جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 953 - 2004 / 9 / 11 - 10:27
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
وهب الله بلدنا العديد من التيارات الهوائية تعويضا ً عن نقص النفط والبنزين : التيار الصدري والتيار الديمقراطي وتيار الجيوش الإسلامية السرية وتيار الباب الشرقي وتيار الاختطاف وآخرها تيار كبة السراي ..!
أول سؤال يواجه العراقي حال طلوع الشمس هو : إذا كانت الدنيا كلها تيارات فأين يجلس المتفرجون وكيف يحركون مجاديفهم ..؟
تأتي الأجوبة من الغيب :
انتخبوا قائمقام الديوانية كي تسلموا ..
بلطوا شوارع خان جغان كي تمشوا بأمان ..
عمّروا النجف بسرعة كي تكتشفوا مقابر جماعية جديدة دفعة ً دفعة ..
سمّوا الرشوة هدية كي تتجاوزوا مفوضية النزاهة الوزارية حفظها الله .
تزوّجوا للمرة الثانية من الحزب الثاني كي يرتفع منصبكم التالي .
لا تفحصوا المواد الغذائية في الأسواق .. افحصوها في بيوتكم حتى لا يضيع وقت الوزراء .
انتظروا قريباً افتتاح مطار البصرة .. انتظروا بعيدا حل مشكلة العاطلين .. انتظروا تقليل نسبة المحسوبية والمنسوبية والحزبية والعشائرية والأسرية من 99 % إلى 98 % قبل الانتخابات البرلمانية .. انتظروا المياه من وزارة الكهرباء وانتظروا الكهرباء من عرق الجباه .. انتظروا نقل النفايات من شوارع بغداد قبل يوم الميعاد .. انتظروا أكاذيب وزارية جديدة .. انتظروا زيادة الأجور الدراسية في الجامعات الأهلية ..
تيارات عاصفات كثيرات محمولة على سيارات مرسيدس دواليبها دولارات ..
صدقوا من يقول لكم :لا يسلم المتفرجون والمسالمون والمستقلون من التيارات إلا عند ذهابهم لعيادات أطباء القلب قبل حلول المساء ..!من شاء منكم شاء ومن لم يشأ فليلحس باقي إناء الحساء ..!
يا أهلاً بالتيارات ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 10/9/2004
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟