة الإيرانية في بغداد. ومن المنتظر – كما قال الملحق أيضاً – أن يرتفع هذا الرقم إلى تسعة مليارات دولار هذا العام 2010.
ولو وضعنا كل هذا جانباً، والتفتنا إلى الاختراق السياسي والأمني الإيراني للعراق لوجدنا أن هذا الجانب كبير وخطير. ولعل الدليل القوي والبسيط والمباشر لهذا الاختراق، حرص معظم الزعماء العراقيين على نيل رضا إيران ومباركتها لأية خطوة سياسية عراقية، ومنها تأليف الحكومة العراقية المتعثرة حتى الآن، رغم مضي سبعة أشهر على الانتخابات التشريعية العراقية في مارس الماضي.
فلا شك أن إيران سياسياً وتجارياً وعسكرياً وأمنياً واستخباراتياً.. الخ. أقوى بكثير من أية دولة غربية أو إقليمية في العراق. وأمريكا بغبائها السياسي، قدمت العراق بعد 2003 لقمة سائغة وهنيّة، وعلى طبق من ذهب لإيران. ولا أبالغ في القول، بأن الصلافة الإيرانية النووية الحالية، والتقدم النووي الإيراني غير المبالي بالعقوبات الدولية، سببه ما تمَّ في العراق منذ 2003 إلى الآن. فلا شك، أن الحالة العراقية المتردية، هي التي جاءت بأحمدي نجاد في ولايته الأولى والثانية لرئاسة الجمهورية. ولا شك، أن غرق أمريكا في المستنقع العراقي ثم الأفغاني، هو الذي صرفها وحدَّ من شراستها وعزمها تجاه الملف النووي الإيراني. وفي ظني، أنه لولا تورط أمريكا في العراق وأفغانستان على النحو الذي تمَّ، وانتهى إليه، لما أوغلت إيران في تقدمها النووي، وأصبحت على مرمى حصاة من امتلاك قنبلتها النووية، التي هي بمثابة "المهدي المنتظر"، كما سبق وقلنا.
-3-
لو سألنا أنفسنا الآن: ماذا قدمت إيران من مساهمات ايجابية لبناء العراق بعد عام 2003، لوجدنا أنها لم تقدم غير الرشا السياسية لكل من طلب ذلك من السياسيين العراقيين اللاعبين على الساحة. وهي غضَّت النظر، وأعمت البصر، عن كل ما من شأنه إلحاق مزيد من الدمار والخراب في العراق بعد 2003. وهناك تقارير سياسية وإعلامية لا حصر لها، صدرت بعد 2003 ، تشير إلى مدى الدمار والأذى الذي لحق بالعراق من إيران. وتُلِّخص هذه التقارير هذا الدمار، وهذا الأذى بالمظاهر التالية:
1- منذ فجر التاسع من نيسان/إبريل 2003 وإيران - نتيجة لتاريخها الطويل مع العراق، والممتد إلى آلاف السنين، ونتيجة لطول حدودها مع العراق - هي الجارة الأولى المسيطرة على المقادير العراقية. وما من دولة، ابتهجت من سقوط نظام الطاغية صدام قدر إيران، التي حاربها صدام حرباً ضروساً، مدة ثماني سنوات (1980-1988)، أفنى فيها أكثر من مليون جندي إيراني ومثلهم من العراقيين وخسر أكثر من 500 مليار دولار. وفي كل يوم يمرُّ على العراق منذ 2003 إلى الآن وإيران تتلمظ تلمُّظ الفك المفترس لمزيد من الدماء في العراق، ومزيد من المكاسب والصفقات السياسية، والتجارية، والعسكرية، والأمنية. والساسة العراقيون يحجّون إلى العراق في كل مناسبة، كما يحج الإيرانيون إلى النجف الأشرف والأماكن العراقية المقدسة لدى الشيعة، يطلبون بركة ومباركة المرشد الأعلى على توزيرهم، وتوليهم للمهمات. فأصبحت
طهران مزاراً مقدساً للسياسيين العراقيين، ففيها يبصرون الضوء الأخضر، ويسمعون "كلمة السر"، كما كانت لندن في عهد الاستعمار البريطاني وفي العهد الملكي، وكما كانت واشنطن قبل 2003.
2- لم تتقدم إيران منذ 2003 إلى الآن بأية مبادرة سياسية ديمقراطية للعراق. ففاقد الشيء لا يعطيه. وكيف نريد من إيران أن تتقدم بمشروع سياسي ديمقراطي للعراق، وهي دولة كهنوتية ديكتاتورية. ولو فعلت إيران ذلك، لكانت تضحك بذلك على نفسها، وتُضحك العالم الآخر عليها. وهذا مما قلّص فرص النجاح والظفر السياسي العراقي، وأوقع التجربة السياسية العراقية الحالية في مهاوٍ لا قيعان لها. بل قامت إيران على عكس ذلك، بتشجيع النعرات الطائفية والاصطفافات العشائرية، وأشعلت نار الفتنة بين السُنَّة والشيعة وبين الأحزاب الشيعية نفسها. مما جعل العراق ميداناً للفوضى السياسية الكهنوتية الإيرانية. وكل هذا والنخب السياسية العراقية، لاهية ومشغولة بتقاسم الغنائم في الكراسي والأموال.
3- بعد 2003 تحقق حلم الخميني بتصدير الثورة الإيرانية للخارج. وها هو العراق (خاتم الخنصر) بإصبع إيران يستجيب لكل ما تطلبه منه إيران، وعلى كافة المستويات. وقد استعرضنا في مقالنا السابق (ما ثمن بقاء الزعيم على كرسيه؟14/10/2010) الشروط الإيرانية لتولي المالكي رئاسة الوزراء للمرة الثانية. وهي شروط قاسية ومهينة ومذلة لكرامة العراق والعراقيين، لم تفرضها أمريكا وهي المنتصرة في الحرب العالمية الثانية على اليابان أو على ألمانيا، بعد هذه الحرب.
4- ويكفي العراق أفواج وموجات الإرهاب التي دفعت بها إيران للعراق للثأر من حربها معه طيلة ثماني سنوات. ويكفي العراق كذلك، ما قامت به إيران من تسليح للمليشيات الدينية الطائفية، تمهيداً ودفعاً لحرب أهلية طائفية دينية. وقد كشفت مؤخراً الوثائق التي نشرها موقع "ويكيليكس Wikileaks" عن العلاقة العسكرية والمالية بين "جيش المهدي" و"تنظيم بدر" الإرهابيين وبين إيران.

#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 177584 - اعور عينك والحجر
2010 / 10 / 29 - 05:45 التحكم: الحوار المتمدن	د.مالك الربيعي
كانت ولازالت وستضل ايران هي الظهير القوي للشعب العراقي فيما حارب الغرب والدولة العربية الشعب العراقي باسناد الطاغية صدام. لم تسيطر ولن تسيطر ايران على العراق بل فشلت الدول العربية في ابتلاعه. لا اعلم من اي دولة انت وانت تتمنطق باسم الكرامة والشرف والديمقراطية ووووو غيرها من احلام المواطن العربي الهزيل المريض. يبدو انك تشكو من الاسقاطية فتسقط كل ما لديك على الاخرين فتقول فاقد الشئ لا يعطية. صدقت إرسال شكوى على هذا التعليق 54 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 2	العدد: 177594 - برجه العاجي
2010 / 10 / 29 - 08:37 التحكم: الحوار المتمدن	جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري
الصديق النابلسي تحية لك يبدوا ان صديقنا مالك الربيعي يعيش في كوكب اخر بعيد جدا عن عالمنا الواقعي!!!!!!!! متى كانت ايران (( الظهير القوي للشعب العراقي )) ؟؟ ولا زالت!! وستظل!! ايران هي النموذج الواضح والصريح على بؤس الدولة الدينية لا وبل تمثل اسوا انواع الاستبداد الديني ان لم تكن فاقت حكومة طالبان المقبوره يرجى من الدكتور الربيعي ترك برجه العاجي ويسال اهل النجف وكربلاء والمدن الجنوبيه من العراق عن ممارسات جمهوريه ايران الاسلامية .. خوش امديد دكتور ربيعيي إرسال شكوى على هذا التعليق 56 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 177598 - وماذا قدمت الدول العربية للعراق؟
2010 / 10 / 29 - 08:56 التحكم: الحوار المتمدن	سلام محمد
وحتى أنت يا أيها الكاتب الليبرالي كما تدعي، لم تتخلص من العنجهية العروبية ضد إيران؟ إيران على الأقل لها سفارة في بغداد، وآوت في عهد البعث المقبور نحو مليون لاجئ عراقي، بينما الدول العربية رفضت حتى مجرد الإعتراف بالمعارضة العراقية آنذاك، ورفضت قبول الفارين العراقيين من جور حكم البعث الحقير، ولكن ما أن سقط حكم البعث، حتى وسارعت الجامع العربية بالإعتراف بالمعارضة التي تقودها فلول البعث المهزوم، وفتحت لهم معسكرات تدريب الإرهابيين العرب وإرسالهم إلى العراق لقتل العراقيين الأبرياء، وليدعوا أن إيران هي التي تقتلهم، ماشاء الله على ضمير الليبراليين العرب وأنت كما تدعي عميدهم إرسال شكوى على هذا التعليق 42 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 4	العدد: 177613 - لا خير في دول الشرق جمعاء
2010 / 10 / 29 - 09:32 التحكم: الحوار المتمدن	ديار ريكاني
مقالة جميلة ومحبوكة بتفاصيل تأريخية مهمة وتحليل منطقي... أنا أتفق مع الدكتور في كون إيران لا ولن تهتم إلا بمصالحها الذاتية التي تخدم الزمرة الحاكمة في البلاد, وهذا حق مشروع لا أنكره على أي كيان كان بغض النظر عن توجهه...فالكل يصارع من أجل البقاء.... لكن لن تكتمل الصورة إذا لم نقترنها أيضا بالدعم العربي القومي والإسلامي على حد سواء لجميع عمليات القتل والإبادة والدمار التي أقترفها نظام الطاغية صدام بحق الشعب العراقي, فانا أؤمن بأن العراق من مصلحته الاعتماد على الدول الغربية إذا ما أراد التطور والتقدم لشعبه..فلا خير في دول الشرق جمعاء...عربية كانت أم غير عربية... إرسال شكوى على هذا التعليق 84 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 5	العدد: 177629 - كوم احجار ولا هالجار
2010 / 10 / 29 - 10:50 التحكم: الحوار المتمدن	خضرالعراقي ابو موده
العزيز صديق شعبنا الدكتور شاكر النابلسي عمت مساء ايها الحبيب حقا اننا في العراق لم تتخلص من العنجهية البعثيه والعروبية وخزعبلات متضرري النظام العفلقي الذين غيروا جلودهم ولبسوا لباس الدين ومذاهبه الذين يدعون الحرص على العراق واهله ماذا فعلت ايران الاسلام بالكرد الفيليه الذي طردهم ازلام البعث وما فعلت بأسرى حرب المقبورين هدام وخميني الفارين من جور حكم البعث الحقيروحروبه وبعد هزيمة البعث في 9 نيسان الخالد فتحت جمهورية الاسلام معسكرات تدريب الإرهابيين العرب وغيرهم وإرسالهم إلى العراق لقتل الأبرياء يا ناس لانريد ان نكون ذيولا لايران وغيرها من العرب والمسلمين نريد لدولتنا ان تكون علمانية لا دينية تعتمد على تشريع القوانين و تحت رقابة الرأي العام الذي ينتقد ويشخص نقاط الضعف ومواطن الخلل ويضع الحلول لها و بأشراك جميع فئات الشعب في صنع القرار لادولة دينية تقوم على فتوى من شخص واحد كل مؤهلاته انه متخصص في الفقه ليكون مصيرعراقنا وشعبه بيد شخص واحد لك ايها النابلسي ولكل اصدقائنا الف الف تحيه وقبله إرسال شكوى على هذا التعليق 46 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 6	العدد: 177639 - وماذا قدم النظام الشيعي الايراني للعراق
2010 / 10 / 29 - 11:16 التحكم: الحوار المتمدن	السد هادي
أخي سلام محمد انت تعرف جيدا ان ايران لم تأوي من المعارضه العراقيه سوى المعارضه الشيعيه والتي ارتبطت مباشرة بالحكم الايراني الشيعي بينما آوت سوريا حاقظ اسد العراقيين بمختلف انتماءاتهم السياسيه من شيوعيين وقوميين واسلاميين سنة وشيعه فلماذا هذه المغالطه ؟؟؟؟؟ إرسال شكوى على هذا التعليق 48 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 7	العدد: 177642 - لتتفضل السعودية إذا .
2010 / 10 / 29 - 11:19 التحكم: الحوار المتمدن	فيصل البيطار
أبواب العراق مفتوحة أمام السعودية للإعمار وليس التدمير .... فلتتفضل . إرسال شكوى على هذا التعليق 106 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 8	العدد: 177664 - وماذا قدم الولي الفقيه لشعبه
2010 / 10 / 29 - 13:12 التحكم: الحوار المتمدن	البراق احمد
تحية لك دكتور نابلسي ولجهودك في دعم حق العراقيين في حياة حرة كريمة. لم ولن تقدم ايران لشعب العراق غير الكوارث والقتل والدمار كون ان حكم الولي الفقيه لم يقدم للشعب الايراني غير الاضطهاد والقتل وليس تظاهرات الاعتراض على تزوير الانتخابات الرئاسية في ايران وكيفية مواجهتها بالنار ببعيدة عن الاذهان ومطاردة القوى الديمقراطية والمكونات غير الفارسية مستمرة منذ وصول الخميني لحد هذا اليوم فهل يمكن لفاقد الشئ ان يعطيه ؟ إرسال شكوى على هذا التعليق 57 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 9	العدد: 177744 - ارجو الانتباه
2010 / 10 / 29 - 18:48 التحكم: الحوار المتمدن	سرحان الركابي
الاستاذ النابلسي مع تحياتنا وتقديرنا لدعمك ولمقالاتك المتميزة في دعم العراق الديمقراطي . لكن الظاهر ان العقدة الايرانية مازالت تكمن في لاوعيك الباطني . فالعراق ليس مسؤلا عمن يحكم ايران سواء كانت دولة دينية او ليبرالية المهم ان يحسن العراق علاقاته التي كانت على الدوام متوترة مع جيرانه . وانت تلاحظ جيدا الحكومة العراقية غالبا ما تستجدي الدعم والاعتراف من العرب وخاصة من المارد المالي الكبير السعودية لكن دون جدوى . وقد حاولت الحكومة جذب الشركات العربية والعالمية والمستثمرين . من كل انحاء العالم . ولم تفلح هذه السياسة سوى بالقليل النادر ومنها الاستثمارات الايرانية فهل تريد مثلا ان تطرد الايرانيين لان حكومتهم اسلامية وتطرد الصين لان حكومتهم شيوعية . ام لان ايران شيعية وتثير حساسية السعودية الوهابية . هل سيظل العراقيون يدفعون ثمن الخلاف السعودي الايراني الامريكي العربي الاسرائيلي . ارجو من الاستاذ النابلسي ان يضع نفسه مكان الحكومة العراقية ويقول لنا كيف تتصرف مع اناس لا يريدون الاعتراف بها . وهذا ليس دفاعا عن الحكومة لكنه الواقع إرسال شكوى على هذا التعليق 57 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 10	العدد: 177861 - اتامرون بالمعروف وتنسون انفسكم
2010 / 10 / 30 - 01:53 التحكم: الحوار المتمدن	د.مالك الربيعي
انا ابن العراق المناضل ايها الزيرجاوي وسادافع عن جنوبه الذي سلب حقة وغدر شبابه من ظن انهم اهله من بعض العراقيين وبقية الرعيان من العربان. اما ان تسائل ماذا فعلت ايران فقلي ماذا فعلت انت لا هلك ؟ وماذا فعل العربان؟ وعن اي ديمقراطية ونظام منفتح في المنطقة تتكلم ؟؟ في السعودية؟ الكويت التي سحبت جنسية مواطن عبر عن راية؟ مصر ومحاميها الذين يضربون بالقنادر في الشوارع؟ ام اية دولة تتكلم؟ لا اعرف كم من البلدان قد رايت وعشت وخبرت؟ متى تتعلمون المسؤولية وتقولون نعم نحن العراقيين مسؤولين عما يحصل لنا. وكان الاجدر ان لانترك الفرصة للاجنبي بان يفعل ذلك بنا كائن من كان. اما بالنسبة لكلماتك الفارسية الاخيرة فلا اعرف معناها ولكن ستبقى الدولة الاسلامية الايرانية جارة عزيزة على قلبي وان افتخر بها. ان عراقيتي اصيلة لم ولن تمر عبرك ولا عبر العربان كلها. . إرسال شكوى على هذا التعليق 89 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 11	العدد: 177889 - لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
2010 / 10 / 30 - 05:25 التحكم: الحوار المتمدن	جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري
الاستاذ النابلسي تحية الصديق الربيعي...تحية النقاش فن والمعرفة جوهر والحوار متمدن الخلاف بيينا يتركز على ان ايران هل هي حقا (( الظهير القوي للشعب العراقي ))..كل الحقائق تثبت يوميا ان ايران تلعب دورا قذرا وبشعا وسوداويا في العراق وساهمت وتساهم يوميا بنشر الفوضى والدمار والتخريب , ايران لم تكن يوما ابدا صديقة للعراق , لكن يبدوا ان الربيعي لا يقرا التاريخ لا بل ومتمسك ببرجه العاجي ولا يرضى ابدا ان ينزل الى ارض الواقع...لكن... لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى إرسال شكوى على هذا التعليق 44 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 12	العدد: 177894 - إلى مالك الربيعي
2010 / 10 / 30 - 05:34 التحكم: الحوار المتمدن	سالم الساعدي
لو تسكت أحسن لك وللقراء حتى لا تلعب انفسهم من إيرانيتك .. , ربيعي ايران لا جارة ولا عزيزة ولا اسلامية , يجوز تكون ربيعية , انخلطت على الناس البعثية بالفارسية بالربيعية , الربيعية احد عيدانها في العراق هو موفق الربيعي , يمكن ان يكون مالك الربيعي هو موفق الربيعي بس مغير اسمه للتضليل إرسال شكوى على هذا التعليق 56 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 13	العدد: 177901 - من انت؟؟
2010 / 10 / 30 - 06:35 التحكم: الحوار المتمدن	د.مالك الربيعي
لا اظن بانك ساعدي. فقد عرف هؤلاء الابطال السواعد في الكحلاء والمشرح وميسان كلها من هم اهلهم ومن هو جارهم الحقيقي ومن هو عدوهم. اما انت فابحث عن صلب ابيك لتصحح لقبك. ولا تدعني اغلظ في القول معك إرسال شكوى على هذا التعليق 92 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 14	العدد: 177907 - غلب الطبع التطبع
2010 / 10 / 30 - 07:00 التحكم: الحوار المتمدن	د.مالك الربيعي
الى النابلسي انظر الى ما افتتحت بة ردك وكيف ختمته لترى بنفسك كيف يكون التمدن والنفاق وغلبة الطبع . اما بعد فاي حقائق تتكلم عنها ؟ حقائق الثمانينيات والحرب العراقية الايرانية والدور الامريكي العربي فيها؟ ام حرب الكويت والدور البطولي العربي فيها؟ ام حصار العراق والنخوة العربية والشهامة وهم يرون الشعب يتضور؟ اما ما قامت ولا تزال تقوم به الدول العربية تجاه العراقيين خصوصا الاكراد والشيعة؟ فهل دخلت امريكا على العراق مرتين لا مرة من ايران ام السعودية؟؟ وهل ايران ترسل لنا الانتحاريين وووو. انها طائفيتكم المقنعة. لا اعلم من اي دولة انت لاناقشك بما قامت به دولتك من استهتار واسفاف بحق العراق وشعبه. وكان هذا هو عنوان تعليقي الاول اذا كنت قد فهمته. فالاجدر بك ان تروض نفسك على التسامح والديمقراطية والحوار المتمدن وتبداء بصلاح بيتك قبل الاخرين لا ان تزيد في نعراتك الطائفية. إرسال شكوى على هذا التعليق 42 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 15	العدد: 177916 - إلى موفق الربيعي ثانية وحتى الألف
2010 / 10 / 30 - 07:34 التحكم: الحوار المتمدن	سالم الساعدي
موفق الربيعي , على قول الكاتب جاسم المطير أبو التأتأكة , الخجل كبير على االذين قدموا على ظهور الدبابات الامركية , أليس صديقك الماكي والحكيم وغيرهم من الرهط الإيراني قد دخلوا العراق بعد الدبابة الثانية , اما ما تسفسف به عن السعودية والكويت والعرب جميعا فندعوك لتلعب غير هذه اللعبة , فلا احد مع الجرابيع , بس انت من اين , من الذي دلك على هذا الموقع , هذا الموقع موقعنا وجميع الذين يكتبون ويعلقون عندهم نفس الراي من النظام الايراني ليس لانه يتدخل في شئون العراق فقط بل لانه نظام لايقل في وحشيته عن النظام الصدامي إرسال شكوى على هذا التعليق 52 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 16	العدد: 177923 - شاهد على العصر/من ارشيف جرائم الطائفية
2010 / 10 / 30 - 07:40 التحكم: الحوار المتمدن	د.مالك الربيعي
الى الساعدي والزيرجاوي وغيرهم من ابناء العمارة وقفت الحرب العراقية الايرانية8/8/1988 واعلن عن وقف اطلاق النار وفك الاشتباك رسميا وعالميا. في نهاية شهر تشرين الاول من 1988 اي ما ثقارب من الثلاثة اشهربعد السلم تم تنفيذ الاعدام ب 157هارب من الخدمة العسكرية في ناحية المجر الكبير في العمارة. تم التنفيذ امام اهلهم وذويهم وكان جميع المعدومين من اهالي العمارة فيما كان محافظ العمارة والمسؤول الامني والمسؤول الحزبي وممثل مجلس قيادة القنادر ومدير دائرة المخابرات كلهم من اهالي المثلث . لقد اتو بنا كجنود اطباءمكلفين لتاكيد حالات الوفاة للمعدومين. لقد كان منظرا هستيريا لقد جسدت واقعة الطف وعشرة عاشوراء في ذلك اليوم. فهل اخبرتموني لماذا تم اعدام هؤلاء الرجال وهم في ريحانة شبابهم بعد ثلاثة اشهر من وقف الحرب؟؟ اترككم للاجابة واسال الله لكم الهداية إرسال شكوى على هذا التعليق 82 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 17	العدد: 178042 - يدك منك وان كانت شلاء
2010 / 10 / 30 - 14:23 التحكم: الحوار المتمدن	د.مالك الربيعي
ساتحمل فججاجة ردك فانت اخ لي في المواطنة وكما يقول المثل الشعبي الايد المكسورة بركبة صاحبه. قيل (( كلنا ينظر وقليل من يدرك)) فالنظر هو الرؤية الفيزيائية اما الادراك فهو معرفة العلاقة ما بين الاشياء اي العلة والمعلول وهذا يعتمد على درجة الوعي والثقافة والتسلسل العلمي في التحليل والتركيب او الاستقراء والاستنباط لذا اختلفت ارء البشر تبعا لذلكا. وقد نوهت عن ثقافتك بردك واستشهادك بفيلسوفك الكبير المطيري!!! فلا عجب ان تقع والكثير من ابناء الجنوب المهزوزي الثقة بانفسهم ومعتقدهم في شراك الدعاية الطائفية المقيتة التي تتمحور على مرتكزين اساسين وهما 1- تصوير كل من ينظر الى ايران بعين تختلف الى انه عميل الى ايراني وهو ايراني وهذا ما كان البعث يقوم به وما قمت انت به 2لا علاقة بين العراق وايران غير علاقة التابع والمتبوع إرسال شكوى على هذا التعليق 100 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 18	العدد: 178047 - يدك منك وان كانت شلاء
2010 / 10 / 30 - 14:35 التحكم: الحوار المتمدن	د.مالك الربيعي
اما بخصوص الربيعي والحكيم والمالكي فلي شرف الانتماء لهم. واذا كانوا قد اتوا على ظهور الدبابات الامريكية فاين كنت انت واين كانت بسالتك وشجاعتك في الرد عليهم؟؟ ام انك اختبات في حضن زوجتك او تحت عباءة امك؟؟ عجبا والله. انكم تتكلمون بمنطق مجرمي مهزلة المقاومة فهم كالرجل الذي تعرض بيته الى سطو من مسلحين غرباء ففر مذعورا لانه جبان رعديد . فاختصب الغزاة زوجته وبناته ورحلو فما كان منه الا ان يرجع الى بيته و ينزل ضرب وبطشا بزوجته المسكينة وبناته ليثائر لعرضه المغتصب!! هذه هي رجولة البعث ومجرمي المقاومة وهذه هي وطنيتهم. فهم لا يعترضون على الاختصاب بل لانه تم دون موافقتهم هذة المرة. عجبا والله هل انتم رجالا؟؟ إرسال شكوى على هذا التعليق 45 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 19	العدد: 178143 - الى الساده المعلقين
2010 / 10 / 30 - 19:52 التحكم: الحوار المتمدن	عبد الرضا حمد جاسم
ارجوكم ان تطلبوا من النابلسي ان يعيد ما كتبه قبل واثناء الأحتلال لتجدوا انه من الا ..والذين..والأئي اما السيد الزيرجاوي فاتمنى عليه ان يلاحظ الساده الكتاب هل منهم من يقول ما يصف به نفسه المهندس الأستشاري صحيح انه لقب حصل عليه ..ولكن اما نصير العراق النابلسي فهذه جديده ولم يطرحها ألأخ ابو موده..فهنياً لك بصداقة من تركه شعبه إرسال شكوى على هذا التعليق 83 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 20	العدد: 178377 - نريد شركات غربيه لانها تعرف الحلال من الحرام
2010 / 10 / 31 - 15:51 التحكم: الحوار المتمدن	خضرالعراقي ابو موده
نعرف أن إيران معاديه لأمريكا التي كان لها الفضل الكبير في تحرير عراقنا من البعث الارهابي وقد تأثرنا نحن شعب العراق من علاقة ايران السيئة مع أمريكا وتسببت بأضرارمأساويه كبير باستقراربلدنا ومستقبله والتي قامت بمحاربة أمريكا على ارضنا وليس على ارضهم وتقوم بدعم الارهاب ((وهي كل من حمل السلاح بوجهه الحكومات منذ سقوط البعث وبدعم وتوجيه من قبل وليس امر المسلمين شخصيا )) وتدعم فقط كتكوت الحوزه واتباعه وكل من يضر بمصلحة العراق عدا السيد المالكي بالرغم من سلبيات اعضاء حزبه في الحكومه على أمل تصدير ثورتهم إلى العراق عراق اليوم بحاجه الى كل كلمه حق من مثقفينا لانه ينوء تحت ركام من المشاكل التي تسببت بها المقاومه الزانيه ومن يدعمها من الامتين العربيه والاسلاميه الاعلام العربي يوظف وثائق الشاذ مسؤول ويكيليكس لتشويه الحقائق عن العراق اذ ينكرون المقابر الجماعية والدمار وديونالعراق الذي سببها البعث الفاشي ويقولون أن امريكا والحكومة العميلة قتلت 120الف عراقي وليس الإرهاب البعثو – الوهابي من قتلوهم عموما نتمنى ان تعيد بناء العراق شركات امريكيه واوربيه لا اسلاميه او عربيه مع مودتي إرسال شكوى على هذا التعليق 42 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 21	العدد: 178378 - الاخ عبد الرضا جاسم مع التحيه
2010 / 10 / 31 - 15:52 التحكم: الحوار المتمدن	خضرالعراقي ابو موده
نعرف أن إيران معاديه لأمريكا التي كان لها الفضل الكبير في تحرير عراقنا من البعث الارهابي وقد تأثرنا نحن شعب العراق من علاقة ايران السيئة مع أمريكا وتسببت بأضرارمأساويه كبير باستقراربلدنا ومستقبله والتي قامت بمحاربة أمريكا على ارضنا وليس على ارضهم وتقوم بدعم الارهاب ((وهي كل من حمل السلاح بوجهه الحكومات منذ سقوط البعث وبدعم وتوجيه من قبل وليس امر المسلمين شخصيا )) وتدعم فقط كتكوت الحوزه واتباعه وكل من يضر بمصلحة العراق عدا السيد المالكي بالرغم من سلبيات اعضاء حزبه في الحكومه على أمل تصدير ثورتهم إلى العراق عراق اليوم بحاجه الى كل كلمه حق من مثقفينا لانه ينوء تحت ركام من المشاكل التي تسببت بها المقاومه الزانيه ومن يدعمها من الامتين العربيه والاسلاميه الاعلام العربي يوظف وثائق الشاذ مسؤول ويكيليكس لتشويه الحقائق عن العراق اذ ينكرون المقابر الجماعية والدمار وديونالعراق الذي سببها البعث الفاشي ويقولون أن امريكا والحكومة العميلة قتلت 120الف عراقي وليس الإرهاب البعثو – الوهابي من قتلوهم عموما نتمنى ان تعيد بناء العراق شركات امريكيه واوربيه لا اسلاميه او عربيه مع مودتي إرسال شكوى على هذا التعليق 38 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 22	العدد: 178391 - النابلسي إثنان وليس واحد
2010 / 10 / 31 - 17:08 التحكم: الحوار المتمدن	فيصل البيطار
حتى 2005 ظل النابلسي يمتدح التغيير في العراق والقوى الجديدة التي تمكنت بعد سقوط الديكتاتاتورية ، إن في كتاباته أو لقاءاته مع بعض الفضائيات التي إنتهت . تحول موقف النابلسي جاء مع إنفتاح أبواب جديده أمامه، ومنذ ذلك التاريخ لم يكتب حرفا واحدا عن السعودية وكل كتاباته تصب في المشروع السعودي المتناقض مع الإيراني والعراق هو ساحته الوحيده للكتابة .... هذا في ظني جوهر كتابات النابلسي التي تعكس إصطفافه الجديد، وهكذا يجب أن تفهم وتناقش وإن كنت أحبذ ألا تعطى كتاباته كبير أهمية كونها غير مبدئية . تحياتي للسادة المتداخلين . إرسال شكوى على هذا التعليق 85 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع