أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم المطير - رواية جديدة















المزيد.....

رواية جديدة


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 937 - 2004 / 8 / 26 - 12:49
المحور: الادب والفن
    


ماريـّا و يوسف العراقي..

المريض الشيوعي
جاسم المطير


(1)
لا يحتاج بيت ماريـّا إلى وصف فهو معروف ، الآن ، لدى أغلب سكان الشارع الطويل الممتد بجانب النهر. يبدأ أوله بمكتب البريد وينتهي آخره بناد رياضي مخصص للأطفال في الزاوية اليسرى بعد عبور الجسر الصغير مباشرة.
بيت صغير جميل له بابان ، أمامي وخلفي مع حديقة صغيرة مغروسة ببعض أنواع الورود المقاومة للبرد والثلج والمطر . يبدو البيت لكل ناظر وكأنه من بيوت السياحة والاستجمام، وجد زهوه بعمل أربعة أشخاص جددوا كل مرفق من مرافقه بعناية وذوق جمالي كأنه من تخطيط فنان قدير .
لا يعرف أحد من الجيران شيئاً عن القاطنين فيه ، لكنهم يعرفون الرجل أسمراً مريضاً بعوق جسماني لا يدرون نوعه وتفاصيله . يعرفون المرأة هولندية رشيقة ، نشيطة وجميلة لكنهم لا يعرفون صلتها به هل هي زوجته أم عشيقته أم تربطهما صلة قرابة من نوع آخر ليس من عادة أحد من سكان البلدة أن يستطلع عن هوية القادمين الجدد للسكن فيها فالمقيمون جميعا هم أصدقاء للجميع بنظر الجميع . كل واحد ينظر إلى جيرانه بأمانة وبقلب خالص النية. الجارة العجوز القريبة من البيت تشاهد ماريـّا كل يوم تخرج مسرعة وتعود مسرعة . ترى وجهها مبتسماً عندما تفتح النافذة الخشبية المطلة على الحديقة أو عندما تفتح باب المطبخ منذ ساعة الصباح الأولى حيث الظلمة الشتوية سائدة بشحوب على كل شيء .
يقضي وقته جلّه داخل البيت لا يراه أحد إلا في فترات متباعدة محمولا على كرسي نقال يرفع إلى سيارة خاصة حين يذهب لفحص في مستشفى أو في جولة سياحية داخل هولندا أو خارجها . الغرفة الرئيسية المخصصة لقضاء وقته فيها ليلا ونهارا ساخنة بدرجة حرارة واحدة 25 مئوية أو ما يقرب منها بفعل نظام توقيت أجهزة تدفئة البيت .. كل شيء فيه مثبت بطريقة محددة من اختصاصيين أطباء أو غيرهم من مهندسي المؤسسات الصحية. حددوا كل شيء قرب الشبابيك أو في الجدران والسقوف و تحكموا في نوع الأبواب ومصاريعها ونوع أقفالها . أول شيء تفعله ماريـّا كل صباح هو تحريك الكرسي الخاص ليجلس عليه يوسف العراقي حالما يصحو من نومه .. تنقله عتلة جهاز إلكتروني من على فراشه إلى الكرسي المزود بكثير من الأزرار الكهربائية .
شحوب يعلو بشرته . ملامحه كلها كئيبة لا تغيّرها ابتسامة ماريـّا ولا رؤية جمالها الفتي ولا سماع صوتها الشبيه بصوت موسيقى عذبة هادئة ولا نور الصباح الذي يلف الغرفة بعد أن تتكفل ماريـّا برفع ستائر النافذة . ينظر إليها معتصما بالصمت كأنه خارج من مكان سري إلى مكان سري آخر مثلما كان يصنع خيرا أيام كان ينقل سرا من تعليمات وقرارات قيادة حزبه إلى خلاياه بفرائض الصمت الشديد والحذر الشديد . تهبه ماريـّا قدرة وسائل العلماء المنصوبة في أماكن مختلفة من الغرفة وعلى فراش نومه حين تغيثه وتغيث الكرسي بكثير من تحريك الأزرار ونصب بعض الأجهزة المقررة ساعة الاستيقاظ كي تنصب بعض ما صنع له من أدوات التنفس أو الضغط على عضلات بدنه لتحريك فعالياتها .
منذ اللحظة الأولى لاستيقاظه يدرك من جديد أنه يعود إلى نمط حياة كان سائداً في قصور الأثرياء قبل قرنين سابقين . يعيش كما يعيش بورجوازيو ذلك الزمان. يصحو من نومه كي يأكل ويشرب وينام . بينما آخرون يخدمونه بمرح وسرور في جم نشاطهم اليومي . حركة يومية متواصلة تصلصل بها ماريـّا منذ الصباح حتى ساعة النوم كأنها في معركة لا ترتاع من نتائجها لأنها واثقة من الانتصار فيها .
لا يملك من حواسه الخمس غير واحدة . يسمع فقط تمام السمع لكنه لا يرى تمام الرؤية. أما بقية الأحاسيس فميتة. لا علاقة له بدفتر لأنه لا يكتب .. لا يقرأ لأنه لا يستطيع حمل كتاب .. ليست لديه كاميرا لأنه لا يستطيع أن يلتقط صورة لأحد .. ليس لديه كومبيوتر ولا يجيب على مكالمة تلفونية . لا يشغل فاكس ولا يرسل أيميل ..
لا يعرف عن المدينة شيئا . جاءوا به بسيارة إسعاف خاصة من مستشفى خاص بمدينة امستردام إلى هذا البيت الصغير وهو لا يعرف السبب في نقله . شيء واحد يعرفه هو وجه الممرضة ماريـّا المبتسم . نفس ممرضة المستشفى انتقلت معه إلى البيت المشفى .. ماريـّا تحسن الإصغاء إلى طلباته وإلى إشاراته . تأتى إليه في لحظة حاجته إليها قبل أن يشير بإصبع يتحرك بصعوبة فتحيا نفسه بأعلى مراتب معنوياتها كأن بينهما عهدا أبديا صارت بموجبه هذه المرأة شاهدا على حياته وقائدا لها.
فتاة جميلة أخرى يقف شاب طويل إلى جانبها ، ترحب به هذا اليوم لأول مرة .
- هذه بنتي .. وهذا خليلها.
قالت ماريـّا بصوت عالٍ.
قالت سيزي :
- أنا ورو برت نقضي بعض ساعات نهارنا في المستشفى الكبير بامستردام تكون غبطتنا عظيمة بمساعدتك أو مساعدة أمي ماريـّا.. تأكد يا يوسف أن انضمامنا إليك لخدمتك يعني انضمامنا إلى فريق الخير . سأكون مع رو برت رهن إشارتك وإشارة أمي.
شكرهما بصوت غير مسموع .
قال لنفسه سائلاً :
- ها أنا اطلع بنفسي ملء بصري على رعاية لا اصدقها.. كيف يمكن أن احصل على مثل هذا الكنز من أصدقاء ليس لهم شان غير إنقاذ جسدي من الاحتراق .. هل اصدق حلما أعيشه في هذه الساعات.
خيل إليه إن ماريـّا وسيزي وروبرت وجميع من اشغلوا أنفسهم في تهيئة هذا البيت وصبغ أبوابه ونوافذه ولصق الورق الجميل على جدرانه وفرش أرضياته والمساهمة جماعيا في تنظيم ديكوراته لا ينالون عطاء منه ولا من الدولة .. لا يترنمون بأية أغنية عن مال أو كسب ..عبثا يحاول معرفة دوافع عملهم وهم فرحين مبتسمين لكن صوته يظل في الصمت حائرا ..
- يا ترى لماذا يتحركون كموج متواصل بالنور كي يبقى مصباح حياتي مضيئا ..؟
من يدري ربما يعتقدون انهم ينالون من الله عطاء اكبر ..
انهم يريدون إنقاذه من شفا هوة يأس مقيت وصل عنده في آخر يوم كان قضاه في سوريا بأملٍ ضاع هناك إلى الأبد قبل صعوده على الطائرة السورية المتجهة إلى امستردام ..
لماذا يا ترى .. ما هو الدافع ..؟ سؤال ينزل في صدره كسهم يحمل رسالة انتصار على وحدته ثم يقع الجواب في رأسه:
- هؤلاء هداهم الله كي يطيبوا نفسك يا يوسف..
قال هذه الكلمات صديقه ناصر قبل يومين .
- أين كان الله في سوريا حين كنتُ قريبا من الموت .. أين هو الله في العراق حيث يموت الناس مثل موت عشب لا يرويه ماء ..
كلما نظر إلى وجه هذه المرأة يحس بصوت يأتيه همسا:
- اطمئن يا يوسف سألبي طلباتك كلها .. سأهبك قلبا صابرا حكيما ومميزا.. لن اخرج المرض من بدنك فذلك أمر مستحيل حسب ما مدوّن في كل تقارير الأطباء لكنني سأخرج شرّه.. بمقدرتي منحك أملا ترثه يوما بعد يوم ليحطم أنيار اليأس في أعماقك.
- في أعماقي زوبعة هائجة تقترب من وقف نـَفـَسي تجتذبني نحو : الموت غداً .
هل صحيح أن الإنسان خـُلق كما يتنفس ليظل يتنفس.. ؟ هؤلاء الغرباء يريدونه أن يتنفس بصورة افضل مما كان في العراق وسوريا واليمن والجزائر.. يهتمون به وهم ليسوا من عائلته ولا من أبناء مدينته. ليسوا من أبناء عشيرته . لا ينتمون لقارته آسيا ولا ينتمي لقارتهم أوربا .. ما ابعد المسافات بين القارتين.. ما ابعد كلام الناس وهتافاتهم فيهما.. ما ابعد مجامرهم .. ما ابعد مقدسا تهم وأقداسهم .. ما ابعد حتى أشكال توابيت موتاهم . هم من بناة الرأسمالية بما لديهم من أعمال وأحكام وعادات وآمال وهو من جغرافيا أخرى وعقيدة أخرى آمن فيها منذ أربعة عقود من الزمن .. هو يعتقد أن كرامة الإنسان لن ترد إلى الإنسان إلا في عصر الشيوعية بعد تحرير عصر الجماهير المغفلة والمخدوعة بنظام الرأسمالية .
هؤلاء الأفراد بمطابقة لا تنقطع عن دولتهم وشعبهم يقدمون له طرائق مختلفة عما قرأه عن الرأسمالية والرأسماليين .. يخلقون عنده قدرة على تحريره من أشكال عديدة من أفكار مرتبطة بوصايا فرضتها تجربته الخاصة في حياة الكفاح الشيوعي مثل جندي روماني مقيد بسلاسل الخوف من تهمة شتم رئيس الدولة العراقية ، فلا يسمح له أحد في حكومة بلده كي يدافع عن حياته أمام من يحرمه من الطعام والشراب والحرية.. ينصبون له ولأصحابه في شوارع البصرة وبغداد وكردستان كمائن لاغتيالهم بينما هم جميعا ينتظرون وقوعهم بفخاخها..
هؤلاء غرباء يقومون له بمأثرة تجعله يجول في العالم وفي عالم الأفكار بعينين جديدتين يقظتين تعلمه كيف يفسر العالم الآن بتفسير جديد نوعه و كيف يتحول العالم كله إلى صنف مقطر في أجزائه كلها من شمال الأرض إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بلا قيود أو بقيود لا تستذنب أحدا .الآن يعيش مريضا في مجتمع لا يُعرف بغير المال وهو لا يملك منه شيئا ..لا يملك غير ذكريات احتجاجه على اضطهاد الرأسمالية للإنسان ولا يملك غير أحلامه السابقة بخلق مجتمع ، لا يهان فيه إنسان ولا يرتدي ثوبا معثوثا ، يوفر لكل فرد ما يحتاج إليه من وسائل الحياة بمختلف أنواعها بما فيها الرعاية الطبية مقابل عمل يقدمه الفرد بحسب قدرته. لقد ضاع حلمه الداخلي هذا أمام انشغال هذه المجموعة من الناس فهم يقدمون له منظرا آخر لصورة الإنسانية.
الآن هو عاجز عن إنقاذ نفسه .لا يستطيع أن يقنع نفسه بان الشيوعية قد تنقذه ولا الله .. لا يصغي لكلام أصدقائه مُحنّى بالصبر ( الله كريم ..! ) فهو لا يعرف معنىً لهاتين الكلمتين غير الاستسلام ، يراد له أن يظل شاربا من بئره حتى تحين ساعة موته في بلاد غريبة تحرمه إلى الأبد من حق العودة إلى وطنه نازلا في قبره ومعه حد السيف الذي شرده منه .
لم يسبح منذ سنوات في جو من طمأنينة كما يسبح الآن معترفا لنفسه أن القوة الحية في أعماقه تحطمت بفعل مرض بدنه فالليل الأصم أنكره في وطنه و رماه في الغربة .
خزائن عائلته لم تقدر أن تشفي جسده أو تعينه بشيء..
هدوء تام صار مرسوما على وجهه كأنه مستسلم لكل شيء يحيط به . لا يتمتع مثل زوار هولندا الآخرين ولا مثل المقيمين فيها من أهل البلد واللاجئين لأرضها.. الناس هنا يتحركون من البحر إلى البحر مزدهرين بالحب والصداقة وبتوافر السلام بين الجميع .. لا يفكرون بغزو بلد غيرهم ولا يغير بعضهم على بعض كما يفعل سكان البادية.. لا يركعون أمام حاكم ظالم ، ولا يلحسون التراب في سجونهم.. كل واحد منهم يحمل إلى " الآخر" هدايا حب . لا يتفاخرون بملكة سبأ ولا بكلكامش و لا بإمبراطورية حمورابي ولا بتوت عنخ آمون . يفاخرون بأشجار كثيفة يزرعونها بأيديهم يهدون أرضها بمشورتهم كي تأخذهم إلى المجد والسعادة والراحة الدنيوية .. يحافظون على تواضع حياتهم وتطورها مثلما يحافظون على عيونهم.. يكثرون غلالهم في الأرض والبحر.. يريدون تقويم مجتمعهم و للمعوزين فيه أن يشفوا من النواح والآلام .. يريدون أن تدوم هولندا كديمومة الشمس.. يكررون مفخرتهم بالقول : ) وهبنا الله أرضا منخفضة ونحن رفعناها ) . يريدون تطهير أنفسهم من الباطل ويغسلون أياديهم بماء حار نقي..
يتمرمر قلبه ، في كل ساعة ، عما يسمع ويرى جسده وقلبه يفنيان وهو صابر على حركة مجرة مرضه في بدنه .
نافذة صغيرة أمامه تطل على شارع تضيع فيه أحلامه كل يوم.. سكون قاتم لا يفرق فيه بين ليل ونهار. يتمتم بكلمات :
- تحرك يا بدني . احمليني يا قدمي .. خلصيني برحمتكِ .. لا تتركيني خجلا أمام أبناء شعبي ورفاق دربي وحزبي .. أريد أن ارفع شكري إلى ماريـّا وهي تغيثني بعجائب أفعالها لتنقذني من ضيقي ومصائبي..
ثم يخفض همسه مع نفسه إلى أدنى حد :
- اشفيني يا رب العالمين..
يتلهف لأصدقائه الزائرين لكن عمر تلك اللهفة الصامتة لا يزيد على لحظات سرعان ما تخبو خلال تدفق همومه حبلى بآلام مكبوت أغلبها.. ليس عنده من ذكريات يرويها لآخرين بل يهمس لنفسه عنها متجرعا حلاوتها بكأس مليء بالمرارة وهو على كرسي يحمل مرضا قاس وعجزا تاما تتحداه الممرضة ماريـّا بإرادة قولها كل يوم منذ أول لقاء به :
- لن يموت يوسف غدا كما يقول الأطباء .. سيعيش طويلا .
قالت يوم أمس لأحد أصدقائه ( ظافر ) زاره في بيته المشفى الجديد لأول مرة :
- أحاول أن أعيش واقعة حقيقية أخوض فيها كفاحا ضد المرض لرفع قدرة المريض يوسف العراقي على مواجهة حالة العجز في بدنه وحياته .. لن أكون مثل جوجول ولن يكون يوسف العراقي بطلا من أبطال رواياته كما هو بطل رواية " النفوس الميتة".. صحيح أن بدن بطل واقعتي الحقيقية مليء بالأمراض لكن نفسه غير ميتة. تخلى عنه وطنه وتخلى عنه أهله وتخلى عنه رفاق حزبه لكنني لن أتخلى عنه.. يرتعد قلبي حين يتألم . أنصت إلى دقات قلبه فاشعر أنها زئير له دوي في كل مكان من هذا البيت الصغير. صحيح أنني تركت عائلتي وعملي في المستشفى وبعض حياتي المرفهة والممتعة من أجل أن أكون بجانبه ، لكنني لن أتخلى عن العيش الصعب في هذه الصومعة بمستوى لا يتصف بغير سماع رعد آهات إنسان يتعب أمامي ويتعذب و لا يجد غير ابتسامتي كابحا جماح عذابه .. خدمتي قوة حقيقية لمواصلة صمود بدنه وعلاجاتي الطبية دلالة محسوسة عنده لاستعادة أمله بالحياة .
- من خلاصة كلامك وأحكامك افهم انك ترفعين مهنتك إلى مستوى التحدي..
قال ظافر وهو يتأمل ملامح وجهها بدقة .
- رجائي أن ارفع مهنتي وإنسانيتي .. احلم أن اصل بهما إلى نوع جديد من الكمال.
- احلمٌ هو أم تحدٍ يا ماريـّا ..؟
- نعم أنني أتحدى كل شيء كي انجح في تخفيف آلام يوسف من مرض عجيب . لقد ارتضيت تقبل عاصفة تهزني من مريض يريد أن يعيش ..أريد أن أضع حدا لآلام رجل متنبئ بالموت في كل لحظة.. بنيت هذا البيت الصغير لنقيم فيه معا وسأغرس له ورودا تنعش لديه حس الأمل بالحياة .. لست كاهنة ولا قديسة ولا مرسلة من الله . أنا إنسان .. أنا امرأة قاسيتُ من آلام المخاض أربع مرات أريد الاقتراب من معاناة الآخرين أخلصهم منها..
- هل تعتقدين انك نجمة أمل في سماء يوسف تضيء حياته ..؟
- النجمة لا تضيء إلا قليلا.. أريد أن اشق دروب المرض والتمريض بإرادة جريئة يطول معها عمر إنسان قالوا له : ( ستموت غدا) . سأقطع مسافات جديدة وحيدة في حياتي معه. أحاول فيها أن ارسم له أياما أو سنوات أخرى قد لا تكون جميلة لكنها دافئة بالحنان الإنساني . لقد حلمتُ .. نعم حلمت أنني أقاوم مرض يوسف العراقي .. العنوني بالحق إن لم أحقق حلمي بأن لا يموت غدا .
ابتسمت قليلا وهي تواصل كلامها بنوع من حماس ثم قالت :
- سأرسم لنفسي نجاحا يتحدى عذابا باطلا واجهه إنسان ضعيف قادم من عالم ثالث .



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماريا ويوسف العراقي ...رواية
- مسامير صغيرة 675
- ماريّا و يوسف العراقي
- وعي المكان (المكانلوجيا ) عن ثقافة الداخل وثقافة الخارج
- مسامير صغيرة 674
- مسامير صغيرة 673
- مسامير صغيرة 672
- مسامير
- ضرورة البحث عن بحيرات تسقي روابي مؤتمر تموز ..
- مسامير صغيرة 670
- مسامير صغيرة 669
- حكومة أياد علاوي ربطت المثقف العراقي على كرسي القهر أيضاً .. ...
- مسامير صغيرة 668
- مسامير صغيرة 667
- مسامير
- برقية رشوة من أوراسكوم إلى أياد علاوي
- مسامير صغيرة 665
- مسامير صغيرة 664
- مسامير صغيرة 663
- مَنْ يتأرجح على حافة البئر يقع فيها ..!!


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم المطير - رواية جديدة